:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: - أهديكم وردة تحوي الجمال

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وله الطاهرين
وردةٌ تزهو بجمال أخاذ تشد الناظر إلى التأمل في قدرة خالقها وبديع صنعه
وردةٌ تعبق بشذى العبير ليستمتع بعطرها الفواح كل من يقترب منها ويشكر الله الذي خلقها بهذه الرائحة الزكية
http://c.shia4up.net/uploads/13074810231.jpg
وردةٌ تحمل في جوفها رحيقاً حلواً يحوي رائحة جاذبة للنحلة الطنانة ، فتأتي من بعيد لتحط بأجنحتها على جمال طلعها وترتشف ذلك الرحيق الحلو لتصنع منه عسلاً صافياً مختلف الألوان فيه شفاء للناس
http://c.shia4up.net/uploads/13074810232.jpg
وردةٌ قد كساها الله بلون زاهٍ من ألوان الطيف له حكياة جميلة يفهم معناها ذلك الإنسان الذي اختارها لتكون هدية لحبيبٍ يوده او مريضٍ يتمنى له الشفاء أو أخٍ عاد من سفر بعد طول مغيب
وردةٌ تحكي جمال الحياة بكل ما تعنيه الكلمة فهي تبعث على التفاؤل في نفوس المرضى وعلى الصفاء في نفوس المحبين وتبعث على الأمل في نفوس المنتظرين وترسم البسمة على نفوس من ابتلاهم الله بالكآبة نتيجة لضغوط الحياة وإساة العمل
http://c.shia4up.net/uploads/13074810233.jpg
وردةُ تحوي العمر القصير لكنها تعيش الحياة بزهوٍ لا يعيقها قصر عمرها عن التحلي بجمال المنظر وشذى العبير الذي يفوح بعطرٍ رائع يستنشقه كل من يعشق الروائح الزكية ليستمتع بنزهة رائعة تجمع بين جمال المنظر وشذى العبير المعطر
نعم إنها وردةٌ منفتحة على الحياة من خلال تفتح أوراقها مبتهجة بمستقبلٍ يملأه الفرح والسرور ليأخذ منها اللبيب ما يستعين به على التفاؤل بمستقبلٍ مشرق وجميل فيه السعادة والهناء فلا ينظر لا إلى ماضيه الحالك بالسواد ولا يقف عند حاضره القابل للزوال بل يعيش المستقبل وإن بدا له أنه بعيد وصعب المنال ، إلا أنه بانفتاحه على الحياة كما هي هذه الوردة وبعزيمته التي يسعى بها متأملاً للخير المقبل وبتفاؤله يستطيع أن يتخطى الصعاب ويصل إلى ذلك المستقبل الزاخر بالخير والحاوي للسرور، كما الوردة المتفتحة بتفاؤل جعلها تعطي للحياة معنىً جميلاً احتوى الجمال صورةً ورائحةً علاوة على ما تقدمه من فوائد عديدة وعظيمة قد تم ذكر بعضها
http://c.shia4up.net/uploads/13074810234.jpg
فهذه الوردة التي تحوي كل هذه المعاني الجميلة يسرني أن أهديها إليكم أيها الأحبة لتستمتعوا بجمالها وتهنأوا بطيبها وتستعينوا بها على التفاؤل بمستقبل مشرق يحوي وعد الله بتخليصكم من براثم الجبابرة المتسلطين الذين أفسدوا الحرث والنسل وأبادوا خيرة العباد ولا زالوا يعبثون بخلق الله وينشرون الفساد في أرضه
نعم أهديكم هذه الوردة لتستعينوا بها على العمل الدأووب في بث الخير وإنكار المنكر والأمر بالمعروف وإصلاح ذات البين وانتظار الفرج على يدي القائم بأمره وحجته على العالمين لتعيشوا الحياة التي وعدكم الله بها والتي فيها العدل يسود والخير غير محدود والظلم ليس له وجود في دولة العدل الإلهي بقيادة ولي من أوليائه الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين هو الإمام المهدي عليه السلام
صــ آل محمد ـــداح