عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-21-2015, 03:02 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4842 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:53 AM)
 المشاركات : 5,054 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جهل الناس بأوان موتهم



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


اقتضت الحكمة الإلهية أن يجهل الناس زمان ومكان موتهم.
يقول سبحانه (´و
َمَا تَدْري نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوت) - لقمان:34
ولعلَّ الحكمة في ذلك أن يكون الإنسان على استعداد لاستقبال الموت في أيِّ وقت جاء وهو على طاعة الله، ولو علم الإنسان بزمن موته فإنَّ ذلك يشجّعه على الفجور والعصيان متكلاً على التوبة والإنابة والتسويف قبل مدّة من حلول أجله.
يقول الشاعر:يَا مَن بِدُنيَاهُ انشَغَلْ قَدْ غَرَّهُ طُولُ الأمَلْ الموتُ يأتِي بَغْتَةً والقَبْرُ صندُوقُ العَمَلْ
الموت هو آخر أيام الدنيا وأول منازل الآخرة، وهو بمثابة القنطرة التي يعبر عبرها الإنسان من مكان إلى آخر


.وصفت الروايات الشريفة الموت بعديد من الصفات منها:
الجسر
القنطرة
النوم الطويل
ا


لموت هو المرحلة الثالثة من أربع مراحلَ جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان على ميعادٍ معها:
المرحلة الأولى: حياة الأجنَّة
المرحلة الثانية: هي مرحلة هذه الحياة الدنيا
المرحلة الثالثة: هي الحياة البرزخية
المرحلة الرابعة والأخيرة: هي مرحلة الحياة الآخرة.



إنّ الإنسان محبٌ للبقاء، وهذا ميلٌ طبيعيٌّ فيه، ويعبِّر عن ذلك بغريزة حبِّ البقاء، والناس في العلاقة مع الموت على حالتين:
يخافون الموت لأنّ كواهلهم مثقلة بعظائم الذنوب
يشتاقون إلى الموت ويتلقَّونه بصدور رحبة، ووجوه مشرقة، وهؤلاء هم الأنبياء والأولياء والعلماء والشهداء، ومن كان يعمل صالحاً في حياته الدنيا.
اقتضت الحكمة الإلهية أن يجهل الناس زمان ومكان موتهم. يقول سبحانه
*وَمَا تَدْري نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس