بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

بعد حديثٍ طويل مع من به أطبع حروفي وأسطر كلماتي وبعد حوار مثير اتفقت مع قلمي اللامع بمداده الساطع على أن أخط به كل ما هو جميل وأبدي خلاله كل ما هو مفيد ، لأمتع أصحاب الذوق الرفيع ..

عزيزتي حواء: أنتِ فعلاً للصباح نوراً وضياءاً .. هل هناكِ إشراقة أجمل من إشراقة وجهكِ .. أنتِ شمس الصباح الناشرة لشعاعها الذهبي على قلب الرجل الضامر من شدة الظلام ، بضياء وجودكِ يبقى آدم وبعطركِ الزكي يستمتع بالحياة ,,

الإبتسامة إشراقة المحيا وزينة الوجه ..
البكاء : رقة القلب وصفاء النفس وأريج الروح الفائحة برائحة الجنان ..
جملتان رائعتان الأولى تبدي إشراقة المحيا وصباحة الوجه الجاذبة للقريب والبعيد ، والثانية تبدي سمو النفس وطيب الخلق وعظمة القلب الضاخ لدماء الحب الساقي لنفوس محتاجة للعطف والحنان جُرحت بأيدٍ لا تعرف الرحمة فلم تجد مأوى تلجأ إليه إلا أولئك الحاملين لقلوبٍ حاوية عقاراً مسكناً وبلسماً شافياً ..
مستحيل أن يتحلى بما حوته الجملتان السابقتان ابن حرام ، أو مَن مُلئت بطنه بالحرام ، لماذا ياترى؟ ..
إبن الحرام والآكل للحرام صُهرت نفوسهم بلهيب النار وقلوبهم بوسوسة الشيطان فعطشوا وتعطشوا ولم يجد راوياً يرويها إلا دماء الأبرياء ، فنزعت الرحمة من قلوبهم فقست وقست وقست حتى صارت كالحجارة أو أشد قسوة ، فبان أثر ذلك على صفحات وجوهم المكفهرة والتي لا تعرف الإبتسام ، ومن خلال جوارحهم الفاتكة والقاتلة والمٌنكلة بالصغار والكبار ، وبدا رينها على أفكارهمخ الضالة والمضلة السالكة بهم طريق النار ..
إن ما نراه من لغو القول وقبح الفعل الذي يندى له الجبين من حثالة تدعي أنها الحامية للدين لدليل وبرهان على أن تلك العصابة قد عجن ماؤها القذر بطينة نجسة فنمت أجسادها وبنيت أفكارها على البغض لأبناء جلدتهم فرأت الحق في قولها والجمال في فعلها فأضلت بعد أن ضلت وفعلت بالأبرياء ما هز عرش الجبار ليصل بها الحد أن تنحر ابن جلدتها كما ينحر القصاب الذبيحة وتكبر الله على فعلها المشين ..

إذا رقت القلوب أشرقت الوجوه وإذا أشرقت الوجوه طاب الكلام ..

شعار صفحتي هذي: لا مكان للشحناء لا مجال للحسد ، لانبض للقلوب القاسية ..
تتسع صفحتي لحاملي الحب والإخاء وتضيق على حاملي الكره والأضغان ..

مع تحيات أخوكم:
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)