:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   لحظة اللقاء (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=1657)

صداح آل محمد 07-19-2011 01:09 PM

لحظة اللقاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
وها هي لحظة اللقاء تتجدد ليخفق القلب شوقاً وتستثار المشاعر حباً وتهيم الخواطر عشقاً
نعم إنها اللحظة التي طالما ينتظرها ذلك العاشق الهيمان ليحظى بها بطيب الحديث مع من معشوقه ، لحظة تتسارع فيها دقات القلب وكأنه قد أصيب ، لحظة ترتعد فيها الفرائص وكأنها قد أصيبت بمرض الرعاش الذي يصيب المسنين ، نعم إنها للحظة عصيبة تشعر المرء بحالة من الإرباك وتجعله كالثمل الذي لا يعرف وجهته ليترنح يميناً وشمالاً ، لحظة وإن كانت عصيبة إلا أنها جميلة حيث يلتقي فيها ذلك المحب بحبيبه لتسعد روحه وتهنأ نفسه وتطيب حياته ، لحظة هي من أجمل لحظات العمر وأسعدها على قلب ذلك المحب الذي وإن شعر بالخوف وإن انتابته الرهبة وإن علت وجهه المهابة إلا أنه يشعر فيها بالفرحة الغامرة والتي يتمنى أن تدوم ، بدوام العمر ليتلذذ فيها بالنظر إلى جمال ذلك الحبيب ، ويتددل عليه بحسن الطلب وجميل الدعاء
http://c.shia4up.net/uploads/13110571021.jpg
فأي حبيب هذا الذي أخذ بتلابيب القلوب ، وأي معشوق هذا الذي ارتعدت له الفرائص وخشعت له النفوس ودمعت عند اللقاء به العيون ، وأي عظيم هو ذلك الذي تتسامى في لحظة لقائه الأرواح لترتقي وتتحرر من الحواجز المادية لتحلق في عالم الملكوت ، أي جواد هو ذلك الذي هامت فيه الروح في لحظة اللقاء وتدللت بعظيم الدعاء لتنال منه الرضا والغفران وتنعم منه بلإجابة ، يطلب صاحبها القليل وينال في مقابله الكثير الكثير ،
نعم إنه خالق الوجود ، إنه المتفضل بالنعم ، إنه غفار الذنوب وستار العيوب والمعطي بغير حساب ، إن الحبيب المقصود ليس له مثيل ولا شبيه ، ولا هو بحاجة إلى وزير ولا معين ولا ولد ولا قرين ، إنه الغني المطلق وأكرم الأكرمين ، يُعطي من أحبه وتلذذ بمناجاته وجميل اللقاء به ، ولا يبخل على من لم يسأله ومن لم يعرفه تحنناً منه وكرماً، إنه العزيز الذي يعز بعزته من تذلل للقائه ، ويتعهد له بالإجابة ، ليهنأ ذلك المحب بنعيمه الدائم ورضوانه المقيم ، ويسعد في دنياه بالتوفيق إلى ما فيه الخير والصلاح ، ليعيش حراً أبياً ويموت عزيزاً رضياً
كما الحسين الشهيد الذي هوى إلى الأرض مقطعا بالسيوف وقلبه يخفق بحب الله ولسانه يتلذذ بمناجاة خالقه غير عابئ بالأعداء فهو في حضرة العزيز ، وهو بقرب الحبيب يناديه بصوت خافت في لحظة الإحتضار
تركت الخلق طراً في هواك :: وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني بالحب غرباً :: لما مال الفؤاد إلى سواك
ليخرج بعدها من هذه الحياة وقد ضمن من ربه عظيم الدرجات ، في عالمه الجديد
كما ضمن له في هذه الحياة الذكر الخالد في قلوب المؤمنين ، ليكون سيلتهم إليه لاستجابة الدعاء ، وتفضل عليه بالنسل الطيب لأوصياء جده التسعة الهداء من بني الزهراء الميامين عليهم جميعاً سلام الله ، كما جعل في تربته الشفاء من العلل والأمراض
فهذا خير شاهد على المتفضل بالوجود هو الحبيب الذي لا يخذل أحبته والمعشوق الذي يسعد عاشقيه بجميل العطايا وزينة الهدايا
فهنيئاً لمن حظي بجمال اللقاء بهذا الحبيب الذي ليس له مثيل لا في جماله ولا في جميل أفعاله
http://c.shia4up.net/uploads/13110571022.gif

صــ آل محمد ــداح

عاشقة زينب ع 07-20-2011 02:46 PM

اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طيب الله انفاسكم وادام توفيقكم

ابو مجتبى البدراوي 07-20-2011 03:13 PM

اللهم صل على محمد وال محمد

احسنتم بارك الله فيكم

وفقكم الله لكل خير

أكرم النجفي 07-20-2011 05:58 PM

جزاك الله خيرا ,,

علي هاشم البدراوي 07-20-2011 06:54 PM

بارك الله بكم وربي يوفقكم ويرعاكم

تحيتي الطيبة لكم


الساعة الآن 09:46 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team