عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-21-2016, 10:20 AM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 4754 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القلم ينزف حداداً



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

مابك أيها القلم؟ مالذي دعاك لأن تملأ جوفك بمدادٍ أسود يُبدي الكآبة والحزن ، لمِ الحداد وعلى من يا ترى؟
ألِمُصِيبة حلت على آل بيت المصطفى؟ أم لبلاء حل بشيعة المرتضى؟ ..

صداح: ما عاهدتك تغفل عن مصيبة جرَّت مصائب عظام وفتنة أشعلت فتن لا تنطفئ إلا بظهور ولي الله وحجته على الخلق أعني به الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ..

صداح: أأنت غافلٌ حقاً أم تتغافل عن مصيبة صُبت على بضعة المصطفى لو أنها صُبت على الأيام صرن ليالي ..

أَوَما علمت يا صداح أن اليوم رحلت بضعة المصطفى وحليلة المرتضى وأم الحسنين عليها وعليهم السلام عن هذه الحياة شهيدة محتسبة غاضبة وجِدة على قومٍ ضيعوا حقها وتهاونوا بقدرها عند الله وتجرأوا عليها بهجوم ساحق أشعلوا به ناراً بقي لَهَبُها يتطاير في صفحات التأريخ يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام ليأتي على جيل هذا الزمان فيُفسد فكره ويمزق وحدته ويحرق صموده ليجعله رماداً تذروه الرياح ..

لم يكتفِ القوم يا صداح بنهب حق الزهراء ولم يهنأوا بتجرئهم عليها بهجومهم البيض والذي على أثره رحلت عن هذه الحياة بل تعدوا بفعلهم المشين على حدود الله حينما سحبوا إمامهم ملببا بحبائل سيفه وكادوا أن يقتلوه لولا دفاعها عنه فهو وربي إمام زمانها وعليها أن تحميه وتفديه بأعز ما تملك وقد فعلت ونالت بذلك شرف الشهادة في سبيل الله ..

لقد اشتعلت يا صداح فتنة عظيمة بعد انقلاب القوم على أعقابهم وقودهم لإمامهم وقتلهم لمن يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها أعني بها الزهراء بضعة المصطفى وحليلة المرتضى وأم الأئمة الطهار وسيدة نساء الدنيا والآخرة على حدٍ سواء ..

أعتذر لك أيها القلم فلقد وربي أشغلتني الحياة من أن أتذكر يومٌ اهتز لمصابه عرش الجبار وفزعت له حملة العرش وناح عليه الكون وبكت عليه حور العين في الجنان ..

أعزي بمصاب الزهراء التبول أبيها المصطفى وبعلها المرتضى وأولادها الأئمة الأطهار سيما المولى المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف الآخذ بحقها والثائر لدماء أولادها من كل ظالم لا يؤمن بيوم الحساب ، وأعزي شيعتها ومحبيها أينما كانوا وفي أي زمان وجدوا ، كما أعزي قارئي سطوري هذه وأدعو ربي أن يزرقني وإياهم نصرتها مع حفيده المنتظر صلوات الله وسلامه عليه وآبائه الأطهار ، ولا أنسى أن أحييك قلمي الفاضل على تذكيري بمناسبات آل البيت الطيبين الأطهار ، وأشكرك على ذلك وأدعو ربي أن لا يحرمني منك ولا يُبعدك عني فأنت المذكر لي بما فيه الخير والصلاح ..




رد مع اقتباس