:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

عندما يتحدث القدر ..

عندما يتحدث القدر تكوت المصائب في أفكار فهم عندما يتستعمون لكلمة القدر يظن بعضهم أنها تتحدث عن المصائب الدينا و ما فيها والبعض الاخر يظن أنها قاتلت الانسان البشري والاخر يتقههر عنها و يغض الابصار في تفكير فيها ..
والاخر يتحول عنها بكلمة الخط والنصيب .. مع انها ليست كذلك ودائما يتحدث البعض عن الاشياء التي تحصل اليه أنها حظه ونصيبه في الدينا بينما أنها من نتاج يديه وكذلك قول الله العظيم والجليل :: ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ .
فحوى الاية الشريفة أن الفساد و المصائب التي تحل على الناس وعلى الانسانية بشكل خاص انها نتاج ايديهم و ابتعادهم عن الخط المناسب الموضوع إليهم خلاله لكي يسيروا فيه و لكي يبتعدوا عن خطوات الشيطان وكذلك قول الله العظيم أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . ولكنهم أرادوا غير ذلك و الشيطان يزع مافيهم من الايمان لكي يضلوا كما ضل ولكي يبتعدوا عن الخط السليم . فكلمة التي تخول الانسان نحو تتقدم صبحت تخوله نحو التأخر وعدم الاهتمام فهو يظن دائما انه ليس لديه حظ أو نصيب في هذه الدينا ودائما سيقول انه فقير ولا يملك شيئ في هذه الدينا . وكذلك يقول الملوك عندما سيفقدون الملك أنها هو حظهم ونصيبهم و يقولوا لماذا أُخذ منها ذلك الملك الذي كما نعيش فيه بالهناء والفرح ويتنسى الاخ انه كان يظلم و يستعبد الاخرين بسبب مايملك . والكثير من هذه الامثلة و سرها تتدوال بين الناس وهم في نجواهم و نجوى الشيطان قد ارتكسوا و ابتعدوا عن الطريق المنير الذي لو أخذوا به لم تصل بهم الحال ان يكفروا بالله العظيم و يردوا ما أصابهم بأيديهم . وتلك الحالة تصيب حتى الاولياء فهم عندما يرتكنوا الى حالة العرفان والسير و السلوك الالهي فيعيشيوا بها أيام وسنين ويأتي اليوم الذي به الامتحان لكي يعلم الله صدقه وعدمه تراه يتقلب بين ايدي الرحمان وكأنه قد خسر كل شيء وقد أصابته أشد المصائب والامتحانات لأنه في خط السير الالهي وهذا الخط الذي لا يستطيع الاستمرار فيه الا الصادقون والصابرون لا غير .
فالقدر في مفهومه العامي لدى البشر هو مفهوم الحظ والنصيب أو فلو انني فعلت أو ذهبت أو جلست أو قمت ما حصل هذا ويتنسوا دائما انهم هم الذين يغيروا بالاستمرار أستثمار القدر لصالحهم لأن القدر يتغيير بالسلوك و الاساليب التي تتبعها أنت و ليس غيرك فعندما تيسيء لأحدهم فعلم أنه سيأتي أحدهم ويسييء إليك وكذلك مثل القدر فلو ضررت الوالديك وفعلتهم بهم ما فعلت وكان قدرك أن تكون أنسانًا حقيقاً تعيش بالهناء و السعادة و الفرح فسوف تتحول تلك الحياة بسبب الاذى التي سببته للوالديك الى جحيم ونار لا تهنأ بها أبداً . وكذلك عندما تحسن للناس .
فلو اخرجت الصدقة قبل خروجك من منزلك و كان قدرك يحتم أن تموت في فور خروجك فسوف تدفع الصدقة الموت عنك .

وكذلك معنى القدر المتدوال بين الناس و حقيقية القدر الالهي .
أتمنى لجميع اطيب الاوقات
تحياتي نورجهان