بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كم هي جميلة وكم هي رائعة وكم هي يانعة وكم هي مُثمرة تلك القلوب النابضة بالحب والنفوس المعطرة بعبير النبل والأرواح السامية بالثبات على الإيمان
لا شك أن الحياة مع من يمتلك هذه الصفات المثمرة بالخير والمزهرة بألوان الجمال والفائحة بعطر الود للرحمن لها طعمٌ رائع وعيش مستساغ ، فهنيئاً لمن وُفق لمصاحبة إنسان يمتلك هذه السمات ، ليُضفي على حياته أجواء الربيع ونسائمه الطيبة التي تحمل سرايات الخير الماطرة ، لتصفو الأرض من الشوائب وتطهر من الأرجاس ، وتُزهر بألوان الجمال وتُثمر بطِيب الثمار وتُريح نفوس من استمتعوا في هذا الفصل برؤية زينة خلق الله من خلال تلك الطبيعة الخلابة بما تحوي من بساتين خضراء وجبال شماء وبحارها هادئة بمياه صافيةٍ زرقاء وطيور مُغردة بأجمل الأناشيد والألحان وهواءٍ عيل يبعث في تلك النفوس النشاط
نعم إن جمال نفس ذلك الإنسان الحاوية لصفات الخير تمطر بالفائدة على المصاحب له تبعث في نفس ذلك الصاحب الود وفي قلبه الصفاء ، لتُزهر بألوان العلم وتُثمر بالنبل ليرتقي ذلك الصاحب ويسموا فكراً وروحاً ليهنأ بحياة مستقرة خالية من الشوائب ، قد مُلئت بنقاء تلك النفس التي صاحبتها نفسه وختمت بصفائها لتبدو مُشرقة كما النفس التي تكهربت بها من خلال قِران الصحبة الطيبة والرفقة المباركة
أسأل الله أن يوفقني وإياكم أيها الأحبة لصحبة من إذا صحبناه شممنا منه عطر الخير وعبير الجنان

صــ آل محمد ــداح