![]() |
تربية الطفل في الإسلام
تربية الطفل في الإسلام
انتقاء الزوج : للأب الدور الأكبر في تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسياً وروحياً ، ولذا أكدّ الإسلام في أول المراحل على اختياره طبقاً للموازين الإسلامية التي يراعى فيها الوراثة والمحيط الذي ترعرع فيه ، وما يتصف به من صفات نبيلة وصالحة ؛ لأنّه القدوة الذي يقتدي به الأطفال وتنعكس صفاته وأخلاقه عليهم ، إضافة إلى اكتساب الزوجة ( الأُم ) بعض صفاته وأخلاقه من خلال المعايشة المستمرّة . وقد أكّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على اختيار الزوج الكفء وعرفّه بقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( الكفء أن يكون عفيفاً وعنده يسار ) . والكفء هو الذي ينحدر من سلالة صالحة وذو دين وخُلق سامٍ . وحذّر الإمام الصادق (عليه السلام) من تزويج الرجل المريض نفسياً فقال : ( تزّوجوا في الشكاك ولا تزوّجوهم ، لأنّ المرأة تأخذ من أدب زوجها ويقهرها على دينه ) وجعل الإسلام التدّين مقياساً في اختيار الزوج ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( إذا جاءكم مَن ترضون خلقه ودينه فزوّجوه ). وحرّم الإسلام كما هو مشهور من تزويج غير المسلم ؛ حفاظاً على سلامة الأطفال وسلامة العائلة من جميع جوانب السلامة ، في العقيدة وفي السلوك وفي الظواهر الروحية والنفسية ؛ لتأثّر الزوجة والأطفال بمفاهيم الزوج وسلوكه في الحياة . ونهى الإسلام عن تزويج غير المتدّين والمنحرف في سلوكه عن المنهج الإسلامي في الحياة ، لتحصين العائلة والأطفال من الانحراف السلوكي والنفسي ، فنهى الإمام الصادق (عليه السلام) عن تزويج الرجل المستعلن بالزنا ، حيثُ قال (عليه السلام) : ( لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا ، ولا تزوّجوا الرجل المستعلن بالزنا إلاّ أن تعرفوا منهما التوبة ) . وحذّر الإمام الصادق (عليه السلام) من تزويج شارب الخمر ، فقال : ( مَن زوّج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمه ) . فالمنحرف يؤثّر سلبياً على سلامة الأطفال السلوكية ، لانعكاس سلوكه عليهم وعدم حرصه على تربيتهم ، إضافة إلى المشاكل التي يخلقها مع الزوجة التي تساعد على إشاعة الاضطراب والقلق النفسي في أجواء العائلة ، وجعل الحياة العائلية بعيدة عن الاطمئنان والاستقرار والهدوء الذي يحتاجه الأطفال في نموّهم الجسدي والنفسي والروحي . وقد كانت سيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) قائمة على أساس اختيار الأكفاء لأبنائهم وبناتهم ، فرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يزوّج فاطمة لكبار الصحابة ، وكان جوابه لهم أنّه ينتظر بها نزول القضاء ثم زوّجها بأمر من الله تعالى إلى عليّ بن أبي طالب. وشجّع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إحدى المسلمات وهي الذلفاء المعروفة بانتسابها إلى أُسرة عريقة ، والمتصفة بالجمال الفائق من الاقتران بأحد المسلمين ، وهو جويبر ، الذي لا يملك مالاً ولا جمالاً إلاّ التدّين . |
الموضوع مكرر
نرجو الانتباه قبل تنزيل اي موضوع لعدم التكرار وشكرا |
بديع ما سطر قلمك المميز
|
الساعة الآن 01:31 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010