عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-05-2012, 01:22 PM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 4745 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حكمة كُتبت بماء الذهب



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك
السلام على أهل الحكمة وينابيع المعرفة .. السلام على من كلامهم نور وأمرهم رشد .. السلام على أولياء الله السالكين بنا مسالك الصلاح قولاً وعملاً ..
أخوتي: سنُعطر نفوسنا ونُنمي عقولنا بهذه الكلمات التي افتتحت بها هذا المقال والتي تجلت فيها الحكمة ونصع فيها سمو الأخلاق ، نطق بها وليٌ من أولياء الله وينبوع من ينابيع الخير إلى هذه الأمة المرحومة بجريان مائهم الطيب عليها لتبقى مرتوية علماً وأدباً ما بقي الزمان
نعم: إن هذه الكلمات المشعة مصدرها النور الناطق به الإمام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام ، يحثنا فيها على عدم الخوف من العدو وعدم الخشية من بطشه وتعديه علينا وإن كان متجبراً بما يملك من سلاح الفتك وجيش الدمار ، فيكفينا نصر الله لنا عليه أننا نراه يعمل فينا بما يُسخطه وإن أزهق بفعله وجرائمه أرواحنا وبدا بغروره أنه مُنتصرٌ علينا ، إلا أنه واقعاً مهزومٌ بعون الملك القهار ، ونحن المنتصرون بما نملك من إيمان ، والتاريخ حدثنا عن أعظم واقعة بدت للعدو فيها أنه مُنتصر ، لدرجة قاده فيها غروره إلى التشفي بمن بدا له أنه منهزم ، فسبى نساءه وشهر بهن في الأقطار ، ليلقى بعدها منهن الهزيمة وليبدو أمامهن صغيراً حقيراً لا يملك مع ما يملك من عدة وعتاد أن يدفع عن نفسه كلمة حق صعقت أُذنيه من لسان إمرأة مسبية لا تملك من الحول والقوة إلا الثقة بالله ، لتهزمه شر هزيمة ، يبقى عارها وشنارها عليه إلى يوم الجزاء
نعم أحبتي: إن الواقعة التي خلدت من بدا للعدو أنه منهزما ومن بدا واقعة كربلاء ، والتي تجلى فيها انتصار الحسين بن علي بدمائه الطاهرة التي سُفِكت على أرضها من قِبَل جلاوزة يزيد بن معاوية ، وبدور زينب العظيم الحاوي لقوة الإيمان والثقة بالعزيز الجبار ، ليُهزم يزيد الطائش والمغرور والمتهور ويُقهر بعون الله وثبات زينب الحوراء عليها السلام ، ليرحل عن هذه الدنيا مخزياً ويخلد في الآخرة مشوياً بنار الله التي سجرها لغضبه ليبقى فيها خالداً في عذاب الله ، فيكفينا أن نكون كالحسين منتصرين على من يعصي الله فينا ، بغروره يؤذينا وبسلطانه يأسرنا وبجبروته يُفنينا

صــ آل محمد ــداح




رد مع اقتباس