عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-08-2012, 09:45 AM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 4757 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حينما يتحول الحلم إلى كابوس



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
دقائق أتوقف فيها باهتمام حول ما تعانيه بعض النساء الفاضلات من رجال سعدن في لحظة ما باختيارهن لهم ليكن سكناً طيباً ووعاءاً طاهراً لنطفهن ، فإذا ما تم عقد الزواج ودخلن في أقفاصهم أخذوا يتلاعبون بهن ويُسيئون معاشرتهن ، يعاملونهن وكأنهن خادمات في بيوتهم ، متذرعين بالقوامة التي شرعها الله لهم لأجل تنظيم شئون البيت وكفايتهن مما يخدش حياءهن ويُتعب أجسادهن التي هُيئت للحمل والولادة وتربية الأولاد ولم تهيأ لقساوة العيش والخوض في مشاكل لا قبل لهن بها ولا مقدرة لهن على مجابهتها ، نظراً لتركيبتهن التي تتسم بالنعومة والمشاعر الرقيقة والعواطف الجياشة المُعينة لهن على حفظ البيت وتحمل ضجيج الأولاد ورعايتهم من كل ما يسوءهم من بلاء
لا لأجل أن يكونوا أولئك الرجال سباعاَ ضارية يفتكون بنسائهن وينهشون من لحومهن ويذلونهن أيما إذلال
نعم أيها الأحبة هناك بعض من الرجال يُضيقن العيش على نسائهن ويحيلون حياتهن إلى جحيم لا يطاق ، ليبددوا حلمهن الجميل ليتحول إلى كابوس مُخيف ، يحاولن الهروب منه بقلة النوم ، وبعد أن تخيب آمالهن لا يجدن حلاً للخروج من أزمتهن إلا الطلاق ، وقد يكن أنجبن أولاداً ، يخفن عليهم من الضياع ، حينها يكرسن حياتهن في رعايتهن وحفظن وتربيتهن ، يمتنعن عن الزواج ، مضحياتٍ بجمال الحياة ولذيذها من أجل سعادة الأولاد ، وكم من إمرأة تطلقت من زوجها لسوء أدبه وهي في ريعان الشباب ، ومع ذاك لم تعبأ بنفسها بل سخرت حياتها بأكملها لأجل أولادها ، فما أعظم تلك المرأة التي تغلبت على شهواتها وضحت بشبابها من أجل أن سعادة الأولاد ، وما أقبح ذلك الرجل الذي ائتمنه الله على امرأة فلم يراعي حقها وضيعها لشهوة وقتية زينها له شيطان الهوى وأعانته عليه نفسه الأمارة بالسوء فجعلته أسيراً للدنيا وزخرفها الزائف لتبعده عن جمال الحياة الحقيقي والذي لا يكون إلا بقرب الزوجة والأبناء

صــ آل محمد ــداح




رد مع اقتباس