عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-15-2021, 01:15 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4452 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الوفاء لسيد الشهداء؛ عظمة معرفة أبي الفضل العباس عليه السلام في ليلة عاشوراء



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

لا ريب أن مشهد إعلان الوفاء الذي عرضه الأنصار في ليلة عاشوراء يعتبر من أجمل وأسمى مشاهد التاريخ الإنساني[15]. حيث تجلّى فيه وفاء وإخلاص ومعرفة أبي الفضل العباس عليه السلام في ليلة عاشوراء حيث أنه بعد أن خطب الإمام الحسين عليه السلام في أصحابه وأهل بيته وأحلهم من بيعته، قام العباس بين علي مجيبا على طلب أخيه وقال: معاذ الله والشهر الحرام ، فماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم ، إنّا تركنا سيّدنا وابن سيّدنا وعمادنا ، وتركناه غرضاً للنبل ، ودريئةً للرماح ، وجزراً للسباع ، وفررنا عنه رغبةً في الحياة ؟! معاذ الله ، بل نحيا بحياتك ، ونموت معك!!.[16].

وكذلك قال أخوة الإمام وأبناؤه وأبناء أخوته وأبنائهم، وأبناء عبد الله بن جعفر(أبناء زينب عليها السلام) كما قال العباس[17]، وقد فرح الإمام الحسين عليه السلام لكل هذا الوفاء والإخلاص والشجاعة في اختيار الطريق الأسمى والمصير الأفضل[18].

وفي هذا المجال يمكن الإشارة ما روي عن فخر المخدّرات زينب(عليها السّلام) أنّها قالت: لمّا كانت ليلة عاشر من المحرّم خرجت من خيمتي لأتفقّد أخي الحسين وأنصاره ، وقد أفرد له خيمة ، فوجدته جالساً وحده يناجي ربّه ويتلو القرآن ، فقلت في نفسي : أفي مثل هذه الليلة يُترك أخي وحده ؟! والله لأمضين إلى إخوتي وبني عمومتي وأعاتبهم بذلك. فأتيت إلى خيمة العباس ، فسمعت منها همهمة ودمدمة فوقفت على ظهرها فنظرت فيها ، فوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة ، وبينهم العباس ابن أمير المؤمنين وهو جاثٍ على ركبتيه كالأسد على فريسته ؛ فخطب فيهم خطبة ما سمعتها إلاّ من الحسين ، مشتملة على الحمد والثناء لله ، والصلاة والسلام على النبي وآله. ثمّ قال في آخر خطبته : يا إخوتي ، وبني إخوتي ، وبني عمومتي ، إذا كان الصباح فما تقولون ؟ قالوا : الأمر إليك يرجع ، ونحن لا نتعدّى لك قولاً].

ثم قال العباس عليه السلام: إنّ هؤلاء(أعني الأصحاب) قوم غرباء، والحمل ثقيل لا يقوم إلاّ بأهله، فإذا كان الصباح فأوّل مَنْ يبرز إلى القتال أنتم[20]؛ نحن نقدمهم إلى الموت لئلاّ يقول الناس قدّموا أصحابهم، فلمّا قُتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة فقامت بنو هاشم، وسلّوا سيوفهم في وجه أخي العباس، وقالوا: نحن على ما أنت عليه





 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس