بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
{ بناءاً على طلب ابنتي سطرت هذا الخطاب }
معلمتي الفاضلة
لا أعلم من أين أبدأ وبأي خطاب أصيغ كلمات الثناء لكِ ولوقفتكِ معي والتي لولاها لما تمكنت من تخطي تلك المتاعب النفسية وألم القلب الذي ما برحتُ أشعر به طوال سنتين لأسباب ليس لي ذنب فيها ، كادت أن تحطم مستقبلي الدراسي وتقضي على طموحي في الصعود من خلال سلم المجد إلى ما فيه صلاحي دنياً وآخرة
معلمتي العزيزة
إن مشاعري الفائضة بالود لكِ ها هي قد تفجرت كطوفان فأخرجت هذه الكلمات المتواضعة في حقكِ بحروفها الهزيلة والمبعثرة ، جمعتها بصعوبة وصغتها بحسب إمكاناتي الفكرية ، لأبدي بها ثنائي وشكري وامتناني لكِ وأُبين من خلالها اعتزازي الكبير بكِ
نعم معلمتي
أنتِ تستحقين الكثير وما أقدمه لكِ من كلمات الثناء قليلة جداً في حقك .. اعذريني معلمتي ، فسطوري الباهتة هذه تعكس خجلي وحيائي منكِ ولولا ذاك لكتبت فيكِ ما لا يحصى عدداً ولا تحويه كتباً ، ولولا الملامة لصعدت منصة الخطاب وأبديت ما تحويه مشاعري تجاهكِ أمام الجميع عند طابور الصباح ، لأخطر الكل بأني أحبكِ وأبدي وأظهر للجميع شكري وثنائي لجهدكِ معي ، ولولا الحياء لأخذتكِ بالأحضان ولقبلت ما بين عينيكِ أمام المدرسات والطالبات ، فأنتِ أمي الثانية التي شعرت بعطفها وحنانها بعد حنان وعطف أمي
معلمتي
لن أطيل الخطاب ففي الإطالة ملل وفي الإطالة تكلف وفي الإطالة أخطاء قد تأتي بأثرها العكسي فيُبعدكِ عني ، وقبل الختام يشرفني ويسعدني أن أرفق لكِ مع خطابي هذا تحفة بسيطة وهدية متواضعة عربون ود لكِ وإظهاراً للشكر على تلك الوقفة الطيبة معي متأملة أن تكون مقبولة منكِ وفي مستوى ذوقكِ ..
طبت وطاب مقامكِ ودمت معلمة ومربية تحملين الخلق الكريم لتفيضي به على نفوس بناتكِ الطالبات كما أفضتِ به علي ، وأختم خطابي بقول الشاعر
قم للمعلم واكفيه التبجيلاً كاد .. المعلم أن يكون رسولاً

صــ آل محمد ــداح