:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   الوحدة بين المسلمين مع حفاظ كل مذهب على خصوصيته- الشيخ محسن المعلم (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=4826)

نورجهان 07-01-2012 03:11 AM

الوحدة بين المسلمين مع حفاظ كل مذهب على خصوصيته- الشيخ محسن المعلم
 

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...77261801_n.jpg

سماحة العلامة الشيخ محسن المعلم دامت توفيقاته

هل هناك تعارض بين الدعوة إلى الوحدة بين المسلمين مع حفاظ كل مذهب على
خصوصيته و بين مبدأ البراءة من أعداء أهل البيت (ع) و أشياعهم ، حيث أن أتباع
المذاهب الأخرى هم مخالفون لأهل البيت (ع) وهم في الغالب أشياع لأعداءهم .؟

الإجابة:

سؤال مهم وإن كنّا تكلمنا أكثر من مرة في هذا النحو من الأسئلة فلا ينتهي الحديث عنها والإجابة عليها لأنها قضية الحياة التي نعيشها والعصر الذي نحياه ولاسيما مع قيام مؤسسات قديماً وحديثاً تعنى بهذا الأمر .
لاشك أن " الوحدة قوة " فوحدة المسلمين ووحدة المؤمنين فيما بينهم قوة حينما يكونوا على أمرٍ جامع .
لكن لا نتكلم نحن هنا فقط في عالم النظريات والأفكار وإنما نتكلم من واقع عملي حيوي نعيشه في الخارج ، والساحة قديماً وحديثاً تشهد مداه -الواقع- :
من ذلك مثلاً الخوارج كانوا موجودين ويكفرّون أمير المؤمنين (ع) ويكفّرون عثمان بن عفّان.
وقائمون الآن ولكن بنحوٍ ليس بهذه التسمية وبنحوٍ مسالمٍ في بعض بلادهم .
في يومٍ من الأيام (ومن لم يطّلع على التاريخ فليقرأ) : ماذا جرى بين الأحناف والحنابلة من دماء أُسيلت ؟! ومن مدارس هُدّمت ، وشؤونٍ وشؤون !
فالقاضي إذا كان حنفياً أقال كل قضاة المذاهب الأخرى ، والعكس بالعكس إذا كان حنبلياً وتولى الأمر فيكيل الصاع صاعين ، وهكذا كل فئة تتناحر مع فئة ، والحكّام فيما بينهم كذلك ، وتاريخ الإسلام والمسلمين بحارٌ من دم وكوارث (هذا ينبغي أن لا نغفله) .

إذن قضية الاختلاف هذه أمرٌ من واقع الحياة وليس يعني ذلك أن هذا يرتضيه الدين أو يرضى به الإسلام والعقل أو يرضى به الوجدان إنما نتكلم عن أنه وضعٌ قائم وعريق وسيبقى أن اختلاف الناس أمرٌ قائم .
ومن ثمّ لما كانت مذاهب متعددة فلا يمكن أن تجعل الخمسة واحداً (تبقى الخمسة خمسة والواحد واحد) .
لكن ليس معنى ذلك أنه إذا تعددت المذاهب وتباينت الأفكار يجب أن يكون اقتتال .
-لا- فإذا لم يمكن الاتحاد فليس معنى ذلك أنه لا مفر من الاقتتال ؟!
الله في كتابه يقول مع الكافرين : { لكم دينكم ولي دين } .
فليكن للمسلمين : لكم مذهبكم ولنا مذهبنا ولكلٍ مذهبه .
هنا شيء مهم -لا أقول بديل- :
في مقام "البحث العلمي" الدراسات المقارنة الآن قائمة سواء في الأدب أو في اللغة وفي الفقه وفي الأصول وفي كل شيء ، بل حتى في دراسة الشعر مثلاً : شعر الجمل لأولياء عليٍ (ع) وشيعته ولأولياء عائشة وشيعتها، وفي حرب صفّين وشعر الزبيريين وشعر الأمويين وشعر العلويين فدراسات أدبيّة مقارنة أُلّفت فيها كتب .
والفقه الإسلامي كذلك (كتب منا نحن الشيعة ومن غيرنا) فكتبنا كثيرة وقديمة منذ زمن شيخ الطائفة الطوسي -ولعلّه أسبق- وبنحوٍ موسع واستدلالي أيضاً وعلى ذلك أيضاً الدراسات المعاصرة .
كل ذلك إذا كان في الفلك العلمي فهو أمرٌ حسَن يثري البحث .
ولنكن صريحين فليكن أيضاً موضوع الخلافة يُطرح بالطرح الموضوعي -كما طُرح- وتُعرف الأدلة ، والآن لم تبقَى حقيقةٌ لم تـُـناقــَـش وفي أي مسألة من المسائل صغيرها وكبيرها .
فمنتهى الأمر أنه لا النقاش انتهى ولا الإجابات توقّفت ، وربما لا يكون الشيء إلا مكرراً ومع ذلك فالقافلة هكذا تصنع - تتناقش ويورد كلٍ حجته على الطرف الآخر -، بل تصل المسألة إلى حد العوام ورعاع الناس وكلٍ يخوض في بحرٍ لا يُحسِن أن يسبح فيه .
نعم غير هذه المجالات العلمية والتي ينبغي أن يتولاها الأكفّاء يمكن أن نتصور أمر التعايش السلمي ؛ فالآن كل بلاد الله الواسعة حتى بلاد الكفار فأمريكاً مثلاً كم من دين بها وكم مذهب ؟!
ربما يكون فيها أو في نظائرها من الدول الكبرى (كل المذاهب وكل الأديان) فمن كل دينٍ مجموعة ومن كل مذهب مجموعة.
إذن فئات من الناس ومجموعات من المذاهب و" الأديان " بمختلفها سواء كانت منسوبة للإله أو منسوبةٌ للشيطان حتى !

ولكن ليس معنى ذلك أن تكون هذه المعابد والمساجد والكنائس وما إلى ذلك من المراكز (أن تكون هي مسرح للإقتتال ) وإلا كل يوم جمعة يقاتل المسلمين في مساجدهم والأحد كذلك للمسيحيين ويوم من الأيام كذا لمعابد الصينيين وهكذا .
أبداً فعنوان الحياة السلمية قائم ؛ ، بل وعندما تجري الأمور جرياً طبيعياً ربما تخرج المسيرة والمظاهرة تندد برأي محكمة أو رأي قانون في الدولة ، ومع ذلك حينما تكون سلمية فيمكن أن تُترك تعبر عن مشاعرها حتى تنتهي .
ونعني بالسلم هنا "السلم الاجتماعي" أو "السلم الوطني" أو ما شئتم فسموا .

إذن لنا أن نأخذ بهذه الناحية : لماذا لا نتغلب على مشاعرنا وعواطفنا فمجال البحث العلمي له مجاله ورجاله ومن دون ودعوى القوي كدعوى السباع من الناب والظفر برهانها - لا حاجة لذلك- .

في مجال الاجتماع والحياة العملية والاحتكاك مع الزملاء في المدارس والعمل والجيران - مع اختلاف فئاتهم - ينبغي مراعاة الحقوق – كحق الجوار للجار-، ولنا في حديث رسول الله (ص) وفعله مع ألدّ أعدائه المثل الأعلى والقدوة فهذا ينبغي أن يكون مراعاته للجميع.
فالمسألة ليست محصورة بين المذاهب فقط ، فلنطرحها بمستوى آخر :
مؤمنٌ بالله وكافرٌ بالله فهذا يعبد الله تعالى وذاك يعبد الحجر والصنم ، فهذا لا يعني أنه حينما يصبّح كل يومٍ يبصق في وجهه أو يركله برجله ويضربه بسيفه !! (أبداً) يبقى له دينه ولي دين .
وإن أراد أن يناقشه في مجال البحث فلا مانع ، أما أن تكون المسألة خصام وصراع فليس ينبغي ذلك .
وهذا أيضاً حتى في بلادنا نحن مع المغتربين الكفار فربما يكونوا جيراننا أو زملائنا في العمل أو في السفر فيبقى عنوان المعاشرة بالمعروف.
ولهذا في حديث أمير المؤمنين (ع) -هذه الرائعة وكله روائع- :
أنه كان مع رجلٌ وقد كان (ع) قاصداً إلى الكوفة.
-" يا أخ العرب إلى أين قاصد؟"
قال : إلى هذه الوجهة ، فسار معه الإمام مسافة الطريق ومال الرجل إلى جهته ، وكان على الإمام في مسيره أن يتجه وجهةً أخرى .
فقال له : "يا عبدالله ألم تقل لي بأنك قاصد إلى الكوفة ، فلماذا تركت القصد وعدت معي؟"
فقال-مضمون الرواية-: " أدّبنا رسول الله أنّ للصاحب في الطريق حق ، أن أشيّعك إلى مدة.
فقال : إن دينكم هذا لهو خير دين، اعرض عليّ دينك .
فعرض أمير المؤمنين (ع) عليه دينه ، فـألتحق إلى ركب أمير المؤمنين حتى استشهد معه .
فلاحظ الخلق والمعرفة والدين -وكله أدب رفيع- .

إذن هنا نقول : أن هذا الاختلاط في المفاهيم إما أن يكون (كافر أو مسلم ، سني أو شيعي ) وإلا فالاقتتال.
لا تلازم بين ذلك ، ولاسيما الكافر حينما يدخل بلاد الإسلام يدخل بأمان وأنه مأمون على دمه وماله وله حرمته من هذه الناحية .
كذلك أيضاً المسلم أخو المسلم ، ما داما هما على الشهادتين والإيمان بالله وعدم إنكار الضروري ، يبقى أنه - وإن اختلفت معه - أن الحقوق العامة تصان وتبقى حقوق المواطنة العامة .
ولا نفهم خطأ أنّ هذا مثلاً تنازل أو أن هذا لا ينسجم ، فحتى في صلاتك -لاحظ كيف أن أدب الشرع دقيق للغاية- فأنت عندك كيفية معينة للصلاة فإذا اقتضت التقية أن تسجد على ما لا يصح السجود عليه (حال الاختيار) جاز ذلك بل وجب .
وكذلك الوضوء المخالف كان "علي بن يقطين" يصنعه وكذلك " داوود الرقي" فكل ذلك لماذا ؟
لأن الحاكم سني جائر وهذا لو علم عنه وتجاهر أمامه لفتك به وقتله ، فالشارع المقدس والمذهب الحق هنا يصونه ويصون كرامته .
أما وضعٌ ليس فيه داعٍ : زملاء في العمل يعرفوك أنك إمامي وأن هذا وضوءك فتوضّأ وضوءك وصلّ صلاتك وفي موطنٍ يسعك أن تصلي على التربة الحسينية فصلّ عليها .
وفي مواطنٍ أخرى ربما كان ذلك حراماً -حينما يكون هنا موطن التقية - وربما لا يكون هناك حاجة إليها وبالتالي لا حاجة للتقية .

وهكذا في كثيرٍ من الأمور فإذن تعقــّـل القضايا وفهمها وعدم الخلط بين أطرافها - هذا هو الشيء المهم .
فالمودة القلبية في مسألة البراء والولاء شيء ، ومسألة المعاملة وحسن المعاشرة شيء آخر .
نسال الله التوفيق

تحاتي العطرة
نورجهان



ابو مجتبى البدراوي 07-01-2012 09:44 AM

سلمت اناملكم الكريمة على ما تثري به منتدانا الغالي من لطائف المعلومات

نورجهان 07-01-2012 01:13 PM

http://im14.gulfup.com/2012-07-01/1341137240816.gif

http://im14.gulfup.com/2012-07-01/1341137240871.gif

خادمة الشفيع 07-01-2012 03:26 PM

نورجهان




سيد عدنان الحمامي 07-01-2012 08:58 PM

نور جهان

احسن الله اليكم ووفقكم

في خدمة محمد وال محمد ص


http://www.hanein.info/vb/imgcache/1...anein.info.gif

http://www.hanein.info/vb/imgcache/1...anein.info.gif


لكم دعائي

نورجهان 07-05-2012 05:55 PM

http://im21.gulfup.com/2012-07-05/1341495404471.gif

عابس الشاكري 07-06-2012 04:54 PM



http://www.galele.com/up//uploads/im...c87e6f09d3.gif
http://www.galele.com/up//uploads/im...06203aaaf8.gif



الساعة الآن 12:12 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team