بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

من استمع إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان ينطق عن الله فقد عبد الله وإن كان ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان ..

هاهو حالنا اليوم مع شبابٍ غُسلت أدمغتهم بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان ، نطق بها الداعون إلى النار يُحرضونهم بها على قتل إخواناً لهم في الدين ويُمنوهم بها بالغداء مع من أرسله الله رحمة للعاليمن في روضة من رياض الجنان ، بعد أن شحنو تلك الأدمغة بغضاً وحنقاً وغيظاً وحقداً على طائفة من المسلمين تشترك معهم في الشهادتين وتختلف معهم في الولاء لنفس النبي ووصيه ووزيره بأحاديث متواترة لا غبار عليها ولا تدليس فيها ..

لقد أضاع أولئك الدعاة الفاسقين شباباً في عمر الزهور بعد أن جعلوا منهم قنابل موقوتة تنفجر في أبرياء لبيوت الله قاصدين ولطاعة الله مريدين ولذكر الله ساعين ، فيقطعوا عليهم الإستمتاع بما تبقى من أعمارهم في هذه الحياة ويعجلوا بأرواحهم للخلود في جنات النعيم ، وليقطعوا على أنفسهم سعادة الدنيا وليُعجلوا بأرواحهم إلى الخلود في دركات الجحيم ..

لقد سجر أولئك الناطقون عن الشيطان ناراً ستأتي عليهم في يومٍ ما ، وسيعرفون حينها أنهم على باطل ويدعون للباطل وأن غيظهم وحنقهم على شيعة علي عليه السلام سيكون وبالاً عليهم كما هو الآن وبالاً على المستمع لهم والمصدق والمنفذ لدعواهم بقتل نفسه وإعدام أبرياء بحزام الحقد والحسد الذي شحنوا به عقله وفكره من خلال استماعه إليهم

إن دعاء الشيطان لا يتجرأون على الدفع بفلذات أكبادهم إلى الموت كما يدفعون بؤلئك الشباب المنصتين إليهم للهلاك من خلال تشجيعهم على ربط بطونهم باأحزمة ناسفة أرادوا بها اشعال نيران الفتن بين المسلمين وليئول مصير من دفعوا بهم لمصير أسود وعذاب شديد وليكن مآل المقتولين ظلماً بتلك الأحزمة الناسفة الحياة الخالدة في رضوان الله ..

قال تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ 154 سورة البقرة