عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2011, 03:42 PM   #2
عضو جديد


الصورة الرمزية احمد الموسوي
احمد الموسوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 256
 تاريخ التسجيل :  Sep 2011
 أخر زيارة : 10-27-2011 (11:18 PM)
 المشاركات : 7 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




والـــده :
وهو سيد فاضل جليل القدر له مكانة محترمة بين الناس , خريج كلية الحقوق / الجامعة المستنصرية عام 1967 م وعمل في الادعاء العام في محكمة تحقيق الكاظمية وفي الآونة الأخيرة عمل محامياً .
أعقب أربعة أولاد مثالاً للأدب والفضيلة هم السيد أحمد والسيد علي وسماحة السيد محمود الحسني(دام ظله) والسيد محمد ,
وكان السيد (رحمه الله) مؤمناً صلباً وشجاعاً ونذكر موقفين في حياته يشيران الى هذا المعنى :
أ – بعد خروج السيد الحسني(دام ظله) من السجن كان منهك القوى وفي حالة مرضية سيئة نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل العفالقة المرتزقة الكفرة , وأثناء زيارتي لدار سكن والد السيد تحدث السيد الحسني(دام ظله) وقال " ما مضمونه":- { ان الحالة المرضية التي أنا فيها إضافة الى إحتمالية قدوم ووصول العديد من العلماء الى العراق والذين يمكن أن يكون بعضهم مجتهداً وعادلاً , فإني افكر اعتزال الابتلاء الإلهي بالتصدي للمرجعية , فعندما كنت أخبر والدي بقرار الإعتزال والتفرغ للكتابة والتأليف والعبادة والإنقطاع الى الله تعالى , كان(رحمه الله) يرفض القرار ويقول لي: ( كيف تتخلى عن إناس كانوا السبب في تغيير مجرى قضيتك حيث تبدل (ولعدة مرات) الحكم الفعلي بإعدامك الى حكم مؤجل بسبب ثورتهم وانتفاضتهم ضد النظام ومطالبتهم إطلاق سراحك دوماً , عند دار سكنك وفي العتبات المقدسة وفي جامع الكوفة وفي كل مكان يكونون فيه , وقد اعتـُقِلَ العديد منهم مرة ومرات بسبب ذلك) } { ولهذا فإني اُقدم كل ما يترتب من ثواب على عملي وإن شاء الله تعالى الى والدي ووالدتي فأرجو منكم جميعاً الدعاء لهما بالتسديد والثبات , فمن أراد ان يدعو لي فليدعُ لوالدتي ووالدي بدلاً عني } .
ب – أخبرنا السيد الحسني (دام ظله) أنه بعد إعتقاله كان والده(رحمه الله) يتحدث دائما ً في كل مجلس عن شجاعة ابنه , فيقول: ( وقف السيد محمود أمام صدام المجرم ودولته الكافرة بما تملّك من قوة وبطش من أجل نصرة الحق وإمام الحق (عليه السلام وأرواحنا فداه) ) , (( وهذا الكلام كان والد السيد (رحمه الله) يقوله أمام الناس غير مبالٍِ أن يسبب هذا الكلام الى اعتقاله)) مما أدى بالعديد من المؤمنين الى تحذير السيد (رحمه الله) من هذا الحديث والتصريح العلني لكـي لا يتعرض للإعـتقال, وكان يجيبهم: بأنه غير خائف من الاعتقال ما دام في نصرة الحق ,
وبعد أن أقرَّ الله تعالى عينه بسقوط طغمة البعث الكافر والفرج عن ولده السيد الحسني من زنزاناتهم المظلمة الموحشة المرعبة , وبعد اثني عشر يوماً من ذلك التاريخ وفي ليلة 20 / صفر/ 1424هـ رحل الى جوار ربه صابراً محتسباً قرير العين , ودُفِنَ في جنة جده أمير المؤمنين , تغمّّده الله تعالى فسيح جناته وأجزل عليه من الأجر والثواب وحسن مآب






ولادتـه ونـشـأتـه :

في مدينة الكاظمية المقدسة ولِــدَ سماحة السيد محمود الحسني(دام ظله) عند منتصف ليلة المبعث النبوي الشريف ( ليلة 27 / رجب / 1384 هـ) ونشأ بها وفيها أكمل دراسته الأكاديمية حيث تخرج من كلية الهندسة (القسم المدني) جامعة بغداد في عام 1987م بتفوق , وكان سماحة السيد(دام ظله) ذا ذكاء حاد , وصاحب نفسية هادئة .
تربّى السيد الحسني(دام ظله) في كنف والديه وكان من عائلة بسيطة معروفة بالنزاهة وبالرفعة وبالتقدير بين الناس وكان سيدنا معروفاً بالأخلاق الفاضلة , وهذا واضح جداً عند دخوله الحوزة حيث الكـُل يشيد بأخلاقه العالية وكان هذا نابعاً من تربيته العالية ومن إهتمام والديه بالجانب الأخلاقي والعلمي والثقافي (( لأن الفرد يعكس ما في بيته من أخلاق وسلوك)) .











– مَـثـَـلـَهُ الأعـلـى :
كان سماحته(دام ظله) متأثراً بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره الشريف) لعلميته وجهاده وإخلاصه(قدس سره) لذلك كان خط السيد الحسني(دام ظله) مشابهاً لخط السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأفكار السيد الحسني مقاربة لأفكار السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ويعتبره مثله الأعلى .
وله مقولة مشهورة بعد إعلانه الأعلمية يصف بها علمية السيد الشهيد الصدر الأول(قدس سره) " ما مضمونه": { إن مباني وأفكار وعلمية السيد الشهيد الصدر الأول(قدس سره) كالجبل الشامخ في مقابل التل أو الوادي الذي يمثل مباني وأفكار وعلمية باقي العلماء (رضوان الله عليهم)}
لذلك كان تأثير شخصية الشهيد الصدر(قدس سره) لها الأثر البالغ والكبير في صقل روحية وعلمية ونفسية سيدنا الحسني(دام ظله) .







]حبه لأُستاذه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) :
إن للشهيد الصدر(قدس سره) مكانة كبيرة وحب كبير من لدن السيد الحسني(دام ظله) بإعتباره قائد الصحوة الجبارة للعراقيين واستاذه المخلص وكذلك يعتبره من الممهدين للإمام المهدي(عليه السلام وأرواحنا لمقدمه الفداء) فكان يعبّر سماحة السيد الحسني(دام ظله) عن حبه لاستاذه الصدر(قدس سره) بقوله (ما مضمونه): (( لم أرَ في دراستي الأكاديمية والحوزوية اُستاذاً أخلص وأنقى وأتقى وأصدق وأوفى من سماحة السيد الاستاذ الصدر(قدس سره) فكان "رضوان الله عليه" لا يبخل علينا بسؤال ولا بنصيحة وكان يحثنا على الدرس ، ويشدنا الى الدرس بإسلوبه الرائع الجميل ويعاملنا كأبنائه وأحبائه ، فكنا نستمد منه الحكمة والموعظة والعطف والرعاية الابوية ، فكان "رحمه الله " قد أخذ في قلوبنا مأخـذاً كبيراً ، وكان إستشهاده قد ترك جرحاً عميقاً في قلوبنا " فقدناك يا أبا مصطفى أباً حنوناً فقدناك هيبة ً وعزاً فقدناك شمعة ً تنير طريق العلماء العاملين فقدناك يداً كريمة ً لا تبخل على السائلين فقدناك استاذاً نبيلاً تجيب أسئلة المستفهمين ، فلعن الله من قتله ولعن الله من نصب له الحرب والعداء ولعن الله من رضي بقتله واستحلَّ بقتلهِ حرمة الإسلام ولعن الله من حرمنا منه "رضوان الله عليه" فلم يكن(قدس سره) استاذاً في الفقه والاصول فحسب بل كان استاذاً في الأخلاق والتربية الروحية والتكامل الأخلاقي والإخلاص والتفاني في نصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه) فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم استـُشهد مظلوماً ويوم يُبعث حياً ))













 

رد مع اقتباس