الموضوع
:
وتعيها أذنٌ واعية
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-13-2012, 11:46 AM
عضو مميز
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
123
تاريخ التسجيل :
Jun 2011
فترة الأقامة :
5136 يوم
أخر زيارة :
04-21-2016 (11:12 AM)
المشاركات :
1,336 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
وتعيها أذنٌ واعية
بسم
الله
الرحمن الرحيم
وصلى
الله
على
محمد وآله
الطاهرين
أعلم بأن الكثير من الناس لا تعجبهم أن يروا كلمة فيها توجيه ومقالة قد مُلئت بنقاط النصح ، لأنهم يرون في ذلك فرض أمر لا يتماشى وتوجهاتهم ، وفيه تحطيم لكبريائهم ، علماً بأن صاحب المقالة لا يفرض رأيه عليهم ولا يُجبرهم على أن يتخذوا مقالته منهاجاً يعملون به ، إنما هي غيرة كاتب على أخوة له في الله ، يُحب لهم ما يُحب لنفسه ويكره أن يراهم منزلقين في أوحال يصعب عليهم الخروج منها ، حينها يكون الندم غير مجدي لأن المشكلة التي حدثت من جراء ذلك قد كبرت وتفاقمت وصارت كارثة ، ضحاياها فلذات الأكباد ، ونتاجها العض على الأيدي لشرف قد ضاع
وأستثني عن ذلك شريحة طيبة من الشباب قد تواصلت معهم على بركة الله ، فما رأيت منهم إلا الغيرة على دينهم والخشية من ربهم والزهد عن ارتكاب المحرمات ، يتوقون إلى الكلمة الطيبة ، ويسعدون بالنصيحة الهادفة ، يتعاملون مع وسائل الإتصال الحديثة بحذر شديد ، لا ينجرفون وراء المُغريات ولا تستهويهم زخارف الحياة الفانية ، يتواصلون مع من يحمل الخُلق الحميد والفكر المُستنير ليستضيئوا بشعاع ما يحمل من صفات النبل والعلم النافع ، ينفعون به في دنياهم ويسعدون بحملهم له في أخراهم
ينتقون الأصدقاء بعقل سليم وقلب ينبض بحب الله ، وحب من أحبه الله ، لا يطلقون العنان لمشاعرهم وأهوائهم ونفوسهم لاختيار من لا يرون فيه صلاح ، ولا يرجون منه الفلاح ، قد عصموا أنفسهم عن الحرام وزكوها من الأرجاس ، فهؤلاء هم من يحمل الأمانة ويتقبل النصيحة بصدر رحب ونفس مقبلة على العمل بما تحويه المقالة من إرشاد يحوي الخير وإن بدا ظاهره صعب التطبيق
من هنا أبدأ مقالتي والتي أتمنى أن تعيها أذنٌ واعية ، وتراها قلوب مبصرة ، أخاطب خلالها أبنائي الشباب الحاملون للخير والعاملون بما فيه صلاح نفسوسهم ومجتمعهم
رسالة أرجو أن تصل إلى مسامع الآباء من خلالهم بأسلوبهم المحبب ومنطقهم الجميل
أبنائي ، هناك من الآباء من ترك الحبل على الغارب قد أدخل البلاء إلى بيته وترك أبناءه يصولون ويجولون في مواقع خليعة قد سدوا أبواب غرفهم وفتحوا الشبكة الإلكترونية واختاروا من خلالها المواقع الإباحية ليروا ما يُشعل نار غرائزهم ويُفجر طاقاتهم الجنسية ومشاعرهم العاطفية مع أنهم في سنٍ يُخاف عليهم منه ، إنه سن المراحقة الخطير ، فيه تتفجر الطاقات وتُفتل العضلات وتتغير الملامح ، وتبدو العواطف ، وتُستثار المشاعر ، ويسرح الخيال إلى ما يشعرهم بالغرام ، بلا رقيب ولا حسيب ، فالبعض من الشباب أعني بذلك الجنسين قد فتحوا عدة حسابات بأسماء متعددة في الفيس بوك مثلاً يبحثون باسم ما عن أصدقاء يسعدون ويستمتعون باللغو معهم في الغرام والحب الذي يُثير الشهوة الجنسية لديهم ، وبإسم ثاني يحاولون أن يستميلوا إنسان رأوا في شعره أو مقالاته ما لم يجدوه عندهم بعد أن تحول إعجابهم بما يكتب إلى حبٍ وهمي لذلك الإنسان قد يكون في سن أبيهم أو حتى جدهم ، فإذا ما حاد عنهم بحكمته ، أخذوا ينتحلون شخصيات قريبة منه ليهددوا بها من تواصلوا معه لطلب الفائدة ، ويُبعدوهم عنه انتقاماً منه لأنه لم يستجب لهم ولم يسايرهم فيما يريدون ، واسم آخر يفتحونه ليوصلوا خلاله رسائل تحوي تشويه صورة ذلك الإنسان لدى أقرب الناس إليه ليبينوا لهم أن ذلك الإنسان اتخذ ما يُسطر من طيب الكلام وسيلة لغاية دنيئة في نفسه ، فهو لا يستحق أن يكون أميناً معهم لأنه يخونهم مع الغير
وبعيداً عن الشبكة العنكبوتية وقريبة من أجهزة الإتصال السريعة ، سأتحدث عن قصة حدثت لي شخصياً كادت أن تكون نتائجه وخيمة علي وسبباً في شتات عائلتي
قبل أسبوع جاءتني رسائل متتالية طوال أيام ذلك الإسبوع عبر الجوال من فتاة لا أعرف كيف تحصلت على الرقم الخاص بجوالي ، تحوي رسائلها العشق والغرام ، وتتبعها باتصالات تنقطع بعد رنة أو رنتين ، فما كان مني إلا أن تجاهلت تلك الرسائل ولم أعيرها اهتمام ، فتمادت تلك الفتاة برسائل تحوي كلام أعف عن الإفصاح به قد مُزجت بإلحاحها الشديد على ضرورة اتصالي بها ، بقيت أتجاهل رسائلها ، واتصالاتها المتقطعة ، فلما يئست من عدم تجاوبي معها أرسلت لي رسالة وأنا في مقر عملي تقول فيها لقد بعثت إلى بيتكم أربعة رجال لخطف زوجتك وإن لم تصدق فاذهب فحتماً لن تجدها ، كالعادة تجاهلت رسالتها فاتصلت وقطعت الإتصال برنة واحدة ، ثم أرسلت إن لم تصدقني فاتصل لتسمع صراخها فهي الآن بعيدة عنك وفي حال يُرثى لها ، بصراحة بعد رسالتها الثانية قلقتُ كثيراً وبدأت أُصدق كلامها لكني مع ذلك لم أتصل بها ، وبدلاً من ذلك اتصلت بزوجتي فردت علي وقالت لي أنها لم تخرج من البيت والوضع جدُ طبيعي ولا هناك ما يُقلق ، كان حينها في البيت عمال بناء حيث لم يتم اكتمال بنائه بعد فكنا نسكن في شقة في الطابق الأول منه ، ونظراً لذلك كانت بوابة البيت الرئيسية مفتوحة ، وعند الظهر اتصلتُ بالعامل وطلبت منه أن يغلق باب المنزل ، فأرسلت رسالة تقول فيها إن لم أتمكن من خطف زوجتك فها هو وقت خروج بناتك من مدارسهم والفرصة سانحة لخطف واحدة منهن ورقم الجوال الذي أتصل بك من خلاله وأُرسل رسائلي إليك منه سأرميه وآخذ غيره ، تجاهلت رسالتها بعد أن اطمأن قلبي بأنها كاذبة ، فرسائلها هذه ما هي إلا محاولة منها لخضوعي لطلبها الرئيسي ألا وهو الإتصال بها لتُبدي ما تريده مني على لسانها ، لكنها فشلت ، وانقطع اتصالها بي بعد ذلك ، وأتمنى أن أكون بذلك قد تخلصت منها ومن مكائدها
وفي الختام
وأدعو الله أن يهدي شبابنا إلى الخير ويستر عليهم ويجنبهم الوقوع في المحذور مع شيطان من شياطين الإنس والوحوش الضارية ، وأتمنى من الآباء أن يلتفتوا إلى أبنائهم ويترقبوا حركاتهم ولا يتركوهم وأهواءهم حتى لا تحدث كارثة يندمون عليها فلا يجدي حينها الندم
وأتمنى عليكم أيها الشباب أن تحملوا رسالتي هذه لتوصلوها إلى الآباء في المجتمع والأخوة والأصدقاء بأساليبكم الحاوية للحكمة والمنطق المحبب لهم لتزرعوا بذلك بذور الخير في مجتمعكم من خلال النيصحة الهادفة والإرشاد المثمر
صــ
آل محمد
ــداح
زيارات الملف الشخصي :
158092
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.26 يوميا
صداح آل محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صداح آل محمد
البحث عن المشاركات التي كتبها صداح آل محمد