بسم الله ارحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
{ ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون }
نعم سيدي ها نحن ذا نأخذ بنور كلامك في هذا المجال تأدباً ونُظهر حزنناً عليك تحسراً فاليوم فُجعت جدتك الزهراء بمصابك لتزداد آلامها وتنزف جروحها ويتفطر قلبها حُزناً على عليك وعلى ما جرى لك من مصاب زلزل الأكوان وأبكى ملائكة الرحمن وأظهر الحزن في السماء فتلبدت بالغمام فأرعدت وأمطرت بدموع غزيرة سالت لها أودية الأرض لتشربها بمرارة النباتات لتثمر بودك فيأكلها المؤمن ويظهر لذلك ودك
في هذا اليوم رحلتَ إلى جوار ربك مظلوماً شهيداً بسمٍ نقيع قطع أحشاءك جعلك طريح الفراش عليلاً لسبعة أيام تُعالج حرارة ذلك السم الذي جرعك إياه من أسمى نفسه المعتمد قد اعتمد على الشيطان ليُفجعنا بك ويُفطر قلوبنا حسرة عليك ليتجلى ذلك من خلال دموعنا الباكية ومجالسنا الملأى بالمعزين ، وصدورنا الملطومة بقوة وحناجرنا المؤبنة لك بأناشيد حزينة وقصائد شجية وكلمات تحوي معاني الود لك وتُبدي العداء لمن اغتالك نُعزي خلالها جدك المصطفى وجدك المرتضى وجدتك الزهراء ونُعاهدهم بأن نبقى لك مُناصرين ولأعدائك مُحاربين ولنجلِك المُنتظر مُبايعين ومعه محاربين أعداءك الملاعين ثائرين بذلك على الظُلم ومناصرين للحق والعدل لتسعد به روحك وتهنأ له نفسك
نم قرير العين سيدي فشيعتك لن ينسوك أبداً فقد عاهدوا الله أن يُناصروك بأنفسهم ويأخذوا بثأرك حتى لو كان في ذلك مماتهم ، فهم ما خُلقوا إلا لأجلك فأنت وليهم وأولى بهم من أنفسهم كما جدك المصطفى وآبائك الميامين
نم هانئاً سيدي فشيعتك اليوم استعلت كلمتهم وبان عظيم شأنهم وعلت شوكتهم وازداد عددهم وهم على استعداد وتهيؤ لانتظار الفرج بظهور ابنك الحُجة من خلال إظهارهم لحقائق كانت مطمورة وعلوم كانت مضمورة وأدبٍ رفيع لم يكن ظاهراً ، فظهر اليوم بجلاء وأخذ به العقلاء فتبصر الكثير منهم واهتدى بنوركم يا أنوار الهدى ومصابيح الدجى وأعلام التقى كل من له لب ويحمل نفساً طيبة من عامة المسلمين وحتى من الديانات الأخرى البعيدة عن الدين الحنيف
نم بسلام سيدي أبا محمد فشيعتك اليوم اعتزوا بجميل ودكم وعظموا بمخزون علمكم وتحرروا من الإستعباد برفع صوتهم صارخين هيهات منا الذلة تلك الصرخة التي دوت قبل 1400 عام في وجوه الفساق أطلقها جدك سيد الشهداء أبو عبد الله الحسين عليه السلام بإباء ليس له مثيل
سيدي أبا محمد إن غيبك الموت عيناً فأنت معنا حياً تشهد على أعمالنا فإن كانت طيبة تسرك وإن كانت خبيثة تضرك ، وبإذن الله لن ترى منا إلا ما يسرك فنم قرير عينٍ أيها الطيب الطاهر فأنت على علمٍ بأنا لن نهنأ حتى نأخذ بثأرك
سلام الله عليك حياً وميتاً أيها العسكري ولعن الله من تجرأ عليك وغيبك عيناً عن شيعتك ومُحبيك وأفجع بك قلب جدك المصطفى وجدك المرتضى وأمك الزهراء وفطر قلوبنا بمصابك

لي عودة والمولد الشريف لمولاي الإمام العسكري عليه السلام
صــ آل محمد ــداح