الموضوع
:
في شهر الله الفضيل .. جوائز ليس لها نظير
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-05-2011, 01:57 PM
عضو مميز
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
123
تاريخ التسجيل :
Jun 2011
فترة الأقامة :
5136 يوم
أخر زيارة :
04-21-2016 (11:12 AM)
المشاركات :
1,336 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
في شهر الله الفضيل .. جوائز ليس لها نظير
بسم
الله
الرحمن الرحيم
وصلى
الله
على
محمد وآله
الطاهرين
إنه شهر الخير شهر الفضيلة شهر الرحمة شهر المغفرة شهر التوبة
لياليه تُزهر بجمال العبادة وزينة التهجد لخالق الكون رغبة في رحمته وطمعاً في جنته وخوفاً من غضبه وتجنباً لانتقامه ونقمته
نعم ما أجمل ليالي رمضان وما أزين المناجاة في أسحارها وما أسرع الإجابة لمن وفُق للإختلاء بالمعبود العظيم صافاً قدميه رافعاً يديه بمحاذاة أذنيه مكبراً لصلاة الليل قائماً وراكعاً قاعداً وساجداً راغباً في الأجر المضاعف من تلك المائدة العظيمة التي فرشها الرؤوف الرحيم للعاملين وملأها بأصناف الغذاء الروحي المقوي لحبه والذوبان عشقه لينال ذلك المؤمن منها حصته من الخير النازل ويُختم له في نهاية رمضان بكنوزالعمل الصالح الذي يُرفع بالكلم الطيب ، نعم ليالي رمضان قد هيأها الرحمن لتكون من أهم وسائل رحمته ومن اهم الطرق الموصلة إلى أبواب جنته ، ليالٍ عظيمة اختصت بهذا الشهر الفضيل لتكون باباً يدخل منه المؤمنون إلى ضيافة الله للتزود بجميل ما وهبه الله إياهم من زاد يُقوي إيمانهم ويُسعد حياتهم ويُطيب مجالسهم بذكره العظيم ورحمته الواسعة
نعم إنها ليالٍ دعانا الله فيها لنكون ضيوفاً أعزاء عليه نستأنس بمناجاته وننال من فضله وكرمه جوائز عظيمة ومكافآت قل نظيرها تغير مجرى حياتنا لتسلك بنا أقصر الطرق المؤدية إلى رضوانه ومن ثم دخول جنانه
ليالٍ تختلف عن ليالي الشهور الأخرى تزينت فيها السماء الدنيا بهبوط الملائكة الدائم ناشرين على العباد رحمة الرحمن وصعودهم المستمر حاملين من خلاله الأعمال الطيبة للمتبتلين وعن سخط الله زاهدين وللجنة تائقين
فما أجملها من ليالٍ وما أزهاها تتلألأ فيها نجوم السعد لتُبشر المؤمنين بمرضات الله عنهم وتحثهم على العمل الجميل بنية صادقة متقربين فيه إلى الله العظيم ، يصلون فيها أرحامهم ويعودون مرضاهم ويبادرون بالعفو عمن أخطأ في حقهم ويتعاملون فيما بينهم بالأخوة الصادقة ، وتُحذرهم من أن يكونوا في هذا الشهر العظيم والمليء بنعم الله وفضله ورحمته التي نشرها لتكون سلاماً عليهم من كل بلاء ، من أهل نقمته الذين ضيعوا هذه الفرصة وساروا في طريق قد ملئتُ بالأشواك وقطعت بالحفر قائدهم فيه إبليس اللعين يجرهم إلى غضب الله ويهوي بهم في نقمة الله ليكونوا من أهل الجحيم
نعم إن من يسلك مسالك الأشقياء في هذا الشهر بالخصوص فهو أعمى لا يرى جمال فضل الله ولا يُبصر جميل معروفه وزينة تفضله وعظيم كرمه
أضاع الطريق بجهله وسار في الظلام بكبريائه منقاداً وراء نفسه الأمارة له بالسوء ليقع بها في أوحال الرذيلة فيكون بعيداً عن رحمة الله وقريباً من شفير الجحيم
ما أجمل العيش في كنف الله وضيافته في هذا الشهر الفضيل وما أجمل التوبة من الذنوب التي غطت القلوب بسواد حالك خلال عام وما أجمل الرغبة في ثواب الله وعفوه وما أحسن أن يكون المؤمن راغباً في جوائز المتفضل بها أكرم الأكرمين الذي يعطي بلا حساب يتفضل على من لم يعرفه فكيف بمن ذاب في حبه وصف قدميه خاشعاً طالبا الخير وساعياً إلى مرضاته يصلي لله تارة ويتضرع إليه بالقنوت تارة ويجلس بخشوع لتلاوة خطابه والتدبر في جميل آياته تارة أخرى
ورد عن مولانا الصادق أنه قال في حق العامل في هذا الشهر الفضيل قائماً ليله صائماً نهاره
فازَ واللهِ بجوائز، ليست كجوائز العباد !.
جواهر
البحار صــ 19 ــ
فهنيئاً لمن نال هذه الجوائر ورفع رصيده من الحسنات ليفوز بها غداً ويسعد بالتقلب في نعيم الله داخلاً إلى جنانه مع أوليائه المخلصين له في العمل ليكون راضياً مرضياً عند مليكٍ مقتدر
صــ
آل محمد
ــداح
زيارات الملف الشخصي :
158092
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.26 يوميا
صداح آل محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صداح آل محمد
البحث عن المشاركات التي كتبها صداح آل محمد