:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القناعة كنزلايفنى حكمة دائما نسمعها من هنا وهناك ولها مسارب متنوعة وتختلف باختلاف الموقف أحيانا وهي محطة يحتاج اليها البشر للسكون والراحة ثم الإنطلاق نحو مقاصدهم وتوجهاتهم وهي بمثابة محطة اختصار لبعض مانصبو إليه ونأمل فيه ونسعى من أجل الوصول إلى طريق مريح يزيل عن النفس غبار الرغبة الملحة الكامنة وقد لايكون من أجل ذلك شيءانما وجدنا الحل فيها لازم لامناص وبالتالي نحن وضعنا النقاط على الحروف
ربما هناك أمور قابعة في النفس وتحتاج لمتنفس يسبر أغوار الروح وليس للقناعة طريق اليها حتى لو حاولنا الإهتداء إلى مصفى ذلك الطريق لم نجد ذلك النسيم العليل يدغدغ محياها الجميل ولو جزء من الوقت ان لم يكن كله وبذلك نصبح في متاهة بين وبين لاحراك ولاكلام ولاسلام ونظل في بحث دائم نحو تحقيق الهدف المناط به التحقيق وماهو الحل ياترى في هذه الحالة؟؟
أحيانا في علاقاتنا المتنوعة هناك أطراف تدعو إلى القناعة من أجل تقريب المصلحة حيث لايوجد بديل آخر يريح أعصابها من تشنج الموقف والطرف الآخر لايستطيع الخوض في مشقة قناعته وهو متثاقل الخطى وان حركته الريح بقوتها وكيف السبيل إلى ذلك؟هل القناعة سبيل إلى تحقيق حلمه اوهناك طريق آخر يلامس وجدانه ويسهل عليه الوصول 00
هذه الحياة يكمن فيها الإبتلاء عادة للمؤمن فقد يحقق جزء من أحلامه ويتأخر الباقي إلى أن يشاء الخالق عز وجل بلطفه تحقيقه وقد لايتحقق في الدنيا أصلا وبذلك يمر الفرد في مأزق نفسي يحتاج إلى الهدوء والسكينة والصبر وإلا صارت حياته مرة لاتطاق كمرارة الحنظل وماعليه إلا الحركة مع الدعاء فالإجابة محققة بإذن الله سبحانه وتعالى هنا أوهناك في نعيم الباري ومنه وفضله فربما في التأخير فضل كبير يفرح المؤمن به وشكر الخالق على ذلك وحمده
هناك نقطة جديرة في حياة الأفراد حيث أن البعض لديه قناعة بداية وليست نهاية بمعنى أنه صاحب قناعة بقناعة داخلية مرسومة ينطلق منها خلال مسيرة حياته كما روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: (دواء القلب الرضا بالقضاء)
وقالhttp://www.kother-we.com/vb/images/smilies/frown.gifذل المرء في الطمع والعزة في القناعة )
والبعض الآخر المواقف تضطره إلى امتطاء هذه الفرس الجميلة وتجعل منه انسانا سويا لايحيد عن الطريق المرسوم فالأول أراح نفسه من مشقة العناء الفكري والروحي والآخر سوف يصل بعد طول عناء ومشقة ولو كانت بسيطة نوعا ما والنتيجة جيدة لجميع الأطراف
أخيرا مبدأ الفرص والقناعة أمران قد يحتدما في آن واحد وعلينا ترجيح أحدهما للحصول على المطلب المتاح فان رجحنا الفرصة تعرضت القناعة في طريقنا وان رجحنا القناعة ضاعت الفرصة من أيدينا فكيف نحل هذا الإشكال؟كيف نجمع بينهما للوصول إلى حل جدير مفيد ؟
تحياتي لاحبتي الغالين
نورجهان