عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-03-2022, 02:01 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4443 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي انصار المهدي ومظلومية الحسين ع



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
قال إمام عصرنا المهدي في فقرة أخرى من زيارته لجده سيد الشهداء (عليهما السّلام):
فلئن أخرتني الدّهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ لك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسّفاً على ما دهاك وتلهّفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصّة الاكتئاب.
تأتي هذه الفقرة من زيارة الناحية المقدسة بعد فقرة سابقة نقلناها في بداية الحلقة وفيها يخاطب عجّل الله فرجه سيّد الشهداء (عليه السّلام) بقوله:
(السّلام عليك ... سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حدّ السّيوف وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك وفداك بروحه وجسده وماله وولده، وروحه لروحك فداء وأهله لأهلك وقاء...).
إذن فالمستفاد من سياق الفقرة المتقدمة من الزيارة المهدوية المقدسة هذه هو أن يجتهد من يريد أن يكون حقاً من أنصار الحسين وبالتالي من أنصار المهدي (عليهما السّلام)، أن يجتهد في ترسيخ الشعور العميق بمظلومية الحسين وبأعلى درجاته، حتى يميت في نفسه كلّ مظاهر التعلّق بالدنيا وزخرفها، وهو التعلّق الذي أدّى الى وقوع الفاجعة الفظيعة.
من هنا يتّضح أنّ أنصار المهدي الحقيقيين هم الذين تترسّخ فيهم الروح الحسينية وروح الاحساس العميق بمظلومية الحسين وبالتالي بشاعة ظالميهم ولزوم تطهير الأرض منهم مع الثائر بدم الحسين (عليه السّلام) الامام المنتظر (عجّل الله فرجه).
ولذلك فقد نصّت الأحاديث الشريفة على أنّ شعار أنصار المهدي الموعود أرواحنا فداه هو (يا لثارات الحسين) والمراد منه إزالة جميع أشكال الظلم والشرك والجهل التي أدّت الى فاجعة كربلاء وحرمان البشرية من دولة العدل الالهي التي يحمل رايتها قائم آل محمد (عليهم السّلام).



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس