عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2017, 05:49 PM   #4
عضو مميز


الصورة الرمزية الشيخ عباس محمد
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 762
 تاريخ التسجيل :  May 2015
 أخر زيارة : 08-15-2017 (06:01 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



السؤال: خبر زقاق العسل

رواية ترد في كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي .جزء 42.صفحة 117 .باب احوال اخوانة وعشائرة صلوات الله علية .
ان الامام الحسين اخذ زقا من عسل جاءتهم من اليمن لاكرام ضيفة من دون علم الامام امير المؤمنين (علية السلام) فغضب علية ورفع الدرة ليضربة فستحلفة الامام الحسين (علية السلام) بعمة جعفر فسكن غضب الامام وخاطبة وانبة قائلا لولا اني رايت رسول الله (صلى الله علية واله) يقبل ثنيتيك لاوجعتك ضربا وبعد ذالك يقول ويدعوا الامام علي (علية السلام) (( اللهم اغفر للحسين فانه لم يعلم ))...
الا يقدح هذا في علم الامام الحسين وعصمتة, ياخذ ماهو ليس من حقة وامامنا علي يهم بضربة ويدعو له بالمغفرة .. ارجو الاجابة ورفع الاشكال

الجواب:

الرواية ضعيفة سنداً, ولا يمكن قبولها متناً إلا بتأويل أن يكون المراد منها محض الأدب للناس لو تسامعوا بالخبر, فيكون ذلك رادعاً لهم دون الأقدام على التجاوز على الحقوق.
والرواية بصدد بيان تمامية العدل عند علي (عليه السلام) مع أن الحسين (عليه السلام) لم يقم بما يعتبر ذنباً لانه كان له في العسل حق كما هو نص الرواية.


السؤال: لماذا أعدّ له جيش كبير؟!
..
1- على أقل الروايات كانت عدة الجيش الذي جهزه بني أميّة ( لعنة الله عليهم) لقتال الإمام الحسين(عليه السلام) ثلاثون ألفاً !
هل كانوا يظنون بأن للإمام أنصاراً كثر ؟
وأن ظنوا ذلك فقدرة الإمام العسكرية لا أظن أنها كانت خافية على يزيد وحكومته حتى يقابلها بهذا الزحف الهائل ! فما هو دافعهم لذلك التجهيز الضخم ؟
2- قول الإمام الحسين (صلوات الله عليه) في اللحظات الأخيرة من حياته الشريفة ـ حين خضب وجهه ولحيته بالدم ـ وقال : هكذا أكون لكي ألق الله وجدي رسول الله وأقول ياجد قتلني فلان وفلان !
لا يمكن تصديق أن يقول الإمام :قتلني فلان وفلان . بل لابد أن الإمام كان قد ذكر أسمي هذين الشخصين, والعقل يأبى تصديق غير ذلك.
فمن هما ( فلان وفلان ) ؟ ولماذا أُبهم الإسمان ؟
جزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة
ورزقنا وإياكم شفاعة الحسين المظلوم.
الجواب:

أولاً: هناك عدة عوامل تجعل أعداء الحسين عليه السلام يعدون هذا العدد لقتال الحسين ومنها.
1- ان الحسين (عليه السلام) خرج من مكة باكثر من العدد الذي وصل به إلى كربلاء.
2- لا يعلم الأعداء حجم من يلتحق بالحسين (عليه السلام) في الطريق أو من أهل الكوفة والبصرة وغيرها من المناطق.
3- إن شجاعة الحسين (عليه السلام) واصحابه تحتاج إلى عدد أكبر من العدد الطبيعي لمثل عدد أصحاب الحسين عليه السلام.
4- ان تبعات قتل الحسين (عليه السلام) غير معلومة لدى الأعداء فلعل أهل الكوفة ينتفضون على الوالي.
5- ان إعداد مثل هذا العدد يخلق حاله من الرهبة في نفوس أي معترض من التفكير في الخروج على السلطة.
ثانياً: لعل الإبهام مقصود من قبل الإمام الحسين عليه السلام حتى يكون ذلك شاملاً لكل من اشترك في قتال الحسين فهو لم يقصد أشخاصاً معيّنين بل المقصود أنه سيصرح بكل من اشترك في القتال هذه.



تعليق على الجواب (1)
ما صحة أن قوله عليه السلام : (قتلني فلان وفلان) هو في الاصل : (قتلني أبو بكر وعمر) وأن فلان وفلان هي من عمل النساخ تقية أو من فعل جهاز السلطة؟
الجواب:

وان صح في بعض الموارد فهم المراد من فلان وفلان بما ذكرت لقرائن متصلة او منفصلة الا ان هذا الفهم في عبارة الامام الحسين(عليه السلام) لا يستقيم فالقرائن المتصلة تشير الى انه يشير الى المباشرين للقتل فتلطيخ الامام الحسين(عليه السلام)رأسه ولحيته بالدم وكذلك قوله (انهم يقتلون رجلا ليس على وجه الارض ابن نبي غيري) فيه اشارة الى القوم الذين يحاربوه او الى الذين امروا بقتله.اما ان يذهب بعيدا ويقال ان للاول والثاني سبب في قتل الامام الحسين(عليه السلام) من خلال حرفهم للامة عن مسارها الصحيح وايصال الامر الى يزيد الذي قتل الحسين فبالتالي هم السبب في القتل فهذا وإن كان صحيحاً الا أنّ ارادة الامام الحسين لذلك لوحده في قوله ذاك بعيد جدا عن ظاهر كلام الامام الحسين(عليه السلام) هذا على فرض ان الصادر هو ( فلان وفلان) واما القول بالتغير فيحتاج الى دليل .


لسؤال: لماذا لم يسمى أحد الأئمة باسمه ؟
لماذا لم يسمي امام من ائمة اهل البيت ع بالحسين ع الا وفقط الامام الحسين بن علي عليهم السلام؟ وان کان قد نص عليهم بالتسميه الاثني عشر
وشکرا
الجواب:

التسمية للأئمة (عليهم السلام) حصلت من الله سبحانه وتعالى, وكانت أسماءهم معلومة قبل ولادتهم (عليهم السلام), وكان اسم الإمام الحسين (عليه السلام) معلوماً عند الأنبياء السابقين, بل كان اسم الحسين (عليه السلام) مكتوباً على ساق العرش, فاختيار التسمية له كان مقدراً في عوالم سابقة, لأن قضيته فريدة من نوعها, ولم تتكرر في هذه الدنيا.
ونحن نقول: لعل هذا الانفراد في قضيته يحتم أن يكون له أسم فريد يتميز به على غيره لتكون مظلوميته أكثر بروزاً, حيث بمجرد ذكر أسمه ينصرف الذهن إليه صلوات الله عليه, لا إلى غيره والذي يقاربه في الدرجة الكمالية.


السؤال: معنى ما ورد في لعن الأمة التي قتلت الحسين (عليه السلام)
يشكل البعض علينا وجود نصوص لعن الامة التي قتلت الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه بدعوى ان هذا اللعن موجه للامة العربية.
الرجاء بيان فساد هذا الرأي.

الجواب:

(الأمة) في اللغة بمعنى الجماعة, ولعن الأمة التي قتلت الحسين (عليه السلام) هو لعن الجماعة التي قتلته (عليه السلام), فلا ينسحب أثر اللعن على جميع الأمة الإسلامية أو أمة العرب.
أما اصطلاح الأمة في العصر الحاضر فقد توسع كثيراً, ولا ريب أن المراد بقول الحسين (عليه السلام) المشار إليه اصطلاح أهل اللغة لا الاصطلاح المعاصر.


السؤال: استئذان الملائكة لنصرته (عليه السلام) غير قادح في عصمته الملائكة

هل صح السند لرواية .. نزول الملائكة لنصرة الحسين (ع) ؟؟ ولو صحت ألا ينافي ذلك العصمة للملائكة ؟ وكيف يكون الإذن وهو عليه السلام سيُقتل ؟
يروي الشيخ الصدوق, بسنده عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام: (إن أربعة آلاف من الملائكة استأذنوا الله تبارك وتعالى يوم عاشوراء لنصرة الحسين عليه السلام وما زالوا يستأذنون حتى أذن لهم فهبطوا إلى كربلاء فلم يدركوه وكان الحسين عليه السلام قد قتل)
تساؤلي : عن المقطع عن الإلحاح والإذن بعد ذلك وهم في علم الله لن ينصروه والعصمة... وما زالوا يستأذنون حتى أذن لهم فهبطوا إلى كربلاء فلم يدركوه ..
الرواية تقول إنهم ما زالوا عند قبر الحسين عليه السلام ينتظرون قيام القائم عليه السلام.
هذه الرواية تقول أيضاً: (إنهم عند قبره يبكونه ورئيسهم مَلَك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلاّ استقبلوه, ولا يمرض إلاّ عادوه ولا يموت إلاّ صلوا على جنازته, واستغفروا له بعد موته, وينتظرون قيام القائم عليه السلام فإذا خرج كانوا من أنصاره)
أمالي الصدوق: ص737/ ح 1005/ 7
الجواب:

الرواية التي ذكرتها ذكرها الصدوق في أماليه هكذا: ابن الوليد عن ابن مثيل, عن ابن أبي الخطاب, عن موسى بن سعدان, عن عبد الله بن القاسم, عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: إن أربعة الاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عيه السلام فلم يؤذن لهم في القتال, فرجعوا في الاستئذان وهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم عند قبره شعث غبر يبكونه الى يوم القيامة, ورئيسهم ملك يقال له: منصور.
ومثله في كامل الزيارات عن جعفر بن محمد الرزاز عن ابن أبي الخطاب, وهذا الحديث ضعيف سندا وذلك لورود جملة من الضعفاء فيه ومنهم ابن أبي الخطاب. ولكن على فرض صحته لتعدد الطرق في هذا المضمون فهو غير قادح بعصمة الملائكة لأنهم لم يرتكبوا خطأ بطلبهم الإذن للقتال مع الحسين عليه السلام وان لم يعرفوا مقتضى الحكمة والتقدير الالهي المرتبط بقتله صلوات الله عليه ليهلك فيه قوم ويسعد به آخرون.
أما الرواية الاخرى التي ذكرتها بالمعنى في ذيل سؤالك فلا اشكال فيها لو صحت وهي مقبولة عند الشيعة ومندرجة في روايات (من بلغ), وإن كان سندها أيضا لا يخلو من ضعف.


لسؤال: معنى ما ورد من قول النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرائيل (لا حاجة لي فيه)
ارجو اجابة السؤال التالي الحديث الوارد في اصول الكافي ج۱ /باب مولد الحسين علية السلام / ان الامين جبرئيل علية السلام نزل على الرسول صلى الله عليه واله وبشرة بمولود من فاطمة تقتلة امته من بعدة -فا عترظ الرسول وقال لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله امتي من بعدي / فعرج جبرئيل ثم هبط فقال له مثل ذالك وهبط للمرة الثالثة وبشرة بان الامامة والولاية والوصيه في ذريتة فقال الرسول صلى الله علبه واله -رضيت ثم ارسل الى الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام -وقال ان الله يبشرك بمولود يولد لك تقتله امتي من بعدي فارسلت اليه لا حاجة لي في مولود تقتله امتك من بعدك -فارسل اليها ان الله قد جعل في ذريته الامامة والولاية والوصية فارسلت اليه اني قد رضيت ) الاشكال والسؤال هو : اعتراظ الرسول على حكمة الله
۲- ان الرسول لاعلم له بالامامة والميثاق الالهي الذي اشهد عليه الله جميع الانبياء والملائكة والمرسلين وان الائمة المعصومين كانوا انوارا محدقين بالعرش فبل خلق الكون
۳- كذالك الصديقة الزهراء لاعلم لها بالامامة وتسلسل الائمة من ولدها (عليهم السلام اجمعين ) فكيف ذالك
الجواب:
ا

ان المضمون المذكور في هذه الرواية روي بأسانيد متعددة في روايات متقاربة المتن وليس من الصحيح الاقتصار على طريق واحد لرواية واحدة لفهم المراد منها ما دام يوجد عدّة روايات مترابطة في المضمون تفسر أحداهما الأخرى.
فان الروايات مجتمعة تنص على ذكر سبب نزول قوله تعالى (( حملته أمه كرها ووضعته كرها )) (الاحقاف:15) وأن المعني بذلك هو الحسين عليه السلام، فلآية القرآنية وردت بلفظة الكراهة فمن الأقرب الأخذ في تفسيرها بظاهر الروايات التي تفسر معنى هذه الكراهة وان هذه الكراهة كانت كراهة لقتله فلما بَشر جبرائيل النبي (صلى الله عليه وآله) بأن الوصية والإمامة يكون في عقبه (عليه السلام) رضى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عليها السلام بذلك وصبرا على قتل الحسين عليه السلام، وفي ذلك روايات متعددة.
منها ما رواه ابن قولويه في (كامل الزيارات) باب ما نزل به جبرائيل في الحسين بن علي (عليه السلام) أنه سيقتل: حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي سلمة سالم بن مكرم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما حملت فاطمة بالحسين جاء جبرائيل (عليه السلام) الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ان فاطمة ستلد ولد تقتله أمتك من بعدك فلما حملت فاطمة بالحسين كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : هل رأيتم في الدنيا أماً تلد غلاماً فتكرهه ولكنها كرهته لا نها علمت أنه سيقتل, وفيه نزلت هذه الآية: (( ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها )) (الاحقاف:15) (كامل الزيارات/122).
وفي أن الكراهة كانت لانه (عليه السلام) مقتول عدة روايات منها: ما رواه ابن قولويه عن ابي عبد الله بعد هذه الرواية مباشرة، وما رواه الحسن بن سليمان في (مختصر بصائر الدرجات/46)، وما رواه الكليني في الكافي في باب مولد الحسين (عليه السلام) الحديث الثالث، وما رواه القمي في تفسيره (2/297) وغيرها.
فما جاء في الروايات من قول النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عليها السلام (لا حاجة لي في مولود تقتله امتي من بعدي) أو (لا جاجة لي فيه) تبين معناه الروايات السابقة أي بمعنى أن النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عليها السلام كرهوا مقتل الحسين (عليه السلام) علي يد أمة محمد (صلى الله عليه وآله) لا بما يحاول المعترض فهمه من ظاهر اللفظ، كيف وهل يتصور حصول الاعتراض من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) او فاطمة عليها السلام - نعوذ بالله - على أمر الله سبحانه وتعالى وهما المعصومان؟! فان نسبة الاعتراض الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو فاطمة عليها السلام جهل بحقهما ومكانتهما، مع أن المعنى الذي ذكرناه للرواية مقارنة بالروايات الاخرى أقرب لظاهر الاية، ولفظة الكراهة فيها وما حاول المعترض ايراده من معنى ابعد من ذلك ولا ينسجم مع بقية الروايات.
فالمجمل المفهوم من مجموع الروايات أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عليها السلام كرهوا قتل الحسين (عليه السلام) من أمة جده ولكن عندما بشرهم جبرائيل بأن الأئمة والوصاية التي في عقبه مرتبطة بذلك جزاءً له على قتله رضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وفاطمة عليها السلام بذلك وصبروا عليه.
وفي ذلك روايات منها: ما اوردناه سابقا وأصرحها ما رواه القمي في تفسيره قال: وقوله (( ووصينا الانسان بوالديه احسانا )) (الاحقاف:15) قال الاحسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الى أن قال - فقال ((حملته أمه كرها ووضعته كرها )) (الاحقاف:15) وذلك أن الله أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبشره بالحسين (عليه السلام) قبل حمله وان الامامة تكون في ولده الى يوم القيامة ثم أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ثم عوضه (لاحظ هنا) بان جعل الامامة في عقبه وأعلمه انه يقتل ثم يرده الى الدنيا وينصره حتى يقتل أعداءه ويملكه الأرض... الرواية (تفسير القمي 2/297).
وكذلك ما رواه الصدوق في (علل الشرائع): أحمد بن الحسن عن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يجريان في شرع واحد؟ فقال: لا أراكم تأخذون به ان جبرائيل (عليه السلام) نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) وما ولد الحسين بعد فقال له: يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال: يا جبرائيل لا حاجة لي فيه (قد بينا أن معناه أني أكره أن تقتله أمتي من بعدي) - الى أن قال (عليه السلام) - فارسل الى فاطمة عليها السلام ان الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت فاطمة : ليس لي حاجة فيه يا أبه! فخاطبها ثلاثاً ثم أرسل اليها: لابد أن يكون (تامل هنا قوله صلى الله عليه وآله) فيه الامامة والوراثة والخزانة، فقالت له: رضيت عن الله عزوجل... الرواية (بحار الانوار 43/245) والرواية تبين على أن فضيلة ولد الحسين (عليه السلام) لكون الامامة فيهم انما جاء من قتل الأمة حسينا عليه السلام.
وبالتالي لا مجال لاعتراض هذا المعترض بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا علم له بالميثاق أي أنه (صلى الله عليه وآله) لم يكن يعلم بالأئمة عليهم السلام من بعده! وانما حسب مجموع الروايات كانت هناك كراهة لمقتل هذا المولود على يد أمته ولكنه (صلى الله عليه وآله) لما بين جبرائيل أن هذا القتل له علاقة وأثار وسوف تترتب عليه الوصاية في ولد الحسين (عليه السلام) رضي بذلك من قبل الله وصبر هو (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة عليهما السلام على ذلك. فكان هناك كراهة للقتل ثم رضى وصبر عليه لما فيه من أثر الوصاية والامامة. فالأمر كله متعلق بالقتل وآثاره لا بالعلم بالميثاق والأئمة فلا اعتراض ولا عدم علم منهم صلوات الله عليهم.
ويمكن أن نقول بعبارة أصرح أنهم كانوا يعلمون بالميثاق ومن هم الأئمة عليهم السلام ولكنهم كرهوا قتل الحسين (عليه السلام) بما هو قتل ورضوا وسلموا بما يرضي الله من أن أثر هذا القتل هو الامامة والوصية في عقبه ومثلهم رضي بذلك الحسين (عليه السلام) نفسه، فتأمل جيداً.


السؤال: (من سمع واعيتنا) هل يشمل كل من تواجد في المعركة؟

الرواة الذين رووا واقعة الطف هل يشملهم قول الامام الحسين ع من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخريه في نار جهنم
الجواب:

صريح الرواية التي وردت في (الأمالي للشيخ الصدوق ص200) أن الإمام الحسين (عليه السلام) يرشد أحد المتواجدين في الواقعة الى الإبتعاد بالمقدار الذي لا يرى مقتلاً ولا يسمع صوتاً، وهذان الأمران متحققان في من نقل واقعة الطف.
والمراد بالنصر هو القتال معهم كما يظهر من عبارة (الإرشاد 2/82) حيث طلب الحسين (عليه السلام) من عبيد الله الخروج معه فأبى، فقال: (فإن لم تنصرنا)، فالمراد بالنصر هنا هو الخروج معه أو القتال معه.


لسؤال: معنى احب الله من احب حسيناً
ما معنى حديث (ص) احب الله من احب حسينا، هل معناه اللي يحب الحسين يعني يحب الله، او معناه الله يحب كل من يحب الحسين عليه السلام،.
الجواب:

الجملة تحتمل المعنيين لكن اذا صح المعنى الاول فان المعنى الثاني صحيح ايضا لان الله يحب من احبه ولا يلزم من صحة المعنى الثاني صحة المعنى الاول الإّ بالقول أن محبة الحسين (عليه السلام) ستكون طريقاً إلى حب الله تعالى.


السؤال: معنى ما قاله لابن عمر عندما نهاه عن الخروج
هناك رواية في كتاب : موسوعة كربلاء الجزء 1 المؤلف : الدكتور لبيب بيضون - ماجستير في العلوم-، في الفصل الثالث عشر ( في مكة المكرمة ) في ص 439 في: محاورة الامام الحسين (عليه السلام) مع عبد الله بن عمر، وبيان ان الله سبحانه سينتقم من قتلته كما انتقم من بني اسرائيل.
ارجوا قراءة النص الموجود في الكتاب لعله نسيت منه كلمات ولكني سأكتبه وهو:... ألا تعلم أبا عبد الرحمن أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبياً، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون ويشترون كأنهم لم يصنعوا شَيئا، فلم يعجّل الله عليهم، ثم أخذهم بعد ذلِكَ أخذ عزيز مقتدر ذي انتقام (1). فاتّق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تَدَعنّ نصرتي (2) واذكرني في صلاتك، فوالذي بعث جدي محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بشيراً ونذيراً لو أن أباك عمر بن الخطاب أدرك زماني لنصرني كما نصر جدي، ولقام من دوني كقيامه مِن دون جدي. يابن عمر فإن كان الخروج معي يصعب عليك ويثقل، فأنت في أوسع! العذر، ولكن لاتتركنّ لي الدعاء في دُبر كل صلاة، واجلس عن القوم، ولا تعجل بالبيعة لهم حتى تعلم ما تؤول إليه الامور.
الهامش :
(1) ذكر المقرم في مقتله، ص155 نقلا عن مثير ابن نما واللهوف : ان عبد الله بن عمر طلب مِن الحسين البقاء في (المدينة) فأبى، وقال : إن مِن هوان الدنيا ...
(2) اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس، ص17.
فأردت ان أفهم معنى كلام الإمام الحسين "سلام الله عليه"،(( فوالذي بعث جدي محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بشيراً ونذيراً لو أن أباك عمر بن الخطاب أدرك زماني لنصرني كما نصر جدي، ولقام من دوني كقيامه مِن دون جدي)) لانه كما ورد عنهم : ان كلامنا صعب مستصعب.
الجواب:

أما العبارة التي وقع السؤال حولها وهي: (فو الذي بعث جدي...) لم ترد في رواياتنا وإنما رواها الخوارزمي في (مقتل الحسين 1/190-193). نقلاً عن ابن اعثم في (تاريخه 5/38-44. ط دار الندوة).
أضف إلى ذلك وبناء على ورودهما في تاريخ ابن أعثم أراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يلزم عبد الله بن عمر بما يعتقده من نصرة عمر بن الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يلزم من كلام الإمام الحسين (عليه السلام) لعبد الله بن عمر تصحيح اعتقاد عبد الله بن عمر من كون عمر نصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقام دونه.
إن الكلام على أفضل التقادير تبكيتٌ لابن عمر من أنك لا تعقل حتى ما تعتقده من فعل أبيك مع جدي أو لا تفعل معي حتى ظاهر فعل أبيك مع جدي.


السؤال: زواجه ببنت يزدجرد
هل بالفعل تزوج الامام الحسين ببنت يزدجرد ؟
و ماذا رأيکم في کلام د.شريعتي المفکر الايراني في کتابه التشيع العلوي و التشيع الصفوي حيث اعتبر هذه الروايه (زواج الامام الحسين ببنت يزدجرد)موضوعة من العلامة المجلسي لخدمة المشروع الصفوي الذي يرمي لربط بين اهل بيت النبوة و کسرى لتبيان ان اهل البيت کانوا متعاطفين مع المجوس
الجواب:

ليس من الصحيح اتهام العلامة المجلسي بوضع هذا الامر لان خبر زواج الامام الحسين(عليه السلام) من بنت يزدجرد مذكورة قبل وفاة العلامة المجلسي بمئات السنين ففي تاريخ اليعقوبي المتوفي سنة 284 هجرية ذكر ذلك وكذلك في كتاب الكافي للكليني المتوفي سنة 329 ذكر ذلك .
وفي كتب المخالفين ذكر ذلك الذهبي في سير اعلام النبلاء 4/386 .


لسؤال: ردع الإمام الحسين (عليه السلام) للحر

لماذا قال الإمام الحسين عليه السلام للحر بن يزيد الرياحي " ثكلتك أمك " والإمام الحسين عليه السلام يعلم إن الحر بعد قليل سيعلن توبته .
الجواب:

عندما يصدر فعل منكر من شخص لابد من نهيه عن المنكر بالطريقة التي تنفع في ردعه عن المنكر وصد الحر للامام الحسين(عليه السلام) يستحق ان يجابه بهذه المجابهة لنهيه عن المنكر حتى لو كان هو من عباد الله الصالحين فكيف وهو بعد لم يظهر توبته فتوجيه اللوم اليه بهذه الطريقة عين ما يستحقه الحر.


السؤال: معنى كونه عرياناً
ماذا يقصد من كلمة "عريان" بالنسبة للامام الحسين عليه السلام التي نسمعها في اخبار واقعة كربلاء ومن خطباء المنابر الحسينية وشعراء أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب:

المقصود من عريان انه سلام الله عليه سلبت ثيابه ولم يبق عليه سروال ولكن بعض الاعداء اراد ان يسلب السروال ايضا فلم يقدر على ذلك ففي مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي قال:-ورئي رجل بلا يدين ولا رجلين وهو أعمى يقول : ربي نجني من النار، فقيل له : لم تبق عليك عقوبة وأنت تسأل النجاة من النار ؟ قال : إني كنت فيمن قاتل الحسين بن علي في كربلاء، فلما قتل رأيت عليه سراويل وتكة حسنة، وذلك بعد ما سلبه الناس فأردت أن انتزع التكة فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة فلم أقدر على دفعها فقطعت يمينه، ثم أردت انتزاع التكة فرفع شماله ووضعها على التكة فلم أقدر على دفعها فقطعت شماله، ثم هممت بنزع السراويل فسمعت زلزلة فخفت وتركته فألقى الله على النوم فنمت بين القتلى فرأيت كأن النبي محمدا صلى الله عليه وآله أقبل ومعه علي وفاطمة والحسن عليهما السلام، فأخذوا رأس الحسين فقبلته فاطمة وقالت : يا بني قتلوك قتلهم الله، وكأنه يقول : ذبحني شمر وقطع يدي هذا النائم وأشار إلى، فقالت فاطمة قطع الله يديك ورجليك وأعمى بصرك وأدخلك النار، فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا ثم سقطت يداي ورجلاي مني فلم يبق من دعائها إلا النار


السؤال: فهم عبارة للشريف المرتضى
كنت اقرآ في كتاب تنزيه الانبياء للشريف المرتضى رضوان الله عليه .
فقد كتب في دفاعه عن الامام الحسين
وقد هم سيدنا أبو عبد الله عليه السلام لما عرف بقتل مسلم بن عقيل، وأشير عليه بالعود فوثب إليه بنو عقيل وقالوا والله لا ننصرف حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق أبونا. فقال عليه السلام: لا خير في العيش بعد هؤلاء.
وقال ايضا بعد سطرين
وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد: اختاروا منى إما الرجوع إلى المكان الذي أقبلت منه، أو ان أضع يدي في يد يزيد ابن عمى ليرى في رأيه، وإما ان تسيروني إلى ثغر من ثغور المسلمين، فأكون رجلا من أهله لي ماله وعلي ما عليه
فما رايكم بكلام هذا العلامة الكبير ؟
الجواب:

ان ما ذكره السيد المرتضى لابد من حمله على ان الجواب كان موجها الى المخالفين فما يذكره من احاديث واقوال لايريد القول بصحتها!! كيف؟ وهو يتوقف في العمل بخبر الواحد.
بل يريد الزام المخالفين بما يذكرونه من الواقعة وانه على اقوالهم لا يكون فعل الامام الحسين (عليه السلام) من الالقاء في التهلكة، فالوصول الى النتيجة يكون من خلال اقوالهم التي وردت في كتبهم!


السؤال: المباشر في قتله
لدي سؤال طرق على ذهني ولا اعرف اجابته
رايت رواية تقول قد اختلف في من قتل الحسين منهم من يقول شمر، ومنهم من يقول آخر، أي (خمسة رجال مختلف فيهم أيّهم قتل الحسين) نقلها الشيخ عباس القمي في (نفس المهموم)؟

الجواب:

لقد تعرض الإمام الحسين(عليه السلام) لضربات متعددة، كل واحدة يمكن أن تكون لوحدها قاتلة.
فمن الطبيعي ان يختلف الأعداء، وبالتالي تختلف الروايات في السبب الذي أدى الى استشهاد الإمام(عليه السلام) باعتبار أن كل ضربة هي كافية لقتله، هذا بالاضافة الى رغبة أولئك الظلمة في هذا العنوان لينالوا الجائزة الكبرى عند ابن زياد ويزيد، لكن الذي عليه المشهور عندنا أن الذي باشر بقتله آخراً بحز رأسه الشريف هو الشمر عليه اللعنة


السؤال: قتله (عليه السلام) في الشهر الحرام
ماهو تعليل خروج الامام الحسين عليه السلام للقتال في شهر محرم الذي حرم فيه القتال ؟

الجواب:

الذي ينظر الى الاحداث من هلاك معاوية في النصف من رجب الى محرم الحرام يجد ان الظروف كانت تأخذ بالحسين (عليه السلام) نحو القتل ان لم يبايع يزيد فحاول الذهاب الى مكة ليأمن من القتل في المدينة ثم خرج منها لئلا يقتل فيها فكان وصوله الى كربلاء اوائل محرم فالفترة التي استطاع ان يجابه بها يزيد مجابهة سلمية لم تكن تزيد عن ذلك حتى وصل الامر الى محاصرته وقتله صلوات الله وسلامه عليه في الشهر الحرام.


السؤال: بكائه (عليه السلام) على قاتليه
سؤال بخصوص هذا المقطع :
فقد ذكر ان أخته زينبا رأته يبكي في ساعة الوداع فقالت له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال (ع): أبكي لهؤلاء القوم إنهم يدخلون النار بسببي؟
1- ما هو مصدر هذه الرواية وهل وردت في احد كتبنا المعتبره ..
2- ما مدى صحة هذه الرواية ..
3- إن صحت هذه الرواية لماذا يبكي الإمام على قوم يعلم انهم في النار ..

الجواب:

لقد تتبعنا اغلب المصادر فلم نجد الرواية نعم وجدناها عند بعض من ذكرها مرسلة من غير سند ولهذا نقول : ان الامام بما انه معصوم كان قلبه يسع الجميع ورحيما بالجميع ولذا نرى الامام (عليه السلام) كان حريصا على ان لا يبدا القوم بالقتال وحريصا على ان يستنفذ كل الوسائل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من الكثير ممن غرر بهم وخدعوا وايضا القاء الحجة عليهم . ولذا نرى في نفس الجيش من كانت قلوبهم مع الحسين(عليه السلام) ولكن سيوفهم عليه وكان (عليه السلام) يحاول تحريرهم من الخوف ولو فرضنا ان ذلك وقع فلا اقل من ان الحسين(عليه السلام) كان قلبه يرق لهم لعظم ما يقدمون عليه من معصية الله سبحانه وتعالى ثم يمكن القول ان ذلك قد وقع من الحسين(عليه السلام) أي الرقة والحزن عليهم قبل ان يقع القتال والسيف بينهم وهم قبل ان يقع السيف بينهم لا يزالون في فسحة من العودة الى الحق والتوبة وهذا ما حصل فعلا من بعض الاشخاص الذين انسلوا من جيش عمر بن سعد الى جيش الامام وقاتلوا الى جنب الحسين(عليه السلام) ولم يكن هذا فقط بل ان الامر قد جاوز ليلة المعركة الى يومها حيث موقف (الحر و ولده) ثم ان الاخبار وردت عن امير المؤمنين(عليه السلام) حينما قاتله اهل الجمل كان يبكي في خيمته ويرى اصحابه الحزن الشديد لما لحق بالامة من الهوان والخذلان واتباع الشيطان .


السؤال: علّة اتمانه لابنته فاطمة على الوصية
الحديث الوارد في كتاب اصول الكافي الجزء الاول باب الاشارة والنص على علي بن الحسين عليه السلام صفحة 337
عن ابي جعفر عليه السلام قال ان الحسين بن علي لما حضره الذي حضره دعا ابنتة الكبرى فاطمة بنت الحسين فدفع اليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين مبطوننا معهم لايرون الا انه لما به
السؤال الاول = لماذا دفع الامام الكتاب الملفوف الى بنته فاطمة ولم يدفعه الى الامام زين العابدين وهو الوصي والولي من بعده
السؤال الثاني =مامعنى لايرون الا انه لما به ومن هم هولاء
الجواب:

1- لاشك ان الامام الحسين (عليه السلام) يعلم بما سيجري على الامام زين العابدين (عليه السلام) من ربطه بالجامعة وتقييده بالسلاسل وهذا الحال يمنعه من حمل كتاب .
2- واما القول (انه لما به) فهو تعبير كنائي عن احتضاره واشرافه على الموت.


السؤال: وجه مظلومية الامام (عليه السلام)
يدعي البعض قائلا: إذا كان الحسين ظلم فإن مظلمته لا تتعدي يوم واحد فقط بينما هناك من ظلم أكثر من يوم وربما رادت مظلمته فباغت سنين وأعوام فيكون ظلامة هؤلاء أكبر من ظلامة الحسين من جهة الكمية.
أما ما ورد في الاخبار من قول الامام (لايوم كيومك...) وفي الزيارة (مصيبة ما أعظمها) فإنه يشير الي مظلومية الحسين من جهة الكيفية.
الجواب:

أولا: مظلومية الامام الحسين (عليه السلام) لا تختص بيوم عاشوراء وإنما ابتدأت من يوم السقيفة إلى يوم شهادته ولأجل ذلك نقرأ في زيارة عاشوراء: (اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له علي ذلك)، فالحسين (عليه السلام) اصيب بوفاة جده النبي (صلي الله عليه وآله) وهو طفل صغير ورأى جميع ما ورد على أبيه وامه من الظلم والاضطهاد وإحراق الدار وسقوط الجنين وكسر الضلع وغصب الخلافة وغصب حق الزهراء ونحلتها وإرثها، ثم اصيب بشهادة اُمه وأبيه وأخيه وشيعته ومحبيه، ثم رأى مصائب كربلاء وما قبلها وهل هناك احد في العالم اصيب بمثل هذه المصائب الكثيرة.
ثانياً: مصائب كربلاء لم تكن مصيبة واحدة - غاية الأمر عظيمة من حيث الكيفية - بل كانت مصائب كثيرة من حيث الكمية اجتمعت في أيام معدودة ولو كانت هذه المصائب لقبت علي جميع أيام السنة كان كل واحدة منها كافية لأن تتصف بالمصيبة العظيمة، فالعطش والحر وشهادة الأصحاب والإخوان والأولاد وبني العمومة والأطفال وبكاء النساء واضطرابهن وقسوة الأعداء وضلالهم وأنواع الاسلحة والجروح والسلب والنهب وإحراق الخيام وشماتة الأعداء واسر السناء وغير ذلك من البلايا والمصائب لاتكون عظيمة فقط في الكيفية بل عظيمة من حيث العدد والكم أيضاً.


السؤال: معنى (من سمع واعيتنا)
كيف نوفق بين قول الامام الحسين (ع) (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا ...) وبين قوله لأصحابه ليلة العاشر اتخذوا الليل جملا واذهبوا فان القوم يريدونني دون اي احد
الجواب:

المقصود (من سمع واعيتنا) ان الامام سوف يطلب النصر يوم العاشر فالسامع لهذا الطلب هو المشمول بدخول النار لذا فان السماح لاصحابه بالابتعاد عن ساحة المعركة معناه اخراجهم عن شمول للحديث المذكور ومثل هذا الامر علمه لغيره ممن رفض المسير معه بان قال لبعض من لم يرد المشاركة في القتال (انطلقا فلا تسمعا واعية ولا تريا لي سوادا فانه من سمع واعيتنا او رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقا على الله عز وجل ان يكبه على منخريه في النار ) البحار 27/204 عن ثواب الاعمال .


السؤال: دعاءه على الاعداء
كيف نوفق بين دعاءالامام الحسين ع على القوم في عاشوراء (( اللهم مزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا... ))وبين بكائه عليهم حيث قال كيف لا ابكي عليهم انهم يدخلون النار بسببي... وكيف يدعو عليهم واهل البيت بعثوا رحمة للعالمين
الجواب:

لم يدع الامام الحسين (عليه السلام) على اعداءه بالهلاك في الاخرة حتى يقال بالتناقض بين الموقفين بل كل دعاء الامام الحسين(عليه السلام) بعد مقتل ولده علي الاكبر هو دعاء على الاعداء بالعذاب الدنيوي واذا نظرنا بعمق الى دعاءه امكن القول ان هذه الامور التي طلبها هي رحمة لهم لكي يرتدعوا عن المنكر .


السؤال: سند قوله من رأى سلطانا جائرا
ما هو سند هذة الروايه من راي منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنه رسول الله ؟
الجواب:


روى ذلك ابو مخنف في مقتل الحسين(عليه السلام) عن عقبة بن ابي العنيرار عن الحسين(عليه السلام) انه خطب اصحابه واصحاب الحر بالبيضة ثم قال ايها الناس ان رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) قال من راى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالف لسنة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله .


السؤال: (قلوبهم معك) لاتدل على التشيع
ما هو تفسير قول مرتضى المطهري في كتاب الملحمه الحسينيه الجزء الاول صفحه 129 (وَلَا رَيبَ فِي أَنَّ الكُوفَةَ كَانُوا مِن شِيعَةِ عَلِيٍّ وَأنَّ الَّذِينَ قَتَلُوا الإِمَامَ الحُسَينَ هُم شِيعَتُهُ) فاهل العامه يستخدمون هذا الكلام حجه علينا فكيف نجيبهم
الجواب:

استدل المطهري على قوله هذا أو جعل القرينة على صحة قوله هذا ان المؤرخين كتبوا عن اهل الكوفة بان (قلوبهم معه وسيوفهم عليه) والنتيجة التي توصل لها اعتمادا على هذا القول غير صحيحة! لان مجرد كون قلوب اهل الكوفة مع الحسين(عليه السلام) لا يدل على تشيعهم، بل يدل على محبتهم له. ومحبته الحسين(عليه السلام) عامة من قبل جميع المسلمين او على الاقل هكذا يدعي الجميع، فلا يصح القول بانها خاصة بالشيعة. وبذلك لا يصح الوصول من هذه العبارة (قلوبهم معه) على التشيع. واذا اصر احدهم على ذلك، فيكون ملازمه ان المخالفين لا يحبون الحسين(عليه السلام)، وهذا ما لا يقبل به المخالفون .


السؤال: كيف يكون مظلوما ؟
لدي احد الاصدقاء من اهل السنة والجماعة يسأل هذا السؤال: لماذا نقول عن الامام الحسين بـ( الامام المظلوم ) مع العلم بانه من الشخصيات العظيمة ومن ال بيت النبي هل يرضى الله بالظلم حاشا الله سبحانه. في مقام الجواب قلت له بان الله خلق الخلق لعبادته ومع ذلك فقد كفر من كفر مثل ابليس فهل يرضى الله بكفر ابليس ؟ طبعا لا, فهل ان كفر ابليس خارج قدرة الله سبحانه وليس داخل القدرة الالهية طبعا لا. فمن هذا القبيل ظلم الامام الحسين فان الله لا يرضى بالظلم لكم اذا ظلم احد احدا فان الحكمة الالهية تقتضي سير الامور حسب ما يقرره البشر (طبعا بالامر بين الامرين).
فارجو منكم بيان الامر بالتفصيل
الجواب:

أولاً: اننا نصف الامام الحسين(عليه السلام) بالمظلوم وذلك لما مر به من الظلم الحاصل من قبل بني امية في ارض كربلاء من قتل بصورة مفجعة تبكي حتى الصخر ومن سلب وعطش وجوع وغير ذلك .
ثانياً: ان الله عز وجل لا يرضى بالظلم قطعا لكن لا ننسى ان الدنيا دار عمل بلا جزاء والاخرة دار جزاء بلا عمل . وان كان الامام الحسين(عليه السلام) قد ظلم فقد ظلم من قبله الانبياء وقتلوا وشردوا فهل يرضى الله بهذا الظلم لهم . من الممكن ان يصيب اولياء الله تعالى الظلم لكن ذلك بسبب سوء عمل الظالمين لا باجبار من الله تعالى .
ولا ننسى ان كل مظلوم في الدنيا فان له العوض عن ظلامته في الاخرة وكل ظالم فانه سينال جزاءه في الاخرة فينتفي الظلم عن ساحة القدس الالهية .


السؤال: من قبض روح الامام الحسين (عليه السلام)
تنقل رواية عن الامام الصادق عليه السلام مفادها، أن عزرائيل اعتذر لله عز وجل من قبض روح الامام الحسين عليه السلام، لعظم الحالة والفاجعة لم يستطع عزرائيل من قبضها .
السؤال :
1- هل توجد هذه الرواية في مصادرنا ؟
2- وعلى فرض وجودها، ما مدى صحتها وقبولها .
الجواب:

نعم هذه الرواية لم نعثر عليها في مصادرنا التي بين ايدينا ولكن اية الله الشيخ الخراساني يقول في كتابه الحق المبين في معرفة المعصومين ص321: الامر الثاني : ان الامام الحسين (عليه السلام) واصحابه وصلوا الى مرتبة بحيث ان جبرائيل قال للنبي (صلى الله عليه واله وسلم): ان الله تعالى بنفسه يقبض ارواحهم : فما هذا المقام ؟ الذي بلغ ان الله يقبض ارواحهم وليس عزرائيل (عليه السلام).
ويقول في هذا الكتاب بعد نقل روايات عديدة في البكاء على الامام الحسين (عليه السلام)وفي الرؤية التي رأت ام سلمة زوج النبي (صلى الله عليه واله وسلم): ولا يصح للمخالف الاشكال علينا كيف يقبض الله تعالى روح الحسين (عليه السلام)واصحابه بيده بدون توسط عزرائيل لان شبيه هذا التكريم ورد عندهم .
ففي كنز العمال 1/569، عن ابي امامة : من قرأ اية الكرسي دبر كل صلوات مكتوبة كان الرب الذي يتولى قبض روحه بيده .
نعم عندنا روايات تقول في قبض روح النبي (صلى الله عليه واله وسلم)وروح الوصي (عليه السلام)ان الله تعالى يتولى قبض ارواحهما بيده (انظر مأة منقبة لابن شاذان ضمن منقبة 13 وكذا في نوادر المعجزات ص66 حديث رقم 31).


لسؤال: مقصود الإمام(عليه السلام) في قوله: ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح؟
..
راجين منكم تنويرنا بمفهوم علمي إن أمكن من قصد الإمام الحسين(عليه السلام): (من لحق بنا أستشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح)؟ ويا حبذا يكون التركيز حول كلمة (الفتح) في بيان معناها ومغزاها.
سدد الله خطاكم لخدمة المذهب.
الجواب:
..
إنّ الإمام الحسين(عليه السلام ) صارح أصحابه أكثر من مرّة أنّه مقتول، وإنّ كربلاء هي مثواه الأخير، لكي لا يقول أحد: خدعت وكنت أظنّ النصر والغلبة، فلهذا وذاك الإمام(عليه السلام) قدم لهم الفرص الوافرة وعاملهم بالصراحة الطيبة وبيّن لهم بأنّ أمامهم القتل والسبي وليس النصر والفوز بحطام الدنيا وزخارفها، حتى يكونوا على بينة من أمرهم.
فكلام الإمام الحسين(عليه السلام) في الفقرة الأولى، يرشدنا إلى أنّ الأصحاب الملتحقين في ركبه معه من بني هاشم الذين ألقى اليهم هذا الكلام مخيرون ومختارون، إمّا أن يرجعوا إلى أهليهم وديارهم ــ ولا يقولوا فيما بعد: إنّا بكوننا من بني هاشم قد أجبرنا على المسير مع الإمام (عليه السلام ) ــ وإمّا أن يتشرّفوا بالسعادة الكبرى والشهادة بين يدي وليّ الله سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام ).
وأمّا الفقرة الثانية، فمعناه كما بيّنه العلاّمة المجلسي: ((أي لم يبلغ ما يتمنّاه من فتوح الدنيا والتمتع بها).
فكلام الإمام الحسين(عليه السلام ) صريح بأنّه قد أقام الحجّة كاملة على أهل المدينة عموماً، وعلى بني هاشم خصوصاً، وأنّ الإمام الحسين(عليه السلام) قد يئس من نصرة أهل المدينة، وأنّهم سوف يندمون على خذلانهم الإمام، ولا يتمتعون بحطام الدنيا أيضاً، ويبقون في ضيق الحال وخيبة الآمال.


السؤال: مص ابهام النبي (صلى الله عليه واله) له (عليه السلام)
جاء في سيرة الحسين ع أنه كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث .
1- هل كانت هذه خصوصية للإمام الحسين ع فقط أم جرى مع غيره من الأئمة ع ؟
2- هل كانت هذه الطريقة (مص الإبهام) لتغذيته جسديا فقط أم فكريا وعلميا كذلك؟
الجواب:
ا
قال العلامة ابن شهر آشوب في كتابه المناقب لال ابي طالب ج2 ص18 قالت فاطمة بنت اسد : كنت مريضة فكان محمد (صلى الله عليه واله) يمص عليا لسانه في فيه فيرضع باذن الله . وقد ورد بالعكس ايضا في نفس الكتاب عن ابي هريرة قال : رأيت النبي (صلى الله عليه واله) يمص لعاب الحسن والحسين (عليهما السلام) كما يمص الرجل التمرة . وفي هذا الكتاب ايضا رواية طويلة فيها يقول النبي (صلى الله عليه واله) بعد ان جعل لسانه في فم الحسين (عليه السلام) قال (صلى الله عليه واله): ابى الله الا ما يريد هي فيك وفي ولدك يعني الامامة . هذه كلمة بالنسبة لمص اللسان واما مص الابهام واللسان فقد جمع بينهما العلامة المجلسي بعد بيان رواية الامام الرضا (عليه السلام) حيث قال (عليه السلام) : ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يؤتى له بالحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزء به ولم يرتضع من انثى . بقوله رضوان الله عليه : بانه كان في بعض الاوقات يمص لسانه وفي بعضها ابهامه (صلى الله عليه واله) . هذا ولم يرد مص الابهام للامام الحسن (عليه السلام) وان كان امتصاص اللسان لكل منهما ثابت في رواية الفريقين وهو افضل واهم من مص الابهام الا ان هذه الخصوصية للامام الحسين (عليه السلام) مشعرة بكون الامتصاص ليس من ناحية التغذية جسديا بل كما ذكر في رواية المناقب لابن شهرآشوب ان هذا الامتصاص كان تغذية له (عليه السلام) فكريا او لاجل كون الامامة في نسله وذريته . والله اعلم .


السؤال: ما ذكر في كتاب تنزيه الانبياء كان للالزام
السيد المرتضى الملقب عندهم ب "علم الهدى" ينزل صاعقة على الشيعة ": الحسين -رضي الله عنه- حاول العودة ولم يستطع، فحاول الذهاب إلى يزيد بن معاوية لانه أرق من إبن زياد !!.
هذا النص مهم جدًا، فهو يفضح خرافات دين الإمامية وتهريجهم بـما يسمى بـ "الثورة الحسينية" حسب قوله هذا يعني أنّ الحسين لم يكن يخطط لقتال، ولم يكن يعلم إنه سَيُقتل، ولم يكن له أي إشكال مع يزيد وكان من الممكن أن يبايعه لانه يتحرك وفق إجتهاده وليس عن عصمة !.
تنزيه الأنبياء - الشريف المرتضى - الصفحة ٢٢٩
الجواب:

أولاً: ان السيد المرتضى الف الكتاب المذكور لتأويل ما قد يقال في حق الانبياء والائمة (عليهم السلام) مما ظاهره وقوع المعصية . قال صاحب (الذريعة الى تصانيف الشيعة) اغا بزرك الطهراني ج4 ص456 (ط دار الاضواء) : تنزيه الأنبياء والأئمة عليهم السلام ) للسيد الشريف المرتضى علم الهدى على بن الحسين بن موسى الموسوي المتوفى ( 436 ) أوله ( الحمد لله كما هو أهله ومستحقه وصلى الله على خيرته من خلقه ) نسخه شايعة ، وطبع في تبريز في ( 1290 ) فيه بيان الآيات والأحاديث الظاهرة في وقوع المعصية عنهم عليهم السلام وذكر التأويلات الجيدة التي تنبئى عن سعة علمه وطول باعه.
وقال الصفائي في كشف الاستار 4/418 رقم 2985 : كتاب تنزيه الانبياء لذي المجدين علم الهدى السيد المرتضى .... كتاب معروف مطبوع اثبت فيه عصمة الانبياء والائمة (عليهم السلام) .

ثانياً: السيد المرتضى في مسألة سير الحسين (عليه السلام) الى يزيد هو في صدد الرد على من قال ان الحسين (عليه السلام)القى بنفسه الى التهلكة فرد عليه بما عند ذلك القائل من ( ان الحسين اراد الذهاب الى يزيد لانه ارق (اراف) ... ) .فهو اذن في صدد نفي القول بالقاء سيد الشهداء نفسه الى التهلكة ، بدليل ما ذكره في البداية من اشكال بعض المخالفين : ( ثم لما عرض عليه ابن زياد الامان وان يبايع يزيد كيف لم يستجب حقنا لدمه ودماء من معه من اهله وشيعته ومواليه ولم القى بيده الى التهلكة ... ).
نعم يستطيع السيد المرتضى الرد بأن الامام الحسين (عليه السلام) معصوم لا يلقي بنفسه الى التهلكة لكن هذا غير مسلم عند المخالف لذلك استدل عليه بما الزم به نفسه من انه (عليه السلام) اراد الذهاب الى يزيد . فلكي تكون منصفا عليك بقراءة النص كاملا .

ثالثاً: لكي تعرف شيئا يسيرا عن ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لاحظ ما صرح به علماء السنة من فسق يزيد ولعنه وكفره بسبب ما صنعه مع الامام الحسين (عليه السلام).



يتبع


 

رد مع اقتباس