بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ياصاحب المداد الزاهي يا مظهر العلم المخزون في عقول الفضلاء ، يا مُزين الأوراق البيضاء بحروف النور وجميل الكلمات يا مسطر الخير ومُبدي شريعة الخالق وخاط خلق الأنبياء ، إليك أُبدي كلمات الثناء ، فأنت من أوصل لي كلام الإله وأنت من أظهر لي أحاديث الأنبياء ، وأنت من نور عقلي بِحكم الأولياء ، بك تعلمت كيف أرسم حروف الهجاء وأجمعها لأنشئ منها طيب الكلام ، فربي هداني إليك لأتعلم ما أجهله من علوم الحياة ، ليرتقي فكري فيسمو بنفسي لمجد العُلا ، ويفجر فيها كنوز الحكمة وخير الصفات ، لتبدو جميلة بتعاملها وتسامحها ، فتجذب أحبة وتُبدي المحبة لكل الورى ، فشكراً جزيلاً وحمداً عظيماً لرب السماء على أن هداني إليك عزيزي يا أبا الحروف ، وشكراً جزيلاً إليك عزيزي قرين العقول ، سلام سلام لفكرٍ جميلٍ توجه إليكِ ، ليخرج ما قد حوى من مخزون الحِكم ، لينفع به أناساً يتوقون للمعرفة ، ويُسعد به أفكاراً تتذوق الكلمة ، فأنت الوسيلة لإيصال فكرة وأنت الوسيلة لإظهار حكمة وأنت الوسيلة لجمع الكلم ، فدمت تُزهر بمداد الذهب ، ودمت تسطر على الورق كلمات الأدب ، ودمت تخط في بطون الكتب موسوعات العلوم ، إعذرني عزيزي فصدحي قليل وشُكري هزيل ، فمكانتك قد أظهرها لي العزيز الحكيم ، قال تعالى في آية عظيمة من آيات العلق الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 4 عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ 5 سورة العلق
هنا انقطع الخطاب فلا كلام بعد كلام الله عز وجل

صــ آل محمد ــداح