عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-24-2011, 03:53 PM
عشقي حُسين
عضو نشيط
فلسفة واقعنا غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Palevioletred
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 5185 يوم
 أخر زيارة : 07-03-2011 (05:15 AM)
 العمر : 30
 الإقامة : أم الحمام
 المشاركات : 59 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شغلني حالك عن حالي



قصة طريفة لطيفة فيها حكمة :



كان الملوك يحضرون مجلسهم العام بعد حضور الناس ، لكي يقوم الناس بجماعتهم لتعظيمهم



ولا يقومون لأحد ، وفي يوم كان مع الداخلين بهلول العاقل ،



.



ولما دخل هارون وقبل جلوسه على كرسييه قام بهلول وجلس على كرسي الملك قبله وبقي هارون واقف ، فأخذ الحرس بهلول و بدءوا يجلدونه ويضربوه ويركلوه أمام الملك والناس .



فأخذ بهلول بالبكاء بالعويل والصياح العالي والصراخ ، وبعد فترة من الضرب والجلد والركل ،



أمر هارون الرشيد بالكف عنه .



وقال له هارون: هل أوجعك الضرب والجلد ؟



قال بهلول : لا !!.



فقال له هارون : إذن لماذا هذا البكاء والعويل والصياح والصراخ إذا لم يوجعك الضرب؟



قال بهلول : بكيت عليك و أعولت على حالك ولم أبكي على نفسي !!



فقال هارون : وكيف والضرب والجلد وقع عليك والبكاء والصراخ صدر منك ؟!!



فقال بهلول : أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة أنالني من الضرب



من الجند والحرس ما قد رأيت لولا أن تأمرهم بالكف عني لما كفوا ،



وأنت جالس على هذا الكرسي سنين فكم ستحصل عليه من الضرب والجلد من جند الله وملائكته



وحرس جهنم ولا يكف عنك ، فلذا شغلني حالك عن حالي وبكيت عليك .



فيقال : استحسنه الحاضرون وأعتبر كلام بهلول حكمة علمية وعملية مع ما فيه من موقف طريف



ونادر وعجيب ويدل على الذكاء والفطنة في الوعظ ،



ولكن بتصرف يحسب أوله من الجنون والبساطة



 توقيع : فلسفة واقعنا

Exaaam
Tiiime

رد مع اقتباس