عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-08-2015, 10:21 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4842 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:53 AM)
 المشاركات : 5,054 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أهل الدنيا وأهل الآخرة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



أهل الدنيا، وهم الذين جعلوا الدنيا هدفاً، ورضوا بها، وأصبحوا عبيداً لها

يقول تعالى في وصفهم وبيان مآلهم: ﴿إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ 1.
إنَّ أهل الدنيا قلوبهم متعلّقة بالدنيا منجذبة إليها، وهذه القلوب لن تكون محلّاً لنور الله تعالى، يقول الإمام علي عليه السلام "حرام على كلّ قلب متولَّه بالدنيا أن يسكنه التقوى"2
أهل الآخرة، وهم الّذين جعلوا الآخرة هدفاً، وعملوا لها، ولم ينظروا للدنيا إلاَّ كجسر يعبر بهم إلى دار الآخرة. يقول الإمام علي عليه السلام: "الناس في الدنيا عاملان: عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يَخْلُفُهُ الفقر ويأمنه على نفسه، فيفني عُمُرَهُ في منفعة غيره، وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل، فأحرز الحظّين معاً وملك الزَّادَيْنِ جميعاً، فأصبح وجيهاً عند الله لا يسأل الله حاجة فيمنعه"3
-----------------

1- يونس:7-8
2- غرر الحكم، ص 192، ح 32
3- نهج البلاغة ، الكلّمات القصار، رقم 271.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس