عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2017, 05:53 PM   #7
عضو مميز


الصورة الرمزية الشيخ عباس محمد
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 762
 تاريخ التسجيل :  May 2015
 أخر زيارة : 08-15-2017 (06:01 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



السؤال: ما وقع بعد حادثة الطف من معاجز
كيف يمكن اقناع المخالفين فيما وقع من معاجز بعد قتل الامام الحسين (عليه السلام) من كتبهم المعتبرة
الجواب:

في نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 220 قال:
روي أبو الشيخ في كتاب (السنة) بسنده: أنه يوم قتل الحسين أصبحوا من الغدو كل قدر لهم طبخوها صار دما وكل اناء لهم فيه ماء صار دما. وروي أيضا بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الجعفية قالت: كان في الحي رجل ممن شهد قتل الحسين فجاء بناقة من نوق الحسين (ع) فنحرها وقسمها في الحي فالتهبت القدور نارا فأكفيناها. وروي أيضا بسنده إلى يزيد بن أبي زياد قال: شهدت مقتل الحسين وأنا ابن خمسة عشر سنة فصار الفرس في عسكرهم رمادا، واحمرت السماء لقتله، وانكسفت الشمس لقتله حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أن القيامة قد قامت، ولم يرفع حجر في الشام الا روى تحته دم عبيط. وقال سفيان بن عيينة (رح) حدثتني جدتي أم عينية: أن حمالا كان يحمل ورشا فهوى قتل الحسين فصار ورشه رمادا. وقال أبو رجا العطاردي (رح) لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، فان جارا لنا من هذيل قدم المدينة فقال: قتل الله الفاسق بن الفاسق الحسين بن علي فرماه الله بكوكبين فطمس عينيه ونقل أبو الشيخ في كتابه بسنده إلى يعقوب بن سليمان قال كنت: في صنيعتي فصلينا العتمة ثم جلسنا جماعة فذكروا الحسين بن علي (رض) فقال رجل: مامن أحد أعان على قتل الحسين إلا أصابه قبل أن يموت بلاء، ومعنا شيخ كبير فقال: أنا ممن شهده وما أصابني أمر أكرهه إلى ساعتي هذه، قال فطفئ السراج فقام ليصلحه فثارت النار فأخذته فجعل ينادي: النار النار، وذهب فألقى نفسه في الفرات ليغتمس فيه فأخذته النار حتى مات. وفي رواية فلم يزل به حتى مات. وروى الترمذي (رح) بسنده إلى عمارة بن عمير قال: لما جئ برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه قصدت المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم وهم يقولون: قد جاءت فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنيئة ثم خرجت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا ونقل الإمام أبو الفرج أبن الجوزي (رح) في كتاب (التبصرة) عن ابن سيرين (رح) قال: لما قتل الحسين (رض) أظلمت الدنيا ثلاثة أيام ثم ظهرت هذه الحمرة في السماء. وقال أبو سعيد (رح) ما رفع حجر في الدنيا لما قتل الحسين الا وتحته دم عبيط، ولقد مطرت السماء دما بقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت. وقال سليم القاضي لما قتل الحسين (رض) مطرنا دما. وقال السدي: (رح) لما قتل الحسين (رض) بكت السماء وبكاؤها حمرتها. قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي (رح): كان الغضبان يحمر وجهه عند الغضب فيستدل على غضبه وهو إمارة الشخص، الحق سبحانه وتعالى ليس بجسم فأظهر تأثير عظمته على من قتل الحسين (ع) بحمرة الأفق وذلك دليل على عظيم الجناية. وقال أيضا: لما أسر العباس يوم بدر سمع النبي (ص) أنينه فما نام تلك الليلة، وكيف لو سمع أنين الحسين.




السؤال: مكانة كربلاء في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)
البناء على القبور, روايات الحث على تعهد قبور الأئمة والأنبياء(ع), آتيني بآية أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على منزلة كربلاء مثلما ذكرت الكعبة بمكة أو المدينة أو المسجد الأقصى، وأنا مستعد للتشيع.
الجواب:

سوف لا نأتيك بأحاديثنا الصحيحة الواردة من طرقنا - أي طرق الشيعة الإمامية -, فإنك قد لا تؤمن بها، وإيمانك بها أو الاعتقاد بصحتها يحتاج إلى مقدمة، وهي مفقودة عندك، إذ يشترط للإيمان بهذه الأحاديث أن تكون شيعياً تعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر من أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)، ولكن هذا الأمر هو الذي تبحث عنه أنت، لذا سنقدّّم لك جملة من الأحاديث الصحيحة من طرق السنة التي تبين فضل تربة كربلاء ومنزلتها من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الواردة في هذا الشأن وليس الفضل في تربة كربلاء الإ هو بيان لفضل كربلاء نفسها, إذ كربلاء لم تكن قبل الحسين (ع) سوى صحراء قاحلة تعلوها الرمال لا غير..، وإن صدقت دعواك التي صدعت بها في سؤالك فأنت ملزم بالتشيع على أثر هذه الأدلة وإلا كنت من الذين يقولون مالا يفعلون وقد: (( كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفعَلُونَ )) (الصف:3).
والأدلة هي:
روى الحاكم في (المستدرك) بسنده عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة (رضي الله عنها) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: (أخبرني جبريل (عليه الصلاة والسلام) أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على الشيخين ولم يخرّجاه. ووافقه الذهبي (أنظر المستدرك على الصحيحين 4: 440 وبذيله تلخيص المستدرك للذهبي).
وروى الهيثمي في (مجمع الزوائد) عن نجي الحضرمي أنه سار مع علي (رضي الله عنه) وكان صاحب مطهرته فلمّا حاذى نينوى (وهذا أحد الأسماء التي تسمى بها كربلاء) وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: أصبر أبا عبد الله أصبر أبا عبد الله أصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وما ذاك قالت دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل (عليه السلام) قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال فقال أهل لك أن أشمك من تربته قلَت نعم، قال فمد يده فقبض من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلي والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا (مجمع الزوائد 9: 1879).
وروى الهيثمي أيضاً: عن عائشة أو أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لإحداهما لقد دخل عليَّ البيت ملك فلم يدخل عليَّ قبلها قال إن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أرتيك من تربة الأرض التي يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء.
قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزاوائد 9: 187).وهذا الملك هو المعروف بملك الصفيح الأعلى .
وفي رواية أخرى يرويها الهيثمي عن الطبراني بسنده عن أم سلمة قالت: كان رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً ذات يوم في بيتي قال لا يدخل عليَّ أحد فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج (والنشيج: صوت معه توجع وبكاء) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبكي فأطلت فإذا حسين في حجره والنبي (صلى الله عليه وسلم) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت والله ما علمت حين دخل فقال إن جبريل (عليه السلام) كان معنا في البيت قال: أفتحبه، قلت: أما في الدنيا فنعم، قال إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلما أحيط بحسين حين قتل. قال ما اسم هذه الأرض قالوا كربلاء فقال صدق الله ورسوله كرب وبلاء، وفي رواية صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أرض كرب وبلاء.
قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات (مجمع الزوائد 9: 189).
وروى الهيثمي عن الطبراني بسنده عن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيت أم سلمة فقال لا يدخل علينا أحد في الحسن بن علي (رض الله عنهما) فدخل فقالت أم سلمة هو الحسين فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) دعيه فجعل يعلو رقبة النبي (صلى الله عليه وسلم) ويعبث به والملك ينظر فقال الملك أتحبه يا محمد قال أي والله إني لأحبه قال أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان فقال بيده فتناول كفاً من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء.
قال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن (مجمع الزوائد 9: 190).
وأخرج الحافظ أبو نعيم في (دلائل النبوة) بإسناده عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يعلبان بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي، فنزل جبرئيل فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل أبنك ها من بعدك، فأومأ إلى الحسين، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمه إلى صدره وأتاه بتربة فشمّها ثم قال: ريح كرب وبلاء، وقال: يا أم سلمة، وديعة عندك هذه التربة، إذا تحولت هذه التربة دماً فأعلمي أن أبني قد قُتل، فجعلتها في قارورة ثم جعلت تنظر إليه كل يوم وتقول: إن يوماً تتحولين دماً ليوم عظيم. (دلائل النبوة: 202، وأنظر أيضاً المعجم الكبير 3: 108، وترجمة الحسين (عليه السلام) من تاريخه مدينة دمشق لابن عساكر: 175 وهناك أحاديث كثيرة وردت بهذا المضمون وبطرق مختلفة).
وبعد هذا نقول: تربة كهذه يهتم بإحضارها الملائكة العظام كجبرئيل (عليه السلام)، وملك القطر، وملك الصفيح الأعلى الذي لم ينزل إلى الأرض من قبل ونزلها شوقاً إلى رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وثم بعد ذلك يأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه التربة ويقبلها، وهي أيضاً لها آثار تكوينية من فيض الدموع عند شمها، وأيضاً أخذ أم سلمة من هذه التربة والاحتفاظ بها أمام ناظره (صلى الله عليه وآله وسلم) وإقراره لها على ذلك، ثم في موقف آخر يقول لها: وديعة عندك هذه التربة، إن تحولت هذه التربة دماً فأعلمي إن أبني قد قُتل.
كل ذلك وغيره الكثير الكثير من الأحاديث التي تصب في هذه المعاني المشار إليها التي تؤكد وجود الخصوصية للتربة المذكورة.. نقول: فإن لم يكن هذا كله يدل على الخصوصية لهذه التربة وقد ثبت أن قدسية المكان بالمكين، فإننا بعد هذا لا نستطيع أن نفهم أي خصوصية لأي شيء من أي لفظ يأتينا في لغتنا العربية هذه، ونكون بهذا قد خالفنا العرف وسيرة العقلاء الذين يفهمون الخصوصية بما ذكر... فتدبر ذلك وتأمله.



السؤال: تشابه قصة المقتل لبعض صحابة الحسين عليه السلام وصحة مقولة عابس في حب الحسين (عليه السلام)

إشتهر بين خطباء المنابر الحسينية أن عابس الشاكري (رض) قال ( لقد أجنني حب الحسين(ع) )) لكنني لا أجد مصدرا لهذا القول.
هناك أيضا قصة أن غلاما قد قتل أبوه في كربلاء, جاء واستأذن الإمام الحسين (ع) للقتال فردّه الإمام (ع) إلى أمه - فقالت أمه : (( أتثكل فاطمة الزهراء بولدها وأنا لا أثكل بولدي؟ )) وحينما استشهد ولدها مسحت الدماء والتراب عن وجهه وقالت : (( بيض الله وجهك يا بني، كما بيضت وجهي عند فاطمة الزهراء يوم القيامة )).
أيضا، هناك قصة وهب بن عبد الله بن حبّاب الذي إلتحق بركب الإمام (ع) مع زوجته وأمه. وجدت البعض يقول أنه كان مسيحيا وأسلم والبعض قال أنه كان حديث الزواج وأن إمرأته خرجت تقاتل وعندما سألها زوجها قالت أن واعية الحسين كسرت قلبي...
لقد بحثت في المصادر عن أجوبة لهذه الإستفسارات ولم أجد .
أرجو منكم التوضيح

الجواب:

هناك تشابه في بعض قصص مقتل عبد الله بن عمير الكلبي ووهب الكلبي النصراني من جهة وتشابه في مقطع من مقاطع تلك القصة بين الاثنين السابقين وبين الغلام الذي استشهد أبوه من جهة اخرى على ان الغلام الذي استشهد أبوه تارة يذكر بالاسم فيقال عنه بانه عمرو بن جنادة الانصاري وتارة اخرى لا يشار إليه بالاسم فيقال عنه الغلام الذي قتل أبوه، وترى في ذلك ان سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) يمانع من خروج هذا الفتى للقتال ويقول هذا غلام قتل أبوه في الحملة الاولى (الحسين رجل الانسانية). وإذا اشير الى هذا الغلام بالاسم بأنه عمرو بن جنادة الانصاري فإن لعمرو قصة مخالفة ولم يرمى برأسه الى أمه بل حمله عليُّ الاكبر وبه رمق وهو يقول (سيدي اجعلوا رحل امي الى رحالكم فان أمي امست غريبة) بينما يروي البعض بان عمرو بن جنادة قد رمي برأسه الى أمه فاخذته أمه وضربت به رجلاً فقتلته وعادت الى المخيم وأخذت سيفا وقيل واخذت عمودا (مجالس الحسين عليه السلام علي دخيل ص76) يرويها عن مقتل الخوارزمي).
والرواية نفسها يوردها صاحب كتاب مقتل الإمام الحسين عليه السلام آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الطبسي النجفي حققه وعلق عليه الشيخ محمد امين الاميني في صفحة (359) وقد اوردها عن البحار (45/27) وهي نفسها في مقتل الخوارزمي (2/21) لكن هنا ترد هذه القصة تحت عنوان قصة شاب قتل أبوه في المعركة ولم يأت بذكر عمرو بن جنادة والقصة مشهورة لعمرو بن جنادة الانصاري.
واما قصة وهب بن حباب الكلبي فيذكرها آية الله الشيخ الطبسي. قال فذهبت امرأته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر فأمر غلاما له فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها. ثم يقول بعد ذلك وقال العلامة المجلسي رحمة الله عليه ورأيت حديثا ان وهب هذا كان نصرانيا، فاسلم هو وامه على ايدي الحسين عليه السلام... الى ان يقول ثم اخذ أسيراً، فأتي به الى عمر بن سعد فقال ما اشد صولتك. ثم امر به فضربت عنقه ورمي برأسه الى عسكر الحسين عليه السلام فأخذت أمه الرأس فقبلته ثم رمت بالرأس الى عسكر عمر بن سعد فأصابت به رجلاً فقتلته ويوردها عن البحار (45/16) وروى الخوارزمي الخبر في المقتل (2/13) عن مجد الإئمة السرخسكي عن أبي عبد الله الحداد مع اختلاف يسير جداً.
كذلك اورد الشيخ الطبسي عن كتاب ناسخ التواريخ (6ـ2/201) إنه كان لمسلم ابن لما قتل أبوه عزم على البراز فقال له الحسين يا بني لقد استشهد أبوك،... الى آخر الكلام حيث يقول فقاتل حتى قتل منهم ثلاثين رجلاً حتى استشهد، فقطعوا رأسه وطرحوه الى أمه فأخذته وقبلته وبكت حتى لبكائها كل من سمع ذلك.
نلاحظ ان هناك تشابهاً في هذا الحدث (لشاب صغير قتل أبوه) وهذه المسألة تحتاج الى تحقيق وتمحيص كبير لملاحظة ما اذا كان التكرار للقضية لشاب واحد هو المقصود أم ان الحدث جرى على اكثر من شاب وبنفس الطريقة، مع العلم ان هذه الطريقة في القتل هي المرجحة في ذلك اليوم لأن قطع الرأس هو من شيمة الاعداء في حربهم الظالمة مع أبي عبد الله الحسين سيد الشهداء عليه السلام. وذلك لزيادة الألم واللوعة في نفوس الحسين وآله واصحابه. فلا ريب ولا شك ان الأم في ذلك الوقت الذي تحرض فيه ولدها على القتال للدفاع عن العقيدة والدين وللذود عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا شك ان وجها يبيض عند فاطمة الزهراء سلام الله عليها سيدة النساء لأن الجزاء هناك اعظم. حيث تواسي سيدة النساء بولدها. ولا يحتاج الى مزيد تأمل بل لعل ما لم يصلنا كثير من الأقوال والأفعال.
واما مقولة عابس فقد نقلها بعض عن كتاب مقتل الحسين عليه السلام يوم عاشوراء للشيخ الحياوي قال: قال ربيع الحارثي: فوالله لقد رأيته يطرد اكثر من مائتين من الناس وكانت بيني وبينه صداقة، قلت يا عابس أما تحاذر خوض بحر الحرب مكشوف الرأس؟ فقال عابس ما اصاب المحب في طريق حبيبه سهل فقيل له أجننت يا عابس؟ قال: نعم حب الحسين اجنني. انتهى.
وقد نقل بعض هذا الكلام عن روضة الشهداء بالفارسية والله العالم.



السؤال: إسطورة تموز البابلية وعلاقتها الميثولوجيه بكربلاء الحسين
صديقي العزيز : لقد وجدت هذا الموضوع في جريدة ايلاف الالكترونية, وأعتقد أنه يهمك, لذا قمت بإرساله إليك, أرجو أن يعجبك أرجو التعليق
*************************
العلاقة الميثولوجية بين بابل وكربلاء
وردت في النصوص السومرية والبابلية كثيرا من الاساطير التي تصف عودة تموز الى الحياة ثانية, فقد صورت اسطورة الخلق البابلية احتفالات رأس السنة الجديدة التي تقام سنويا في موسم الربيع حينما يتساوى الليل والنهار, حيث يؤخذ الآله بل - مردخ (تموز) أسيرا الى العالم السفلي ويحجز هناك, غير ان عشتار تحرره من أسره بعد ايام من البكاء والنحيب وترتيل المراثي الحزينة, حتى انتصار ه في الاخير على قوى الشر والظلام.
وتعود الاحزان الجماعية في تاريخها الى العصر المعروف بفجر السلالات بحدود 3200 ق. م. ففي بابل كانت المواكب الدينية تخترق شارع الموكب سنويا لندب الاله تموز, إله الخصب والنماء, للنواح عليه اثر الفوضى والخراب الذي حل بالارض عند هبوط تموز الى العالم السفلي, ونواح عشتار عليه. وكان الكهان يقومون بتنظيم هذه المواكب التي كان الملك يشارك فيها ايضا, التي تخترق بوابة عشتار وتقيم مهرجانات تستمر اثنى عشر يوما. وفي اليوم السابع تقام دراما محزنة تمثل موت الإله تموز. وتنتهي هذه الاحتفالات في معبد مردخ الذي يقع قرب نهر الفرات, حيث تعاد فيه تمثيلية" قصة الخليقة".
وقد فسر بعض المفكرين نشأة النواح الجماعي في الشرق باعتباره نتيجة للتحولات الفصلية التي تحل بالارض وتسبب الجدب والقحط, وهو ما يدفع الى القيام باحتفالات دينية تراجيدية لاستجلاب الخصب, في حين يذهب آخرون الى ان عادات الندب والبكاء التي تقام بعد موت ملك من الملوك وخلو الدولة من راع يرعى الدولة والعدالة فيها, وبهذا فهم لا يندبون الملك نفسه, بقدر ما يندبون العدالة التي فقدوها بموته. وفي الحالتين تقترن وفاة الملك وموت العدالة بموت الارض وجدبها عند حلول كل خريف. وهناك من يرى بان الاحتكاك مع الشعوب والحضارات والاديان يؤدي الى تقليد أو خلق مثل هذه الاحتفالات الطقسية التي تمثل انبعاثا جديدا. ويرجع آخرون الاحزان الجماعية الى الطوفان الذي ضرب بلاد ما بين النهرين وترك الناس يتذكرون ما حل بهم من كوارث ويتناقلونه على شكل قصص واساطير وملاحم شعبية, الى جانب عوامل سياسية اخرى, كهجوم الكوتيين الذي سبب دمارا ورعبا في اكد واور والوركاء وترك وراءه مآس وكوارث لا يمكن نسيانها.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن: هل هي صدفة ان يكون هناك تشابه, مع الفارق بين الغاية والهدف, بين انطلاقة مواكب العزاء الحسيني يوم عاشوراء من اطراف المدن وبخاصة كربلاء لتذهب الى المساجد والحسينيات والمراقد المقدسة لاستذكار يوم عاشوراء, وبين ما كان يجري في سومر واكد من مواكب واحتفالات باستذكار عودة تموز من العالم السفلي؟!!
يرى الاستاذ جاسم حسين بأن استشهاد الامام الحسين كان ايذانا ببعث الاحزان الجماعية من جديد عند المسلمين المعارضين لشكل الحكم القائم آنذاك, وان هذه الاحزان لم تظهر فجأة وبصيغة مشابه لما عهدناه لدى السومريين والبابليين, وانما لبست ثوبا اسلاميا يلائم مفاهيم العقيدة الاسلامية. ويعود ذلك في الواقع الى اسباب عديدة, منها فشل الثورات المتتالية في تحقيق أهدافها واستمرار غياب الشريعة عن المسرح السياسي وتفريغها من محتواها, وهو ما ادى بهذه الجماعات الى تبني رموز تموز في الندب والبكاء على فقدان العدالة, وبخاصة بعد ان حدث نوع من الانتعاش السياسي لهذه الافكار في عهد البويهيين. والى جانب ذلك فقد وجد العلويون في مجالس الوعظ والارشاد خير وسيلة لاحداث توعية فكرية وبخاصة ما تركه استشهاد الامام الحسين من آلام, وهو موضوع خصب ترك آثارا اجتماعية وسياسية ودينية عديدة.
ان العلاقة الميثولوجية بين احتفالات بل - مردخ –تموز, في بابل وبين احتفالات عاشوراء, من الممكن ان تشكل امكانية التشابه فكريا ووجدانيا كتعبير عن انتصار الخير على قوى الشر, وان نواح عشتار على تموز, سنة بعد اخرى, انما تمثل طاقة خلق وتجديد لمبدأ الارض - الخصوبة - الحياة, مثل الاحتفال بذكرى عاشوراء الذي يمثل تجديدا واحياءا لمبادئ الحسين في الرفض والتحدي والشهادة, التي بقيت حية في الوجدان الشيعي.
وهناك من يقول بامكانية انتقال طقوس البكاء من المسيحية الى الاسلام. ولكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: لماذا يتاثر الاسلام بالمسيحية ولم يتأثر باليهودية التي اباحت طقوس البكاء امام حائط المبكى, كما هو معروف, وسمحت ايضا بالبكاء, وكذلك استخدام الالات الموسيقية في جنائز الموتى؟ ومع ان كثيرا من المستشرقين, ومنهم ايردمن وشتريك ومايسنر, اقاموا مقارنات بين طقوس العزاء الحسيني التي كانت تجري في القرن التاسع عشر وبين طقوس الموت والبكاء على الاله تموز (ادينوس)التي كانت تقام في سومر وبابل, فان مثل هذه الطقوس لم تكن معروفة في الجزيرة العربية, لا قبل الاسلام ولا بعده, ولانها كانت تعبيرا رمزيا عن التحول في فصول السنة, وعلى وجه التحديد من فصل الربيع الذي يمنح الخصوبة والحياة الى فصل الصيف الذي يؤدي الى التلف والدمار بسبب شمسه المحرقة التي تقتل "تموز" وتسرق منه قوة الخصب التي فيه.
مما مر اعلاه يبدو لنا ان هناك مؤشرات عديدة وبالغة الاهمية على التشابه بين مواكب العزاء الحسيني في عاشوراء وبين مواكب الندب على الاله تموز في سومر وبابل القديمة, التي من الممكن ان تقدم لنا مؤشرات وأدلة ولكنها غير كافية للبرهنة على هذه العلاقة, لان طقوس العزاء الحسيني هي في الحقيقة والواقع تقاليد شعبية عربية - اسلامية استمدت شرعيتها واستمراريتها من حقيقة تاريخية موثقة هي واقعة كربلاء ومقتل الامام الحسين في يوم عاشوراء التي ما زالت آثارها حية في ذاكرة المسلمين.
والحال ان الحزن والبكاء هي عادات معروفة في المجتمعات الشرقية منذ اقدم العصور, وفي جميع الاديان السماوية والحضارات العليا القديمة. لانها من طبيعة الشرقيين الذين هم اكثر الشعوب انفعالا.
كما ان المراسيم والطقوس الدينية هي في الواقع ظواهر اجتماعية ذات محتوى ديني قبل ان تكون افكارا مجردة, والناس حين يتمسكون بها او يغالون فيها او يحورونها, انما يعملون ذلك بسبب ما يحيط بهم من ظروف وشروط اجتماعية ونفسية معينة.
*************************
المراجع
1- طه باقر, مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة, ص257 الجزء الاول, بغداد1955
2- ابراهيم الحيدري, تراجيديا كربلاء, سوسيولوجيا الخطاب الشيعي ص 322 وما بعدها بيروت 1999
3- جاسم حسين, دراسة في نشأة الاحزان الجماعية وتطورها عند الامامية, المجلة التاريخية, العدد 3, بغداد1973
4- Ibrahim Al Haidari,Soziologie des Schiitischen chilismns, Freibung-Berlin,1974
5- Erdmans, B, Der Ursprung des Cermonien des Husainstes, Assyriologie,1894
6- Mez, A, Die Renaisanee des Islcems, Heideberg 1968
الجواب:

الملحوظ في سيرة بني البشر الانجذاب اللامحدود إلى الكامل من بني الإنسان, فنجد الناس ينجذبون إليه, وهذا ما يثبته علماء الاجتماع حيث يذكرون أن من أعرق الأساطير في تاريخ البشرية هي أسطورة (البطل) ولا يكاد يخلو مجتمع وملة منها, حيث يصورون البطل الشجاع المتحلي بمحاسن الأخلاق ونرى الناس يندفعون إلى التشبه به في كافة جوانبه, وذلك أن كمالاته من اللامحدود.
ولكن لو فتشنا عن سر انجذاب الناس إلى البطل لوجدنا لديهم ميلاً فطرياً إلى بسط العدل ورفع الظلم, فوظيفة البطل هي نصرة المظلوم على الظالم.. وتلتقي هذه النظرة التي أودعها الله تعالى في النفوس مع ما ورد في الشرائع والأديان من ظهور منقذ للبشرية في مرحلة متأخرة من تأريخها على سطح الأرض.
ولذلك لا نستبعد أن يكون أسطورة تموز محاكاة قصصية لفكرة المخلص ( البطل ), كما لا نستبعد أن تكون الأسطورة مبتنية على ما ورد بشأن المخلص في الكتب والصحف الدينية القديمة.
ولكن في النهاية أي علاقة بين مراسم عاشوراء وبين تفسيرات علماء الآثار واحتمالاتهم ومقارناتهم لأعياد تموز وعشتار, فان مراسم عاشوراء مرتبطة بواقعة قطعية ثابته في التأريخ الإسلامي والاعياد البابلية لا تعدو أصولها عن تفسيرات اسطورية لحد الآن, وبعد كل هذا لابد من إثبات استمرار هذه الأعياد من زمن بابل إلى الزمن الإسلامي مروراً بدولة الأكاسرة ودون هذا خرط القتاد.



السؤال: الاراء في رجوع السبايا الى كربلاء يوم الاربعين
هل من المعقول أن تكون فترة السبي ورجوع سبايا أهل البيت إلى كربلاء أربعين يوما بحيث تقطع المسافة الطويلة من كربلاء إلى الكوفة ومن الكوفة إلى الشام مرورا بلبنان ومن ثم إلى الشام؟
أرجو الاجابة مع التفصيل وإذا وجدت كتب لرفع هذه الشبهة أرجو الاشارة اليها
وشكراً
الجواب:

ان التحقيق في هذه المسألة لم ينتهي الى رأي محدد لحد الآن فهناك من يقول بأنهم رجعوا في يوم الأربعين من نفس السنة التي استشهد فيها الحسين (عليه السلام), وهو لا يبعد لما ورد في الروايات من أن عسكر ابن زياد الذين كانوا مع السبايا كانوا يجدون السير حتى يصلوا الى الشام بامر ابن زياد وتعجل يزيد في اخراجهم من الشام خوف الفتنة.
ومن يقول أنهم وصلوا في يوم الأربعين من العام القادم حتى يوفقوا بين يوم الاربعين والمدة التي يحتاجها المسافر من الكوفة الى الشام مروراً بحلب ومن ثم من الشام الى كربلاء, ولكن اعتقد أن هذا الرأي بعيد لعدم وجود اشارات ولو ضعيفه في الروايات لبقاء الامام زين العابدين (عليه السلام) والسبايا لمدة سنة في الشام.
وهناك رأي يقول بانهم لم يصلوا الى كربلاء يوم الاربعين وانما وصلوا بعده وأن إلتقائهم بجابر بن عبد الله لم يكن يوم الاربعين خلافاً لما اشتهر على ألسن الناس, وأما زيارة الاربعين فلها أدلتها الخاصة بها وهي روايات مشهورة معمول بها.
هذا وان للتحقيق في هذا المطلب مجال واسع لحد الآن.

تعليق على الجواب (1)

ارجو ان ترشدوني الى المصادر التي ذكرت رجوع سبايا الامام الحسين (ع) يوم الاربعين الى كربلاء ولقائهم بجابر الانصاري الصحابي الجليل حيث لم اجد ذلك الا في كتاب اللهوف وكل من ذكرها بعده انما نقل عنه ووجدت الشيخ الطوسي في كتاب مصباح المتهجد يذكر رجوعهم الى مدينة الرسول يوم الاربعين
الجواب:

من الذين يظهر من عباراتهم وصول حرم الحسين(عليه السلام) الى كربلاء يوم الاربعين ابو ريحان البيروني حيث ورد في الاثار الباقية ص 321 : (العشرين (من صفر) رد رأس الحسين الى جثته حتى دفن مع جثته وفيه زيارة الاربعين وهم حرمه بعد انصرافهم من الشام ) انظر الركب الحسيني ص 290
وقد صرح ابن طاووس في اقبال الاعمال 3/100 ان هناك من قال انهم وصلوا كربلاء في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر ولعله يشير الى البيروني او غيره .



السؤال: عون بن عبد الله بن جعفر

انتم على علم ان عون ابن السيدة زينب (عليها السلام) استشهد مع عمه الحسين (عليه السلام) في كربلاء
سؤالي هو لماذا دفن عون بعيدا عن قبر الحسين حيث انه يبعد اكثر من عشر كيلو متر

الجواب:

ذكر الشيخ المفيد ان عون بن عبد الله بن جعفر قتل مع الحسين (عليه السلام) ودفن عند رجليه مع الشهداء من بني هاشم لذا فالقبر الموجود على مسافة من قبر الحسين (عليه السلام) ليس هو قبر عون بن عبد الله وفي احد المواقع الاليكترونية يذكر نسب عون صاحب المرقد المذكور فيقول: عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داود بن احمد المسود بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط (عليه السلام) بن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

تعليق على الجواب (1)
شرح حياة عون ابن عبد لله ابت جعفر الطيار من الولادة حتى الممات ولماذا اختاره الامام الحسين
الجواب:

عون بن عبدالله بن جعفر: ابو عبدالله بن جعفر بن ابي طالب وامه زينب بنت علي بن ابي طالب, استشهد في واقعة الطف مع امامه الحسين(عليه السلام) والذي قتله هو عبدالله بن قطنة التميمي ففي مقاتل الطالبيين لابي فرج الاصفهاني ص60 (عن احمد بن عيسى قال حدثنا الحسين بن نضر عن ابيه عن عمر بن سعد عن ابي مخنف عن سليمان بن ابي راشد عن حميد بن مسلم :ان الذي قتل عون هو عبدالله بن قطنة التيهاني التميمي) وهناك اثنان بهذا الاسم كما يروي ابو الفرج الاصفهاني عون الاصغر وعون الاكبر الذي استشهد مع خاله الامام الحسين(عليه السلام) مع اخ اخر له استشهد ايضا في الطف. وقد ارتجز عون في المعركة
ان تنكروني فانا بن جعفر ***** شهيد صدق في الجنان ازهر
يطير فيها بجناح اخضر ***** كفى بهذا شرفا في المحشر
وفي زيارة الشهداء(رضوان الله عليهم) التي ينقلها محمد بن المشهدي في كتابه المزار تحقيق جواد القيومي الاصفهاني ص473 برواية عبدالله بن سنان عن ابي عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام) التي يزور فيها الحسين(عليه السلام) تقول السلام على عون بن عبدالله بن جعفر الطيار في الجنان حليف الايمان ومنازل الاقران الناصح للرحمن التالي للمثاني والقران لعن الله قاتله عبدالله بن قطنة النبهاني.
وفي كتاب بحار الانوار للمجلسي ص 34 ج45 قال قاتل حتى قتل من القوم ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلا ثم قتله عبدالله بن بطة الطائي وهكذا في المناقب لابن شهرآشوب ج4ص106 عبدالله بن قطنة الطائي وقد يقال عبدالله بن قطبة البتهاني واظنه( والكلام ل محمد باقر البهبودي المحقق) واظنه التيناني بطن من بجيلة من القحطانية او هو النبهاني: ابو حي وله زيارة على لسان الامام علي بن الحسين يزور الشهداء يذكر اسمه ويقول
(( السلام عليك يا عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، السلام عليك يا ابن الناشي في حجر رسول الله، والمقتدي بأخلاق رسول الله، والذاب عن حريم رسول الله صبيا "، والذائد عن حرم رسول الله، مباشرا " للحتوف، مجاهدا " بالسيوف، قبل أن يقوى جسمه، ويشتد عظمه، ويبلغ أشده .ما زلت من العلاء منذ يفعت، تطلب الغاية القصوى في الخير منذ ترعرعت حتى رأيت أن تنال الحظ السني في الآخرة ببذل نفسك في سبيل الله، والقتال لأعداء الله، فتقربت والمنايا دانية، وزحفت والنفس مطمئنة طيبة، تلقى بوجهك بوادر السهام، وتباشر بمهجتك حد الحسام، حتى وفدت إلى الله تعالى بأحسن عمل، وأرشد سعي إلى أكرم منقلب، وتلقاك ما أعده لك من النعيم المقيم الذي يزيد ولا يبيد، والخير الذي يتجدد ولا ينفد، فصلوات الله عليك تترى تتبع اخراهن الأولى )) . بحار الانوار للمجلسي ج98 .
وعون بن عبدالله بن جعفر له اخ من ابيه وامه زينب(عليها السلام) وهو محمد بن عبدالله بن جعفر وقيل ان ام عون بن عبدالله بن جعفر هي جمانة بنت المسيب بن نجية الفزاري والرأي الاخر يقول ان الذي امه جمانة بنت المسيب هو عون الاصغر وليس عون الاكبر الذي امه زينب بنت علي وكذلك محمد بن عبدالله بن جعفر امه الحوراء زينب فحصل اشتباه .

تعليق على الجواب (2)
ممكن نسب عون(عليه السلام) الأكبر، وأين دفن، ومن أُمّه وأبيه؟
ممكن نسب عون(عليه السلام) الأصغر، وأين دفن، ومن أُمّه وأبيه؟
الجواب:
إنّ السيّد الجليل عون بن عبد الله بن جعفر قد استشهد مع خاله الإمام الحسين(عليه السلام) في طف كربلاء، وهو المعروف بـ(عون الأكبر) ابن السيّدة الجليلة زينب بنت عليّ(عليهما السلام)، ومدفنه مع باقي الشهداء في حرم الإمام الحسين(عليه السلام) عند قدميه.
وأمّا القبر المعروف في طريق كربلاء من جانب بغداد، فهو عون بن عبد الله بن جعفر أيضاً، ولكن هو من أحفاد أحد الصالحين، الذي كان جدّه معروفاً بنفسج، كما جاء في تاريخه.
وأمّا عون بن عبد الله بن جعفر الأصغر، فأُمّه جمانة بنت المسيب بن نجبة الفزاري، وهذا قتل يوم الحرّة، قتله مسرف بن عقبة قائد القوات من قبل يزيد، الذي أغار على المدينة وانتهك حرمتها وحرمة أهلها، وقتل القرّاء والتابعين وكثيراً من الصلحاء والأبرياء من أهل المدينة.



السؤال: حرملة بن كاهل

ما هي ترجمة حرملة ابن كاهل الاسدي لعنة الله عليه
كيف كان مقتله وعلى يد من؟
الجواب:

نذكر لكم شيئأ من سيرة حرملة بن كاهل الاسدي من خلال النقاط التالية:
الاولى: هو الذي ارتكب جريمة قتل الطفل الرضيع في يوم عاشوراء حيث ذبحه في حجر ابيه الحسين(عليه السلام) وفي ذلك يقول الامام المهدي(عليه السلام) السلام على عبدالله بن الحسين الطفل الرضيع والمرمي الصريع المتشحط دما المصعد دمه في السماء ... لعن الله راميه حرملة بن كاهل الاسدي وذويه)
الثانية: ان الامام زين العابدين (عليه السلام) دعا الله تعالى ان يقتل حرملة فاستجاب الله ذلك حيث روى المنهال بن عمرو، قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام منصرفي من مكة، فقال لي: يا منهال ! ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي ؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة . قال: فرفع يديه جميعا، ثم قال عليه السلام: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار . قال المنهال: فقدمت الكوفة، وقد ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان لي صديقا، فكنت في منزلي أياما حتى انقطع الناس عني، وركبت إليه، فلقيته خارجا من داره، فقال: يا منهال، لم تأتنا في ولايتنا هذه، ولم تهنئنا بها، ولم تشركنا فيها ؟ فأعلمته أني كنت بمكة، وأني قد جئتك الآن، وسايرته ونحن نتحدث حتى أتى الكناس، فوقف وقوفا كأنه ينظر شيئا، وقد كان أخبر بمكان حرملة بن كاهل، فوجه في طلبه، فلم يلبث أن جاء قوم يركضون، وقوم يشتدون، حتى قالوا: أيها الأمير البشارة، قد أخذ حرملة بن كاهل . فما لبثنا أن جئ به، فلما نظر إليه المختار، قال لحرملة: الحمد لله الذي مكنني منك، ثم قال: الجزار الجزار . فأتي بجزار، فقال له: اقطع يديه . فقطعتا، ثم قال له: اقطع رجليه . فقطعتا، ثم قال: النار النار . فأتي بنار وقصب، فألقي عليه فاشتعل فيه النار، فقلت: سبحان الله ! فقال لي: يا منهال إن التسبيح لحسن ففيم سبحت ؟ فقلت: أيها الأمير، دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكة على علي بن الحسين عليهما السلام، فقال لي: يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي، فقلت: تركته حيا بالكوفة، فرفع يديه جميعا، فقال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار . فقال لي المختار: أسمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول هذا ؟ فقلت: والله لقد سمعته يقول هذا . قال: فنزل عن دابته، وصلى ركعتين، فأطال السجود، ثم قال فركب وقد احترق حرملة
الثالثة: وذكر بعض الخطباء ان حرملة ايضا قام يرمي السهم الذي وقع في عين العباس(عليه السلام) والسهم الذي وقع في قلب الحسين(عليه السلام) كما انه قتل غلاما اسمه عبدالله بن الحسن في الطف .



السؤال: الشيعة كانوا محاصرين في الكوفة
سؤالي هو حول الشيعة أتباع أهل البيت في زمن الأمام الحسين و أين كانوا من نصرته في واقعة كربلاء ؟ فهل يعقل أن الشيعة في زمن الأمام الحسين هم فقط من خرج معه و استشهد في واقعة كربلاء ؟؟؟ .... قال لي البعض أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا في السجون و لهذا لم يستطيعوا نصرة الأمام الحسين ! هل يعقل هذا الكلام ؟ هل يعقل أن يكون آلاف الشيعة أو عشرات الآلوف من الشيعة في السجون و لهذا لم يخرج مع الامام الحسين الا أهل بيته و النزر اليسير من الشيعة الذين لا يتعدى عددهم مئة تقريبا !! .... و كم كان عدد الشيعة في زمن الأمام الحسين تقريبا ؟؟
أرجو تبيان هذا الأمر لي بشكل علمي موضوعي
الجواب:

نضرب لك مثلا من واقعنا المعاصر لتتضح لك الصورة فنقول ان طواغيت هذه الايام اذا عارضهم البعض واراد الخروج عليهم واسقاط نظامهم والاتيان بنظام بديل هل يسمح هذا النظام الدكتاتوري المتمسك بالسلطة ان يجعل هناك اتصال بين المعارضة بالخارج والمعارضة بالداخل ليحصل الانقلاب ام يحاول بكل ما اوتي من القوة ان يفصل بينهما . اذا عقلت هذا المثال جيدا عرفت كيف ان اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في الكوفة كانوا مطاردين غير مسموح لهم الاتصال بالحسين (عليه السلام) والامرلم يستغرق باكثر من ثمان ايام من وصول الحسين(عليه السلام) الى كربلاء وقتله لذا فبعض الشيعة يعذرون بعدم الوصول الى الامام الحسين (عليه السلام).



السؤال: جون مولى أبي ذر
من هو الذي يسمّى (جون) و كان في جيش الإمام الحسين (عليه السلام) ؟
الجواب:

جون بن حوي, أسود اللون, شيخ كبير السن, من الموالي مولى أبي ذر الغفاري, انضمّ إلى أهل البيت(عليهم السلام) بعد أبي ذرّ, فكان مع الإمام الحسن(عليه السلام), ثمّ مع الإمام الحسين(عليه السلام), وصحبه في سفره من المدينة إلى مكّة ثمّ إلى العراق, وقف يوم عاشوراء أمام الحسين(عليه السلام) يستأذنه في القتال.
فقال له الحسين(عليه السلام): أنت في إذن منّي، فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا.
فقال: يا ابن رسول الله أنّا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم، والله أنّ ريحي لمنتن وأنّ حسبي للئيم ولوني لأسود فتنفّس عليَّ بالجنّة فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضّ وجهي، لا والله لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.(اللهوف في قتلى الطفوف: 65).
ثمّ برز وهو يقول:
كيف يرى الكفّار ضرب الاسود ***** بالسيف ضربا عن بني محمد
أذب عنهم باللســان واليـــد ***** أرجــو به الجـنة يـوم المـورد
ثمّ قاتل حتّى قتل، فوقف عليه الحسين(عليه السلام)، فقال: (اللّهمّ بيّض وجهه، وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وروى علماؤنا عن الإمام الباقر(عليه السلام)، عن أبيه الإمام زين العابدين(عليه السلام): (أنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى، وجدوا جوناً بعد أيام تفوح منه رايحة (رائحة) المسك)(بحار الأنوار 45: 23 الباب (37) مع اختلاف يسير).



السؤال: كيف قتل الرضيع
ماسباب قتل حرملة لعبد الله الرضيع ؟
و ماهي الامور التي دفعت الامام الحسين عليه السلام الاخذ بعبد الله الرضيع الى ساحة المعركة ؟
الجواب:
اختلف ارباب المقاتل في سبب مقتل الرضيع!
ففي مقتل الخوارزمي ان الإمام الحسين (ع) جاء إلى الخيمة ليودع طفله الرضيع فجعل يقبله ويقول: ويل لهؤلاء القوم إذ كان خصمهم جدك ، فبينما الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي.
وعن أبي مخنف أن اختاً للحسين عليه السلام قالت له يا أخي ان هذا الطفل له ثلاثة أيام ما شرب الماء ، فاطلب له شربة من الماء ، فأخذ الطفل وتوجه نحو القوم وقال: يا قوم قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري وما بقي غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشاً فاسقوه شربة من الماء ، فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم وهو حرملة بن كاهل الأسدي فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد.
وعن اليعقوبي قال: فانه لواقف على فرسه إذ أُتي بمولود قد ولد له في تلك الساعة فأذ ّن في أذنه وجعل يحنكه إذ أتاه سهم فوقع في حلق الصبي فذبحه.




السؤال: زهير بن القين

يتردّد على خطباء المنبر عن شخصية زهير بن القين(رضي الله عنه) بأنّه كان عثماني المذهب ثمّ اهتدى إلى محبّة أهل البيت(عليه السلام)، ولكنّي قرأت في بعض الكتب المعتبره ولكن للأسف لايحضرني اسم الكتاب بأنّه كان في بداية حياته كان عثمانياً ولكنّه حضر في بعض حروب الإمام عليّ(عليه السلام) وخاطب العبّاس(عليه السلام)، وكأنّه لديه راية بأنّه سيكون له يوم آخر يمسك فيه الراية.
وأمّا ما قيل من أنّه كان يحذر من أن يتقابل مع الإمام الحسين(عليه السلام) عندما ارتحل من مكّة إلى الكوفه غير صحيح، حيث أنّ الإمام(عليه السلام) قد خرج من مكّة قبل إتمام مراسيم الحجّ، بينما زهير جلس إلى أن تمّ الحجّ فكيف تقابل معه في الطريق؟
الجواب:

ممكن أن يكون (زهير بن القين) قد تقابل مع الحسين(عليه السلام) في الطريق إلى كربلاء، إذا ما علمنا أنّ الحسين(عليه السلام) قد تأخر في بعض المنازل ولم يكن مسرعاً، فالروايات لم تذكر ذلك، فيمكن أن يكون زهير بن القين قد التقى مع الحسين(عليه السلام)، خصوصاً أنّ الحادثة مشهورة عند أرباب المقاتل، فلا نستطيع أن ننفي ما اشتهر برأي واحد لم نعرف مصدره، هذا من جانب.
ومن جانب آخر فإنّ كون زهير كان عثمانياً، أو على العثمانية، أو عثماني الهوى، هذا ليس فيه حطّ من شأن زهير بن القين(رضوان الله عليه، بل هو رفع من شأنه، بحيث أنّنا نجد أنّ انتماءه هذا لو كان لم يمنعه من نصرة الحسين سيّد شباب أهل الجنّة والانتصار لآل محمّد(صلوات الله وسلامه عليهم)، فأيّهما نصدّق أنّه كان عثماني الهوى أم حسيني الهوى؟! لأنّ فعل زهير وقوله وفناءه في حبّ الحسين(عليه السلام) أنّه موال لأهل البيت(عليهم السلام)، وإن عرف عنه أنّه في يوم من الأيام كان عثمانياً، على الرغم من أنّه كان قد غزا غزوة مع سلمان محمّدي (الفارسي)(رضوان الله تعالى عليه)، وقد أخبرهم سلمان بعد فرحهم بالغنائم التي غنموها في إحدى المعارك بأن سيكون فرحهم أشدّ لو نصروا سيّد شباب آل محمّد، كما في الرواية، وكان في تلك الغزوة (زهير بن القين) وتسمّى غزوة البحر(معجم من استعجم 1: 276 حرف الباء، الإرشاد 2: 73 حياة الإمام الحسين(عليه السلام)، تاريخ الطبري 4: 399 أحداث سنة 60هـ، الكامل في التاريخ 4: 42).
ثمّ إليك هذه المحاورة التي تغنينا عن الكلام عن زهير وعثمانيته، يرويها الطبري في تاريخه: محاورة بين عزرة بن قيس وزهير بن القين بعد كلام يقول عزره بن قيس:يا زهير ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت إنّما كنت عثمانياً (فيجيبه زهير): أفلست تستدلّ بموقفي هذا أنّي منهم. أما ولله ما كتبت إليه كتاباً قطّ، ولا أرسلت إليه رسولاً قطّ، ولا وعدته نصرتي قطّ، ولكنّ الطريق جمع بيني وبينه، فلمّا رأيته ذكرت به رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومكانه منه، وعرفت ما يقدم عليه من عدوّه وحزبكم، فرأيت أن أنصره وأن أكون في حزبه، وأن أجعل نفسي دون نفسه حفظاً لما ضيعتم من حقّ الله وحقّ رسوله.(تاريخ الطبري 4: 316 أحداث سنة 61هـ).
ثمّ يقول يوم عاشوراء بمل فيه ويعبّر عن صريح رأيه: والله لوددت أنّي قتلت، ثمّ نشرت، ثمّ قتلت، حتّى أقتل كذا ألف قتلة وانّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.. (تاريخ الطبري 4: 318 أحداث سنة 61هـ) وكذا من أمثال هذا الكلام والمواقف التي تنحني أمامها الإنسانية بكلّ اعتزاز وافتخار لهذا الموقف العظيم.
وبحسب التتبع لم نجد ما ذكرت حول مخاطبة زهير للعبّاس.


يتبع


 

رد مع اقتباس