الموضوع
:
كيف امتحن الله الزهراء(ع) قبل خلقها؟
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-28-2011, 02:24 AM
نـــائب المدير
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
118
تاريخ التسجيل :
May 2011
فترة الأقامة :
5142 يوم
أخر زيارة :
10-30-2012 (10:36 PM)
المشاركات :
1,850 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
كيف امتحن الله الزهراء(ع) قبل خلقها؟
كيف امتحن الله الزهراء(ع) قبل خلقها؟
كيف امتحن الله الزهراء(ع) قبل
خلقها؟
سؤال لأحد المؤمنين يقول فيه
:
زيارة الصديقة
الزهراء (عليها السلام) ليوم الأحد المنقولة في كتاب مفاتيح الجنان ضمن زيارات
المعصومين في أيام الأسبوع، هذه العبارة
السلام عليك يا ممتحنة
امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة،
يسأل عن معنى هذه
العبارة وكيف يمكن ان يمتحن الإنسان قبل وجوده تفضلوا؟
نص
الإجابة لسماحة الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل
الأنبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطاهرين،
الامتحان يتم في أصعدة متعددة
هناك امتحان الهي يتم في مقام العلم كما يعبر الحكماء أي إن الامتحان يتم من العالم
بنفس المعلومة قبل أن تنوجد المعلومة خارج نطاق العلم ولذلك مثالاً يتضح به الأمر
مثلاً ربما الزارع يريد أن يزرع بذوراً أو نمطاً من الزرع في أرضية صالحة حينئذ يصب
هذا الزارع معلوماته حول أنواع وأنماط الزرع ضمن عالم المعلومات الذي يختزنه في
ذهنه فحينئذ يقلب الموازنة يمنة ويسرى ويحاول أنواع البذور وأنواع الزرع وأيها
الصالح ومنها الطالح مع أن تلك البذور لم تستحصل في الخارج وفي عين التربة إلا أن
من خلال ما يمتلكه من معلومات وعلم يوازن ويقارن ويمتحن ويقدم ويؤخر في ضمن موازنة
علمية دقيقة هذا ما يقال عنه
امتحان علمي
..
وهذا يمارسه أي عالم وفي أي نطاق وأي معلومات قبل ان يقدم على أي فعل، من
الضروري من يمتلك علم، العالم يمارس مثل هذا الامتحان وهذه الموازنة ومثل هذا
الاصطفاء، هذا قد يقال عنه في لسان الوحي والروايات يعبر عنه بالاصطفاء في مقام
العلم او قد يعبر عنه بالانتخاب
كما ورد عنه في خطبة الصديقة
عندما كانت تنعى سيد الانبياء ابيها صلى الله عليهما حيث قالت انتجبه قبل ان ابتعثه
او قبل ان يخلق الخلافة وماشابه ذلك
..
فالانتخاب الإلهي والاصطفاء
الإلهي يصب في نفس مصب معنى الامتحان ويتم في صعيد العلم الإلهي فبالتالي إذن
الامتحان يكون في الصعيد العلمي
لان الله سبحانه
وتعالى عالم بكل المغيبات وبكل المستقبليات ويرسم نظامه وسننه وإراداته وأنواع
مشيئته وقضاءه وقدره على ذلك العلم النافذ الغيبي الذي لا يحد ولا ينتهي وبالتالي
يتم الامتحان والانتجاب والاصطفاء اولاً في صعيد العلم
فالسلام عليك يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل ان يخلقك
هذا
امتحان في صعيد العلم فوجدك لما امتحنك صابرة فضمن هذا العلم علم الله بالمستقبليات
ومغيبات الأمور وتداعيات الذوات المختلفة، كل ذات طبيعتها وتداعياتها ومقتضياتها
وسيرتها هي حاضرة في علم الباري بالمستقبل، فوجد الزهراء صابرة لما امتحنه
بها
.
المحاور
:
سماحة الشيخ هل يمكن ان يحمل
الخلق على الخلق في عالم الدنيا وفي امتحان قد يكون في عوالم سابقة لهذا
العالم؟
الشيخ محمد السند
:
نعم طبعاً يمكن يحمل ولكن
باعتبار أن الخلق يطلق على عالم الذر أيضا ويطلق على نوع من العالم المادي
المتقدم على عالم الدنيا وربما يطلق على عالم الارواح بأعتبار عالم الأرواح لم يعبر
عنه بالخلق الا بالنوع العام لان يقول «وله الامر عالم الخلق» الآية وعالم الأمر
عالم إبداع كن فيكون
.
المحاور
:
يعني على ضوء هذا
الإبداع وعلى ضوء هذا التقسيم يمكن أن يكون الامتحان في عالم الأمر؟
الشيخ محمد السند
:
قبل عالم الخلق، قابل لان يجد له تفسيراً ولكن
ذلك التفسير لابد من فرضه أيضا
.
زيارات الملف الشخصي :
167795
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.36 يوميا
المعارف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى المعارف
البحث عن المشاركات التي كتبها المعارف