عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2014, 09:04 AM   #2
عضو نشيط


الصورة الرمزية سعيد العذاري
سعيد العذاري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 208
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 العمر : 64
 أخر زيارة : 10-10-2021 (09:58 AM)
 المشاركات : 43 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي



حیاك الله
الاعتراف بحق الاعتقاد والتدين من قبل الاسلام والمسلمين من الحقائق البارزة، والتي اعترف بها غير المسلمين انصافاً منهم في قول الحقيقة لما لمسوه وشاهدوه من ممارسات ايجابية في علاقات المسلمين بغيرهم.
في عهد الخليفة الثالث كتب البطريك المسيحي (سيمون) من مدينة مرو: (انّ العرب الذين اورثهم الله ملك الارض لايهاجمون الدين المسيحي أبداً... انهم يساعدوننا ويحترمون الهنا وقديسنا...)([1]).
وقال مونتجومري وات: (كان السبب الأول في نجاح محمد جاذبية الاسلام، وقيمته كنظام ديني واجتماعي لسد حاجات العرب الدينية والاجتماعية.
كما انّ بصيرة محمد ودبلوماسيته ومهارته الادارية لعبت دوراً كبيراً في نجاحه... يضاف إلى ذلك انّ مهارته في ادارة التحالف الذي يرأسه... جعل الكل يشعرون، ماعدا أقلية لا أهمية لها، انّهم يعاملون معاملة حسنة، زادت الفرق بين شعور الانسجام والرضى في الامة الاسلامية وشعور القلق في مكة، ولاشك انّ ذلك اثّر في كثير من الناس وجذبهم إلى محمد)([2]).
وقال ايضاً: (حتى إذا مابدت علامات التحلل على الامبراطورية البيزنطية والفارسية، وشعر الناس بالحاجة إلى شيء متين يتمسكون به، قدمت الامة الاسلامية لهم هذا الاستقرار المطلوب)([3]).
وقال جوستاف لوبون: (انّ القوة لم تكن عاملاً في انتشار الاسلام... والحق ان الامم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ـ أي المسلمين ـ)([4]).
وقال سيرتوماس وأرنولد: (يمكننا ان نحكم من الصلات الودية التي قامت بين المسيحيين والمسلمين من العرب بانّ القوة لم تكن عاملاً حاسماً في تحويل الناس إلى الاسلام)([5]).
وقال توماس كاريل : (ان اتهام محمد بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم)([6]).
وقالت الكاتبة الايطالية لورافيشيا فاغليري: (ان الاسلام لايبيح امتشاق الحسام إلاّ دفاعاً عن النفس، وهو يحرم العدوان تحريماً صريحاً... واباحت الشريعة القتال للمسلمين دفاعاً عن حرية الضمير لاقرار السلم واستتاب الأمن والنظام)([7]).
وقال روبرتسون: (ان المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الجهاد والتسامح نحو اتباع الاديان الاخرى الذين غلبوهم وتركوهم احراراً في اقامة شعائرهم الدينية)([8]).
وكتب يورجا عن لسان واحد من المسيحيين: (هؤلاء الذين قتلنا آباءهم وابناءهم ونساءهم بشتى الطرق، وسلبناهم أموالهم، واخرجناهم من منازلهم عراة; تداركونا وسددوا خلتنا، واطعمونا بعد ان اهلكنا الجوع، ومازالوا يحسنون الينا حتى غمرونا ببرهم واحسانهم لما كنّا اسرى في ديارهم وفي قبضة ايديهم ، فلو ضاع لاحدنا شيء لما ابطأ ان رد إلى صاحبه)([9]).
وقال المسيوبونه موري: (الاسباب التي جعلت للاسلام الفوز في افريقية بين السود، وأهم هذه الاسباب بساطة العقيدة الاسلامية التي تنحصر في كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله... كذلك الاسلام ليس فيه طبقات ودرجات، فالزنجي لايرى نفسه محتقراً في الجماعة الاسلامية)([10]).
وقال الأب ميشون: (انّ من المحزن للأُمم المسيحية ان يكون التسامح الديني الذي هو اعظم ناموس للمحبة بين شعب وشعب هو مما يجب ان يتعلمه المسيحيون من المسلمين)([11]).
ويرى المؤرخ المسلم شكيب ارسلان انّ (الذي منع الترك عن حمل النصارى الذين كانوا تحت سلطانهم على الاسلام او الجلاء هو الشرع المحمدي الذي يمنع الاكراه في الدين ويرضى من المعاهد بالجزية).
وقال أيضاً: (ولقد كانت في السلطنة العثمانية عشرات ملايين من المسيحيين يعيشون وافرين مترفهين كاسبين متمتعين بامتيازات كثيرة مدة عمل الاتراك بالشرع الاسلامي، فلما جاءت الجمهورية التركية الحاضرة وبطل العمل بالشرع واخذ الاتراك باوضاع الافرنج وقلدوهم في كل شيء... لم يبق في جميع الاناضول إلاّ فئة قليلة جداً من المسيحيين عدة آلاف)([12]).

([1]) روح الاسلام: 265.

([2]) محمد في المدينة: 103، 104.

([3]) محمد في المدينة: 221.

([4]) حضارة العرب: 145، 146.

([5]) الدعوة إلى الاسلام: 65.

([6]) حقائق الاسلام وأباطيل خصومه: 227.

([7]) دفاع عن الاسلام: 11، 12.

([8]) الاسلام في قفص الاتهام: 125.

([9]) الشريعة الاسلامية والقانون الدولي العام: 293.

([10]) حاضر العالم الاسلامي 3: 3.

([11]) المصدر السابق 3: 211.

([12]) المصدر السابق 3: 209، 328.


 

رد مع اقتباس