المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتل السبط الثالث المحسن بن علي عليهما السلام


أحلى بحراني
03-23-2013, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13333061491.jpg (http://c.shia4up.net/)
مقتل السبط الثالث المحسن بن علي عليهما السلام
لما كانت الليلة التي استشهد في صبيحتها رسول رب السماء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، دعا أهل بيته الطاهرين علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب وأمر النساء بالخروج من الدار وأوقف أم سلمه على الباب لئلا يقربه أحد. ثم أخذ يناجيهم مطولا وهم يبكون على ما جرى لرسول الله في مرضه الذي سببته جرعة السم التي سُقيها في إغماءته من عائشة وحفصة بأمر أبويهما.
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " فما لبثت أن نادتني فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - وهو يجود بنفسه - فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال، فقال لي: " ما يبكيك يا علي!؟ ليس هذا أوان البكاء.. فقد حان الفراق بيني وبينك، فأستودعك الله يا أخي! فقد اختارني ربى لما عنده.. وانما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه – وأشار إلى فاطمة - أن تضيع بعدي، فقد أجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعتكم الله، وقبلكم مني وديعة. يا علي! إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك، فأنفذها فهي الصادقة الصدوقة.. " ثم ضمها إليه ولما أراد أن يكلمها غلبته عبرته فلم يقدر على الكلام، فبكت فاطمة بكاء شديدا وقالت: يا رسول الله! قد قطعت قلبي وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين، ويا أمين ربه ورسوله، ويا حبيبه ونبيه. من لولدي بعدك؟ ومن لأهل بيتك بعدك؟ من لعلي أخيك وناصر الدين؟ من لوحي الله؟ ثم بكت وأكبت على وجهه تقبّله، فقبل (صلى الله عليه وآله) رأسها وقال: " فداك أبوك يا فاطمة..! " فعلا صوتها بالبكاء، ثم ضمها إليه وقال: " أما والله لينتقمن الله ربي، وليغضبن لغضبك، فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين.. ".
ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وترقرقت عبرته. يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): " فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه! وهملت عيناه مثل المطر حتى بلت دموعه لحيته وملاءةً كانت عليه، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها. ورأسه على صدري وأنا مسنده، والحسن والحسين يقبّلان قدميه ويبكيان بأعلى أصواتهما.. "
وبينما هم على تلك الحال وإذا بجبرئيل وميكائيل وسائر الملائكة المقربين ينزلون أفواجا من السماء إلى الأرض ويجتمعون في بيت خاتم النبوة وهم يضجون بالبكاء لرؤياهم بكاء رسول الله وابنته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهما السلام. يقول أمير المؤمنين عليه السلام:لقد رأيت بكاء من فاطمة، أحسب ان السماوات والأرضين قد بكت لها " .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزهراء عليها السلام: يا بنية! الله خليفتي عليكم وهو خير خليفة، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسماوات والأرضون وما فيهما. يا فاطمة! والذي بعثني بالحق لاقومن بخصومة أعدائك، وليندمن قوم أخذوا حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي."
ثم دعا رسول الله قائلا: "! ويل لمن ظلمها..! ويل لمن ابتزها حقها..! ويل لمن هتك حرمتها..! ويل لمن شاقها وبارزها.. ويل لمن أحرق بابها..! ويل لمن آذى حليلها.. ! اللهم اني منهم برئ وهم مني براء ". ثم ضم (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة، وحرب وعدو لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنهم يدخلون النار. ثم والله يا فاطمة، لا أرضى حتى ترضي، ثم لا أرضى حتى ترضي.
ثم توجه بوجهه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أخيه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: اعلم - يا علي! - اني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربي وملائكته".
وقضى أهل بيت الوحي (عليهم السلام) ليلتهم تلك في البكاء والنحيب حيث كانت آخر لحظات عمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المظلوم الشهيد المسموم، وفي صبيحة ذلك اليوم وهو يوم الإثنين الثامن والعشرين من شهر صفر للسنة العاشرة من الهجرة، وبعدما استشرى السم في البدن الشريف لخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) وضع رأسه في حجر أخيه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقرّب أذنه من فمه وأخذ يلقي عليه علوم النبوة وأسرار الولاية وعلّمه ألف باب من العلم يفتح له من كل باب ألف باب. وبينما كان كذلك عرق جبينه.. وانتفض بدنه.. فأغمض عينيه.. وأسبل يديه.. ثم فاضت روحه الطاهرة.. فسالت بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخذها وأمررها على وجهه إلى أن صعدت لبارئها وبارئ الخلائق أجمعين.
وارتفعت أصوات الخلائق بالبكاء واهتزت السماوات والأرضون لفقد خاتم الأنبياء، وصرخ الحسنان: وا جداه.. وا رسول الله.. ونادت الزهراء: وا أبتاه.. وا محمداه... وا حبيباه... ثم سقطت مغشيا عليها.
رفع أمير المؤمنين (عليه السلام) جثمان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهيأه للغسل. يقول سلمان الفارسي: أتيت عليا عليه السلام وهو يغسّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان أوصى أن لا يغسله غير علي وأخبر أنه لا يريد أن يقلّب منه عضوا إلا قلب له، وقد قال أمير المؤمنين لرسول الله: من يعينني على غسلك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله: جبرئيل.
فلما غسله وكفنه، أدخل عليه السلام سلمان وأبا ذر والمقداد وفاطمة وحسنا وحسينا، فتقدم وصفوا خلفه فصلى عليه، وعائشة في الحجرة لا تعلم، قد أخذ جبرئيل ببصرها، ثم جاءت أفواج الملائكة وصفّت خلفه وصلى بهم.
ولما تنامى العلم بأن رسول الله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ارتحل إلى جوار ربّه، ضجت المدينة بالبكاء والعويل، وتوافد المهاجرون والأنصار على بيت النبوة والرسالة، فأدخل أمير المؤمنين (عليه السلام) عشرة من هؤلاء وعشرة من هؤلاء فيصلون ويخرجون بالتناوب، حتى لا يبقى أحد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه.
ولما رأى عمر بن الخطاب (عليه اللعنة) توافد الناس على بيت النبوة، وكان أبو بكر غائبا إذ كان في السنح في أعالي المدينة، خشي أن يبايعوا لوصي رسول الله وخليفته على أمته الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وأن تذهب أمانيه وأماني صاحبه بالخلافة، فطفق يحاول تأخير أمر البيعة للخليفة الشرعي، فأشهر سيفه وأخذ يجول في طرقات المدينة يتوعّد أهلها وهو يكذب ويقول: ما مات رسول الله ولا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله، وليرجعن فليقطعن أيدي رجال، وأرجلهم ممن أرجف بموته. إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي، وإن رسول الله والله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع بعد أن قيل قد مات. والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، يزعمون أن رسول الله مات. ألا لا أسمع رجلا يقول: مات رسول الله إلا ضربته بسيفي.
وأرسل عمر سالم بن عبيد إلى أبي بكر ليخبره بوفاة رسول الله وضرورة مجيئه لئلا تضيع الفرصة، فجاء أبو بكر مسرعا، ولما أن تلقّاه عمر سكن وقد كان للتو يحلف بالله أن رسول الله ما مات! فقال له أبو بكر: أيها الحالف على رسلك! ثم قال: من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت. فهدأت فورة عمر وأظهر أنه قد أفاق من سكرته. وكان قصده من كل هذا أن يؤخر البيعة لعلي عليه السلام حتى يأتي أبو بكر فيبرمها له حيلةً.
وبينما كان أهل بيت النبي مشغولين بالمصيبة العظمى والنازلة الكبرى وهم مجتمعون للعزاء والسلوى؛ كان أهل النفاق يطمعون بالخلافة والسلطة ويعدّون العّدة لاغتنام الغنيمة، فترك أبو بكر وعمر ومن إليهما جنازة رسول الله ولم يحضروها ولم يصلوا عليه، وتراكضوا يتعادون إلى سقيفة بني ساعدة بعدما علموا أن الأنصار مجتمعون هناك لإبرام أمر الخلافة. فسارعوا إليهم ينازعونهم في الأمر، ووقعت الفرقة، فهذا يتوعد، وذاك يهدد، وقيل منا أمير ومنكم أمير، ولعن بعضهم بعضا، وأطلت الفتنة بقرنيها، حتى حسمها الشيطان لحليفه، فاحتال عمر لأن تتم فلتة البيعة لأبي بكر بن أبي قحافة.
وجاء العباس عم النبي إلى أمير المؤمنين وقال له: يا علي.. ابسط يدك أبايعك فيقال عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله، ويبايعك أهل بيتك، فإن هذا الأمر إذا كان لم يُقَل. فأبى علي عليه السلام وقال: ومن يطلب هذا الأمر غيرنا؟
وبينا هما كذلك، إذ سمعا بصوت التكبير والتهليل بمسجد النبي صلى الله عليه وآله، وإذا بأبي بكر يحوطه عمر وأبو عبيدة بن الجراح وسائر الناس قد جاؤوا به يزفّونه زفّ العروس ليرتقي المنبر معلنا بداية ولايته وحكمه، فقال علي عليه السلام متعجبنا: "ما هذا؟!" فقال له العباس: "ما رئي مثل هذا قط، أما قلت لك؟!" وصاحت فاطمة عليها السلام: وا سوء صباحاه! فسمعها أبو بكر فقال: إن صباحك لصباح سوء!
وغضب بعض الأصحاب في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) من بيعة أبي بكر، وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد بايعهم لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير. فانحاز سلمان والمقداد وأبو ذر والزبير وطلحة والعباس وجماعة من بني هاشم إلى بيت علي عليه السلام. فذهب إليهم عمر في جماعة ممن بايع فيهم أسيدبن حضير، وسلمة بن سلامة فألفوهم مجتمعين، فقال لهم: بايعوا أبابكر! فقد بايعه الناس! فوثب الزبير إلى سيفه، فقال عمر: عليكم بالكلب فاكفونا شره.. فبادر سلمة بن سلامة فانتزع السيف من يده، فأخذه عمر فضرب به الأرض فكسره، وأحدقوا بمن كان هناك من بني هاشم ومضوا بجماعتهم إلى أبي بكر، فلما حضروا قالوا: بايعوا أبابكر! فقد بايعه الناس، وايم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف.. فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل يبايع، حتى لم يبق ممن حضر إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: بايع أبابكر، فقال علي (عليه السلام): " أنا أحق بهذا الأمر منه وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟! ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لمكانكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعطوكم المقادة، وسلموا لكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، أنا أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيا وميتا. ( وأنا وصيه ووزيره، ومستودع سره وعلمه، وأنا الصديق الأكبر، أول من آمن به وصدقه، وأحسنكم بلاء في جهاد المشركين، وأعرفكم بالكتاب والسنة، وأفقهكم في الدين، وأعلمكم بعواقب الأمور، وأذربكم لسانا، وأثبتكم جنانا، فعلام تنازعونا هذا الأمر..؟! ) أنصفونا - إن كنتم تخافون الله - من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفته الأنصار لكم، وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون. يا معاشر المهاجرين والأنصار! الله الله ( لا تنسوا عهد نبيكم إليكم في أمري و ) لا تخرجوا سلطان محمد من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم وتدفعوا أهله عن حقه ومقامه في الناس، يا معاشر الجمع! ( إن الله قضى وحكم ونبيه أعلم وأنتم تعلمون ) إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم، أما كان منا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، المضطلع بأمر الرعية؟ والله إنه لفينا لا فيكم، فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا، وتفسدوا قديمكم بشر من حديثكم.. ( فقال عمر: أما لك بأهل بيتك أسوة..؟! فقال علي (عليه السلام): " سلوهم عن ذلك.. "، فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم، فقالوا: ما بيعتنا بحجة على علي (عليه السلام).. ومعاذ الله أن نقول أنا نوازيه في الهجرة وحسن الجهاد، والمحل من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ) فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها. فقال علي (عليه السلام): " احلب حلبا لك شطره، اشدد له اليوم ليرد عليك غدا، إذا والله لا أقبل قولك، ولا أحفل بمقامك.. ولا أبايع "
فقال بشيربن سعد الأنصاري وكان ممن وطأ الأمر لأبي بكر - وقالت معه جماعة من الأنصار ): يا أباالحسن! لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك قبل الانضمام لأبي بكر ما اختلف فيك اثنان (.. فقال علي (عليه السلام): " يا هؤلاء أكنت أدع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مسجى لا أواريه وأخرج أنازع في سلطانه؟! ! " ) لبيعتي كانت قبل بيعة أبي بكر، شهدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمر الله بها.. أو ليس قد بايعني؟ !... فما بالهما يدعيان ما ليس لهما وليسا بأهله ". والله ما خفت أحدا يسمو له وينازعنا أهل البيت فيه ويستحل ما استحللتموه، ولا علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك يوم غدير خم لأحد حجة، ولا لقائل مقالا، فأنشد الله رجلا سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم يقول: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ".. أن يشهد بما سمع ".
قال زيدبن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك، وكنت ممن سمع القول من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكتمت الشهادة يومئذ فذهب بصري. وكثر الكلام في هذا المعنى وارتفع الصوت وخشى عمر أن يُصغى ألى قول علي (عليه السلام) ففسخ المجلس وقال: إن الله تعالى يقلب القلوب والأبصار. فانصرفوا يومهم ذلك.
فجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيته معتزلا القوم، واشتغل بجمع القرآن ونظمه كما أوصاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فأكثر الناس في تخلفه عن بيعة أبي بكر، وبدأوا يتلاومون على خذلانهم لوصي رسول الله وبيعتهم لأبي بكر، فامتنع بعض الناس عن البيعة، فغاظ ذلك أبا بكر وعمر، فأرسل عمر إلى رجال من الأعراب ليستعين بهم على إكراه الناس على بيعة أبي بكر. يقول زائدة بن قدامة: كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليمتاروا منها، فشغل الناس عنهم بموت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فشهدوا البيعة وحضروا الأمر، فأنفذ إليهم عمر واستدعاهم وقال لهم: اخرجوا إلى الناس واحشروهم ليبايعوا فمن امتنع فاضربوا رأسه وجبينه.. قال زائدة: فوالله لقد رأيت الأعراب قد تحزموا واتشحوا بالأزر الصنعانية وأخذوا بأيديهم الخشب وخرجوا حتى خبطوا الناس خبطا وجاؤوا بهم مكرهين إلى البيعة.
وتوافد بعض المهاجرين والأنصار على بيت النبوة وقالوا لعلي عليه السلام: أنت والله أمير المؤمنين، وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هلم يدك نبايعك: فوالله لنموتن قدامك، لا والله لا نعطي أحدا طاعة بعدك. قال (عليه السلام): " ولم؟ " قالوا: إنا سمعنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيك يوم غدير. قال (عليه السلام): " وتفعلون؟ " قالوا: نعم. قال (عليه السلام): إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين.. ". فما أتاه إلا سلمان وأبوذر والمقداد وقيل الزبير وعمار أتاه بعد الظهر، فلما رأى أمير المؤمنين ذلك قال لهم: ارجعوا، فلا حاجة لي فيكم، أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس، فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد !؟
ثم إن عمر أتى أبابكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فإن الناس أجمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته وهؤلاء النفر..! أرسل إلى علي فليبايع، فإنا لسنا في شئ حتى يبايع.. يا هذا! ليس في يديك شئ منه مالم يبايعك علي، فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك، فإنما هؤلاء رعاع.. فبعث أبو بكر إلى علي عليه السلام قنفذا فقال له: اذهب فقل لعلي: أجب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فذهب قنفذ فما لبث أن رجع فقال لأبي بكر: قال لك: " والله ما استخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدا غيري، لسريع ما كذبتم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتددتم، يا قنفذ قل لأبي بكر: إنك لتعلم من خليفة رسول الله "، فأقبل قنفذ إلى أبي بكر فأبلغه الرسالة فقال أبوبكر: صدق علي..! ما استخلفني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال عمر: يا قنفذ.. ارجع إليه فقل: خليفة المسلمين يدعوك. فرجع قنفذ إلى علي فأدى الرسالة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "من استخلف مستخلفا فهو دون من استخلفه، وليس للمستخلَف أن يتأمر على المستخلِف"!
ولما عاد قنفذ وأدى الرسالة، غضب عمر ووثب وقام، وقال: ألا تضم هذا المتخلف عنك بالبيعة..؟! فقال أبوبكر: اجلس، ثم قال لقنفذ: اذهب إليه فقل له: أجب أمير المؤمنين أبابكر.. فأقبل قنفذ حتى دخل على علي (عليه السلام) فأبلغه الرسالة، فقال: "كذب والله! انطلق إليه فقل له: لقد تسميت باسم ليس لك، فقد علمت أن أمير المؤمنين غيرك، سبحان الله! ما والله طال العهد فينسى، والله إنه ليعلم إن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وهو سابع سبعة - فسلموا علي بإمره المؤمنين" فرجع قنفذ فأبلغهما.
فوثب عمر غضبان فقال: والله إني لعارف بسخفه! وضعف رأيه! وإنه لا يستقيم لنا أمر حتى نقتله.. فخلني آتيك برأسه، فقال أبوبكر: اجلس! فأبى، فأقسم عليه فجلس، ثم قال: يا قنفذ! انطلق فقل له: أجب أبابكر.. فأقبل قنفذ فقال: يا علي! أجب أبابكر، فقال علي (عليه السلام): "إني لفي شغل عنه، وما كنت بالذي أترك وصية خليلي وأخي وأنطلق إلى أبي بكر وما اجتمعتم عليه من الجور، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته: أن لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله فإنه في جرائد النخل وفي أكتاف الإبل".
فسكتوا عنه أياما، فجمعه في ثوب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنادى علي (عليه السلام) بأعلى صوته: "أيها الناس! إني لم أزل مذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مشغولا بغسله، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد، فلم ينزل الله على رسول آية منه إلا وقد جمعتها، وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلمني تأويلها.. لئلا تقولوا غدا إنا كنا عن هذا غافلين، لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي.. ولم أذكركم حقي.. ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته". فقال له عمر مستهزئا: ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه! فدخل أمير المؤمنين (عليه السلام) بيته واعتزل القوم.
فلما كان الليل حمل علي (عليه السلام)، فاطمة (عليها السلام) على دابة، وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين (عليهما السلام)، فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أتاه في منزله، وناشدتهم الزهراء حقه ودعتهم إلى نصرته، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به..! فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أفكنت أدع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه..؟! " فقالت فاطمة (عليها السلام): " ما صنع أبوالحسن إلا ما كان ينبغي له وقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم".
فما استجاب منهم رجل غير أربعة، حلقوا رؤوسهم وبذلوا له نصرتهم، فلما أن رأى علي (عليه السلام) خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وتعظيمهم إياه لزم بيته مجددا .
ومضت أيام قلائل، فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع؟! وإن لم تفعل لأفعلن. ثم خرج مغضبا وجعل ينادي القبائل والعشائر: أجيبوا خليفة رسول الله! فأجابه الناس من كل ناحية ومكان حتى اجتمع عنده ثلاثمئة رجل من الأوباش، فدخل بهم على أبي بكر وقال: قد جمعت لك الخيل والرجال. وكان من هؤلاء: عثمان بن عفان، وخالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن عوف، والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، وقنفذ ابن عم عمر، وأسيد بن خضير، وسلمة بن سلامة، وهرمز الفارسي، وآخرون.
فقال أبوبكر لعمر: من نرسل إليه؟ قال عمر: نرسل إليه قنفذا فهو رجل فظ غليظ جاف، فأرسله وأرسل معه أعوانا، وقال له: أخرجهم من البيت فإن خرجوا وإلا فاجمع الحطب على بابه، وأعلمهم إنهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم نارا. فانطلق قنفذ واستأذن على علي (عليه السلام) فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس حولهما - فقالوا: لم يؤذن لنا، فقال عمر: اذهبوا! فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغير إذن.. فانطلقوا استأذنوا، فقالت فاطمة (عليها السلام): "أحرج عليكم أن تدخلوا بيتي بغير إذن" فرجعوا وثبت قنفذ، فقالوا: إن فاطمة قالت: كذا وكذا.. فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن. فوثب عمر غضبان ونفخ شاربه وقال: ما لنا وللنساء..؟! فنادى خالدبن الوليد وقنفذا فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا وقال أبوبكر لعمر: إئتني به بأعنف العنف. .! وأخرجهم وإن أبوا فقاتلهم!
فأتوا بالحطب، والنار، وجاء عمر ومعه فتيلة من نار وهو يصرخ قائلا: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت.. فقيل له: إن في البيت فاطمة والحسنان؟! قال: وإن!! فساروا إلى منزل علي (عليه السلام) وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه. يقول أبي بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل، وقعقعة اللجم، واصطفاق الأسنة، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي (عليه السلام). وكانت فاطمة (عليها السلام) قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك أن لا يدخلوا عليها إلا بإذنها، فقرعوا الباب قرعا شديدا ورفعوا أصواتهم وخاطبوا من في البيت بخطابات شتى، ودعوهم إلى بيعة أبي بكر، وصاح عمر: يابن أبي طالب! افتح الباب..! والله لئن لم تفتحوا لنحرقنه بالنار..! والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم..! اخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلا قتلناك..! إن لم تخرج يابن أبي طالب وتدخل مع الناس لأحرقن البيت بمن فيه..! يابن أبي طالب! افتح الباب وإلا أحرقت عليك دارك..! والله لتخرجن إلى البيعة ولتبايعن خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلا أضرمت عليك النار..! يا علي! اخرج وإلا أحرقنا البيت بالنار..!
فخرجت فاطمة (عليها السلام) فوقفت من وراء الباب، فقالت: " أيها الضالون المكذبون! ماذا تقولون؟ وأي شئ تريدون؟ " فقال عمر: يا فاطمة! فقالت: " ما تشاء يا عمر؟ " قال: ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب؟ فقالت: " طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة.. وكل ضال غوي ". فقال: دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء! ! وقولي لعلي يخرج. فقالت: " لاحب ولاكرامة، أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفا ". فقال: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه، أو يقاد علي إلى البيعة..! فقالت فاطمة (عليها السلام): " يا عمر! ما لنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه؟ " فقال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.. يا فاطمة! أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع ويدخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا والله أضرمت عليهم نارا.. ادخلوا فيما دخلت فيه الأمة..! يا فاطمة! ما هذا المجموع الذي يجتمع بين يديك؟ لئن انتهيت عن هذا وإلا لأحرقن البيت ومن فيه أخرجي من في البيت وإلا أحرقته ومن فيه..! فقالت فاطمة (عليها السلام): " أفتحرق علي ولدي؟! " فقال: إي والله أو ليخرجن وليبايعن. فقالت عليها السلام: " يابن الخطاب! أتراك محرقا علي بابي؟! " قال: نعم. قالت: " ويحك يا عمر! ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتطفئ نور الله والله متم نوره؟! " فقال: كفي يا فاطمة! فليس محمد حاضرا! ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله! وما علي إلا كأحد من المسلمين، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا..! فقالت - وهي باكية -: " اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك، وارتداد أمته علينا، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل ". فقال لها عمر: دعي عنك يا فاطمة حماقات النساء! فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة..! ! فقالت: " يا عمر! أما تتقي الله عز وجل.. تدخل على بيتي، وتهجم على داري؟! " فأبى اللعين أن ينصرف، ثم أمر بجعل الحطب حوالي البيت وانطلق هو بنار وأخذ يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها. فنادت فاطمة (عليها السلام) بأعلى صوتها: " يا أبت يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ". فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين، وبقي عمر ومعه قوم، فأدخل قنفذ يده يروم فتح الباب.. فأخذت فاطمة (عليها السلام) بعضادتي الباب تمنعهم من فتحه، وقالت: " ناشدتكم الله وبأبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تكفوا عنا وتنصرفوا " فدعا بالنار وأضرمها في الباب، فأخذت النار في خشب الباب، ودخل الدخان البيت، فدفع عمر الباب برجله، فكسره ودخل مع الأوغاد، وكانت الزهراء خلف الباب تصيح، فألجأها اللعين إلى عضادة الباب وعصرها بين الباب والحائط عصرة شديدة قاسية حتى كادت روحها أن تخرج، فكسر ضلعا من أضلاعها، ونبت مسمار الباب في صدرها فنبع منه الدم، ثم لطم عمر خدّها حتى احمرت عينها وانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض، ثم رفسها رفسة، ثم رفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ورفع السوط فضرب بها ذراعها، ثم ضربها بالسوط على عضدها حتى التوى عليه وصار كالدملج الأسود، ثم جعل يضرب على كتفها، فرآها المغيرة بن شعبة فلطمها لطمة أخرى حتى أدماها، ثم سلّ خالد بن الوليد سيفا ليضربها به، ثم لكزها قنفذ بنعل السيف، ثم ضربها بالسوط مرة أخرى على ظهرها وجنبها إلى أن أنهكها، ثم رفس عمر بطنها رفسة أخرى حتى سقطت أرضا والنار تسعر وجهها وجسدها، فأسقطت جنينها المحسن الشهيد.
وصرخت صرخة جعلت أعلى المدينة أسفلها، وصاحت: " يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا يصنع بحبيبتك وابنتك.. آه يا فضة! إليك فخذيني فقد والله قتل اللعين ما في أحشائي "، فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من داخل الدار محمر العين حاسرا، حتى ألقى ملاءته عليها وضمها إلى صدره وصاح بفضة: " يا فضة! مولاتك! فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جاءها المخاض من الرفسة.
ثم وثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله، فذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما أوصاه به من الصبر والطاعة، فقال: " يا ابن صهّاك! والذي أكرم محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ". فأرسل عمر يستغيث وهو تحت رجلي أمير المؤمنين، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوّف أن يخرج علي (عليه السلام) بسيفه، لما قد عرف من بأسه وشدته، فقال أبوبكر لقنفذ: ارجع، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار..! فانطلق قنفذ فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار علي (عليه السلام) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه، والتزم هو بأمر رسول الله بالصبر، فلم يقاومهم، فألقوا في عنقه حبلا وأخرجوه ملببا بثيابه يجرونه إلى المسجد، فتمالكت الزهراء نفسها وحالت بينهم وبينه وصاحت: " والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت.. "
فاستُخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من منزله مكرها مسحوبا، وانطلقوا به، يسوقونه سوقا عنيفا، ويقودنه كما يقاد الجمل المخشوش وسط السيوف المشرعة وهو ساخط القلب، هائج الغضب، شديد الصبر، كاظم الغيظ. فجيء به مرهقا، واجتمع الناس ينظرون، وامتلأت شوارع المدينة من الرجال .. واتبعه سلمان وأبوذر والمقداد وعمار وبريدة، وهم يقولون: ما أسرع ما خنتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخرجتم الضغائن التي في صدوركم. وقال بريدة بن الخصيب الأسلمي: يا عمر! أتيت على أخي رسول الله ووصيه وعلى ابنته فتضربها، وأنت الذي تعرفك قريش بما تعرفك به يا ابن صهّاك! ! وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتألم ويتظلم وهو يقول: " أما والله لو وقع سيفي في يدي، لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا، أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ولو كنت استمسك من أربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني.. واجعفراه..! ولا جعفر لي اليوم، واحمزتاه..! ولا حمزة لي اليوم".
فمروا به على قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فوقف عند القبر وقال: " يابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) " فخرجت يد من قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرفون أنها يده، وصوت يعرفون أنه صوته نحو أبي بكر: "يا هذا! أَ كفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا؟!" وقال سلمان حينما رأى ذلك: أ يُصنع ذا بهذا؟ والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه (أي لانطبقت السماء على الأرض)! وقال أبوذر: ليت السيوف عادت بأيدينا ثانية! ثم خرجت فاطمة (عليها السلام) واضعة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على رأسها آخذة بيدي ابنيها - وهي تبكي وتصيح فنهنهت من الناس - فما بقيت هاشمية إلا خرجت معها فصرخت وولولت ونادت: " يا أبابكر! ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله.. خلوا عن ابن عمي..، مالي ولك يا أبابكر؟! أتريد أن تؤتم ابنيّ وترملني من زوجي؟! والله لئن لم تكف عنه لأنشرنّ شعري، ولأشقنّ جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحنّ إلى ربي.. فما صالح باكرم على الله من ابن عمي، ولا ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي.. " فقال علي (عليه السلام) لسلمان: " أدرك ابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإني أرى جنبتي المدينة تكفئان، والله إن نشرت شعرها، وشقت جيبها، وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربها، لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها.. " يقول سلمان عليه السلام: فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقطعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ. فأسرعت إليها وقلت لها: يا بنت محمد! إن الله بعث أباك رحمة.. فارجعي. فقالت: " يا سلمان! يريدون قتل علي، ما على علي صبر "! فقلت: يا سيدتي ومولاتي.. إني أخاف أن يُخسف بالمدينة، وعلي (عليه السلام) بعثني إليك يأمرك أن ترجعني إلى بيتك. فقالت: " إذن أرجع وأصبر وأسمع له وأطيع " فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا.
ثم عدلت (عليها السلام) بعد ذلك إلى قبر أبيها (صلى الله عليه وآله)، فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول:
نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفراتِ
لا خير بعدك في الحياة وإنما * أبكي مخافة أن تطول حياتي
ثم قالت: " وا أسفاه عليك يا أبتاه، واثكل حبيبك أبوالحسن المؤتمن، وأبوسبطيك الحسن والحسين، ومن ربيته صغيرا وواخيته كبيرا، وأجل أحبائك لديك، وأحب أصحابك عليك، أولهم سبقا إلى الاسلام، ومهاجرة إليك يا خير الأنام.. فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير ". ثم إنها أنت أنة وقالت: " وامحمداه..! واحبيباه.. !، وا أباه..! وا أبا القاسماه..! وا أحمداه..! وا قلة ناصراه..! وا غوثاه وا طول كربتاه..! واحزناه..! وا مصيبتاه..! وا سوء صباحاه..! " وخرت مغشية عليها، فضج الناس بالبكاء والنحيب، وصار المسجد مأتما.
فقال علي (عليه السلام): " ما أسرع ما توثبتم على أهل بيت نبيكم، يا أبابكر! بأي حق.. وبأي ميراث.. وبأي سابقة..! تحث الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فجلس عمر على ركبتيه وحسر عن ذراعيه، وانتهر عليا (عليه السلام) وقال له: بايع ودع عنك هذه الأباطيل، فقال له (عليه السلام): " فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ " قالوا: نقتلك ذلا وصغارا. فقال عليه السلام: " إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ". قال عمر أما عبد الله فنعم، أما أخا رسول الله فلا. فقال علي (عليه السلام): " أما والله لولا قضاء من الله سبق وعهد عهده إلي خليلي لست أجوزه لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ". ثم أقبل علي (عليه السلام) عليهم فقال: " يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار! أنشدكم الله أسمعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم.. كذا وكذا، وفي غزوة تبوك.. كذا وكذا.. " فلم يدع أمير المؤمنين (عليه السلام) شيئا قاله فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علانية للعامة إلا ذكرهم إياه. فقالوا: اللهم نعم، فلما تخوف أبوبكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه.. بادرهم فقال: كل ما قلت حق، قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول بعد هذا: إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة. فقال علي (عليه السلام): " هل أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شهد هذا معك؟ " فقال عمر: صدق خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمعنا هذا منه كما قال، وشهد أبوعبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذبن جبل زورا على ذلك أيضا. فقال علي (عليه السلام): " لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي قد تعاقدتم عليها في الكعبة إن قتل الله محمدا أو مات لتزوُّن هذا الأمر عنا أهل البيت، فقال أبوبكر: فما علمك بذلك؟! ما اطلعناك عليها؟! فقال علي (عليه السلام): " أنت يا زبير.. وأنت يا سلمان.. وأنت يا أباذر.. وأنت يا مقداد.. أسألكم بالله وبالإسلام أما سمعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ذلك وأنتم تسمعون: " إن فلانا وفلانا.. حتى عد هؤلاء الخمسة قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا؟ " فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يزووا عنك هذا يا علي "، فقلت: " بأبي أنت يا رسول الله! فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ " فقال لك: " إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك ". فقال علي (عليه السلام): " أما والله لو أن اؤلئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن - أما والله - لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة. وفي ما يكذّب قولكم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قول الله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما).
فقام بريدة فقال: يا عمر! ألستما اللذين قال لكما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " انطلقا إلى علي (عليه السلام) فسلما عليه بإمرة المؤمنين "، فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ فقال: " نعم ". فقال أبوبكر: قد كان ذلك يا بريدة ولكنك غبت وشهدنا والأمر يحدث بعده الأمر. وفي رواية قال أبوبكر: قد كان ذلك، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال - بعد ذلك -: لا يجتمع لأهل بيتي الخلافة والنبوة. فقال: والله ما قال هذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال عمر: ما أنت وهذا يا بريده! وما يدخلك في هذا؟ قال بريدة: والله لاسكنت في بلدة أنتم فيها أمراء.. فأمر به عمر فضرب وأخرج. ثم قام سلمان فقال: يا أبابكر! اتق الله وقم عن هذا المجلس ودعه لأهله، يأكلوا به رغدا إلى يوم القيامة، لا يختلف على هذه الامة سيفان.. فلم يجبه أبوبكر، فأعاد سلمان فقال مثلها، فانتهره عمر وقال: ما لك ولهذا الأمر وما يدخلك فيما هاهنا؟ فقال: مهلا يا عمر! قم يا أبابكر عن هذا المجلس ودعه لأهله يأكلوا به والله خضرا إلى يوم القيامة، وإن أبيتم لتحلبن به دما، وليطمعن فيه الطلقاء والطرداء والمنافقون، والله لو أعلم أني أدفع ضيما أو أعز لله دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم ضربت به قدما قدما، أتثبون على وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! فابشروا بالبلاء.. واقنطوا من الرخاء. ثم قام أبوذر فقال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها..! إن الله يقول: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وهم كالسماء المرفوعة، والجبال المنصوبة، والكعبة المستورة، والعين الصافية، والنجوم الهادية، والشجرة المباركة، أضاء نورها، وبورك زيتها.. محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم الأنبياء، وسيد ولد آدم، وعلي وصي الأوصياء، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وهو الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، ووصي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ووارث علمه، وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم، كما قال الله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فقدموا من قدم الله، وأخروا من أخر الله، واجعلوا الولاية والوزارة لمن جعل الله.. ثم قام أبوذر والمقداد وعمار فقالوا لعلي (عليه السلام): ما تأمر؟ والله إن أمرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل. فقال علي (عليه السلام): " كفوا رحمكم الله! واذكروا عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما أوصاكم به.. " فكفوا.
وأما الزهراء فاطمة (عليها السلام)، فظلت آثار ضربها وعصرها في جسدها الشريف، وظلت مريضة عليلة حزينة ، ولزمت الفراش، ونحل جسمها، وذاب لحمها، وصارت كالخيال، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها، وما رئيت ضاحكة إلى أن قبضها الله إلى جواره شهيدة مظلومة مقهورة. ودفنها زوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلا إذ أوصته بأن لا يصلي عليها أحد ممن ظلمها.
ونسألكم الدعاء.

خادمة الشفيع
03-23-2013, 08:26 PM
السلام على السبط الثالث
المحسن بن علي ع



احلى بحراني


http://www.p-yemen.com/highstar/arog4/p-yemen1%20%28129%29.gif

http://www.p-yemen.com/highstar/arog4/p-yemen1%20%28142%29.gif

سيد عدنان الحمامي
03-24-2013, 07:01 AM
موفق


ربي ايبارك في جهودكم

احسنتم كثيرا



http://www.wlidk.net/upfiles/bqx09646.gif
http://www.adnanalhamame.com/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQEASABIAAD//gA7Q1JFQVRPUjogZ2QtanBlZyB2MS4wICh1c2luZyBJSkcgSlB FRyB2NjIpLCBxdWFsaXR5ID0gODAK/9sAQwAGBAUGBQQGBgUGBwcGCAoQCgoJCQoUDg8MEBcUGBgXFBY WGh0lHxobIxwWFiAsICMmJykqKRkfLTAtKDAlKCko/9sAQwEHBwcKCAoTCgoTKBoWGigoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCg oKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgoKCgo/8AAEQgBkAIWAwEiAAIRAQMRAf/EAB0AAAEFAQEBAQAAAAAAAAAAAAQAAQIDBQYHCAn/xAA4EAABBAEDAwMDAgUEAgIDAQABAAIDESEEEjEFQVEGImETMn GBkQcUQqGxCBUjUjPB0eE0U2Jj/8QAGgEAAwEBAQEAAAAAAAAAAAAAAAECAwQFBv/EACYRAQEAAgICAgICAwEBAAAAAAABAhEDIRIxBEETUSJhBRQyc Qb/2gAMAwEAAhEDEQA/APmfUNYHbYnb/mlTkCijNL07V62YxaXTyyyc0xpJQuohl08z4p2OjkYac14og/KCUuK0Ok6F2ombjCz2DdIAu39L6cAsJafyAlTdT6c6UI42gDK7 vpvTMAkhY/Ro2uIDXNaPxldZpgG0GneR2tTsDdHo2MAx+q1NLG0mmilmx6h7 RW0A9gUZBqnDLm0fiktn22o4w1osgBENYDnt8rDOuIrI/dUTdQkANSOaPxYRsSbdLuY00CnMgHcUuVb1LUngRvHwaSPVp2k 743D8BLyV4unkmAGFBsocAQsGLWyShp+m+nXRq7pTh1ZcCWyBo 5A5tGxcXQtkoBWsk9yytPO5zBdWr2S0clG06at7h7RQ7JAEDJs qjSyBwFm0YACLVFvXSggk2UzmgjKIpUSpidhnkB1AcqJAA/CZ7qcVV9Tmzyhdh3vAz4Qs02DaaSS7QE8hFglGy8Yo1kwN3gLE 1M9PcAbROvnIsdlkykuPtKztXF8chdhaGmjJq1maajg4cOy1oX 21oGPlELKpytLeypkv9wrdRJVAd1nvno/dlO0TtaW3ilJ0OBiiq45fOUTHOwinOCcoqlkHJOD/AJQupgBcRWfCOe8uY7aMjhDSOL27i7LRnymbN1mjiljLZWNe3g giwuC9S+ho5WmfpgqTO5h4Xplhw3OBLC3NIORm0EAktBwUSos2 +e+odJ1Oie5s8Ra8fsgSMAUveus9H0/U9O9skQDjjcBx8rzH1L6Vm6W8vjd9SEZ3K5dou45Bzdh3Vfwk8 NfRGD4V8kZBO7kdlSWAvslAVuG00pC3kBoUZzZwpRHYbukGd4o 7TwFUTVgKZdbyDyq3Ah2UAmijutJ7s/CnVAKJAJ4QDRtDjSfbteRwQmDjd1xwmLySSeTygJEc+Soh22wU 9mwmI3coBnAEKJFAKRIAqkqt2UAmmgmsApyNpTGuyAdpzaQNkp ttZBTZFoB3eUzshSZnCcENcLFjwgKKoq+MmqVTzZwpxGj2QF5a RkJm4ynLiflRPPhMIzjNqskVlWTG2hVH5SB3G6pR74Uj8KKAR9 ySdxoCkkB7l0Drkem61HJoHaeRzo9oDGBtD5XB/wAX9dp+oes5ptPF9KT6MbJ2/wD+obR/9Lk2yz6Wclj3xyNwexHwqZHvlkc+Vxc8mySbJWlzlx1pjjx2Z+ Wz6Ye7ceAvWfQvT5JYI30HA8rzDQxbwGjkvC989BadsWjjBH9I wstbbb6dJoujRuiAdG381RCPi6W2A2Y89nLT0LWloRxDeN1jta LiJtgzaT+ppJ8hBSRFrrAJ+CuoexgyALVEkbHjLQVHiuOabL7z ttrh2VrdRK40SD8LQfABLbfaQh59MJJXvlB3uNkjCXipRta43W 0+WomJkhY0D/kt1AA5HyqBpyytr3H8q9ltOMHyClo6tgldEba7/wCQnLC4gsIHlQoDjlSBo2BSYXwPkYaBBRLJr+45QjHg/lXhjXAED3JaTWvpX7qorWjccAjKwdK77doII5C29MSeRilUZ0Z Gx0p2xtt3KG1TTGadi+EVG92nkZKw44cpdalgOhjc1wMu7gKvr ZS2ZaYcuAUC51Eox5LmZQExq0myieULMnlsmyitQTSztQQDjlK gBqXlxOChQCXYRExsqMItynQ2nCACLGQjWEBwsYItUfT4IRMYB GVUjPaE/uHFCkA6D3ec0tWhwAqnxtbuPYp6VKyXxlpIYTQ7KIDm2OQUfKw EO2jNKBGMiqU+J7VRyvYBurjFFO6RrjuwSPlUz+000IWQncc0E uzGO1AYSWNIv+nshJtQBdGiTw7CpM4Yav3fAtReGyC3OI/RG06JmrkicbIArk8FD65kephLnta/dhzeyd0LaOxzgfB4KHcwjFUPA4T2HE+o/TjA1+o0tNFZYuHniLRVVRXss7HkU5rXj+65D1N0aORpl08RY/uB3V4579ouOvThBCC27Fqo8UOUb/LyMcQGmwhJWlj8c91ZSqnYIIGQouFmyVcG2C8jFqtws47JGlVN v/KqLqCmS54pxOMZVbgN1IBNvukSncCa7D4S2hoNoBhabN/Kk0kgkcBMO5KAY4S3eEwF3aV0cIBc8pzRyExtOThAM4FO2yAnx XKgDmkAiadSm6iAo0MlLkICLgpR88JncJR8oAhRxuU+3hVnJ5K YSlA2CkOVdI4/TVRddUkDCykmyn5QDkpJqCSAL1srpdQ9zyS4myT3KGPCtkJ5Ju 8qooDS6Awv18LT/wDsaSF9H+m4Wt00ftpwAXzV06fZrtO4ADa4XXdfS3pl4k0MTwf 6QUHHUNmMQDqyrxqQ/OAgWTNLSChpZ2xEkHCVrbGbmm3bnMc4NJAzhCicOBo0Vm6brbd NJte//iP9lDrfWulRacSx6pglv7fKL62WrLqtJzibKHfM7IrCy+l9e0m rYWsmY5w5aDlHSamMD3OASLejPl2pvrEjlBa3XaeCJz5Zo2Nq7 cVyOs9c9NjDgyQyPaa9gJtI9x3zXl3dEaeVu8MkAXmkfr7Qltu MsfgObytbpHrPpmvnZA6fbI80N4rKCtj0UaVsjQY6B8hRa18T9 sgQelmkjp0Ltw8WrtV1cSs+mYS2QdylpnLd6begDSR5W5p4vbY 4XJ9K1hNB4ort+jSNk072kAn5TiM+lZYapBzQi8tC0W+5vzdIf Ux4wg5dMjUCroFZepBsramaaKzdUyrwhUrHmoAhZmpac+Fqzsu 0DOAhW2RKDuU4eVKYAEqMbgEoWXoVfZODQ5QsktKv648qmbQa8 JnuQP1x5CkJgeCg9rXuzhRORwqy6ynFlLSvJF8W7hDP0u78rQY 2zlXshBOU9Dz0x2aPsB+qduhq7Fkrej04HhWfRbeEeI83Ny9O3 DAyox9JzbrHxa6YwDwmMVGkeI8nMz9M2jj9O6A1nTWysLXROBP cBdi6Bt2cobUQtZ9oFkco8Rt5N1j0hKXvlgcA7kDhcB1LQyaad 7Zmlrwc/K+htRA0j33+AuV9V+nW9R0h+lABK3IPFqpf2mz7eL7bAs01DPB BJtamu0Uul1LoZmlhaaNoKSNwJY4fhOlKpcA6q8KstzY5Vrmbc DkKLWjsUlIbtjxi/wAppCXOtM/BSac2eUAsgZSTuyVH8BAP2TEXlP8A05TvAa1tGyeUBG8Jrwlts 5S21ygEBYtMBZCnQPBwo4AKATSA6icKThW13AIsKIGbV0xYWhr ASAbBPKAHJwnjOUqFJmn3IAkWVFxo8qTfwov54QEXEGMqkY55V zj7MqoAnPKAQOEx8pVXKXZAOMpJA4SQFzharIVjgbTFARjcWPB HIK+gv4fdS/meiadwOQ0Ar57cvWP4Xa2MaEwmwbxfBQcepazUPjbvionuLXOd Q6zI52xgIciNdE58ZIFX4XK6zpU8j9wseK5WWV7dOF1Gb1breq c5zGybT4WMG6nUSN3vkJce5XX9P9ObYzJq2uJLrshX6jorhKyZ jcNN0O6cmi/7pvT3pyUbZYnPEjhkg8rrY/TnUZWCOSZ7Y/JNlbPpKKOVkZaMt5XoUOka5jSWil6HHwY14vyPk8mGWvTwn1r6 dk0/TgxjiXHALja4fRdIgGmdHqi9mrLgGcBtd7Xvf8TdG2Lpgm2mmn K8nnbptW1t+6u5VZ8WM9MMfkZ2b2o0XoeTUaX68srW6c2Q/wDC4/1JBB0/qw0+m1AewNBMjc5Xpn++a3SdKOjjLHaYMLAC3i15L1/p+oGpdJE0ua7mlz8mXFrWM7dHxLyZ25Z1vem/X3WenvbpzO3UMGG/UFkfqulPrfqcupZNOyP6YOWgdl516e6VO/VtlmYWxt4vuusnlayMR7BYCw6rsyzuPp7F6Y6vF1PTMkiOSLLe 4Xfem9U6Vz2E0Rj9F8//AMLdfIz1O3RPYRFMDXwV770eEw64Or2uFFFmj8tupMTWNAabPd UTMtFRs3AFVzsIB2pCbrI1Ee0H8rO1EV3eFtT2Xf8AIPyUDqow XYOEDenOalgAKy5wLNrc10dWFjakbQaSabZcwGUFK8NJoonVnl ZWodygzy6ikG7VZOVTPJygXylBaajdQXO5RcchA5WJA++USJtq uRnb21xOAMnKkNUAeVgS6zbeUDN1ItNX+ym1WOLsW61t5KKi1z CRTgvOna/Uyv2RNJceyi1/UA/c+XYPARtXhHqTNYw/1BEMnYW3uFryafq8umaP+YucTQAymg9S9REgbCWlxNAPx+bTm6 mySPXfqg8FL6mV5v0j1dqJxM+bSubBGMzD7StjSertG+EPleYS TQEg2qtUtx1rnAHi/wAKmUg8rJi6xp5i36czXB3gq86pruCpaROYOaQ5pyO6C1DnuFP cSES+fGaIQUrny2BVIPW3J+p+gx9UDgxgbLVh68v6v0+fQ6gxT tc17Tz5Xt0waAd4N9lg9Y0EWt00jZG7qB2/BTlRlj9x409pAvucFVkFmCKtaev0j9PK4OYRRqj3CC1Ac9leE0 yhyy82oiham+2tA7qBALbrKSkDZKcA/hIGspskoCRbd8JjQKjZTkHkoBD7gkW5SCYurAQFh2tZVHd5vsq iEr3J6QDiwMJUSDXKiLzSdpIKAibpJgopOSZygCG5HlRIHhSbg YSLiQAc0mEH5jKqBoUCrJftVOUgbN5TpyLymQCSTg0kgCDdWVW cq3GbCgK7oCuivSf4ewObAxw7ledtaXSADuvaPQfTiNFCA3JAS qsXXxNLomirKP0XSXykPcz8ArV6P0sP27guw0nS27AKpEx2eWe nDydJl20XADxVoV3TpIsOjLweKbS9Ug6ayMWGgn8IfXRQQD/kYHPIw0DlV4ftE5P0810Ub9HP9TTl0bu4IwV23SvUDSwN1bC2v 6m5Cz+qNnmYa07Ioxx3JQEOn1pip0FN7Gsq+Ply4/Sebhw5p/Kdui9Qs0nWOlywtmjeHNoC6K8D6hotT0bXS6fUwu2NNxurkL1u TTy7PbRd3b3Cz9X0Yapx3O3EDOeFteeZe44r8LGTUrzBk4lZtI sn4VE0MLbLiLXqI9MNY2mgkAXtAVLvSGmloyaeyc5XPyYYZXau LgzwvVeZbtOI3NbtDhkLH1s7LJv3hewv9KaTj+UYKwTSy9f6E0 07tzIgxw/64WUx8a68eP8AtyX8O9JLN1zS6sEteHjb8r6R0rg6WOsOJyvPf RHo9+k6lFO4n6cXAIXpkOnH840DgLTLKWdI8dZab+kif/Ll5F/PhKRjNzRIaB5IRELzsoYbVEIbVSQ/1dvCjatWs3UNuUhuWrP1LKBR0s22y1uPlAaiXeCQgZSsbWNJJ8 LB12MLf1b/AGkGlzuufZKSsdsPWPN1wsrUkgHKP1rvcVlTu3GihoAnfVoGR+ UbqBys2T7kQqKhcayVZJIQEPD7sIiSIluMq/pnrtnzOc80E8elc5wDRZ5Lj2WpBog1he4LD6z1ePRkxRH3Hwou ouby6jQ1D9NpRt05LndyRklZkssuoO1p23gAcrO6bB1PrvUodJ 09hM0pO0X+pXd6D0izQadmp/mzqZSxshG2qtxaR+hCvHG5HlceOat7D+nvS7JQJNS0uce5Xovp 30f0SRpf1DTwvAFNpuQo9EYxjWNLDldjo9DE5ocAWurNL0cMcZ Onic3Jllf5XTlNd6N6LNLFFI1r4musNotYfyPI8rzD1r6Qi1nV tkOtDo3O2RRtq3H/AKj8L3jW6L/jeCbFGl4D6ijl03qWR8MhY7caHcfIVZ4yzuM8c8sL1WU70drNN GJen6mdrWMDgwdzdEX8UhNV17qvSfY8tloB1uGSF6j0vrvTW+n GaV/1Y9THCbJZY3Z7rwv1n1GeaWN8ji40Wg8YXN8jj4sdeNdPwfk83 LbM51HUdO9eQSFjNU4sf3xgLr9D1fT6lv8AxyNd+Cvnr6hsOGD 5XT9KOrZHHPp9wkAzXcLjserc9e3scs24VaDl2uwMYXCaf1NrN L7NU36ld6qlu9M69BrGn3AOHIKS5lKXXOlM1mmc0tbYGHVkLzT VwOhkezNg5XsL3NdGCCDawur9Hg1cT9rA2U8OAVSoyn3Hl+3db uQq9u6/A7LT1ehk0kz45BRBygnt2G/CrSdhtgLsFPsa0Hd+idwH3DFquzf4SNEYB7JtpJUnCzlSY8NJv NoCqvKWAaTuy4kYCXN0EA3BwpveXAAqIu0igEMJs2nALqA5VjG lribBAQFThRyniGeAVAnKnEM90BeMjsFB5yrMgdlAnOSmEJctG KVIKvlADbVHbhIFakohODhAI/ASTcpIAotsKPCtldvfuIAvwoOFBAG9C0x1PUoYwLtwwvpj0Z0c RaOMuZWAvGP4T9I/nuriQstrF9LaDTjTwRsaKKFY7vUa3SNIxjcts9lv6eKgMLO6c4 Ya4ZW0wULTxqssFgafpONCxwEG3prnkyStBc7N3wtfRgN90g9v ZWTG3eyi3wFepfbns8fTn5OnvPv2DHAQGs0spjdTaXUSO5CBna C4fCLopa5NnRXxMc4u9zsoeHpb2yFxkA7rqJhYKBli8JdNJu+2 U3TmKyZCSU+0VtBJKLkj25IsKmOn3s4BS8j8FUelL3VXKNh6aw Eb6NqUdt4CvhLnOrule0XcWxsZp2bW0iNBGXztPa7JVYg3OyVq aGMMYK/VZ296VjhqbGNYZniLcWMHfyoanRsiBPI8q6aNxaHRH3Ad+6z9Q dQ5uxxAb+Uy7/bK6hJna3+yy5SWN9xytGUBpcLs+Vla0mz3Si/6ZWskJJzhYWskom+Fq651Glh604PKDmLH1brcVnSAEo7UAkZQT m05TFWAdQ2wVmPaQ42tp7QbwgNRDWVSVOjzJXZb+l04kA4WFpm 7Zwey6bQkUCqjPOBusN+lpS1nNYXl8vStdLrZJnsc4F1hezP07 NQ23Cwox9Oia0AtFfhKzva+POYzTjvSPUR0nqmm1E2mkaGNLH7 W8gil6i3qXRNdpYBpJ2wtp7ZA8VQcOf0NFYrelRVgAfokOkNN7 LI7rbDO4zWkcnHjyXfqtbos4bqNjZo5Q0lu5vB+Qu40cx+mMi/C80i0btMQWtI/C3tF6i1Ok2R6uNszG4H1BkDxYW2HNjOsunFz/Eyt8sO3bTgOjsLwP+JOgdpOunU5bG43a9ji9QdP1DAGF+nd3Dv c1YHrboEPXemv/lNTp5nVYG6iF02zPH+Nccwyxy/nNPHmS/Vi9rtoPJ7rE6j0Vuqpr23GcAojVxavomudptfG+NwyNw5HlFyd TikiAFBebnx5W7vtvh5cPWE3K5KP0sxjzJT3tabAWxFpXMjuMb cYpHM6k2KOrtAarqLpMRtc5xxQCnwv23vLlleozuq/TijL5KLqohZ2g3zvIjP02jNo+TpHUeov/wDC6NhPL8Lb0XQRpYdjne7uqsdPHjZGT07W61mujgfOGsNgbzg GsD9eF1Gi1v1mNLztJCy5+mQkEEWShYdPLp5Ka95Zf5U3TaStP rPSY+oMLm0H/wDZee9Q07tPO5h5aaK9M0kzfpgEkO7grH690FupjfqIPvuyB3T l+kZdduEHtjG4e49vhDEZNfsjpowyw8GxjPZUhjDvcXFrhkDym JQYzzykRizyrHEb+MKL+6RoDINJ2uppFcpg7bVBMcIBE+7CY8i ikeE4oD5QFpGyLP3HnKozypOduTO+OEBHsrY+M4UBVK2E2OaQE zkcfqq3HNKwhpFFQIs4QEZcgUqipymnKI4PlARrKQCc5/KTTXKARwkkRlJAFPHZRF2ArHiiielaf+a6jBFV73gID37+BXQd vT/5iRuXcYXumg6Y3VTbLDQxt2sD+HXRmdO6Dp2AUdoXTxufDM5zA R4IVZanSuO77iibSnTTt75RokkYxpcz2ng2ol8mqeDK0Cu6uEI Hc0c12Uf+N7/Y3RSCSLa7kK/cA6kEymjGFYH0QVrK588dmmI3fCGdRRDiXC6B+VTIQAipkCyCz xQ8oOYAGzwEa881kFDSEMe3czcPB7qaudM2SN+pccERjv5Sgh2 SGuAtLUESNH0RTXf2VbdM667d1N6uz30razcaai4YDGWur9VJr BHQAso7TwF8TpNS4tjaaDRypuW0eP3VcYY532o+OEiPddNusIN rdklxXsPG5aTbDKsAc5UyLy6M+QMjIAJpZWskcLFc8IrUSkAlw cCe/lZs8mDQVI0H107DDtDA113hYWqlpzq7o7VyWsjVEu4sop446Ze sOSSsfVEuJPZaOrcSTlZsxB7pNGbOCVnzNPK1ZaKElYDwpDPa2 1XPFYRpYQMC0msse4ZThVlth2kYWppcClF0NlXQs28qpU2bH6G Qh9HhasbN7XVWBaxIXe/C2NO8UCOVcZWaE6faC2xbf7ooQNoGA2OMKiNtEE5CJLTFIHMJH e/P5VTo9fonTbY3MOaFg1kfoqZdFHNAJCN7tpu+f/pFtjbM/c2my/8AXt+iqeC12C5rmnBH/tPf7PX6ZjdJCQXRyUWiy1wys2WHURQ/We1zY6sC7OV0LtOJq+q2ntN7m8OKg9krKa8CWJor3cqdQ91yes 0UWpDDqIWyhzLG4WQPCxpul9NjmbemYx4OMUvQYYY5GMppAZ7a cMKnqHSNJOx3sbZ4+E+/cqevVjh/9s6a19viadx7BI6bSwGoYwz52roB01sZLXi3NNZ/smf05l4b7fCm5VU48Z6c++MOaRdEjkBBv0rnv3G7HBXVf7cBwC R2SGhrskfUcZLoZHycYTHppPIXZjRBrr24Vc+ja3NYRoXJxz9M Yj72NcE7WtH/AIzXwV0Gq0o8WsrVaYUcKac7cd6p6aHMknYwBx+6v8riZ2G6pe szR23bINzflcb6j6WyBxlgj2sdyBwCrl2izxcjs8EJRxh8u1zg 2+5Vrm7W2DZ8KmQFj77oCqRu17gAcFRe4uNkUrnuvsqj91pGY4 CiCO6kchRACAYi0nCkjYTHPKAeuFfEMDhUH4REQFZGUA7qrvar AyrX4/qVWLygIzDKroq6XJVNVwgG3ZTnKdNygHSTEFJAHyU42OF1n8Lu lHqfq3RsA9rXgn91yQNcL2n/AE3dN/mevP1Dm22LNqsfaM7rF9O9O04g0kcYHAAVjg1hJcQFcTsaUzIY 9TB9RwshGXbfjx8Ygwgn2qw2G/KE0hIsVi8FF24g+1RK2uOkbIOeFa0F5oYVLas2flTjkAAINFOI sTlaQW+7gZCg4BwF9073ku8hJ32i8FPbO4qHRkXjCdrWhvuH7q 0kig4Oz4UvpgOsh1Hi0XIvAKyL3HACtihfI8tA93hX7b44VsM4 gvaAd2FH/pWfpH+Wj0pa59SS812Cg63t/WyPlTAc+3ONuKk32ivKQi+NzXaZrS0WEpK25VTXBoJVcj3bTWb VQULPICS0g03hZmrmyQB+qN1Li13uxjgrNfskeWyOIsYrymOvb N1LtxrugdWdTBDZb7GfuFta3RsPTXzRmpGUR8rm9RrZRE6IuBB FFL17Ofy9MbUPt7nk85WdNQJKK1BolAyOJUtFP3ZUXjNpw4ApV lLRbUubQwoAfGUWWWFB0VZakFbG2FYGe35VrI8ZUtllUEY2VR7 ozT2x1hUNbRRcADgARRCcqLGjCdzKCJFmru6ooGO2kV5wtLTuE leVrLtF6PCBguqxkK5/uon9/wD5UmtsZABGE7m0L5Hx2QNq2M9vtNDIIUHNG04/CuYAHGsg+VGRm7LUjDOYL9uPwh3sdv8AJx+qMI42jlRc0OuuRV pK0z5oS6RzwMk91CKLD94zXtWtGxrhtJAN8qiRjb/BSv7E/QERhw+3ITSMxxRRRAHBtCSu91XSNjx2oewUUFqKqgcoyV13XKz 9QXD7mpWqmDOmNE3ys3WOcSQR25C1Z2XZa5pvsVnTsrLQ3/2Ej1plysNe5t3+iA1DY3sLH5acEFa0rSCS2g7+yBeN7jYafIqi mmx5917pLdJK58IqNxxfZYEjNrivTddAyRj45W7mnGeQuD6tpH aaYsNBozaqds7NVkSN2ts2q2+7siXgVnKpOOKCRqro0l/UcUfCcNs25Rdg4KAajeU1HnspucDVp85aHe3mkBX/AFBEMo8NIQ7gNwpFRD2ggn9UAz8eFADKk8Z7JgfKArn+87Sa+V AKT8kqAwEA4SOThIcJccFALI5STknknJSQBLDuK+of9MnTDD0i bUub/wCR2CvlyMHeAvsf/T1pTB6Jhe+7eSVWKMu7I9RNC9wtvdDP3iMsiNRkohxBbg2qi54 G1otpyorswVspnOaRLXB7DtBziyhntI/KI0RLiWucPx3RtpfW1RjIIb5Uyw7MYIVs5DHbWgEkKDHbWgEJF eyjdeCE9E8WSpMYG3eR5REDGXQvceCnpnVTWn7ckg5Vuz6Y953 E8X2SI+m47AS5ydzfp+4n3dwUIqLhvzW1DRxjcSDeVNhfqZ/p3tb/AFUiHwsiDRDQBOcqU3pD7WqqR5xXKdwIJzZUNtutBY/snPxlUPl4yrHh3lBap1A1ymd7Q1JMhJJ4wSSsnVSNA9rjuByrZ ZXWbKztThhIPKdpzHSE2umIpxuIctHdYfUZYy8GNpbjKL1D6FA rL1GeSkrWmfqXXaCLqBJ4Rk20D5WXrZdo+EgTngm+ym14LcoAS jKlFJbgEJrVYQRScs92eFVAbqkY1ttQW0Gt9qTG1yrWtxXKs+n ZzylVKdprH6oiIbaIyE4ZTvhWNZTgBwUxoQ04CtY8tdYwqWghW DBzkUnLpPi0WyhwFcGkS04Iq+yyoXFgonCOhkpg3EFXMmeWOk3 Mv3NsVyFIZaSf0pM91NGeTSe9g/ume9oOZuqsEKsAh9nyp/UBsgpWHR4I3dr7pKkqDcP8WMHsg3l4JLsWUW6S2uIGQMhCzXIW u7gAH5U2rxxU7SUPK037uyte7a8tH91GTHY2kvQKdodyBfYhAP 3h20WR4WlOPcPCB1TQHe0ijyg4z5GkEnlBTn3EtA3D+nyjn8Gz j/CCma484PP5/CBYztQzIf8A0nv4QuoANuAyj3mxnPws+Wmkg/ohFgCYbg7z2WJ1DTRTNIcwbiOVuy1kLNmaLN91SLHCauD6cr2u bRas6TceAur67pd8Ze0e4LmtjiCCKrlNn6Dmw3jKqIxaueCX/wBlB7aSNU74Uom4JUScKxuGIBn/AE9gILjJeRWKREQtnf8AZCsPv+PKNbQZgl36Jwlbybva2lADlS IycJgKBvlIw7/uTflO7B+U1oB0qwnx3SpAKscpJkkBoRQF+pY0dyAvuD+EmkGj9 EdPZWdlr449OyMi6/onPjEjfqD2lfcvpZoZ0PShjAwFgdtHZV6iZ3lGnJRoNaGgeEzR ViqKsDcWMJAe7nKiunHqaDlpq8EWiNMA5pOwhwwCovZTrCI0zQ 0OJODhEjS5dKNQzhx+5UAgj5ROqw74PCEa0DPlFVj6PkuFmgj9 GQQAP1QZzQ7K2F5YfYaJwidIyEyvLZaAwEJqJdz7fgjlW6p/u29zyUNsa77hZStRpX9Zgdxz3TsIdIPpk2DaX02jFYROjgA9wF EqZtGViYZfJVcorARwaAEPO3OFekb0Fa2ibPKA1jTkf3RsgLSS hJTeU9TSp72D+lCYrkcQ/wALC6hmqwAtmejaytYBx3U1c6YM5IPdZ2qffwtXVNsmlj6oFrs 8JGz9W4huOVjamXkFHauWnELE1UmTlKnojNQpTilpwWa+XPKlB N7lOysdNo5LoLXjbbBS53Qy8Uuh0jw5oVxlel8cZvKsLTYU2Mx hXMbbRY4S0qKQ3H4Vja89laWcV2SEJBLieyS5JTM9wBvANEKWz 3e3g9ktm13Y2rWCqDxnyqPWkaoAVSujJb8tKqcS52eVYwUOyCu OxYAcMZCrkBYDZseFSyVwdXlEkB/JTlT46DbnNDdosHspbQ5ttJB5Cs+kWkg8FPLH9Ng5B/yhUVyO3NugHd8IeQ23IvNClZJI5gDmDHBQsru4Km1pjijG0ucb TTk5znsnidTdw7oed+4OB4pOHZ2pk9xslBakCsHBVz3VdlCzuo HwUDQOZwstOCUNMKB7eFZrACWuHKokdu/bKCygKUhocK5zaAm9wyj5rLSEDIK54QmwFOLshvHNIORgonuMr ScKHm8FCTs9pN902dYesaHWOy5nqWkMTjI37byF2EzQbWP1CIF rm1yqiLHJzAcsKoqxRRurh2OIHH+EHRDkJUOACve0Nhb5pQc23 AHurdVTWNAvhAVRCyDdI8ioxm/wgtGDvB3Afoj5TY5v8JxNBPNXVqLc3ad/PBSb7mkJKUO5pRpJ12nIOCe6AXKccpUmpAOQbST5CSA7T0LpP5 31T0+ICwZAV90dOhEOhgYOGsAXx7/ArQjW+tdKatrMr7KYBsDeCFd9Dj/6pPJbwmAqzySpGhdlVj38HCh0Q7ne2yrdPhrnWKvFoaV2MHKhD O0t2vIx2RtWrYjO531Nt8ZTFwAyaUS4F7iq6c9w7ntSlovD7AP ATh1mh/ZUyhzWOa8USK+QgzO+JzWNuz3St0Um/TTmlDyA3gYsqouNXaHa75SL7Qyy6HacfUdngI9hDRSC0nsi3Hk pzN7+cIY3tok4QspNqB1Hgql85PdVEozn5QMrgASVbNLZQE8vn hO1eMVSuyT28rK1ebKMn1IBpZeq1AClYHUPABWHrXbr8LT1UgN/KzZ27uEgwdZGDflYeqBBK6nVQe0lYWtiolTYuVgTGsKEDyHhXa pnKpjbSmHZ029DMAQLXRaCVchpn7StvRakYyrjGx2GlduCMYw7 hXdZnTHb2g2tyBmPkpp3pAR2OKpSLOxRYiICqe2yB2Q0xuwxhq r7KW0G77K17SM5ISLaACF+1TowKPZQc0EEA57K0W01mlA/cChUhmNAxWUQ1w2jFn5VEmAThRjkN5QVm+xhfcdf5V8cTZtK+3 Cxiu6znvxbT+QiumP+pJJGL+2/xSIm43W4Bmxuo12I8oGaTbebWprYW7j2PlYeqDml15A7qcunRh qxbHL/AMdoeaSjYVMMv/EaPm1F7wRnnunBZqoSvx8ITUPxnsrXO2tyELMcG0xoPKfYSUK5 2PlXv9w2jyqXAE13ByhOSmUe0X/ZAznKPdhw7/BQkzQ4nshmCeL4VE32mr2u7IuRlcIaQENP7porOnZV/wDpZWrbd4WzqG4xxysrVVbinGdjnNdEKNhY0jc/K6TXNJZYHGFg6pm02mgMwF0jfylrsSEKyL/ytzSjrwTLfKZfZ9A0hxJJGMYtEykuuwfyFDTv2x0DV8hTf3+79 E4m+wj2gHkpttMPe1OUAOw7KibDTVlJQU2leFJx3dkyRkLpIJc YCVIBflJP+UkB9Df6Zentf1aXUOFlrcfC+nH23heGf6YOnGPpO o1bxl+AV7m4gn4V5fQ4fuoOcAAQDXdSc5rXHYbaVWX5IHB5USQ 1ppRt0SI6g1G52QqI3NfBRBLibOFL60YafqAk9lF/uvaAL8JVrJ1o72OY3IoKGkldBOHvGQbCcPfsDHHAUJvc2v8ACS tb6rRkazUNL24J7LH6qwROio0SVJmqn03ta0PHm0HqXy6qUSSk Y4A7KMrv0MMfG7+l7HmkZ06J0suR7Rys9h4C3un7YdJZrcVUc+ dSne2NpHCynT08i1b1LUCjlYL9WPqVaGWum27UU3lVO1B23aGa/fHaFmeWd7TOaoyTUHscoHVzbWncc2gZ9UReUHqdUXt9x4SVJpP Uz2CbWbPqARkofUastJAKzJNQS7lLaxjpS40E4aTkqnR2960XM piaLWTrG4WBrQLK6LWA7Cud1llxAU2rxm2Lqm54VDWLSfpy7lM NNQNpSLutAC0gcK/SzFjwpTMpqD4cipuO47nompsAWuv0ZDmBea9D1NPAXofSpQYwV pO3LnLGu0e2iqTFb/8ACuY4HlTAzYGEVWFDPjpQc26IRRZXJ5Vbxz4SbxS4XX7KiaMW KVxFOG03aaTsULk0DeCaTUf2VjuSQouJblC7FDyQf8rQ6JIB1F gG3/kBbRNLPf5VQkdE9sjTTmkFEurs7juaa/U4nCRzeCsefTlzT3wuh1OoZ1HSHUsG14A3jwUBFEHDyqzkrHDK z24ud50+ofCfIKdzwS4XiqtW+pGCPq5ruwIOi2IFZYurLVkqUz zQ7ql/vLao2pPB2gjPevhUyOoENFDlWzv9KXi3mqrwq8WcfqrbJNfNqs 1X65Qm1VKOccoZ7cX5RTxhUPwEMwj20UJqL3EFHSZCElZ5CE1n zggFZGqFE/K2tULafIWNqP3TSy9aBtNZvK5/W4XRan5WJ1BmT8KmdZjDkf2U9UL93HxSrYacPgoia31Wb+E0rI KdH5HilY5gY00SDz8JoSGta0PFeCMhWzZFXWMKkX2AfWbcPlRP 2WpSAuv7a7gKo2GKVxQ/lRrwpHI4TdkjJIJgpIBJJBJAfa/+n7RnS+h4XOFF+V6S4bnAUFzn8N9INH6O6fGG7T9MGlvSy/TljJyLoqsva+KfxRJBcQMUovODSlKGiSSj4KqkNtChvhNqHNHL sqwVfdRLbFVavcwFtC7Sb3pRK76dWD5UNwJsHKI+uwQGOQXJVW UCS1gq7/CVE9dpP+FU4fAVrXWLqkxAtDLLLSprLKv1Or+lGAOKUGg/CE60fp6ZrwRZFEI+mWN3lpldU6oGgi1yfUfUWn0RL55doHbkqH WdQ8FwFrhOtgy7w73OKwyzsd3H8XHL29U9L+sul9UlGmi1IEx4 a7BK3dY12S0Gl866PpsolEsZcx7TYc00QvX/AEP6llmYzR9WIdKBtbIf6x4PytcMvKdsPk/FnDd8d3GpqHXlZ2pkIBWvr2gyO2tIaeFh6sENKpzy7ZmpkJJyh QbdlT1F2VmavqEGjFzPr47pK1v06bQOa0haYAcF5xF6y0kUlfT lcPIC6XpXqjp+q2tEwY53AfhPe03jyl3Y1dZCCw0sSXSe+6XSk CRliiDxSEkhxwpsPG6c/JptjdxCDlpvagugnYNtELK1TGG8JtcdfbF1NbbWc8W5ampbQIC z3NpTarXS7pkv05gvQ+iz7mNorzOJ2zUCl3np6X2tVYVyckdtp TYyjBxgIHSPtjaWhGParrLBAtvlUubnCvI9xUCAPwpdMCGOnXW FB8Zs2ceEa9u1vuQLyS4k9kNZdqpGUhJcIyQ+UFqG7mUDRvCGm M77UuJBVUrdwKnMc8ZCZzqHyhd6VwagwEse47TzXCN/3TS6aIuL9zqwAs9+112OQg3xMHYFLtNxxvtna2Z2s1r53iie3h RflqJkjDXH5QsgSk0rKyol21g/ZUPG4447q99ANvjwhy37gzBVM9KQ747qtxKt/CpfYuygrDOHyqpG2arHZX8tNjsoOFtN+EMrQTwh5nUFfMSAhZc ttNNgDUguB8nlZOo9t2FrT1SyNc6gLQms3VEBlclYeufh1LW1E vto83ysTUBznO+U0VnNB32jKsAUf3pDvBb+6IaGlooX+SqiKvj O9zW+0gDh4VsjN3AAx2KhC66vaduKcM/ulLuLHbRRPPdUzoHUOO7gD8KBFtyQnkwRYAPcpn/bSmtFDxyKUQMKRsFMfuSNGgE/dOQLTBuUA/CSaspID9FOjxfQ6PpWN7RjH6K15Bw7hTjAZpo2tH2tAVDrLsZ+ E8u62wmop2EPJYT82rX4jbfBTtyfJUZLAO7nwob491Fp9wAV0v tb8qhhaDud2CkH/U/CTSxW47nBQc1u7hEFoaovaDwKQi5KCDwE4YTxhWEVxynYKu02G VQDQBSp1WnbqI3RuGD3RQbact+EMLbLuPM/UXS5tNI7ew7Tw4cFclqNDvcbC94fp452FkzA9p7ELmtf6Qhm1D naeo2HIHgrK4d9Ozi+XqayeY6Hp4DxjC6KfpcTtRGIGj7QdzfK 19R6Z1OkJIaHt8hW6HTuY4NLaKrHro8+Xyu5V2jZ9TTtjnJ3NF bu5Wf1bp0sUZe0Ax/9gukg0h3gkZVfVOluniJBOO1q7Nxy26rzPXNcL8rk+qaMzSkuy vQ+pdOfG51grntXpPdQbZWNjowy124+PpIJwFa/pRcz2hdZp+nPLb20EXFodjgapXMTy5a5zoXU+odJ2Mszacn7H9 h8Lu9Lqo9Zp2yxHB5aeQflD9O6fBJq4xO1gZmy4YWpF0v6Uzvp gBt2NvFK/Hplc5tk6v23SxdY7JXUdR0Za0miuW1zSHELK3Tow1YypzlByoy UIDWyCJh8lTs8ugjXbtSAPK770432ttcN0qB0swcR3XovQtPsD bWmDj5HWaTDGrQjOMIDScAI9lgLRjgVW6u6Z4ABwpbfdaZwJSd MDvedux3CGlGDXNcIyUAUhJRtz+yTfCBXmyOxvhDzVz2RL2Ejc ShpQMi7Q1gd7Q7F8qt4JBNYpWPGWVeFCXEZOBaDoSV21iE5Fnm +ESfccjgoWfBI7oLSl7rdni1W9or5SBtzrF1n9U27dzygr0reD tN8jyhjRsnCKd9uShJiS6+xQmdqnm7zXikMaIdd/CukNGxjwqHu7CuECm3Oa0N8pnPxRwms4VMp9pCGdxRnIACBkq8 Ih/Bz+EGQ43SEXEHrCGsccrF1biarK3Jh7S05tZmpjF4CaKx5YNwN rKeygQ7m1ual1NPZYk5tzj5TZ5MvUCipRAuaMApT90+nvZgA/HdOIoqE7htIDh3DsEJpm4puO9EqyM2wBtPaP+wpwVMxaGEcntn KtH2EkY2/nxark4CdgtzsKDz7lLRWRlIKVZUSMpAqzSXBSThAMOSkkkgP0Z 3EA1+FV9URuBP7JbrDvyoObf8A9pbdUiAkIkL22BdhXSStnO4G iRlQke0sa04cMKDWbMJVtjN9oF1O8hWNcKFKtwp5BVkfjsk0qV WQTdKRGcKTQEnMrhDDJCsqW3HCm0dlYABzymwqDGDunA+FcAmI pDLx2qApTaL7KJTg0gXE8kQeyisyXQsbI2TabB7LVD1KNoe63/Y3JT0mdM2KMXkG+4TzEBpoIqSi4v8AKC1TtoKF3HyYXUtMyUnG Vh/7MHyXttdJJb3EBHaLSDZbkTHacrcI5h3SmQxe4LF10QjJ2hd31 CIFlUuS6tGKPhK9Kw39sCLXsjkp63NH1Fm0EOFLktbpy55r9E0 GkmDfa9wSm2mUjr9drIpIyCQuQ6kWl7qIpEfyepcMyO/dUnpMkh9zyVGWOzw5JiwNVI1gIblyAj0Uuqlt4P4XXs6I1udtn 5Rum6UG17UTAZclrI6R00R1hdj02CmjCbSaACsLZ0um2BaSac+ eW1kDKAoI1jcJoIvhExsyqLGohliiq3tI7IlzcKl5Ib8Ka6MQj xZOULMMUThGSYF2hZG3d8JOjEM4igAhJm815RkwoEhBz4Z3u0N MQ8gsnIFZQk7gGH/taulu8ckc2gnlpsUb7koXpVv9gsZvlD6gkuLirZKBcMkdlU8As JtAvtS7PwOVWTQxVKXDT3vyoABpBJwhNQc4GgeBzXdUvrIrPyp uA2nHFqjd7h88hCdKJWAAkmvjyhzxbhVoqQ2PPwhXmzVZQNo8l VP5Unu2kWOVB7rQzvSiXCHkw3CJdV5Q0oNFDOgpVm6jK0JigNR hNFjI1gABWRMAMla2rN2sqciimzrLms2pxgBgPPnbyFGY8hSgH 5Ff1Dt+VURRAoUdwd81SGlBzgEeQUXe0cgu8+UDM9xuxtHwqqY rogGuFQ4+VbKaaMnOVTfChaTclRItSum0mCASj3T3yl2QCwUkg kgP0LhmAe9rvOFKQ7xjsg5GkzW3g5RLQQAXKXdJOqscy2g2C5O 1zSz3DKrJNiuFLaNxGbQ0xn7PKAdpUeAk5wrI4SBsZSV9L4XeV Ow4oZjiPwiYgCLQxz6WsB8CkqynvHwoONFNgmHUlu/dV3i0wIJKadJH8qJSH5SPKQprrJVkjyyEAcu5VIFvAUZ5LmAPA TTJ2lK/az4IWTqpKacorVSjb3tY+sLm5uwRf4SrSRbp5A+TK6HSsH0f0X P9Fa3fulG4Hsul07fYR+yudRjnN1m9RaNhtcf1GIu3WF2uvZ7X XV0uX6i32uIUVePTlJNMHSXWETBp2gWQr2tybCIjjAH5RCzqhs QIFBWtgFYGVY0BoU24TTpWIAe2EQ3TAAUpNBGURAbCQsPDCMYR 0LAORhUx4OeEUxNlYua0Ajx3Vr21wosFtq8qYsgXyg8Me1Tjii qpAA1EloNlCTk3STqxCTO8KiV15IyrZL7oaQkcpOiRTKLYbQc5 G0jvaKkJJoUAh5mgBwGTVWhUATNxZOAg5No7IqZlDJyhJyRk8l DX2olfu3ObyByqHUK3EnzStfdXi+KVEhb5yEEZ4aG4chiSSa78/KlKdtWf7KBNtwfz8IKxGTNdgh3t2lXHJ9x48KElBtE/shIOSwSFUQPlXygDOShyCLI5QPauQD9FS75VpJPKjzdhDO9B3/2VEmBaJkFIWYnhDKgZhRKzNWebWlqDRKytWTlNNZWr4NcrJ1BA x3WlqnVk8LI1Ts2FTKhpAC5Wx+0Ds6uQcFVNuwBVni1bTWnAI+ CqjOlKeOL8IJ7gX0AQETMRy434KEJ9xN2lRijOSCAft7KrspSc qIxykpJuQm4Uk1koB0zuEwTnlAMknoDlJAfoLpffGw/ARD/tpZHpjWDWdH0s3/aMLW+4pWOyd6qjdTqtWF522BZCjOz3AqLTTqUumas2k5xLQ4ir 5Sa8YpWAB7CCqttIFsEADi0THQbSFjPgKX1C08oc2d2tL8+PlR MhyMYVDpGlxB/sm3g2BymyX7sWSQrGEEY/dBbzdd/KLhIDMd0JqQNGki7FhRrKdjd7wO3JTiaeM7GOeeTwgg/c50nItEat+aHHCEmBihSq8YE182xpKx3Slzq3YKfqGoLn0h9MN 0gSnda3HU7dJ0eIbGkrogwloAHZZPSY20zwFvxmmrS+nLct1j9 RO1hvnwuW143E4oErpusPABXMat1nHfKhrIzHxbHA8jwpk0B2U 3U4ZUHEUhNR70VY0KsuAUhICKTTYJbW2lZEaxwUMx/Ct3ikCC2vvCJhfhAwkEWVdHJRpB6aTHXVK0OyPlBxPBq1fv8Ab hIpFpFIXUEEK+R+EM+iLtDTEE9xJN9kJOcYGUXMQhJHXflJ0QO 5x2ZGUNIbBF5ItEPAAqzfOEHK4bsjHZDSRW+jYrtSGlA4rPdTf KACLsj/AAqHuJF5yg7KFnAaDn8IOVoAHY8o2Ug4ughJMXdUhUoc1QB7qt xptcKw8/CqlLQ9AqB5IvCgTg90nGz8qJFC0JqqT/8AoUqHmm4VsmSSVU910DwEJUk0T8qt3NqwkBxVch7IRVUhx8oW dwrKte75Q05tDPKAp3ZWVrHVuzhaM7hRWNrH3aqM8qydW/J8ErL1D7Iyjda5Zj/c7yE2VWRgXkX5aVNz/aAMAd0zAALvcBwQoal9ABp/Ktl7oWd5c7JyPCrd7QnP3Z/smkeHDwoaKiUjmku6QGeUA5ynGQmqspA5QDm0hlN3SQDu4GUkw SQH2V/CbqY1vpmANdbo/a4L0G+F4P8AwE6gWz6nROdgjcF7mT7BRSy6rs4L5YSr3tsflDP ofkKzdwb4Vcp7qXTjLDxF3mwrpgA0EFCxFxNBTeS00UIz9ph4D cqoy26lU96ofJRQysGiyRRpXMAYDfdAx6gD7jSvbNuFXaGGVqy/ddouNw2gjlZ8Li6TK0oWbWgpyIyqX9JNYV+nDRCXE15QWtnbFA 43QWHq+q/UYWscRfgp+mmHHc25qjG94DXgm8BU6uN+zB4NLjpurSafVtt2e V0fTesR6lobMRlKWV05cGWEl9s+fRPc9xIJKaDSPa5tBdIwRyx bm0ST2UY2Rxtc4iqR469Iyu/afTYnNjtx4R7pRVPd7VlzdShhZyLWZL1yHbl4TZzjvuRd1J7nl 3O28LE1LjWCn1HWoi8hptDP1DZWuIIJKS7jf0HdIdxpM5/sNlVS4/KHlkchnYI3Emk7nkcBCsl8lWmUUhAuN+Armvsi1nMmvjyiGvoh BaaMLxu+FeDufjssxkuUZFKLKD00InUiWux8LPjfhEMk8oAjfY ooeV1fhOX8fKpndjCF4+1UhCDlsOtWPeSc9hQQM8zmu8gdknRj DyOvjlCznmhlWPfubYNfCFfJmjwhpIqfQI4HyEPK4ng8ZVsm3P dUfVFuFZCDUyjFk8oV5wQCiZXDafnKCkOLbwg4rc92QeLVLj2V pd2KqkdZugEJqDhQwKpQJAGUnuxhUvN/lCbNmlNG1QXZVpd7UO42UETqKHecq84ah5Dj5Qi1RNyaQsrgG3 3V8htBzmrTRkB1ZwViat9BamskFFc/rpflDHKs7WyWSAhWDIN0fKnL73HOE7MNIB55B/yrjHKkWlrb2hCTOs448FEzPLWV8coF5JOe6KWJY54VZIUnGhSg ko1pcpd045QDjhMOU9hMUA9pJiE4QCwklRCSA9j/AIadSPTPU+nJdtZIdpX03A/cwEFfIEMjtLropeCxwK+o/SHU29S6FpNQ1wJLA0/kK+Wfbb4WXVxdAXYUuW5VF2cKTn0MLnj0E4q3+E2ocAMFDfUO4 qM0ltVMs5qoPk9xQ0k1Oq1DUSV3We+YXlCL320WvB72itM/s5YTtSG4BROl1Y3ZcnHPk6OGg4FHyTCOIl2BWFgw6oVkikF1nq wEG1ruyreixwuVkDeoute1zQ79lyUXXSySngubaC6rrHSuPuWQ yT3rLdtexx8eOGGq6bX9SbrJIy1hbt7o/QzuDQQcrmIZgOStXR6popu4JyC5zWo6XTdYl01ASHaOQn1/qZ30tsZr5XOSS2fKz9Y+mk2EW1Xhhld0bruuzSONvIWTJ1aTbW 4oDUTWUG9+cqe2m8ZNSNZvUpC+7K09H1V2PcVzDX4V8UhxScYZ 3Gu4g1rZaBdlWS5OFyEGocwg2tfSdRJAEnCrbk5OL7jQc7blQM ltKfc2QWCKVHD67JuawXC+gERFJYJJ91/2WfeTSsjkpw+U0NH6hwWjKLieSNxOVmxyYF90QZbpI2tFKayiW vzkrJik4BKLbJYAvhAHPfTflVSOJHNeVBjrNFM44PwkqdB5n0C QgHmzZKK1BpuUOdu0lDqx6io4aaGELIayEU8ikHKMmkLlVOJOO yGkr4VzybVD+/lB+g8rzWO/ZDOvaiHO7EZVEgQNqH9iou4IKtkIpUPPKGdy2oOR8Kp/wrCTZAVLrCBtAuVTvutTcbVTjyUEdxsIaR1lWPc4Mx34QspI5K E1TLIAUBqJKvKImcKKzdU/HKGd9bAaySyVz2vfk5WrrZgLXPaqUvkNZVRz5VBnudfPwrjTQP 7KMYFC68gquZ9eCrnTK91XM4OdbjXlUSO3eKScSbUHVechSpBx sp6rKYEXwpMaXupoQDYKYp3CimQDgBPSYJDnKAcZCZPeUjygFa SRFJID0bqWmLX23nwvWf4H9YD9JP02R1ub7mrzzrcUf8mXURKD ghQ9AdTd0j1Jp5A+mucAVrZ5YtvkY/63ybNaj6fBrumL75UICJ4GyMNtcLBVT3FtjuFy+noyy+k3vybQ 0swHdRklOw2sfUamico2m4eQrVagVysXVawMJoqrWarBpyw9Xq CScpbZ+Ohs/UnA4VB601j/AHOoflZVyTP2MBJKKb6bfKN2pJo/0hOXafGb02dP6gjc3a2UH9UF1HqDpLIdgrOf6dax1xx7R8Xasb 0mdrat9Km/Hx+F2zdTqKOSsTqXXYNG1xc8YW31TpUroz9Nzi78Lzf1L0HqD3 uLIZHj4Ueq6Mrl4WybWv8AWU2q1Yi0wIbdbl1WgfqXRfUdO4Gr 5Xn3QehdRi1ly6SUN8kL0PRQSNiAkY+h2paSx52X5spuytfp3V 5hIIpgXg43dwj9YyUMssdtPBWJpgY3g7Hc9wuqh6nD9BrJT7Rz hVMZlPZTn5eGzc3HKyvIdRwh3PHNrpZn6PX9QL/+Nkbf+1C1qRRaNsH/AOPFxg7QlOK/trl8/GT/AJrhGT5xaNjkoA0f2W1r9J9SjHEADxtC0ujxxiHY5rSCO4TnHa xz+ZPfi5ps10EZC842nK0Oq6KAAlsbQ7yMLAikmZqSyhtJ5SuN isPk45RtRapzHUSjo9Q2QBZEzJYjUzK+eyr+sY/tKXpp448k3i6RhpvOOVCR9GwsaHqBbhxRbNUyTg5Rthlx2NNk1 gIhsl1lZLZgFe2bIzymzbEMlE7so6GQOIAwK5WDFJ7uUdBMkbY Y81YPCeyXgjjuhI5ccqxzyQKNJLhtQdzggNSyRzgWOpo7It1kc 5VR5NpWbbY3Son2jyqntsZ4Vxr9FW42D8JjyByULQsnwiphVoY 1RQ02FeBZtUyDCIkI7IdxygqHeqXngFESVyhJDSEVB5AKokNBO 5xu1U80ga+0Td0q3mhSlfNqp5oIFVyONIWZ12rZX5Qc7uUJoed 1DKx9bJROUdqpMFYOvnABzwnGWeQDXy4OVlA7neDfKu1Mm80Dy lCwbfca8j5VSObKpBvss4KDkO4m/wBwrppjdCx5CEc4ElOlIi4qs5UncqJSMgQpAlptpq1FOOEAgcZ ScmrCekAhx8pBKkkAk54Td0kA6SikgPatfG2WBzT4XJHdBqQ4G iw2uofNYzwue6m0Gc7Rzwr4r9Pd/wDouCS48sn9V9L/AMOdc3qXpTTzB25zRtctTUna43wvAv4besdb6bndDKxz9FJyPH yvbdLr2dS0zJ4zbXixSjkwsu3mfG5plNbR1ElAgcLD1bqJytfV NoFYervKxrsmU+mXqXGygXtLzQRkzSSpaXTmSQYSZZUf6c6WHS iRzbpdazQB7rqh4VXRdMIom4W+IwI1pOmOGestgB0mAimgE9ym m6NHsoABHxu2nCuD9/tPHdaSSuneW3K6voFVtbZKy5/T2a+nZ/C9ChfG6Qhy0m6fTtYH01x8I/HKr/Yyx9vIXdD2tJ+nx8If/aQMuYvYJOmsm5ADTmqWNq+lN321oI8hL8bTH5Uvt5pJ01oGWf2 WfqOnjNNXo2v6cG37aPdYk/TTZrNqLjW2PJjlHBT9Op1hMx+pgj2tJocBdbqtGY73NWfLpRX2 om56TlxYck7jCj6vq4SA6PeAebzSNg6tGJnHY4Mdk9iCizoG8u byhZtC0HhV+TL7c2fweK+ukeo9X07m00G/JWTptbpHSvbMase13gojVaEEGgsmfQEE7RSPydpn+Pxk1K2v9y Bb9N7w+sA2gppWklzSAFkP0sjeCUNMNQ0YcaSue/bOfD5MLvGtR+saH0SrotWWkbSuWeZw+yro9a5opwKU7aW54zWU dhF1A37ii4te091wcnUnx5aC5aHS9XNrGktjc0jz3RtncMcndQ 6wGs2EfBqQazlefya2bTOo2KUo+vvjIc4P/RPbP8N+np+n1F90YHnyvNdH6tha9omLmA9yF1PTOu6fWNpkrSf yjSO8fbowbHlQfzwq4ZA8AgooNBAOElTIM5Qc4bCAiJWisIR5A QudhZgLyh6Fq6clCm7Q2npXIB2Qz2omQkIWRyD0Hk5KGf5Kukd ZNoaQn9EFpU7NjsqpBilN7qVLnX3QmyoOxVKmY4+FY91ZQk0lk 5Qi+1crgs/US1YV87wAsrVSgXlBWhtfMGtOVy/UNQXEgFaHVtUGt5ysDcZH7jwqkcueW0427ueCa/CuldtbVWRhO1v0xZFGuexQsz3HnlX6Ze1cjt3KqdhSPk8qonKl RWnq0x+EsoBUkOUin7IBcZSBykOEyAkmKXZOgGSHKSbhAOSkmS QHqskvtWXqnb3WDkKU2oG00s8TB0tHupwuq+o/ymc5uPwrbb1tsfTDC3TtM39Mh7Lsf4betWQvbodc7a04a615u5 oDSCVm6gOhduY4gjIpdWdtnb4/jnhl17fWLp2Twh7HAtIsELJ1VCzS8k/hx6/dpnt6f1WQmImmuPZetvcyeIPjcHNdkELjymnp8ee4Ca0POAtXp mmaXDCD08FErX0DC148KYed/Td0Ue2qWoB7EDpG2B5R8dVRCtmqMY8G+yi19EtdyiHANPOFTJs dkcp+mvHy/VKMUbKLj1JDK/usuaQtbbThVO1u0bXDKcydMkzdEzVXGBuzatBa2MNA+Vyo1wGW lRf1aUtw7hXM0Xg36bOqY0ktIWXPA0AkBCydWDYi+S78KcWvj1 EbdrsFPez/AB5Y9g9TpGusn9UKOmte9oOO60NTK1rWgHk0p236obYBJ/sjUPyyk6ZE/TxuIHCEk6Y15DVtzOAF+VXEWl7j4CUxlHnnHL6vpe0mgsrU6Gr wu71LW7XEjgLB17BtJHhK4Lw5bfbj5tNV4WdqNNzhdQ+K2F3cl AzRt2mws7i389OYfpATwq/9vvgLbljbzVJaZp2kkYBpKQ7yMhnTBY9oWlpunO2mm8eFqxabc 0EDnhGaD2Pc1w5aqmLPLk66jn5enbwQ5uVTp+nB7ZIy0W3P6Lo pXtEzXDkur9EI8iOUPb+CjQ3uOQ6lofuaBxkIv07A2BxEjLDsh wNELS1cO6X4T6WMRBGN0z5sJnGxpesP0L6lBfF57hdP03qMOsi D4Xhze47hcFqHbmEdlR06eTR6jfA4tJ5+Url248uLxm49RLg7C HmaCLAWZ0zqrdWwB3tkHIWhuxygsQsgwUFLi8I6cIGayTaHTip LsFByONlEymuChXm0K0Gflypf4Cue6r8odzs/lBZKH3aoeSLV0xQj3/KEb2hI/wCUJM9Sldi+6CnkpvKlN67UaqUAHKwOo6wNBRfUdSGNcSVyHUN UZpC1pxauRzcmX0r1cxnl5wpxMoZx5CrijxZwnkfirwrjnp3yG 8H9EM9xOEiT5VTilsycc4TcpuycIBHul2tJOUAuybunPApLugE kU5+EyAVpxZTAZT98IBuFEpyUkBG6ST1aSA7CebBys8aksmDgq tRqCbq1QAX5UyPR5/kbb0colZuvKF1Y3DKK6TEH6cisqyWHBBC6dXTyM7/LbmpgYn20kFd76D/iFP017NH1F2/THAceWrjtZEATjhZroS91MBtY5Rtjl9vq3pXU9Nromy6aVr2Hu Cui0T2khfMHo/qHVOizse15/l7ywle1em/V2j17WsDwyYctJU3CxpOWZXT1LSvApaTBbbC5Tp+vDy2iF0ull 3RghSv2eRyElNOPhaLYRIcqnU6Nw7YRsVlvdgilW5geLo+0ZRr 9I48BDyQSAbDdcoOZWemPO0UTG6q7FZz53NvK3J9IcisrPn0N9 lOnTh8mydsefVOI5tVR6lzHDJH4Rs2g5ACDk6c89yjtvj8ua1Y Kb1AnZu7OBRI6gHyl5dXtIWT/ACkraFk/lM6GRna1XlR+XCtx2rB2W7BoJhPRlA5JCwJDLjBFKLppW+c5R5 qnhfVb8uraYX5zwsrVSjYPxlBfzD6duByVCWbcKPik/PZzCRGSUNiAQUrwW55Upn2AFU4AtS2uyK3Na7bXFKUEbWbvl2f wnaBTQeAk3BNnCbKi43BsTGtPDrHyEmSsbqGh59hux+iDY4tqj wbCg8ncHeCn5FJD6h9Sgk3Tv3VbngyOH9Lgq5fccqBDjwp2u5Q 8hJolUudXfKk4EhVGM90rWdzhnOsZ4UWCnYUtmFECnYUscsttD SOdG4OaaIXT9P1YmYNxyOVycJJH4Wl0+QtlA7FVHLbca6OR7PI tB6iqUZoBLRcM+UzwQ2kdurDKWb2CkFm0NLdouYUgZTlG20oeQ 8odzryrNQUG91C0is2aZ1A2g5XDbaeeQlBamWhyltFiM8oAKyN bqdrXEmlbqpw1pJK5LrXU9xMcXKuRz8ucijquudK8sa5ARx2LP 5UWMJyclWkgD5VyOS3ZnvwVS6Qu7AUne5UudgoBOcopNF5KRPh AIpJXhLhALsnS7JFAIfKSSSASdMUyAVpFIJigHUUu6clAIGkk7 Ru4SQHaaHo/8xVttaOo9PiOCwKNLoOiaUMAJRXWntbpXbeQu7DhxmO6y/NMsvGOR6NF9EyMdyE2vredvdWB5jkc48ELM/3CMyuDzwcKLZMfE88N9qNRA55oBa3SulxRQ/Ve0bvJQ8RErwRwtyFzRAR2qk+PCW7cfNyWTUZOs1AbbRhYjtXP p5vrQSOY5psEFavVYnOtzchYziMtcFly726OHXjuPTPQP8QzJL Hpeov2yDAcTyvoP0xr49XA1zXB3dfDMxdBOHxkgg2Cvcf4J+ui 7UM6frn+44a4nlc9m3Vjlp9P6enOFAEIySNpbkLI6bMMHsVq/U3cKW+th3aYE8KiTSUftWlEPcrXsBCE1zk2l3ctooKXRfC6OeC +EDLERhMOdk0WThUHRjmsLoTAS6u6rfps5FWlobc9Lo2AE1nwg pNIDZpdPLpt7wNhvg13Qb9KdxAF0g5XLyaXOBhUv0ZcbA4XRv0 xsgN4VJgIHGSgXJgHRxub7ghJ+njNLpX6YNJDhkoSWDY7yjUOc mU9VzEmgIyqXaQ91vzRkV2QczKcayEtRX5s/wBsh2n2KmSLaFoSsN8Kh7CU9H+bIE5u0qLjjhGGP2lDujyjRfl oV4NYTAW3CvdGUhHWKS0f5LQ+1NtRJjJ5UDGSmPLYOX4VTRbso p8BsphElo9zSLMDCO0AJlahgykTpn7HJs8nSxU5otVzM5CBi1Y aMlE6WYTucewQyxtxoSeMoCZq3J4mkWFkauM9kOvj5d+2VqCAs 6V3KP1OLvssnVSbbUVrMg88tLK1uoAByp6ucNBJK5DrPVsujiN u4Txm2XLyzHqH611SrjjNu4WFG0vdbuT3TMYZHbnGye5V7G18F ayOHLLZXQrhVPPOFORw7FDlxzaaSJVZz+Eh7inOMJGROAAmrKY cKXZALskeOUkgEA/ZIUkfhIIBu6kSK4SoeVG0AxTcpFICygFaXdIikggEEqspXlWxN shAEaaIbchJEwN9qSW28wmntOnhEcd1S5r1HrBEHAldZrXCLTm vC8n9Ya8unLQe69Xny8MXjfDlyy8lmu6k0aY5zS5iLUH6+7nNq mWd0gqypaWIlwwvNyzt9vU1t1XTZtzA51C/C2bc5rQyyPhYHTmua2iMLW08k7AXMFbO/hb8PJvpzfL+PcLMvqmmstd3rysOeIulc4/2Ww6Z8htx+7lB62ItBA5/wjObZcX8emDrYtwNKnpOsl6dr4tRE4texwKPmG2t2P8A2gNTFn c1c96dc7faP8OfULOt+ntJqWuBcWAO/K7nSyZFr5Z/09+o3afWSdMmf7Xe5gK+mtHLuDT2U5R0YZdadDGAaPlXllBAaW SwKPC0GGwkVqr6Rdw3900mlbt8uV7nHso7x3VSJ7AP0gebccBU/wApbhRsfPZaLiMgIZ8hZe3CeoelMsLGgNaLI/qQr4GbXFwpX79xIObVU5w1qfseOmZLCC5zjQa3sgHxtNNbgDJW jKbBQE/tP5U09ApmjdYCofCSCaRTjQPypMALQDz3S0L0w9RDnIQckAJ4w uhnia4m0C+MNbkJBhyafyEOdPnhbM4BOAhXAIDMfpwBhDjTZK1 Hi1QcFAkZ504ByoPhFcI+WihnkAoOSqPpClW9gBVr31whZJaOU lzG1B4AVL6ASkffdDvkJwhXgmXAqDpCOFQXEHlQfJSE32OZI57 QLW305zYog28rnNM+zfYLRj1Ha0RjlW0+UG84WfrZWhpAVEmqr usrqGuDQcp6Ey0q6hOACuW6nr2xglzqpR671xkDXZsrg+o6+fW yGyQzwjxVeXroR1frDp3OZCTXkLIbGTk5JzavZBTSTyOfwk3Br sFetMbdnDQ1qpfJg0nkfRq1S5BFu8qtx3OxwmJtK0jPdcJh5Th IeEAq8Jd0uCnbygFwkOEqspIBkk54TXSAa0xTpqQCKcJHhJAMc pBLhMUA4FlGaZmVRC2ytHTxpVphjuiI201JWsaQMJKXZJ0//9k= http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif

http://www.al-wed.com/pic-vb/17.gif

http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif

لكم منا دعاء بالعافيه