الموضوع: عبر الموت
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2018, 11:12 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4435 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عبر الموت



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

إن الموت ليس فناء و نهاية
إنما الموت انتقال من دار الفناء إلى دار البقاء

آيات الموت في القرآن الكريم كثيرة نذكر منها ما يلي:


قوله تبارك و تعالى في كتابه الكريم

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } سورة العنكبوت الآية 57

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
سورة آل عمران الآية 185

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
سورة الأنبياء الآية 35

{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }
سورة ق الآية 19

صدق الله العلي العظيم


فالميت يحيا حياة برزخية، يتلذذ فيها أو يتألم، حسب ما قدم في حياته من عمل صالح أو سيء،
تمهيدا لحياة الخلود في الآخرة، بما في هذه من حسن الثواب أو سوء العذاب.


فالكيس من جعل هدف حياته العمل من أجل دخول الجنة و تزود بالتقوى
و كان من العقلاء الأذكياء الذين اغتنموا فرصة الحياة فتابوا، و أطاعوا، و سلكوا في حياتهم مسلكا صالحا إلى الجنة و نعيمها،
و لم يجعلوا هدفهم تكديس الأموال و العقار، و إشباع لذة البطن و الفرج لأن في ذلك لذة مؤقتة
و في عاقبة الطاعة و العبادة لذة دائمة بدوام الخلود



فطوبى لمن لم يحرم من خير الطاعة و لذة العبادة
و يا خيبة لمن ساء عمله و استسلم طول حياته لنفسه في جموحها و شهواتها،
ولم يتعض بالموت قبل أن تدركه، و تجاهل أنها مصير كل مخلوق.
فيا أسفاه من ويلات جهنم إن لم يعجل بتوبة صادقة، و يقلع عن السيئات و يفعل الخيرات لاكتساب الحسنات.



أسأل الله تبارك و تعالى أن يتقبل مني هذا العمل الخالص لوجهه الكريم و أنال بركته و يرضى عني و يعظم لي أجري

. آمين يارب العالمين




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس