بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..


هاهي ذي قصة العشق الحسيني تبدأ حكايتها مع هلال شهر محرم الحرام ..
...
يتهيأ العاشقون مع بزوغ هلال المحرم لإبداء عشقهم بلبس السواد وفتح مجالس العزاء والتخلي عن كل ما يشغلهم عن حضور المدرسة التي فتحها الحسين قبل أكثر من 1400 عام ..


أبى بعض العاشقين إلا أن يشد الرحل ويقطع المسافات الطويلة للوصول إلى معشوقه الحسين يذرف تحت قبة مرقده الطاهر الدمع ويلطم الهام ويضرب الصدر ، حاملاً روحه على كفه غير عابئ بالأخطار المحدقة وإن صيرته تلك المخاطر أشلاءا متناثرة ..


ومن العاشقين من نذر نفسه لخدمة معشوقه بكل ما أوتي من قوة ومال ليظهر بذلك أن معشوقه أولى به من نفسه وماله وعرضه ..


للحسين حرارة في قلوب العاشقين تشتعل مع بزوغ هلال المحرم وتبقى مشتعلة طوال السنة يفور لها دمه في العشرة الخالدة لأيام الحسين ، لتصير طوفان يغرق كل طاغ في يوم عاشوراء الحسين ع ..


العاشقين للحسين لم يعشقوه شخصاً وحسب بل عشقوه مبدءاً وموقفاً ، رأوا فيه الحر الأبي ورأوا فيه الشجاع الوفي ورأوا فيه الإمام المنجي من الهلاك ..


هنيئاً لمن عشق الحسين فتهيأ له بلباس أسود ودموع هاملة وقلب حزين وسلوك يعكس سلوك معشوقه الحسين ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)