:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم الشعر ،، النبطي والومضات والمقطوعات العامه (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   قصيدة بحق الاملم الحسين (ع) (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=1733)

حنان محمد 07-25-2011 03:49 AM

قصيدة بحق الاملم الحسين (ع)
 
[color=rgb(75, 0, 130)]
ناولــوني القرآن قــال حسـين * لذويه وجــدَّ فــي الـركعات

فرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء * ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ

ليس فــي القــارئين مثلُ حسين * عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات

فهــو يدري خلف السطور سطوراً * ليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات

للبيان العُلوي فـي انفس الاطهار * مسرى يفــوقُ مســرى اللغات

وهو وقفٌ على البصيرة فالابصار * تعشو فــي الانجــم الباهرات

يقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلاً * واللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ

والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه * وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ

فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد * صادق الــحس مُـرهف الخلجات

فإذا لم تكن سوى رجع قول * فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات

إنما الساجد المُصلي حسـين * طاهرُ الذيل طيّب النفحات

فتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي * أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ

إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه * مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ

وأبوه مُدوّن الذكر أجـراه * ضياءً علـى سوادِ الدواةِ

فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه * أرشد المؤمنين للصلـواتِ

أطلق السبط قلبه في صـلاة * فالاريج الزكي في النسماتِ

المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء * نحو عرش العليِّ مرتفعاتِ

وهمت نعمــةُ القديـر سلاماً * وسكــوناً للأجفــن القلقاتِ

ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوءٌ * كهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ

وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً: * اُختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ

إنني قــد رأيت جـدي واُمي * وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ

بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو * مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ

فبكت والدمـوع في عين اُخت * نفثات البُركان فــي عبراتِ

صرختْ: ويلتاه، قال: خلاك الشرُّ * فالـويل مــن نصيب العـتاةِ

ودعا صحبَه فخفُّوا إليه * فغدا النسر في إطار البُزاةِ

قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً * وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ

حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء * فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي

وخذوا عترتي وهيموا بجُنح الليل * فالليــل درعُــكم للنجــاةِ

إن تظلــوا معــي فــإن أديم الـ * أرض هذا يغصُ بالامــواتِ

هتفــوا: يــا حسين لسنا لئاماً * فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ

فتقــول الاجيـال: ويلٌ لصحب * خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ

فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ * ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ

أو سُباباً علــى لسـان عجـوز * أو لسان القصّاص فــي السهراتِ

يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا * من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ

ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ الـ * سيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ

يشتكــي مـن سواعدٍ صاعقات * وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ

إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسيافٌ * تعبُّ السخين فــي المهجــاتِ

لا ترانا نرمي البواتــر حتــى * لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ

ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى * ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ

وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى * ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ

أصبحوا هانئين كالقوم في عرس * سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ

إن درع الايمان بالحــق درعٌ * نسجتــه أصــابعُ المُعجزات

يُرجع السيف خائبـــاً ويردُ الـ * رمـح فالنصلُ هازئ بالقناةِ

مثلما يطعــن الهــواء غبيّ * فيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ

يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة * لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ

فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ الـ * ـعمر في زحمة مــن التـرّهــاتِ

ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل * فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ

ألمٌ فــي شبابـه فمـتى ولّى * فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ

إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً * أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ

فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا * لينــال العُلــى بدهر آتِ
[/color]

علي هاشم البدراوي 07-25-2011 04:28 AM

جزاكم الله خيرا على مجهودكم الرائع


الساعة الآن 04:35 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team