عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-30-2015, 09:56 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4842 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:53 AM)
 المشاركات : 5,054 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القزّ



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القزّ
في الكافي عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: "مَثَلُ الْحَرِيصِ عَلَى الدُّنْيَا مَثَلُ دُودَةِ الْقَزِّ كُلَّمَا ازْدَادَتْ مِنَ الْقَزِّ عَلَى نَفْسِهَا لَفّاً كَانَ أَبْعَدَ لَهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتَّى تَمُوتَ غَمّاً وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الله عليه السلام: أَغْنَى الْغِنَى مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحِرْصِ أَسِيراً وَقَالَ لَا تُشْعِرُوا قُلُوبَكُمُ الِاشْتِغَالَ بِمَا قَدْ فَاتَ فَتَشْغَلُوا أَذْهَانَكُمْ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِمَا لَمْ يَأْتِ"1.

فأغنى الغنى يكون بترك الحرص، وليس بكثرة المال, فإنّ الحريص كلّما ازداد
ماله، اشتدّ حرصه، فيكون أفقر وأحوج مِمَّن لا مال له.

وقد أنشد بعضهم في التمثيل بدودة القزّ:
أَلَمْ ترَ أَنَّ المرءَ طولَ حياتِهِ حريصٌ على ما لا يزال يناسجه
كدود القزّ ينسج دائماً فيهلك غمّاً وسط ما هو ناسجه

وفي الكافي عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام، قَالَ: "مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَشَتَّتَ أَمْرَهُ وَلَمْ يَنَلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قَسَمَ الله لَهُ وَمَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللهُ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ"2.
وذلك لأنّه كلما يحصل له من الدّنيا يزيد حرصه بقدر ذلك، فيزيد احتياجه وفقره،لعدم قناعته التي هي كنز لا يفنى، أما الحرص فهو حسرة لا تفنى.
------------------------
1- القمي، فقه الرضا، ص 356.
2- الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 319
.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس