عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-11-2016, 04:54 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4424 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لنأخذه درسا عن زينب سلام الله عليها



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

لطالما عجب الناس من قوة علاقة أولياء الله بالصلاة وشدة محافظتهم عليها، حتى في الساعات الحرجة والدوائر الصعبة في الحياة وواحدة منهم هي الكريمة زينب سلام ربي عليها التي قد صلت الليل من جلوس في مساء ليلة الحادية عشر كما يروي ذلك الإمام زين العابدين سلام الله عليه وكذا عندما آلت قوتها إلى الضعف في بعض المنازل الواقعة على طريقهم إلى الشام فسألها علي بن الحسين عن سبب ذلك؟
فأجابته: أصلي النوافل من جلوس لشدة الجوع والضعف وذلك لأنني منذ ثلاث ليال أوزع ما يعطونني من الطعام على الأطفال فالقوم لا يدفعون لكل منا إلا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم والليلة!!بيد أن هذا يدلل على الاستقامة من ناحيتين:
أ ) أن عبادة الله عز وجل عن عرفان ومعرفة لها شارة وعلامة لا تزيف وهي العمل في الشدة والرخاء في القوة والضعف، وهذا معنى يرتبط بقول سيد العرفاء والموحدين علي سلام الله عليه : وعليكم بالعمل في النشاط والكسل[7]، وقوله صلوات الله عليه إياكم والكسل فإنه من كسل لم يؤدي لله حقا[8]..
ب) أن أمراض الجسد جميعها معدية تشكل سلبا على الروح فتحيقها بالمخاطر والصلاة هي التي تعزل الروح وتجافيها عن الجسد المصاب..ولا توجد هذه القابلية لا تكاد توجد في منظومة العبادات إلا في الصلاة والصلاة وحدها.. ولذا جاء:إن الصلاة لا تترك بحال[9].
فإن المريض في أتم الحاجة وأمسها إلى طمئنينة القلب وتوافق الروح والصلاة هي الذكر وقد قال عز من قائل: { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد، و: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } (45) سورة البقرة، فسلام الله وصلاته الدائمة على نفسكِ المطمئنة وعلى قلبكِ الخاشع..







 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس