عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2011, 01:37 PM   #7
عضو نشيط


الصورة الرمزية تراب أقدام المهدي
تراب أقدام المهدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 250
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 08-18-2020 (04:52 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



استدلال الإمام عليّ بحديث الولاية لإثْبَات أحَقِّيَّتِه بالخلافة

أقول: وقد استدلَ الإمامُ عليٌّ بحديث الولاية كثيرًا،سواء ما في يوم الغدير أو غيره:
*مسند أحمد بن حنبل (ج5) حديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: ...شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعتُ سعيد بن وهب قال:نشد عليٌّ الناس فقام خمسة أو ستة مِن أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فشهدوا أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال:

[مَن كنتُ مَوْلاه فعليٌّ مولاه].
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ثنا الربيع يعني ابن أبي صالح الأسلمي حدثني زياد بن أبي زياد سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشد الناسَ، فقال: أنشد اللهَ رجلاً مسلمًا سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال،فقام اثنا عشر بدْريًّا فشهدوا.
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا عبدالملك عن أبي عبد الرحيم الكندي عن زاذان بن عمر قال: سمعتُ عليًّا في الرحبة وهو ينشد الناسَ مَن شَهِد رسولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسولَ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم وهو يقول:
[مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه].
*مسند أحمد بن حنبل (ج4) حديث زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه:...عن أبي الطفيل قال: جمَع عليٌّ رضي الله تعالى عنه الناسَ في الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كلَّ امرئٍ مسلم سمع رسولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لمـّا قام،فقام ثلاثون مِن الناس،وقال أبو نعيم: فقام ناسٌ كثير فشهدوا حين أخَذَ بيدهِ فقال للناس:
[أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟]
قالوا: نعم يا رسول الله. قال:
[من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه] قال (الراوي): فخرجتُ وكأنّ في نفسي شيئًا فلقيتُ زيدَ بن أرقم،فقلتُ له إني سمعتُ عليًّا رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذا، قال: فما تُنْكِر؟ قد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول ذلك له.
أقول: اختلاف عدد الشاهِدِين في الروايات السابقة يدل على تَكَرُّر مناشدة الإمام علي عليه السلام واستدلاله بحديث الولاية يوم الغدير.
*صحيح البخاري(ج5)قبل باب عمرة القضاء مباشرة: حدثنا يحيى بن بكير...عن عروة عن عائشة أنَّ فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أرْسَلَت إلى أبي بكر تَسْأَلُه ميرَاثَها مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عليه بالمدينة وفَدَك ومَا بَقِيَ مِن خُمس خيبر،فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آلُ محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئًا مِن صدقة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فأَبَى أبو بكر أنْ يَدْفَعَ إلى فاطمة مِنها شيئًا، فَوَجَدَت (غضبت وتأذَّت) فاطمةُ على أبي بكر في ذلك، فهَجَرَته فلم تُكَلِّمه حتى تُوُفِّيَت. وعاشت بعد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ستة أشهر، فلمَّا تُوُفِّيَت دَفَنَها زوجُها عَلِيٌّ ليْلاً، ولم يُؤْذِن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لِعَلِيٍّ مِن الناس وَجْهٌ حَيَاةَ فاطمة فلمَّا تُوُفيَت استنكر على وجوه الناس فَالْتَمَسَ مُصَالَحَة أبي بكر ومبايعته،ولم يكن يُبَايع تلك الأشهر، فأَرْسَل إلى أبي بكر: أن ائْتِنا ولا يَأْتِنا أَحَدٌ معك كراهيةً لِمَحْضَر عُمَر، فقال عمرُ: لا واللهِ، لا تَدْخُل عليهم وَحْدَك، فقال أبو بكر: وما عسيتَهم أنْ يَفْعَلوا بِي؟ والله لآتِيَنَّهم، فَدَخَلَ علَيْه أبو بكر، فَتَشَهَّدَ عليٌّ فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرًا ساقه الله إليك، ولكنك اسْتَبْدَدْتَ علينا بالأمْر، وكنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنا مِن رسول الله نَصِيبًا... .
آيات القُرْبَى

أقول: لاحظوا قوْلَ عائشة عن الإمام عليٍّ عليه السلام- في الخَبَر السابق-: (فالتمَسَ مُصَالَحَة أبي بكر)، وما كان ذاك إلا بعد شهادة الصديقة الزهراء عليها السلام، حِفْظًا لِبَيْضَةِ الإسلامِ مِن الانثلام، وبعد أنْ يَئِس مِن أنْ يَرُدَّ القومُ إليه حَقَّه الإلهي وهو مَنْصِب الخلافة الظاهرية، وإلا فإمَامَتُه الشرعية لا تتوَقَّف على قبولها مِن الناس لأنها نَصٌّ وتنصيبٌ مِن رَبِّ العالمين جل وعلا، ومَا رسولُ الله صلى الله عليه وآله إلا مُبَلِّغٌ لذلك{وإنْ لم تَفْعَل فمَا بلَّغْتَ رسَالتَه واللهُ يَعْصِمك مِن الناس} وقد أَدَّى وبَلَّغَ صلى الله عليه وآله.
ولاحظوا تعليلَ الإمامِ عليٍّ عليه السلام لأحَقِّيَّتِه بالأمر(الخلافة) بِلَفظِ القَرَابَةِ مِن رسولِ الله صلى الله عليه وآله، وهو لا يقصد أنَّ لِعنوانِ القرابة الجسدية مَدْخَلِيَّةٌ في الإمَامة، لأنَّ الإمامةَ لا تُورَث كَالمَال، وإنما يُشِير بذلك إلى قوله تعالى: {قُل لا أسْألُكم عليه أجْرًا إلا الَمَوَدَّةَ في القربى} (الشورى23) وقولِه سبحانه: {مَا سَأَلْتُكم مِن أجرٍ فهو لكم} (سبأ 47) وقولهِ عز وجل:{مَا أسأَلُكم عليه مِن أجرٍ إلا مَنْ شَاءَ أنْ يَتَّخِذَ إلى رَبِّه سَبِيلاً}(الفرقان57) فجَعَلَ اللهُ تبارك وتعالى أَجْرَ النبيِّ على تَأْدِيَتِه الرسالةَ لِلأمَّة مَوَدَّةَ قُرْبَاه صلى الله عليه وآله، هؤلاء القربى الذين هم أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وسنذكر ما يكفي لإثبات ذلك إن شاء الله تعالى.
ولا يكفي حُبُّهم فقط، لأنَّ الحُبَّ ليس طريقًا -بِمُفْرَدِه- إلى الله تعالى، بينما يقول اللهُ: إنَّ هذا الأجْرَ وهذه المودَّة، هِيَ لِمَن أرَادَ السبيلَ إليه، وذلك لا يتم إلا بسُلُوكِ طريقٍ معيَّنة، ومَا هي إلا طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
*ورَوَى مسلمٌ نفسَ الرواية السابقة (ج5) كتاب الجهاد والسير. باب قول النبي (لا نورث...).
*البخاري(ج4)في أَوَّلِه ص42:باب فَرْض الخُمْس: ... أخبرني عروةُ بن الزبير أنَّ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أَخْبَرَتْه أنَّ فاطمة عليها السلام ابنة رسولِ الله صلى الله عليه (وآله)وسلم سَأَلَت أبا بكر الصديق بعْد وفاةِ رسولِ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم أَنْ يُقسم لها مِيرَاثَها مَا تَرَكَ رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْه، فقال لها أبو بكر: إنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة، فَغَضِبَت فاطمةُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فَهَجَرَت أبا بكر فَلَم تَزَل مُهَاجِرَته حتى تُوُفِّيَت.
*ورَوَى البخاري مثلَه (ج8) كتاب الفرائض. باب قول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا نورث... .
اختصاص الإمام عليّ بالنبي صلى الله عليه وآله

*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...عن عبد الله بن نجى قال: قال علي:
كانت لي ساعة مِن السَّحَر أَدْخُل فيها على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فإن كان قائمًا يصلي سبَّح بي فكان ذاك إذنه لي وإن لم يكن يصلي أذِنَ لي.

أقول: هكذا كان النبي الأعظم مع الإمام علي، فكان اخْتِلاؤهما ببعضهما كثيرًا، بحيث إنّ الإمام عليًّا يصِف ذلك بأنه دائمٌ على طول خطّ حياته مع النبي صلى الله عليهما وآلهما. فهو يتعلم منه المعالم ويستلهم منه المعارف، وإلا فما هذه الساعة الليلية مِن السَّحَر؟! بل إنّ ما رُوِيَ عنه بعد ذلك (في المسند) يشير إلى خصوصيةٍ أعمق مِن مجرّد التعلُّم في هذا الوقت، قال: ...عن عبد الله بن نجى قال: قال علي رضي الله عنه:
كان لي مِن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مدْخَلان بِالليل والنهار وكنتُ إذا دخلتُ عليه وهو يصلي تنحنح،فأتيْتُه ذات ليلةٍ فقال:

[أتدري ما أحدَثَ الملَكُ الليلة؟ كنتُ أصلّي فسمعتُ خشفةً في الدار، فخرجتُ فإذا جبريل عليه السلام، فقال (جبريل للنبي صلى الله عليه وآله): ما زلتُ هذه الليلة أنتظرك، إنّ في بيتك كلبًا فلم أستطع الدخولَ وإنّا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا جُنُب ولا تمثال].
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...عن عبيد الله بن نجى الحضرمي عن أبيه قال: قال لي علي رضي الله عنه:
كانت لي مِن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم منْزلةٌ لم تكن لأحد مِن الخلائق إني كنتُ آتِيهِ كلَّ سَحَرٍ فأسلِّم عليه حتى يتنحنح، وإني جئتُ ذات ليلة فسلمتُ عليه فقلت: السلام عليك يا نبيّ الله،فقال:

[على رسلك يا أبا حسن حتى أَخْرُج إليك]...قال:
[سمعتُ في الحجرة حركةً فقلت: مَن هذا؟ فقال: أنا جبريل. قلتُ:ادخل. قال: لا، اخرج إليّ.فلمّا خرجتُ قال: إنَّ في بيتك شيئًا لا يدخله ملَكٌ ما دام فيه...].
آيَةُ النَّجْوَى

*المستدرك (ج2) فضيلة أهل العلم:...عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
إنَّ في كتاب الله لآية مَا عَمِل بها أحدٌ ولا يَعمَل بها أحدٌ بعدي: آية النجوى{يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدِّمُوا بين يـدي نجواكم صدقة...}(المجادلة12) قال:كان عندي دينار فبِعْتُه بعشرة دراهم فناجَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله، فكنتُ كُلَّما ناجيـتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله قدَّمتُ بين يَدَيْ نجْـواي درهمًا، ثم نُسِخَت(هذه الآية) فلم يَعمَل بها أحدٌ فنزلت{أأشفقتم أنْ تُقدِّمُوا بين يـدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون}(المجادلة13).
أقول:هذا عليٌّ، الذي لا يُضِيع لَحْظَةً حتى يستفيد فيها مِن رسول الله صلى الله عليه وآله، وإذا سأله أعطاه الرسولُ صلى الله عليه وآله،وإذا سَكَتَ(عليٌّ)ابْتَدَأَه صلى الله عليه وآله، كما يروي الترمذي(ج5)مناقب علي بن أبي طالب (ح3806)، والحاكمُ في مستدركه (ج3) فضائل أمير المؤمنين علي.
*المستدرك(ج3)فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:... عن أبي عثمان النهدي أنَّ عليًّا رضي الله عنه قـال: بَيْنمَا رسولُ الله صلى الله عليه وآله آخِذٌ بِيَدِي ونحْن في سِكَكِ المدينةِ إِذْ مَرَرْنا بِحَديقةٍ، فقلتُ: يا رسول الله ما أحسَنها مِن حديقة! قال:
[لك في الجَنـَّةِ أَحْسَن مِنها].
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...عن المقدام بن شريح عن أبيه سألت عائشة رضي الله عنها فقلتُ: أخبريني برجل مِن أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أسأله عن المسح على الخفين فقالت:
ائْتِ عليًّا رضي الله عنه فسله فإنه كان يَلْزَم النبيَّ صلى الله عليه(وآله) وسلم،قال: فأتيتُ عليًّا رضي الله عنه فسألته... .
أقول: لاحظوا كيف أنّ عائشة أحَالَت سائلَها عن خصوصيةٍ في الوضوء على الإمام عليٍّ، وعلَّلتْ ذلك بأنه دائم الملازمة للنبي الأكرم صلى الله عليهما وآلهما، فهي تقول له إنّ الإمام عليًّا هو مَن يعرف حتى هذه الخصوصية الصغيرة مِن العبادات لأنه لم يكن يترك النبي بِحال من الأحوال. وفي مسند أحمد أكثر مِن رواية عن عائشة تشير إلى هذا المعنى.
وكان صلى الله عليه وآله يحب له ما يحبه لنفسه ويخصّه ببعض الأحكام كمَا في الرواية التالية من مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...عن علي رضي الله عنه قال:قال لي رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:
[يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد ولاتصلّ وأنت عاقص شعرك فإنه كفل الشيطان ولا تقع بين السجدتين ولا تعبث بالحصى ولا تفترش ذراعيك...].
المؤاخاة بين الصحابة

*المستدرك(ج3)كتاب الهجرة.مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وآله بين الصحابة:عن ابن عمر...فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ياعلي أنتَ أخي في الدنيا والآخرة].
وروى بعده عن ابن عمر أيضًا مثلَه بزيادة.


 

رد مع اقتباس