كربلاء تمهيداً للظهور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
بعد واقعة الطف في أرض كربلاء كم من سؤال يدور في الاذهان لماذا كربلاء ولماذا الحسين .
اعتقادنا بأن هنالك كثير من المشتركات والارتباطات الوثيقة بين حسين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومهدي فاطمة الزهراء عليها السلام نجده حينما نقرأ هذه العبارة و ينكشف لنا مدى قوة هذه الرابطة وعمقها وهي حينما يخرج الامام المهدي المنتظر صاحب اليوم الموعود بندائه المقدس وشعاره المؤيد والمسدد من قبل رب العزة
( يالثارات الحسين )
وكذلك المعاني العميقة المستفادة من دعاء الندبة الشريف ( اين الطّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ) ويتعمق هذا المعنى في زيارة الناحية المقدسة
( فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محاربا ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا ، فلأندبنك صباحا ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما ، حسرة عليك ، وتأسفا على ما دهاك ، وتلهفا حتى أموت بلوعة المصاب ، وغصة الاكتئاب )
من هنا تكمن حقيقة كربلاء وأسرارها وخفاياها المكنونة، والتي تمخضت في يوم عاشوراء
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|