عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-19-2011, 09:21 PM
نـــائب المدير
المعارف غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 118
 تاريخ التسجيل : May 2011
 فترة الأقامة : 5142 يوم
 أخر زيارة : 10-30-2012 (10:36 PM)
 المشاركات : 1,850 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تحريم الجسد على النار ودخول الجنّة



تحريم الجسد على النار ودخول الجنّة

كلّ واحد من الناس منذ نعومة أظفاره . ومعرفته الحياة يطلب السعادة ويفرّ من الشقاء ، وهذا من الاُمور الوجدانية ، وحقيقة السعادة في المنطق القرآني والإلهي هو دخول الجنّة كما في قوله تعالى :
(وَأمَّا الَّذِينَ سعدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[1].
فمن يدخل الجنّة في نهاية مسيرة حياته في الدنيا والآخرة يعني أ نّه أدرك سعادة الدارين[2].
وهناك أسباب وعوامل وعلائم توجب دخول الجنّة وتحريم الجسد على النار ، يعني درك السعادة الأبدية ، ومن أهمّها وأقواها ضماناً : زيارة مولانا الإمام الرضا (عليه السلام).
عيون أخبار الرضا بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ، لا يزورها مؤمن إلاّ أوجب الله عزّ وجلّ له الجنّة ، وحرّم جسده على النّار[3].
يرجى الانتباه : الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عبّر عن نفرين من أولاده بالبضعة وأ نّهما قطعة من جسده الشريف ، لقد وسم مولاتنا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين (عليها السلام) بهذا الوسام العظيم ، بأ نّها بضعة من رسول الله في قوله (صلى الله عليه وآله) : فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن سرّها فقد سرَّنيـ متفق عليه عند الفريقين ـ كما عبّر عن الإمام الرضا (عليه السلام) بأ نّه : ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ، وهذا يدلّ على أمر يعرفه الخواصّ ، فتأمّل.
عن عبد العظيم الحسني قال : سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول :
ما زار أبي (عليه السلام) أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حرّ ، إلاّ حرّم الله جسده على النار[4].
عن أبي جعفر(عليه السلام) قال :
حُتمت لمن زار أبي (عليه السلام) بطوس عارفاً بحقّه ، الجنّة على الله تعالى[5].
عن ابن اسباط قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) : ما لمن زار والدك بخراسان ؟ قال :
الجنّة والله ، الجنّة والله.
عن عبد العظيم الحسني قال : سمعت علي بن محمد العسكري (عليه السلام) يقول :
أهل قم وأهل آبة ، المغفور لهم لزيارتهم لجدّي علي بن موسى الرضا (عليه السلام)بطوس ، ألا ومن زاره فأصابه في طريقه قطرة من السماء حرّم الله جسده على النار.
عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال :
من زار ابني هذا ـ وأومأ بيده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ـ فله الجنّة[6].
ومن كان من أهل الجنّة فهو السعيد حقّاً ، فزائر الإمام (عليه السلام) هو السعيد ، والزيارة من السعادة . ومن زحزح عن النار واُدخل الجنّة فقد فاز فوزاً عظيماً.
[1]هود : 108.
[2]لقد ذكرت تفصيل ذلك في كتاب ( السعيد والسعادة بين القدماء والمتأخّرين ) ، وهو مطبوع ، فراجع.
[3]البحار 99 : 31.
[4]البحار 99 : 31 ، عن أمالي الصدوق : 654.
[5]المصدر ، عن العيون 2 : 256.
[6]المصدر : 41 ، عن كامل الزيارات : 306.





 توقيع : المعارف



رد مع اقتباس