عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-30-2014, 12:04 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4430 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كي لا نخاف من الموت



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


كي لا نخاف من الموت
إنّ الخطوة الأولى التي ينبغي أن يقوم بها الإنسان ليتخلّص من خوفه من الموت هو أن يدرك حقيقة الموت كما تقدّم معناه.
إنّ الالتفات إلى حقيقة الموت يقلّل وإلى حدٍّ كبير من مسألة الخوف من الموت، ولذا روي عن الإمام الجواد عليه السلام بعد بيانه لحقيقة الموت: "هذا هو الموت فاستعدُّوا له"1.

وفي رواية أخرى: "قيل لمحمد بن علي عليه السلام: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟ قال: لأنهم جهلوه فكرهوه ولو عرفوه وكانوا أولياء الله عزّ وجلّ لأحبّوه ولعلموا أنّ الآخرة خيرٌ لهم من الدنيا، ثم قال عليه السلام:.... ما بال الصبي والمجنون يمتنع من الدواء المنقّي لبدنهم والنافي للألم عنه؟ قيل: لجهلهم بنفع الدواء. قال: والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً إنّ من استعدّ للموت حق الاستعداد فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا التعالج، أما إنّهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعم لاستدعوه

وأحبّوه أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامات"2.
إذاً الأركان الأساسية لإزالة حالة الخوف من الموت تكون في: الإيمان بالمبدأ والمعاد، والعمل الصالح، والتقرُّب إلى الله. وكلَّما زاد إيمان الإنسان قلّ خوفه من الموت، ولذا يبقى ضعيف الإيمان دائم الخوف من الموت لأن عقيدته ضعيفة باليوم الآخر، ولأنه يرى الموت عدماً وفناءً. وهو إن كان يحتمل وجود الآخرة إلا أنّ سجلّه خالٍ من أي عملٍ صالح.

-----------
1- بحار الأنوار، ج 6، ص 155.
2- معاني الأخبار، ص 290.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس