بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كلمة شكر لا توفي حق تلك الإنسانة العظيمة التي أرخصت بالحياة في لحظة أرادت لي فيها أن أرى الحياة وأرخصت بالراحة من أجل أن أستمتع بالراحة وحرمت نفسها لذيذ الطعام لكي تطعمني لأنموا وأعيش سوياً ، واجتهدت بعد ذاك في تعليمي الخُلق الحميد والصفات النبيلة واستقطعت جزءا كبيرا من سني عمرها لكي تربيني على الفضيلة التي جاء بها النبي المختار صلى الله عليه وآله ، وحتى إذا ما كبرت واكتمل عقلي لم تتركني هائماً في هذه الحياة الحياة من دون توجيه وإرشاد .
نعم إنها أمي التي حملتني في بطنها بكل رضا وأخرجتني من بزفرات الألم وطلقات الموت ، وبعد أن يسر الله خروجي تلقتني بيديها الناعمتان ووضعتني في حضنها الدافئ وغذتني من صدرها النابض بالحنان لتمدني خلالهما بالدفئ والحنان وتغذيني الصبر على البلاء ، وبعد أن إشتدا ساعدي رعتني بقلبها وطيبت نفسي بحنانها وبركة دعائها لأرى أثره الطيب وقد زين مسيرتي في هذه الحياة بتوفيق الله لي ورضاه عني والذي به لازمني النجاح ، ليبقى معي إلى حين الممات فأي جميل أسديه لها في مقابل تضحياتها وأي ثناء يساوي فعلها العظيم وأي وفاء .
أعزائي : أنا من ناحيتي لا أرى فعلا طيبا أقدمه لأمي في مقابل طلقة في لحظة إحتضار كادت أن تودي بحياتها من أجل أن أرى نور الحياة .
ما رأيكم أنتم ؟ أتشاطروني الرأي أم لكم رأي آخر ؟
أتحفوني بآرائكم ولكم من الله الشكر والثناء .

صــ آل محمد ــداح