عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2011, 11:06 PM   #3
مشرف


الصورة الرمزية فلاح العيساوي
فلاح العيساوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 العمر : 49
 أخر زيارة : 11-11-2012 (08:32 PM)
 المشاركات : 57 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وشكر كل الزملاء والزميلات صديقهم نجاح وبعدها استأذن امير واستأذن احمد وكذلك سعاد وبقية الحضور وبقى نجاح ورحاب فأراد نجاح ان ينهض من مجلسه فقالت رحاب : نجاح من فضلك لا تنهض اريد ان اتحدث معك قليلا !!!...
نجاح : يا رحاب صحيح ان المكان عام ونحن في حديقة الكلية لكن لا اريد لي ولك ِ ان نكون في موضع الشبهة ورحم الله من جب الغيبة عن نفسه ...
رحاب : نجاح اعدك اننا سوف لا نطيل الجلوس وهو سؤال واحد فقط وننهض من هنا .....
نجاح تفضلي يا رحاب : ماهو رأيك بالحب ؟..
نجاح : رحاب عزيزتي قد اكون عملي جدا واتعامل دوما من خلال موازين العقل لكن ان العاطفة متحدة في جميع تصرفاتي واعمالي ويجب ان يكون الانسان المؤمن عبارة عن كتلة من المشاعر منها الحب والود والعطف والحنان والكلمة الطيبة والاحسان وبهذه الصفات يكون الانسان مستحق ان يوصف بالانسانية اما ما نراه من بعض من يتلبس بلباس الدين فيحلق شاربه ويطيل لحيته ويلبس الجبة او العبائة القصيرة ويعامل الناس بخلاف اخلاق المسلمين والمؤمنين السابقة الذكر ولا نجد في افعاله او تصرفاته او اقواله غير الشدة والعنف والتكفير واللعن وقذف الناس بالباطل والافك .. فالواقع من كان بهذه الصفات فهو الجلف الخالي من المشاعر الانسانية والاسلام ودين محمد رسول الاسلام برئ منه الى يوم القيامة ...
لهذا اقول لكي يا رحاب انني كتله من المشاعر والاحاسيس الجياشة واحب ان اطمأنك ِ انني اكن لك ِ مشاعر من الود واكثر لكن الوقت غير مناسب للافصاح عنها الان !!...
الواقع ان كلامه كان يخرج من القلب وما يخرج من القلب يدخل الى القلوب دون استذان لهذا فقد اشرق وجه رحاب وصار يشع بالنور المتلألء مع احمرار مصاحب للحياء الجميل الذي وضعه الله في بني البشر وجعله اكثر قوة وتأثير في الانثى وكم هو خصله جميله وجوهرة نقية خالصة وثمينة واجبة الحفاظ عليها من قبل جميع بنات حواء فحياء رحاب كان واضح عند نجاح ونجاح وكل رجل يحب حياء المرأة وخجلها ...
رحاب بعد سماع هذه الكلمات اللطيفة والمحملة بالامل وتحقيق الاحلام من نجاح نهضت من مكانها دون ان تحرك شفتيها وناظريها كانا في الارض مره واخرى على وجه نحاح واصبحت رحاب كما قال الشاعر :
وتعطلت لغة الكلام وانمحت ***** وخاطبة في لغة الكلام عينايا عينيك ِ
لا امس من عمر الزمان ولا غدا ***** جمع الزمان فكان يوم رضاك ِ

بقى تواصل رحاب ونجاح مستمر من خلال التواجد في الكلية من اجل الدراسة ومرة السنة الاولى والثانية والثالة الى الرابعة وهي سنة التخرج من الكلية فخلال السنوات التي مضت عاشا نجاح ورحاب كزملاء درس وايضا كأحباب لكن بشكل جميل فبقى حبهم ومشاعرهم متوقده في قلوبهم دون مصارحه لدرجة الكشف عن مكنونهما وهذا هو الحب العذري الجميل لكن كل واحد منهما كان يعلم بقوة الحب وبصدق المشاعر لكن كان نجاح يريد لنفسه ولرحاب اكمال الدراسة دون اهمل ولهو بأمور عاطفية قد تسبب في ضعف مستواهم الدراسي فتعمد الصمت والصبرالى سنة التخرج مع ارسال رسائل من خلال كلامه غير صريحة مفدها الصبر مفتاح الفرج ...اما رحاب فكانت ترغب ان يصرح لها نجاح على مكنون نفسه من حب لكنها كانت تتفهم جديدة حبيبهاالشاب نجاح والذي لم يكن يرغب بالتصريح اذ هو لم يكن يفكر ان يلعب بمشاعر بنت رقيقه فقد كان جاد في حبه لرحاب وفي الارتباط بها بعد التخرج وبناء اسرة صغيرة تعيش بالحب والود والاحترام والعطف والحنان الدائم ...
جاءة ايام التطبيق وهي ختام مرحلة الكلية وبعدها يكون التخرج دخل نجاح على ابيه الشيخ في غرفته الخاصة لدرسه وقراءته بعد ان طرق الباب واستأذن بالدخول واللقا التحية والسلام فرحب ابو نجاح بولده الشاب الذي بلغ اشده واصبح رجل له شخصيته الجميلة والمحبوبة من قبل المجتمع ... فصارح نجاح ابيه الشيخ بمكنون قلبه وبحبه لزميلته رحاب ورغبته في الاقتران بها وحدثه عن اخلاقها واجتهادها بدراستها وما يعرفه عن اهلها من سمعة طيبة ... رحب الشيخ والاب العطوف بكلام بنجاح واعطاه موافقته ومباركته ... وقال الشيخ لنجاح يا بني يجب ان تبلغ امك فلا يصح ان لا تخبرها ولو قدمتها بالخبر قبل اخباري لكن الافضل !!... تبسم نجاح وقال يا والدي انني فعلت فقد ابغلت امي وفكرت لو اني قمت باخبارك قبل اخبارها ربما يسوئها هذا الامر وتحزن فالام تحب ان تكون اول من يعرف بقرارات ابنائها واول من يفرح بهم ....
في اليوم التالي وفي الكلية التقى نجاح برحاب وقال لها : رحاب كنتي تحبين ان تعرفي منذ مدة طويلة امر مهم جدا ..
فقالت رحاب والخجل والحياء اختلج مع حركاتها وصوتها وكانت واثقه ان اليوم الذي انتظرته طويلا هو هذا اليوم وهذه اللحظات هي لحظات السعاده بالخبر المنتظر : نجاح انت تعرف انني احب ان اعرف منك امور واشياء كثيرة فتكلم وكلي اذان صاغية ...
نجاح : رحاب لا اطيل عليك ِ واحب ان اقول لك ِ اني احبك ِ احبك ِ وانا سوف اكون اسعد انسان ان قبلتي ان تكوني زوجتا لي واعلمي انني كنت احبك ِ من زمن طويل لكن لم اكن ارغب في الافصاح وذلك لاسباب كثيرة ستعرفيها ان وافقتي ولك ِ كل الحرية في القبول او عدمه وسوف تجديني احترم كلاهما ...
رحاب قالت وكلها حياء : انا موافقه وتستطيع ان تتقدم لخطبتي ....
فكان خلاصة هذا الحب العذري الصادق ان تمت الخطبة وعقد القران والزفاف وعاش كل من نجاح ورحاب في بيت الزوجية السعيد ولم يخمد حبهم لبعض بل اصبح اكثر توهج واشراق فأتحد الحبيبان واصبحا واحد ..
وكان ما كان مما لست اذكره ***** فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر
_______________________
* - الاستهتار مفردة معناها الاكثار


 

رد مع اقتباس