عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-05-2015, 10:25 AM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 4736 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دور الإمام السجاد في حفظ العقيدة



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
عظم الله أجوركم ياموالين بذكرى استشهاد الإمام زين العابدين على يد بغي زنيم حاقد لئيم يسمى الوليد ، عظُم عليه أن يرى نور الله على الأرض مشرقاً فعمد لسمٍ نقيع يُطفئ به ذلك النور المبين ، ليقضي عليه السلام شهيداً محتسباً في الخامس والعشرين من شهر المحرم سنة خمسة وتسعين هجرية ..
لقد كان للإمام السجاد عليه السلام دورا ريادياً في حفظ النهضة الحسينية وأهدافها المباركة وإظهار زيف بني أمية الذين أرادوا طمس الدين والتلاعب بثروات المسلمين ..
لنلقي نظرة عابرة على شين العمل الذي قام به الحاكم الأموي ضد الحق وأهله قبل أن نعرج سوية على دور الإمام السجاد عليه السلام نقضه بخلقه العظيم وعلمه الغزير ..
أهم سمات وملامح العمل الحاكم الأموي البغيض:
*تلفيق الأحاديث والتفاسير *تصفية المعارضين جسدياً *إنشاء فرق فكرية معارضة للفكر الإسلامي الأصيل *مصادرة أموال المعارضين وإرهابهم عن التحرك ضد نظامه الفاسد *نشر البدع في الدين *صرف الأموال الطائلة على الأفواه المرتزقة والأقلام المأجورة ..
بعد بيان أهم سمات عمل الحاكم الأموي سنقف لدقائق مباركة ودور الإمام السجاد في حفظ العقيدة وإظهاره لأهداف حركة والده الحسين وأهدافها المباركة ..
كان للإمام السجاد عليه الدور الريادي والرئيس في الحفاظ على العقيدة وأهداف النهضة الحسينية والتي بها بقي الدين خالداً إلى يوم الناس هذا وبها سيبقى خالداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأول عمل قام به عليه السلام إبطال دعاوى الحاكم الأموي بأن الحسين عليه السلام خرج على إمام زمانه واستحق بذلك الإعدام ، وتمكن عليه السلام أن يضع النقاط على الحروف يخطبته العصماء في الجامع الأموي والتي بها عرى يزيد وإعلامه المزيف وأبان وبجلاء من هو الحسين ولِم قام ولأي شيْ قُتل..
في المدينة فتح عليه السلام بيته ليكون مدرسة علمية وأخلاقية طلابها عبيد من دول مختلفة أعتق رقابهم بعد تخرجهم وأمرهم بأن ينشروا ما تعلموه في بلدانهم ليوسع بذلك الرقعة الجغرافية التي تصل إليها العقيدة الحقة والتي كادت أن تندثر بفعل البغاة المتجبرين ..
اتخذ عليه السلام من الدعاء وسيلة للتربية والتعليم والقرب من الخالق العظيم فطيب عليه السلام النفوس وأضاء العقول بزبور آل محمد صلى الله عليه وآله (الصحيفة السجادية) ..
نظَّم عليه السلام شئون العباد من خلال رسالته القيمة المسماة برسالة الحقوق والتي لو عملت بها الأمة لحُلَّت كثير من القضايا والمنازعات بالود والمحبة لا بالعداوة والبغضاء كما هو اليوم ..
في الختام أُلخص دور الإمام عليه السلام في نقاط أربع هي:
1- تركيز أهداف نهضة الإمام الحسين عليه السلام في ضمائر الأمة
2- بناء قاعدة شعبية لحفظ الرسالة المحمدية بعيداً عن الكذب والزيف المُخل بالوعي والذي غطى مساحة كبيرة من جماهير الأمة بفعل الإعلام الأموي الضال
3- تعميق مفهوم الإمامة والولاية لدى الخواص بعد أن اهتزت لدى العوام تحت ضغط الإعلام الأموي البغيض
4- العمل بعيداً عن جبروت الدولة الظالمة والتي كانت تحسب على الإمام عليه السلام حتى أنفاسه من خلال جواسيسها المنتشرين في زوايا وزقاق المدينة
..




رد مع اقتباس