عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-26-2011, 06:05 AM
عضو نشيط
عباس عذيب الصالحي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 309
 تاريخ التسجيل : Oct 2011
 فترة الأقامة : 4632 يوم
 أخر زيارة : 11-05-2011 (01:56 PM)
 المشاركات : 77 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حياةُ الأمام محمد الجواد (عليه السلام) دراسة وتحليل ((كيفية ولادته :))




الحلقه الخامسه
وبعد ان عرضنا مقدمه صغيره عن حياة الامام عليه السلام في الحلقات السابقه بأختصار نقوم الان بشرح حياة الامام الجواد عليه السلام بتفصيل (( نسبه - ولادته - امامته - حياته )) وتكون البداية ان شاء الله تعالى من الولاده للامام عليه السلام :ــــ
ولادتُه َونشأتُه

نسبه الوضّاح

الأب:
أما أبوه فهو الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى بن جعفر ابن الإمام محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)
وهذه هي السلسلة الذهبية التي لو قرأت على الصمّ البكم لبرئوا بإذن الله عزوجل ـ كما يقول المأمون العباسي ـ
ويقول الإمام أحمد بن حنبل: (لو قرأت هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جُنّته)

الأمّ:
أما السيدة الفاضلة الكريمة أم الإمام محمد الجواد (عليه السلام) فقد كانت من سيدات نساء المسلمين عفّة وطهارة، وفضلاً ويكفيها فخراً وشرفاً أنها ولدت علماً من أعلام العقيدة الإسلامية، وإماماً من أئمة المسلمين، ولا يحطّ من شأنها أو يُوهن كرامتها أنها أمة، فقد حارب الإسلام هذه الظاهرة واعتبرها من عناصر الحياة الجاهلية التي دمرها، وقضى على معالمها فقد اعتبر الفضل والتفوّق إنّما هو بالتقوى، وطاعة الله ولا اعتبار بغير ذلك من الأمور التي تؤوّل إلى التراب.
إن الإسلام ـ بكلّ اعتزاز وفخر ـ ألغى جميع ألوان التمايز العنصري واعتبره من أهمّ عوامل التأخّر والانحطاط في المجتمع لأنّه يفرّق، ولا يوحد ويشتّت ولا يجمع، ولذلك فقد سارع أئمة أهل البيت إلى الزواج بالإماء للقضاء على هذه النعرات الخبيثة وإزالة أسباب التفرقة بين المسلمين فقد تزوج الإمام زين العابدين، وسيد الساجدين، بأمة أولدت له الشهيد الخالد، والثائر العظيم زيداً. وتزوّج الإمام الرضا (عليه السلام) أمة فأولدت له إماماً من أئمة المسلمين وهو الإمام الجواد (عليه السلام).. لقد كان موقف الأئمة (عليهم السلام) من زواجهم بالإماء هو الردّ الحاسم على أعداء الإسلام الذين جهدوا على التفرقة بين المسلمين.
أما اسم السيدة اُمّ الإمام الجواد (عليه السلام) فقد اختلف الرواة فيه، وهذه بعض الأقوال:
1 ـ اسمها الخيزران، سماها به الإمام الرضا (عليه السلام) وكانت تسمى درّة .
2 ـ اسمها سكينة النوبية، وقيل المريسية ، وقيل: إنها ممن تنتمي إلى مارية القبطية زوجة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) .
3 ـ اسمها ريحانة .
4 ـ اسمها سبيكة
وأهملت بعض المصادر اسمها، واكتفت بالقول إنها أمّ ولد وعلى أي حال فإنه ليس من المهم في شيء الوقوف على اسمها، ومن المؤسف أنّ المصادر التي بأيدينا لم تشر إلى أي جانب من جوانب حياتها.
وأحاط الإمام الرضا (عليه السلام) السيدة الكريمة جاريته بكثير من الرعاية والتكريم، فقد استشف من وراء الغيب أنها ستلد له ولداً قد اختاره الله للإمامة وللنيابة العامة عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهو أحد أوصيائه الاثني عشر، وقد اخبر الإمام الرضا بذلك
وعهد الإمام الرضا (عليه السلام) إلى شقيقته السيدة الجليلة حكيمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) بأن تقوم برعاية جاريته، وتلازمها حتى تلد وقامت السيدة حكيمة بما طلب منها الإمام الرضا، ولما شعرت الجارية بالولادة أمر (عليه السلام) شقيقته بأن تحضر مع القابلة لولادتها، وقام (عليه السلام) فوضع مصباحاً في البيت وظلّ (عليه السلام) يرقب الوليد العظيم .. ولم تمض إلاّ لحظات حتى ولدت جاريته علماً من أعلام الفكر والجهاد في الإسلام.
وغمرت الإمام الرضا (عليه السلام) موجات من الأفراح والسرور بوليده المبارك، وطفق يقول:
(قد وُلِد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم، قُدست أمّ ولدته ...).
والتفت (عليه السلام) إلى أصحابه فبشّرهم بمولوده قائلاً:
(إنّ الله قد وهب لي من يرثني، ويرث آل داود ...).
وقد عرفهم بأنه الإمام من بعده .. وقد استقبل الإمام الرضا الوليد العظيم بمزيد من الغبطة؛ لأنه المنتظر للقيادة الروحية والزمنية لهذه الأمة وكان في المجلس شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي وقد شارك أهل البيت في أفراحهم ومسراتهم بولادة الإمام أبي جعفر (عليه السلام).




رد مع اقتباس