بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كلمة وفاء قد تكون قصيرة وهزيلة في حق إنسانة فاضلة وجليلة تصدت وبقلب ثابت لاحتضان خير المرسلين وسيد الأنبياء بإيثارها له على أبنائها حيث جعلتهم له فداء
كلمةٌ أعلم بأنها لا ترتقي إلى مستوى تلك المرأة التي كانت من أوائل النساء اللواتي أظهرن إسلامهن متحدية بذلك غرور قريش وحقدهم الدفين على دعوة خير المرسلين صلوات الله وسلامه عليه وآله الطاهرين
كلمةٌ فيها الود وفيها العزاء أهديها لأمير المؤمنين وسيد الموحدين أُبدي له فيها حزني وأسفي على رحيل أمه الطاهرة التي طابت بحملها له وأزهرت باحتضانها لأخيه رسول الله صلى الله عليه وآله ليكون عزته على أبنائها لعلمها بما له من شأن عظيم عند الله
نعم إنها لكلمة جمعتُ فيها بين الذكر الطيب لهذه السيدةالجيلة واللبوة الهاشمية العظيمة وبين العزاء لرحيلها عن هذه الدنيا بعد أن أدت ما عليها بإخلاص وبدون تذمر أو تضجر مُتقربة بذلك إلى بارئها لتلقاه في مثل هذا اليوم وهو عنها راض لتنعم بالخلود في جنته وتستقر في رحمته راضية مرضية بمجاورة الصالحين من عباده لا تسمع لغواً ولا أثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً إنها كلمة قد صغتها بقلب محزون ومشاعر شجية ونفس منكسرة بمناسبة وفاة السيدة الجليلة أم حيد الكرار عليه السلام فاطمة بنتُ أسد رضوان الله تعالى عليها

صــ آل محمد ــداح