بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

ليس لي حديثاً في أيام الحسين الأليمة إلا حديث الأسى والألم على مصابه الذي جلجل الكون واهتز له عرش الجبار وناحت عليه الإنس والجان ..

الحسين شمعة ذابت لتضيء الدرب في هذه الحياة فظل أثر نورها زاهراً يهتدي به من أراد النجاة ..

الحسين مدرسة مترامية الأطراف تحوي فصولاً كثيرة مفتوحة الأبواب يدخلها كل من أراد نهل الفضيلة والصفات الحميدة والعلم الذي به تصلح النفوس وتعمر الديار وترتقي الأوطان ..

الحسين قائد عظيم لم يشهد التاريخ له مثيل اختزل في شخصيته ما يجذب البعيد وهيم في عشقه القريب ..

الحسين بكاريزما شخصيته ومدى قربه من ربه تمكن تغيير نفس الكاره لرؤيته ليصبح من المدافعين عنه بمهجته ، واستطاع أن يُحول الخارج لقتاله لأن يكون أول الأصحاب المقتولين من أجل بقائه ، وهدى بعظيم خصاله بعض الننصارى ليكونوا له أنصاراً ، وفرض بقلبه النابض بالحب ونفسه الداعية للخير والآمرة بالمعروف حب الطفل الصغير والشيخ الكبير فتسابقوا للمنية دونه ..

الكلام في شخصية الحسين طويييل طويييييل لا يستوعبه فكر ولا يحيط به ذو قلب كبيبر ، لا تفيه البحار لو كانت مداداً ولعجزت عن خطه الأشجار لو كانت أقلاماً ، أوليس الحسين كلمة من كلمات الله التي تلقاها آدم منه فتاب عليه؟ أَوَليس الله قد قال في محكم كتابه وجليل آياته: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 27 سورة لقمان ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)