عباس الشمري
12-14-2012, 12:04 PM
وآله قال: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد) وفيها (إن الأنبياء إخوة لعلات ، دينهم واحد وأمهاتهم شتى . أولاهم بي عيسى بن مريم ، ليس بيني وبينه رسول ، وإنه لنازل فيكم فاعرفوه ، رجل مربوع الخلق ، إلى البياض والحمرة . يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية. ولا يقبل غير الإسلام، وتكون الدعوة واحدة لله رب العالمين) .
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال لأصحابه : إنكم تفتحون رومية , فإذا فتحتم كنيستها الشرقية , فاجعلوها مسجدا.....(بحار الأنوار 18/132)
في القرن الثاني عشر عاش قس ايرلندي يدعى(سان مالاشي St. Malache ) زار الكنيسة في روما عام 1139 ميلادية فرأى رؤية في منامه وهي عبارة عن جميع الباباوات من زمانه إلى آخر الزمان وحتى تدمير الكنيسة في روما (الفاتيكان) فكتب أسماء 111 بابا سيجلسون على كرسي الكنيسة في روما ، كما كتب بضع كلمات تصف كل بابا منهم ، والعجيب بأن جميع الباباوات اللذين تم اختيارهم للكنيسة في روما مطابقين تماما لما قاله في نبوءته ، وهذا المخطوط محفوظ في الفاتيكان في روما وتم نشره لاحقا .
البابا الأخير في النبوءة رقم 111 هو البابا الحالي بنيدكتوس السادس عشر والذي تولى هذا المنصب عام 2005 م بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني ، وتقول النبوءة بأن البابا رقم 111 هو آخر الباباوات قبل تدمير الكنيسة في روما ولقبة كما في النبوءة هو (مجد الزيتون GLORIA OLIVAE) وسيأتي بعده القاضي الذي سيدمر روما المدينة التي تقع على التلال السبعة ويحكمها وتكون نهاية الكنيسة .
وهذه بعض الأفلام تبين هذه النبوءة .
والحديث الشريف يخبرنا بأن المسيح عليه السلام سيكون حكما عدلا أي قاضيا بين الناس ويكسر الصليب أي انه يبطل النصرانية التي تؤمن بأن المسيح هو اله وانه ابن الله ، وكلمة يكسر الصليب تعني أنه عليه السلام يبطل النصرانيه التي تؤمن بعقيدة الصليب وان الله هو ثالث ثلاثه (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) .
والنبوءة تتحدث عن قدوم قاضي سيحكم روما (أي الكنيسة التي تمثل النصارى) ، والعجيب في الأمر هو أن البابا الأخير للكنيسة حسب النبوءة رقمه 111 وهذا هو عدد آيات سورة الإسراء التي تتحدث عن نزول السيد المسيح عليه السلام عام 2018 ميلادية كما بينا لكم سابقا، سبحان الله هل هذه صدفة .
كشف الهيكل وهدم المسجد الأقصى وخروج الدجال عام 2019 ميلادية
نسمع كثيرا في وسائل الأعلام أن اليهود ينون تدمير المسجد الأقصى لبناء هيكلهم مكانه، لكن متى سيحدث هذا الأمر، لقد بحثت كثير في هذا الأمر، في القرآن الكريم وفي التوراة والإنجيل وغيرهم من المصادر واستخلصت بأن هذا الأمر سيكون عام 2019 ميلادية وقد وجدت هذا الأمر في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية رقم 114 ، وكذلك مكتوب في الإنجيل في سفر الرؤيا الإصحاح الحادي عشر كما سأبين لكم .
سأبدأ أولا بنبوءة الإنجيل عن الهيكل .
Revelation - رؤيا إصحاح 11
1 ثُمَّ أُعْطِيتُ قَصَبَةً شِبْهَ عَصًا، وَوَقَفَ الْمَلاَكُ قَائِلاً لِي:«قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ وَالسَّاجِدِينَ فِيهِ.
2 وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْهَيْكَلِ، فَاطْرَحْهَا خَارِجًا وَلاَ تَقِسْهَا، لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.
3 وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا
هذه النبوءة تشير إلى كشف الهيكل قبل اثنين وأربعين شهرا ، 1260 يوما من معركة الساعة (هرمجدون) ، وبما أن معركة الساعة ستبدأ عام 1444 هجرية 2022 ميلادية كما بينا لكم سابقا في الفصل الثاني والثالث من هذا الكتاب ، فإذا رجعنا اثنين وأربعين شهرا 1260 يوما أي ثلاث سنوات ونصف من معركة الساعة عام 2022 ميلادية سنجد أنفسنا في فبراير من العام 2019 ميلادية ، وهذا هو تاريخ نزول العذاب الذي سينزله الله تعالى عن طريق النيزك الكبير كما بيناه بالتفصيل في الفصل الرابع ، وهو أيضا موعد هدم المسجد وبناء الهيكل مكانه لخرج الأعور الدجال (النبي الزائف) ، ونلاحظ هنا بأن هذا الأمر سيتم بعد نزول السيد المسيح عليه السلام لأن اليهود لن يؤمنوا بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام عند نزوله، لأنهم يؤمنون بأعورهم الدجال وبقدوم المخلص لهم قبل مجيء يوم الرب (معركة الساعة عام 1444 هجرية) وهو النبي إيليا ،(إلياس)،،، كما هو مذكور في سفر ملاخي 4 آخر اسفار التوراة .
«هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».
طبعا انا لا اقول بأن إيليا النبي (إلياس) عليه السلام هو الأعور الدجال لا سمح الله ، لكني انقل لكم ما هو مكتوب في كتبهم وما يؤمنون به حيث ان اليهود يؤمنون بقدوم مخلصهم (الأعور الدجال) الذي يعتقدون انه النبي إيليا في منتصف السبع سنوات في آخر الزمان.
جاء في التوراة عن أحداث آخر الزمان في سفر دانيال الأصحاح الثاني (لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ، وَقَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. ) اذا هناك ارادة ربانية بكشف الأسرار في آخر الزمان وهذا ما نراه يحصل اليوم ، فكلمة (قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ) تعني الفترة من كشف الهيكل إلى نهاية السبع سنوات وبداية معركة الساعة أي في فترة الضيق العظيم (لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ) كما جاء في سفر متى الأصحاح 24 عند حديث عما سيكون عليه حال الناس في فلسطين عندما يرون رجسة الخراب.
أما النصارى فيؤمنون بقدوم ابن الرب لكن ليس قبل مجيء يوم الرب وانما في نهاية الأسبوع أي في معركة الساعة في آخر الزمان في فلسطين كما جاء في سفر الرؤيا وانجيل متى وانجيل مرقس عن رجسة الخراب .
«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،»
فها هنا يخبر الأنجيل اليهود وغيرهم بالخروج من ارض فلسطين عند رؤية رجسة الخراب (الهيكل) في المكان المقدس (مكان المسجد الأقصى) ويأمرهم بالهرب كي ينجوا من هول الحرب في آخر الزمان عندما تحشر الجيوش هناك.
لكنهم يسعون وبكل أسف لطرد الفلسطينيين عرب 48 من ارضهم كي يهيئوا لجمع يهود العالم في اسرائيل عند خروج دجالهم عام 2019 بعد هدم المسجد وبناء الهيكل مكانه ويخالفون ما في التوراة والأنجيل كي يظهرو للناس المخدوعين بأكاذيبهم بأن مخلص اليهود قد ظهر في الأرض المقدسة كما مذكور في آخر ملاخي آخر اسفار التوراة فهم بذلك يلعبون لعبة خطيرة جدا على الجنس البشري ويجب على الناس ان يعرفوا هذا حتى لا ينجرو الى الهلاك وانا اعجب والله من هؤلاء الذين يكذبون على الناس ويقولون بأن رجسة الخراب هي المسجد الأقصى .
أما عن هذا الأمر في القرآن الكريم فهو مكتوب في سورة البقرة في الآية رقم 114 كما سأبين لكم .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)...سورة البقرة
الآية المباركة تشير إلى الخلاف بين اليهود والنصارى وهذا الخلاف سببه نزول السيد المسيح عليه السلام وكذلك التحريف الواقع في التوراة والأجيل ، لأن المسيحيين يؤمنون بعودة المسيح في آخر السبع سنوات أما اليهود فيؤمنون بعودة مخلصهم في منتصف السبع سنوات وهذا سبب الأختلاف بينهم التي تشير إليه الآية الكريمة على ما أرى ، وتشير أيضا إلى منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه والسعي في خرابها أي هدمها من قبل اليهود وإنهم لن يدخلوها أي الأرض المقدسة إلا خائفين بسبب جرائمهم وعلمهم بأن معركة الساعة باتت قريبة ، والآية المباركة تشير الى دخول اليهود الى أرض فلسطين بعد هدم المسجد بقوله (وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) ثم قال (أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ) أي ان الدخول الى الأرض المقدسة سيكون بعد هدم المسجد وبناء هيكلهم «رِجْسَةَ الْخَرَابِ».
والعام 2019م الذي سيهدم به المسجد الأقصى قد ذكر في سورة البقرة الآية رقم 114 فإذا قمنا بحساب عدد الكلمات من بداية سورة البقرة المباركة إلى نهاية الآية رقم 114 لوجدنا بأن عدد الكلمات هو 2019 كلمة أي عام 2019 ميلادية سيتم تدمير المسجد وبناء الهيكل مكانه لخروج الدجال الملعون الذي سيدعي النبوة ويدعي انه هو المسيح ، وسيتبعه اليهود ويوالونه .
وكذلك إذا قمنا بحساب عدد الآيات من الآية رقم 114 من سورة البقرة إلى نهاية سورة الإسراء المباركة سنجدها 2019 آية أيضا كما يلي.
سورة البقرة 286 - 114 = 172
البقرة 172 + آل عمران 200 + النساء 176 + المائدة 120 + الأنعام 165 + الأعراف 206 + الأنفال 75 + التوبة 129 + يونس 109 + هود 123 + يوسف111 + الرعد 43 + إبراهيم 52 + الحجر 99 + النحل 128 + الإسراء 111 = 2019 آية عام هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل.
فعن أبي أمامه الباهلي قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدجال وقال : إن المدينة لينقى خبثها كما ينقى الكير الخبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ، فقالت له أم شريك : فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله ، قال : ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح (أي المهدي) فيقال له صلي الصبح فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم (من السماء) فإذا رآه ذلك الرجل (أي المهدي) عرفه فرجع القهقري ليتقدم ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ، ثم يقول صل فإنما أقيمت لك ، فيصلي عيسى وراءه ، ثم يقول افتحوا الباب فيفتحون الباب (أي باب بيت المقدس) ، ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم ذو سلاح وسيف محلي، فإذا نظر (الدجال) إلى عيسى عليه السلام ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء (أي من خوفه لأنه يدري إن عيسى عليه السلام قاتله) ثم يخرج (الدجال) هاربا فيقول عيسى عليه السلام أن لي فيك ضربه لن تفوتني بها فيدركه فيقتله ، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا انطقه الله عز وجل ، لا حجر ولا شجر ولا دابه إلا قال : يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله .....(الملاحم والفتن لنعيم بن حماد ج 1 ص 54 الباب 186) (المعجم الموضوعي لأحاديث الأمام المهدي عليه السلام للشيخ علي الكوراني)
وهذا الحديث الشريف يشير بوضوح بأن الدجال هو قائد اليهود في معركة الساعة .
وهذا الرسم يبين لكم آخر سبع سنوات قبل معركة الساعة ، تبدأ بظهور الأمام المهدي عليه السلام عام 2015 م ثم بعده بثلاث سنوات نزول السيد المسيح عليه السلام عام 2018 م ثم في منتصف هذه المدة ينزل العذاب على الأرض ثم بداية الأحداث في الأثنين والأربعين شهرا قبل معركة الساعة وهي هدم المسجد وبناء الهيكل وخروج الدجال والهجرة الكبرى لليهود الى فلسطين في الثلاث سنوات الأخيرة ، وبعد انتهاء مده السبع سنوات بداية معركة الساعة (هرمجدون) .
ونلاحظ أيضا بأن هذا الأمر سيكون في آخر حكومة لإسرائيل الحكومة رقم 19 والأخيرة قبل معركة الساعة (هرمجدون) والذي سيكون رئيسهم الرجل القوي الذي سيحقق لهم هذا الأمر وسيقود هذه المعركة الحاسمة ضد الأمام المهدي عليه السلام .
ولهذا السبب ترك اليهود الضفة الغربية إلى الفلسطينيين ولم يحتلوها ويهجروا أهلها كما فعلوا بباقي المدن الفلسطينية ، فعندما عاد اليهود الصهاينة إلى الأرض المقدسة ليقيموا دولة الفساد الثانية لهم عام 1948ميلادية ، كنت أتساءل لماذا لم يهدموا المسجد الأقصى ويبنون مكانه الهيكل رغم قدرتهم الفائقة على فعل هذا الأمر ، ألم يأتوا إلى الأرض المقدسة ليقيموا دولتهم القديمة التي دمرها الآشوريون والبابليون سكان بلاد ما بين النهرين في الفترة بين عامي 722 و 586 قبل الميلاد ولكي يعيدوا بناء هيكلهم (هيكل سليمان) كما يزعمون .
فلماذا إذا تركوا الضفة الغربية للفلسطينيين ولماذا تركوا أمر المسجد الأقصى ومسجد الصخرة للفلسطينيين واكتفوا فقط بحائط البراق أو حائط المبكى كما يسمونه فخلف وراء هذا الأمر سرا عظيم .
إنها لعبه لا يجيد لعبها إلا الأعور الدجال الذي يحكم اليهود والغرب سرا ، فهو من وضع قوانين هذه اللعبة أو هذه المؤامرة على الجنس البشري كي يضلهم ويبعدهم عن عبادة الله تعالى ويحول الأرض إلى مركز للفساد .
معظم الناس أو لنقل 99 % منهم يعتقدون إن الذي يمنع الصهاينة من هدم المسجد الأقصى هو خوفهم من الأمة العربية والإسلامية ومن الجيوش العربية ،، أن تفتك بهم وتلقيهم في البحر وان اليهود في إسرائيل يعيشون في رعب دائم من العرب ،، وهذا غير صحيح بالمرة ،، فلو أراد الصهاينة اليهود طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه لن يستطيع احد من العرب منعهم أبدا ولفعلوا ذلك عام 1948م أو عام 1967م عندما احتلوا الضفة الغربية والجولان وسيناء وغور الأردن في حرب الأيام الست المعروفة بانكسة ،لكنهم وبكل بساطة لا يريدون فعل ذلك ، إذا هناك سبب كبير جدا جعل اليهود الصهاينة يمتنعون عن طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهناك سبب اكبر جعلهم يمتنعون عن هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه .
والسبب واضح جدا وهو التحريف الذي وقع التوراة والإنجيل من قبل الدجال الملعون وأعوانه من الصهاينة كي يظلوا الناس ، فعندما تقرأ في التوراة والإنجيل تعرف بأن السيد المسيح عليه السلام سيعود إلى الأرض عند نهاية الأسبوع (عند انقضاء مدة السبع سنوات) أي عند بداية معركة الساعة في فلسطين ، وعودة المسيح عندهم لا تتحقق إلا بهدم المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل الثالث مكانه كما حرف وكتب في التوراة والإنجيل من قبل الدجل وأعوانه من الصهاينة المجرمين .
والكلام المكتوب في التوراة والإنجيل عن عودة المسيح إلى الأرض عند نهاية الأسبوع (سبع سنوات) غير صحيح بالمرة ، لان بداية الأسبوع (السنوات السبع ) هو عام 1437هجرية أي عام 2015ميلادية 5776العبرية وهو عام خروج الأمام المهدي عليه السلام كما بيناه لكم في الفصول السابقة ، وعند اكتمال السبع سنوات التي يملك فيها الأمام المهدي عليه السلام زمام الأمور كما جاءت بذلك الأحاديث الشريفة (بأن المهدي يملك سبع سنين) فأن معركة الساعة ستبدأ في فلسطين أي في عام 1444هجرية 2022ميلادية أي في نهاية الأسبوع ، وهم بذلك يضللون المسيحيين عن الحق ، لأن نزول السيد المسيح عليه الصلاة والسلام إلى الأرض سيكون بأذن الله تعالى عام 2018 ميلادية ، أي قبل أن ينتصف الأسبوع (ثلاث سنوات ونصف) ، فلهذا السبب لم يهدموا المسجد الأقصى ليقيموا هيكلهم ، لأنهم وبكل بساطة إذا هدموا المسجد الأقصى وبنو الهيكل مكانه قبل عودة السيد المسيح عليه السلام سيثبتون للعالم كله بأن التوراة الأنجيل محرفة وان ما كتب فيها عن عودة المسيح بعد بناء الهيكل كذب في كذب وان المسيح الذي سينزل يصلي خلف المهدي هو المسيح الحقيقي وهم بالطبع لا يريدون ذلك ، لذلك هم تعمدوا أبقاء المسجد في يد الفلسطينيين وأوهام العالم بأنهم لا يستطيعون بناء الهيكل لان العرب لن يسمحوا لهم بذلك.
ولكن عند نزول السيد المسيح عليه السلام إلى الأرض سيقومون بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل لتضليل المسيحيين والعالم بالقول بأن المسيح الموجود الآن هو المسيح المزيف وان المسيح الحقيقي سينزل بعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه كما هو مكتوب في التوراة والإنجيل كي يضللوا المسيحيين وغيرهم وهذه هي اللعبة التي يلعبها الصهاينة مع زعيمهم الدجال الملعون على العالم كله ، وهذا هو سبب أبقاء الضفة الغربية ومدينة القدس بيد الفلسطينيين ، فوجود القدس عند العرب ضرورة ملحة حتى تسير اللعبة كما خطط لها ، أما إذا قام اليهود الصهاينة بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه قبل نزول السيد المسيح عليه السلام ، فأن هذه اللعبة ستنهار .
فهل يعقل ان تكون اسرائيل غير قادرة على انتزاع القدس من الفلسطينيين منذ عام 1948م وهي التي هزمت ثلاث جيوش عربية في ستة أيام فقط عام 1967م (حرب الأيام الست)كي تقوم ببناء الهيكل الثالث مكانه ، وهل يعقل بأن اسرائيل ومنذ عام 1948م والى العام الذي نحن فيه عام 2006م وهم يقومون بإعداد وتجهيز اثاث الهيكل الثالث كالشمعدان وغيره من اثاث الهيكل ، فلو ارادو بناء ناطحة سحاب لبنوها خلال عامين ، فكل هذه الأعذار لا يمكن قبولها بالمرة ،إذا هناك سبب كبير جعل الصهاينة يمتنعون عن هدم المسجد وبناء الهيكل الثالث مكانه ألا وهو أنتظارهم لعودة للسيد المسيح عليه السلام الثانية حتى يكذبوه أمام قومه المسيحيين ويصوره امام المسيحيين على انه الدجال الموعود الذي يقف مع المهدي وان المسيح الحقيقي لابد له ان يظهر في آخر الأسبوع وبعد بناء الهيكل وهذا لم يحدث بعد.
والدليل على ذلك ان اليهود قاموا بتاريخ 21 أغسطس 1969م بحرق المسجد الأقصى ولم يتحرك أحد من العرب والمسلمين بأتجاه القدس لنصرته واكتفوا بعبارات الأستنكار والشجب وما شابه ذلك ، فأين خوف اليهود من العرب.
فتخيل اخي الكريم لو انهم بنو الهيكل الثالث على انقاض المسجد الأقصى عام 1948م أو عام 1967م مثلا ثم انقضت مدة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا (1260) يوم أي آخر ثلاث سنوات ونصف قبل معركة الساعة كما هو مكتوب في سفر الرؤيا ولم يرجع السيد المسيح ، فتخيل معي ما الذي سيحصل وماذا سيقولون للعالم المسيحي واليهودي الذي يؤمن بما جاء في كتبه .
لذلك هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه لن يكون إلا بعد نزول السيد المسيح عليه السلام أي في عام 2019ميلادية كي يصدقوا ما في توراتهم وانجيلهم المحرفة وكي يجعلونه حجر مغناطيس يجلب لهم اليهود المشتتين في الأرض وليخرجوا أعورهم الدجال الملعون ويقدموه للناس على انه المخلص الحقيقي فهو مارق اليهود وتاج رؤوسهم الملعون .
وكلام الله تعالى عنهم في سورة البقرة خير دليل على ذلك بقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ) إشارة إلى دخول يهود العالم إلى إسرائيل وهم خائفين بعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه ، فعندما نحسب عدد الكلمات من بداية سورة البقرة إلى نهاية الآية رقم (114) سنجد عددها هو (2019) أي في العام 2019 ميلادية سيكون هذا الأمر.
إذا خروج الدجال للعالم سيكون في العام 2019م ليقود معركة الساعة بنفسه أمام الأمام المهدي والسيد المسيح عليهما السلام في فلسطين (معركة الساعة)، وهذه فتنه عظيمة لا يجيد لعبها إلا رجل مثل الدجال الذي يحكم الصهيونية والغرب سرا .
لهذا فأن معظم اليهود في العالم وخاصة في الأراضي المقدسة هم ضحية لعبه يلعبها الأعور الدجال وأعوانه بهم ، فهم يعيشون في وهم كبير أسمه أرض الميعاد .والله أعلم
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال لأصحابه : إنكم تفتحون رومية , فإذا فتحتم كنيستها الشرقية , فاجعلوها مسجدا.....(بحار الأنوار 18/132)
في القرن الثاني عشر عاش قس ايرلندي يدعى(سان مالاشي St. Malache ) زار الكنيسة في روما عام 1139 ميلادية فرأى رؤية في منامه وهي عبارة عن جميع الباباوات من زمانه إلى آخر الزمان وحتى تدمير الكنيسة في روما (الفاتيكان) فكتب أسماء 111 بابا سيجلسون على كرسي الكنيسة في روما ، كما كتب بضع كلمات تصف كل بابا منهم ، والعجيب بأن جميع الباباوات اللذين تم اختيارهم للكنيسة في روما مطابقين تماما لما قاله في نبوءته ، وهذا المخطوط محفوظ في الفاتيكان في روما وتم نشره لاحقا .
البابا الأخير في النبوءة رقم 111 هو البابا الحالي بنيدكتوس السادس عشر والذي تولى هذا المنصب عام 2005 م بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني ، وتقول النبوءة بأن البابا رقم 111 هو آخر الباباوات قبل تدمير الكنيسة في روما ولقبة كما في النبوءة هو (مجد الزيتون GLORIA OLIVAE) وسيأتي بعده القاضي الذي سيدمر روما المدينة التي تقع على التلال السبعة ويحكمها وتكون نهاية الكنيسة .
وهذه بعض الأفلام تبين هذه النبوءة .
والحديث الشريف يخبرنا بأن المسيح عليه السلام سيكون حكما عدلا أي قاضيا بين الناس ويكسر الصليب أي انه يبطل النصرانية التي تؤمن بأن المسيح هو اله وانه ابن الله ، وكلمة يكسر الصليب تعني أنه عليه السلام يبطل النصرانيه التي تؤمن بعقيدة الصليب وان الله هو ثالث ثلاثه (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) .
والنبوءة تتحدث عن قدوم قاضي سيحكم روما (أي الكنيسة التي تمثل النصارى) ، والعجيب في الأمر هو أن البابا الأخير للكنيسة حسب النبوءة رقمه 111 وهذا هو عدد آيات سورة الإسراء التي تتحدث عن نزول السيد المسيح عليه السلام عام 2018 ميلادية كما بينا لكم سابقا، سبحان الله هل هذه صدفة .
كشف الهيكل وهدم المسجد الأقصى وخروج الدجال عام 2019 ميلادية
نسمع كثيرا في وسائل الأعلام أن اليهود ينون تدمير المسجد الأقصى لبناء هيكلهم مكانه، لكن متى سيحدث هذا الأمر، لقد بحثت كثير في هذا الأمر، في القرآن الكريم وفي التوراة والإنجيل وغيرهم من المصادر واستخلصت بأن هذا الأمر سيكون عام 2019 ميلادية وقد وجدت هذا الأمر في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية رقم 114 ، وكذلك مكتوب في الإنجيل في سفر الرؤيا الإصحاح الحادي عشر كما سأبين لكم .
سأبدأ أولا بنبوءة الإنجيل عن الهيكل .
Revelation - رؤيا إصحاح 11
1 ثُمَّ أُعْطِيتُ قَصَبَةً شِبْهَ عَصًا، وَوَقَفَ الْمَلاَكُ قَائِلاً لِي:«قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ وَالسَّاجِدِينَ فِيهِ.
2 وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْهَيْكَلِ، فَاطْرَحْهَا خَارِجًا وَلاَ تَقِسْهَا، لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.
3 وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا
هذه النبوءة تشير إلى كشف الهيكل قبل اثنين وأربعين شهرا ، 1260 يوما من معركة الساعة (هرمجدون) ، وبما أن معركة الساعة ستبدأ عام 1444 هجرية 2022 ميلادية كما بينا لكم سابقا في الفصل الثاني والثالث من هذا الكتاب ، فإذا رجعنا اثنين وأربعين شهرا 1260 يوما أي ثلاث سنوات ونصف من معركة الساعة عام 2022 ميلادية سنجد أنفسنا في فبراير من العام 2019 ميلادية ، وهذا هو تاريخ نزول العذاب الذي سينزله الله تعالى عن طريق النيزك الكبير كما بيناه بالتفصيل في الفصل الرابع ، وهو أيضا موعد هدم المسجد وبناء الهيكل مكانه لخرج الأعور الدجال (النبي الزائف) ، ونلاحظ هنا بأن هذا الأمر سيتم بعد نزول السيد المسيح عليه السلام لأن اليهود لن يؤمنوا بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام عند نزوله، لأنهم يؤمنون بأعورهم الدجال وبقدوم المخلص لهم قبل مجيء يوم الرب (معركة الساعة عام 1444 هجرية) وهو النبي إيليا ،(إلياس)،،، كما هو مذكور في سفر ملاخي 4 آخر اسفار التوراة .
«هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».
طبعا انا لا اقول بأن إيليا النبي (إلياس) عليه السلام هو الأعور الدجال لا سمح الله ، لكني انقل لكم ما هو مكتوب في كتبهم وما يؤمنون به حيث ان اليهود يؤمنون بقدوم مخلصهم (الأعور الدجال) الذي يعتقدون انه النبي إيليا في منتصف السبع سنوات في آخر الزمان.
جاء في التوراة عن أحداث آخر الزمان في سفر دانيال الأصحاح الثاني (لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ، وَقَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. ) اذا هناك ارادة ربانية بكشف الأسرار في آخر الزمان وهذا ما نراه يحصل اليوم ، فكلمة (قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ) تعني الفترة من كشف الهيكل إلى نهاية السبع سنوات وبداية معركة الساعة أي في فترة الضيق العظيم (لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ) كما جاء في سفر متى الأصحاح 24 عند حديث عما سيكون عليه حال الناس في فلسطين عندما يرون رجسة الخراب.
أما النصارى فيؤمنون بقدوم ابن الرب لكن ليس قبل مجيء يوم الرب وانما في نهاية الأسبوع أي في معركة الساعة في آخر الزمان في فلسطين كما جاء في سفر الرؤيا وانجيل متى وانجيل مرقس عن رجسة الخراب .
«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،»
فها هنا يخبر الأنجيل اليهود وغيرهم بالخروج من ارض فلسطين عند رؤية رجسة الخراب (الهيكل) في المكان المقدس (مكان المسجد الأقصى) ويأمرهم بالهرب كي ينجوا من هول الحرب في آخر الزمان عندما تحشر الجيوش هناك.
لكنهم يسعون وبكل أسف لطرد الفلسطينيين عرب 48 من ارضهم كي يهيئوا لجمع يهود العالم في اسرائيل عند خروج دجالهم عام 2019 بعد هدم المسجد وبناء الهيكل مكانه ويخالفون ما في التوراة والأنجيل كي يظهرو للناس المخدوعين بأكاذيبهم بأن مخلص اليهود قد ظهر في الأرض المقدسة كما مذكور في آخر ملاخي آخر اسفار التوراة فهم بذلك يلعبون لعبة خطيرة جدا على الجنس البشري ويجب على الناس ان يعرفوا هذا حتى لا ينجرو الى الهلاك وانا اعجب والله من هؤلاء الذين يكذبون على الناس ويقولون بأن رجسة الخراب هي المسجد الأقصى .
أما عن هذا الأمر في القرآن الكريم فهو مكتوب في سورة البقرة في الآية رقم 114 كما سأبين لكم .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)...سورة البقرة
الآية المباركة تشير إلى الخلاف بين اليهود والنصارى وهذا الخلاف سببه نزول السيد المسيح عليه السلام وكذلك التحريف الواقع في التوراة والأجيل ، لأن المسيحيين يؤمنون بعودة المسيح في آخر السبع سنوات أما اليهود فيؤمنون بعودة مخلصهم في منتصف السبع سنوات وهذا سبب الأختلاف بينهم التي تشير إليه الآية الكريمة على ما أرى ، وتشير أيضا إلى منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه والسعي في خرابها أي هدمها من قبل اليهود وإنهم لن يدخلوها أي الأرض المقدسة إلا خائفين بسبب جرائمهم وعلمهم بأن معركة الساعة باتت قريبة ، والآية المباركة تشير الى دخول اليهود الى أرض فلسطين بعد هدم المسجد بقوله (وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) ثم قال (أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ) أي ان الدخول الى الأرض المقدسة سيكون بعد هدم المسجد وبناء هيكلهم «رِجْسَةَ الْخَرَابِ».
والعام 2019م الذي سيهدم به المسجد الأقصى قد ذكر في سورة البقرة الآية رقم 114 فإذا قمنا بحساب عدد الكلمات من بداية سورة البقرة المباركة إلى نهاية الآية رقم 114 لوجدنا بأن عدد الكلمات هو 2019 كلمة أي عام 2019 ميلادية سيتم تدمير المسجد وبناء الهيكل مكانه لخروج الدجال الملعون الذي سيدعي النبوة ويدعي انه هو المسيح ، وسيتبعه اليهود ويوالونه .
وكذلك إذا قمنا بحساب عدد الآيات من الآية رقم 114 من سورة البقرة إلى نهاية سورة الإسراء المباركة سنجدها 2019 آية أيضا كما يلي.
سورة البقرة 286 - 114 = 172
البقرة 172 + آل عمران 200 + النساء 176 + المائدة 120 + الأنعام 165 + الأعراف 206 + الأنفال 75 + التوبة 129 + يونس 109 + هود 123 + يوسف111 + الرعد 43 + إبراهيم 52 + الحجر 99 + النحل 128 + الإسراء 111 = 2019 آية عام هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل.
فعن أبي أمامه الباهلي قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدجال وقال : إن المدينة لينقى خبثها كما ينقى الكير الخبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ، فقالت له أم شريك : فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله ، قال : ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح (أي المهدي) فيقال له صلي الصبح فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم (من السماء) فإذا رآه ذلك الرجل (أي المهدي) عرفه فرجع القهقري ليتقدم ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ، ثم يقول صل فإنما أقيمت لك ، فيصلي عيسى وراءه ، ثم يقول افتحوا الباب فيفتحون الباب (أي باب بيت المقدس) ، ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم ذو سلاح وسيف محلي، فإذا نظر (الدجال) إلى عيسى عليه السلام ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء (أي من خوفه لأنه يدري إن عيسى عليه السلام قاتله) ثم يخرج (الدجال) هاربا فيقول عيسى عليه السلام أن لي فيك ضربه لن تفوتني بها فيدركه فيقتله ، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا انطقه الله عز وجل ، لا حجر ولا شجر ولا دابه إلا قال : يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله .....(الملاحم والفتن لنعيم بن حماد ج 1 ص 54 الباب 186) (المعجم الموضوعي لأحاديث الأمام المهدي عليه السلام للشيخ علي الكوراني)
وهذا الحديث الشريف يشير بوضوح بأن الدجال هو قائد اليهود في معركة الساعة .
وهذا الرسم يبين لكم آخر سبع سنوات قبل معركة الساعة ، تبدأ بظهور الأمام المهدي عليه السلام عام 2015 م ثم بعده بثلاث سنوات نزول السيد المسيح عليه السلام عام 2018 م ثم في منتصف هذه المدة ينزل العذاب على الأرض ثم بداية الأحداث في الأثنين والأربعين شهرا قبل معركة الساعة وهي هدم المسجد وبناء الهيكل وخروج الدجال والهجرة الكبرى لليهود الى فلسطين في الثلاث سنوات الأخيرة ، وبعد انتهاء مده السبع سنوات بداية معركة الساعة (هرمجدون) .
ونلاحظ أيضا بأن هذا الأمر سيكون في آخر حكومة لإسرائيل الحكومة رقم 19 والأخيرة قبل معركة الساعة (هرمجدون) والذي سيكون رئيسهم الرجل القوي الذي سيحقق لهم هذا الأمر وسيقود هذه المعركة الحاسمة ضد الأمام المهدي عليه السلام .
ولهذا السبب ترك اليهود الضفة الغربية إلى الفلسطينيين ولم يحتلوها ويهجروا أهلها كما فعلوا بباقي المدن الفلسطينية ، فعندما عاد اليهود الصهاينة إلى الأرض المقدسة ليقيموا دولة الفساد الثانية لهم عام 1948ميلادية ، كنت أتساءل لماذا لم يهدموا المسجد الأقصى ويبنون مكانه الهيكل رغم قدرتهم الفائقة على فعل هذا الأمر ، ألم يأتوا إلى الأرض المقدسة ليقيموا دولتهم القديمة التي دمرها الآشوريون والبابليون سكان بلاد ما بين النهرين في الفترة بين عامي 722 و 586 قبل الميلاد ولكي يعيدوا بناء هيكلهم (هيكل سليمان) كما يزعمون .
فلماذا إذا تركوا الضفة الغربية للفلسطينيين ولماذا تركوا أمر المسجد الأقصى ومسجد الصخرة للفلسطينيين واكتفوا فقط بحائط البراق أو حائط المبكى كما يسمونه فخلف وراء هذا الأمر سرا عظيم .
إنها لعبه لا يجيد لعبها إلا الأعور الدجال الذي يحكم اليهود والغرب سرا ، فهو من وضع قوانين هذه اللعبة أو هذه المؤامرة على الجنس البشري كي يضلهم ويبعدهم عن عبادة الله تعالى ويحول الأرض إلى مركز للفساد .
معظم الناس أو لنقل 99 % منهم يعتقدون إن الذي يمنع الصهاينة من هدم المسجد الأقصى هو خوفهم من الأمة العربية والإسلامية ومن الجيوش العربية ،، أن تفتك بهم وتلقيهم في البحر وان اليهود في إسرائيل يعيشون في رعب دائم من العرب ،، وهذا غير صحيح بالمرة ،، فلو أراد الصهاينة اليهود طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه لن يستطيع احد من العرب منعهم أبدا ولفعلوا ذلك عام 1948م أو عام 1967م عندما احتلوا الضفة الغربية والجولان وسيناء وغور الأردن في حرب الأيام الست المعروفة بانكسة ،لكنهم وبكل بساطة لا يريدون فعل ذلك ، إذا هناك سبب كبير جدا جعل اليهود الصهاينة يمتنعون عن طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهناك سبب اكبر جعلهم يمتنعون عن هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه .
والسبب واضح جدا وهو التحريف الذي وقع التوراة والإنجيل من قبل الدجال الملعون وأعوانه من الصهاينة كي يظلوا الناس ، فعندما تقرأ في التوراة والإنجيل تعرف بأن السيد المسيح عليه السلام سيعود إلى الأرض عند نهاية الأسبوع (عند انقضاء مدة السبع سنوات) أي عند بداية معركة الساعة في فلسطين ، وعودة المسيح عندهم لا تتحقق إلا بهدم المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل الثالث مكانه كما حرف وكتب في التوراة والإنجيل من قبل الدجل وأعوانه من الصهاينة المجرمين .
والكلام المكتوب في التوراة والإنجيل عن عودة المسيح إلى الأرض عند نهاية الأسبوع (سبع سنوات) غير صحيح بالمرة ، لان بداية الأسبوع (السنوات السبع ) هو عام 1437هجرية أي عام 2015ميلادية 5776العبرية وهو عام خروج الأمام المهدي عليه السلام كما بيناه لكم في الفصول السابقة ، وعند اكتمال السبع سنوات التي يملك فيها الأمام المهدي عليه السلام زمام الأمور كما جاءت بذلك الأحاديث الشريفة (بأن المهدي يملك سبع سنين) فأن معركة الساعة ستبدأ في فلسطين أي في عام 1444هجرية 2022ميلادية أي في نهاية الأسبوع ، وهم بذلك يضللون المسيحيين عن الحق ، لأن نزول السيد المسيح عليه الصلاة والسلام إلى الأرض سيكون بأذن الله تعالى عام 2018 ميلادية ، أي قبل أن ينتصف الأسبوع (ثلاث سنوات ونصف) ، فلهذا السبب لم يهدموا المسجد الأقصى ليقيموا هيكلهم ، لأنهم وبكل بساطة إذا هدموا المسجد الأقصى وبنو الهيكل مكانه قبل عودة السيد المسيح عليه السلام سيثبتون للعالم كله بأن التوراة الأنجيل محرفة وان ما كتب فيها عن عودة المسيح بعد بناء الهيكل كذب في كذب وان المسيح الذي سينزل يصلي خلف المهدي هو المسيح الحقيقي وهم بالطبع لا يريدون ذلك ، لذلك هم تعمدوا أبقاء المسجد في يد الفلسطينيين وأوهام العالم بأنهم لا يستطيعون بناء الهيكل لان العرب لن يسمحوا لهم بذلك.
ولكن عند نزول السيد المسيح عليه السلام إلى الأرض سيقومون بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل لتضليل المسيحيين والعالم بالقول بأن المسيح الموجود الآن هو المسيح المزيف وان المسيح الحقيقي سينزل بعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه كما هو مكتوب في التوراة والإنجيل كي يضللوا المسيحيين وغيرهم وهذه هي اللعبة التي يلعبها الصهاينة مع زعيمهم الدجال الملعون على العالم كله ، وهذا هو سبب أبقاء الضفة الغربية ومدينة القدس بيد الفلسطينيين ، فوجود القدس عند العرب ضرورة ملحة حتى تسير اللعبة كما خطط لها ، أما إذا قام اليهود الصهاينة بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه قبل نزول السيد المسيح عليه السلام ، فأن هذه اللعبة ستنهار .
فهل يعقل ان تكون اسرائيل غير قادرة على انتزاع القدس من الفلسطينيين منذ عام 1948م وهي التي هزمت ثلاث جيوش عربية في ستة أيام فقط عام 1967م (حرب الأيام الست)كي تقوم ببناء الهيكل الثالث مكانه ، وهل يعقل بأن اسرائيل ومنذ عام 1948م والى العام الذي نحن فيه عام 2006م وهم يقومون بإعداد وتجهيز اثاث الهيكل الثالث كالشمعدان وغيره من اثاث الهيكل ، فلو ارادو بناء ناطحة سحاب لبنوها خلال عامين ، فكل هذه الأعذار لا يمكن قبولها بالمرة ،إذا هناك سبب كبير جعل الصهاينة يمتنعون عن هدم المسجد وبناء الهيكل الثالث مكانه ألا وهو أنتظارهم لعودة للسيد المسيح عليه السلام الثانية حتى يكذبوه أمام قومه المسيحيين ويصوره امام المسيحيين على انه الدجال الموعود الذي يقف مع المهدي وان المسيح الحقيقي لابد له ان يظهر في آخر الأسبوع وبعد بناء الهيكل وهذا لم يحدث بعد.
والدليل على ذلك ان اليهود قاموا بتاريخ 21 أغسطس 1969م بحرق المسجد الأقصى ولم يتحرك أحد من العرب والمسلمين بأتجاه القدس لنصرته واكتفوا بعبارات الأستنكار والشجب وما شابه ذلك ، فأين خوف اليهود من العرب.
فتخيل اخي الكريم لو انهم بنو الهيكل الثالث على انقاض المسجد الأقصى عام 1948م أو عام 1967م مثلا ثم انقضت مدة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا (1260) يوم أي آخر ثلاث سنوات ونصف قبل معركة الساعة كما هو مكتوب في سفر الرؤيا ولم يرجع السيد المسيح ، فتخيل معي ما الذي سيحصل وماذا سيقولون للعالم المسيحي واليهودي الذي يؤمن بما جاء في كتبه .
لذلك هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه لن يكون إلا بعد نزول السيد المسيح عليه السلام أي في عام 2019ميلادية كي يصدقوا ما في توراتهم وانجيلهم المحرفة وكي يجعلونه حجر مغناطيس يجلب لهم اليهود المشتتين في الأرض وليخرجوا أعورهم الدجال الملعون ويقدموه للناس على انه المخلص الحقيقي فهو مارق اليهود وتاج رؤوسهم الملعون .
وكلام الله تعالى عنهم في سورة البقرة خير دليل على ذلك بقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ) إشارة إلى دخول يهود العالم إلى إسرائيل وهم خائفين بعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه ، فعندما نحسب عدد الكلمات من بداية سورة البقرة إلى نهاية الآية رقم (114) سنجد عددها هو (2019) أي في العام 2019 ميلادية سيكون هذا الأمر.
إذا خروج الدجال للعالم سيكون في العام 2019م ليقود معركة الساعة بنفسه أمام الأمام المهدي والسيد المسيح عليهما السلام في فلسطين (معركة الساعة)، وهذه فتنه عظيمة لا يجيد لعبها إلا رجل مثل الدجال الذي يحكم الصهيونية والغرب سرا .
لهذا فأن معظم اليهود في العالم وخاصة في الأراضي المقدسة هم ضحية لعبه يلعبها الأعور الدجال وأعوانه بهم ، فهم يعيشون في وهم كبير أسمه أرض الميعاد .والله أعلم