بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

لكل خزينة مفتاح ومفتاح خزينة الرزق الصبر على قلة العطاء والثقة بالله واليقين بأن ما عند الله خير وأبقى مما في أيدي الناس ..
...
هناك من الناس من أضاع مفتاح خزينة الرزق فحرم عطاء الله وكان مصيره الهلاك أتعلمون كيف أضاع مفتاح خزينة رزق الله؟ !!!!

ببغيه على الناس وتعاليه على الله ، من أولئك قارون ، فلقد آتاه الله من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ، فاغتر بما آتاه الله وبغى على قومه وطغى فأضاع مفاتح خزائن رزق الله بقوله: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ...78 سورة القصص فخسر بتباهيه وتعاليه وبغيه وطغيتانه حياته الدنيا بما فيها من زخرف وكان في الآخرة من أهل الجحيم ..

فال العزيز الحكيم: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ 81 سورة القصص ..

خلاصة القول: علينا إن أردنا العيش الهانئ في هذه الحياة والنعيم الخالد في دار البقاء أن نقنع بما آتانا الله وأن لا نتعالى على خلق الله وأن نصبر على ما بتلانا الله وأن لا نضيع مفاتح خزائن رزق الله بالإعتراض والأنا والبغي والطغيان ، قال عز من قائل: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ 83 سورة القصص ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)