عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-01-2012, 01:31 PM
المراقبين
نورجهان غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4812 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM)
 المشاركات : 4,993 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة رجل شامي الذي أخفى ماله من ولده





قصة رجل شامي الذي أخفى ماله من ولده

- الخرائج : روى أبو عتيبة قال : كنت عند أبي جعفر فدخل رجل فقال : أنا من أهل الشام أتولاكم وأبرأ من عدوكم ، وأبي كان يتولى بني أمية وكان له مال كثير ، ولم يكن له ولد غيري وكان مسكنه بالرملة وكان له جنينة يتخلى فيها بنفسه ، فلما مات طلبت المال فلم أظفر به ، ولا أشك أنه دفنه وأخفاه مني قال أبو جعفر : أفتحب أن تراه وتسأله أين موضع ماله ؟ قال : إي والله إني لفقير محتاج ، فكتب أبو جعفر كتابا وختمه بخاتمه ، ثم قال : انطلق بهذا الكتاب الليلة إلى البقيع حتى تتوسطه ، ثم تنادي : يا درجان يا درجان ، فإنه يأتيك رجل معتم فادفع إليه كتابي ، وقل : أنا رسول محمد بن علي بن الحسين فإنه يأتيك فاسئله عما بدا لك ، فأخذ الرجل الكتاب وانطلق . قال أبو عتيبة : فلما كان من الغد أتيت أبا جعفر لأنظر ما حال الرجل فإذا هو على الباب ينتظر أن يؤذن له ، فأذن له فدخلنا جميعا فقال الرجل : الله يعلم عند من يضع العلم ، قد انطلقت البارحة ، وفعلت ما أمرت ، فأتاني الرجل فقال : لا تبرح من موضعك حتى آتيك به ، فأتاني برجل أسود فقال : هذا أبوك قلت : ما هو أبي قال : غيره اللهب ودخان الجحيم والعذاب الأليم ، قلت : أنت أبي ؟ قال : نعم ، قلت : فما غيرك عن صورتك وهيئتك ؟ قال : يا بني كنت أتولى بني أمية وأفضلهم على أهل بيت النبي بعد النبي فعذبني الله بذلك ، وكنت أنت تتولاهم ، وكنت أبغضتك على ذلك وحرمتك مالي فزويته عنك ، وأنا اليوم على ذلك من النادمين فانطلق يا بني إلى جنتي فاحفر تحت الزيتونة وخذ المال مائة ألف درهم ، فادفع إلى محمد بن علي عليهما السلام خمسين ألفا والباقي لك ، ثم قال : وأنا منطلق حتى آخذ المال وآتيك بمالك ، قال أبو عتيبة : فلما كان من قابل سألت أبا جعفر ما فعل الرجل صاحب المال ؟ قال : قد أتاني بخمسين ألف درهم ، فقضيت منها دينا كان علي ، وابتعت منها أرضا بناحية خبير ، ووصلت منها أهل الحاجة من أهل بيتي .
بيان : جنينة أي مال يستره عني قال الفيروزآبادي : الجنين كل مستور وفي بعض النسخ جنة وهو أظهر أي كان يتخلى في جنته وقد ظن أنه كان لدفن المال وعلى الأول يحتمل أن يكون تصغير الجنة .

- الخرائج : روي عن عبد الله بن معاوية الجعفري قال : سأحدثكم بما سمعته أذناي ورأته عيناي من أبي جعفر أنه كان على المدينة رجل من آل مروان وإنه أرسل إلي يوما فأتيته وما عنده أحد من الناس ، فقال : يا معاوية إنما دعوتك لثقتي بك ، وإني قد علمت أنه لا يبلغ عني غيرك ، فأجبت أن تلقى عميك محمد بن علي وزيد بن الحسن وتقول لهما : يقول لكما الأمير لتكفان عما يبلغني عنكما ، أو لتنكران ، فخرجت متوجها إلى أبي جعفر فاستقبلته متوجها إلى المسجد فلما دنوت منه تبسم ضاحكا فقال : بعث إليك هذا الطاغية ودعاك و قال : الق عميك فقل لهما كذا ؟ فقال : أخبرني أبو جعفر بمقالته كأنه كان حاضرا ثم قال : يا ابن عم قد كفينا أمره بعد غد ، فإنه معزول ومنفي إلى بلاد مصر والله ما أنا بساحر ولا كاهن ، ولكني اتيت وحدثت ، قال : فوالله ما أتى عليه اليوم الثاني حتى ورد عليه عزله ونفيه إلى مصر وولى المدينة غيره .

بيان : لتنكران ، من أنكره إذا لم يعرفه ، كناية عن ايذائهما وعدم عرفان حقهما وشرفهما ، أو بمعنى المناكرة بمعنى المحاربة ، والأظهر لتنكلان من التنكيل بمعنى التعذيب قوله : اتيت على المجهول أي أتاني الخبر من عند الله أو من آبائي بذلك .
أسال الله تعالى التوفيق لخدمة محمد واله

تقبل الله منا هذا القليل
تحياتي العطرة
ننورجهان






</B>



 توقيع : نورجهان


رد مع اقتباس