الشاعر أبو يحيى السويطي
06-28-2012, 11:52 PM
هــويــّتــي و مـــلاذي
أسرجــتُ فكري قبــلَ حين أوانـــي **ونـزلتُ ساحـات الوغـى بلسانـــــي
ونظمتُ في الميدانِ كـل قصائـــدي** كانـــت ولا زالت علـــى ميـــدانـــي
ورفعــتُ بيرق عـزّتي وكرامتــــي** زيّـنتـــه بدمــي وقطــــر سنـــانــــي
قــد كان مَهدي للقصيـــد ِمنصــــة** وسبقتُ في نظـم ِالقصيـــد زمانــــي
ألهو صغيــــراً والقــــوافيَ دميتي** أبـدا ًدخلــــتُ مــلاعــب الصبيــــــان
بل كـنتُ مرجـُـوّا ًبأهـــــلِ صبابتـي** فكــأ نـّـما شيــخــا ًمـــــع الشبـــّـان
ورضعتُ حبّ المرتضى مـــن درّةٍ** مـمـــزوجــة ًبحــــــلاوة الإيــمـــان
أضحى علي فـي الفــــــؤاد لوحــده** مـــاعــاد متّسعــا ًلشخــــــصٍ ثــان
إنــّي إمامــيُّ الهـــوى متمســـــــكٌ** لاأبتـــغــي عمـــراً ولا مـــــــــروان
أحببــتُ حــب العـــارفيـــن لسيـّدي** والحـــــب عنـــدي سادس الأركـان
وكــذا علــى علــم ٍ بنيـــت قناعتي** دوراً فــــدوراً وأعتلــــــى بنيــانــي
جنـّـــدتُ أفكـــاري لآل مــحمـــــــد ٍ** وخــدمتُ جنــديــّـا ً بكــــــل تـفـــان
ورسمتُ من صــور الإمامة لوحـة**طـــرّزتُ فيهـــا مـا حـوى ديـوانــي
جار الزّمان ومــا أعتبــرت لجوره** وجنـــى علـــيّ بظلمــِــه ورمــــاني
أتعبــتُ أعـدائي وأهــــل ظلامتـــي** متـمــــرِّداً حتــى علــــى سلطــانــي
قـد كنـت حــرّا ًوالقيــود بمعصمـي** وحكمــتُ مـن سجني علـى سجـّاني
والعفــو مـن شيمـي وكان سجيّـتي** وصفحتُ عن مّن ذمّني وهجــانــي
خذ مَنْ تشاء مع الوصــي مقارنــا ً** ستـــرى الجــواب بكفــّـة ِالميـــزان
عِدْل ُالكتاب بل الكتــاب أما تـرى ؟** أتفســّر القـــــــــرآن بــــالقـــــرآن؟
هــومحكمُ التنزيــل مــــن آيــــاتـــه** بــــاب المدينـــة مسلــك العــرفــان
هـــوأوّلٌ مـــــاكـــان يومـــاً رابعــا ً** إلا ّبــــرأي عصــــــابـــة النـُـكــران
وهــــو القسيــمُ وساقيــا ًفي يومها** وهـــو الصـــراط لجنــّة الرضــوان
يــاليتنـــي أحيــــا وأ ُقبـــــر ميّتـــا ً** ويكــون فــي دار الســــلام مكانـي
دارا ً وأنعـِــــمْ بالغـــري ّ ومن بهـا** وآختـــرتُ قبــل بنـــائـــها جيرانـي
أوصيــتُ هــذا وهــو كـلّ وصيّتــي** أعطيــــتُ منـهـــا نسخـــة ً دفـّانـي
ضيفـــا ً أحــلّ ُعلى الوصـي بـداره** وقصـائـدي خُطـّـت علــى أكفـانــي
فهــو الشفيــع ألا أكــــون مشفـّعا ً؟** هيهــــــات لا واللــه لـن ينســانــي
قــد كنــت أبحـث عـن مــلاذ ٍ آمــن ٍ** فــوجــدت جنبــك يــاعلــي ُّ أمانـي
الشاعر /أبو يحيى السويطي
أسرجــتُ فكري قبــلَ حين أوانـــي **ونـزلتُ ساحـات الوغـى بلسانـــــي
ونظمتُ في الميدانِ كـل قصائـــدي** كانـــت ولا زالت علـــى ميـــدانـــي
ورفعــتُ بيرق عـزّتي وكرامتــــي** زيّـنتـــه بدمــي وقطــــر سنـــانــــي
قــد كان مَهدي للقصيـــد ِمنصــــة** وسبقتُ في نظـم ِالقصيـــد زمانــــي
ألهو صغيــــراً والقــــوافيَ دميتي** أبـدا ًدخلــــتُ مــلاعــب الصبيــــــان
بل كـنتُ مرجـُـوّا ًبأهـــــلِ صبابتـي** فكــأ نـّـما شيــخــا ًمـــــع الشبـــّـان
ورضعتُ حبّ المرتضى مـــن درّةٍ** مـمـــزوجــة ًبحــــــلاوة الإيــمـــان
أضحى علي فـي الفــــــؤاد لوحــده** مـــاعــاد متّسعــا ًلشخــــــصٍ ثــان
إنــّي إمامــيُّ الهـــوى متمســـــــكٌ** لاأبتـــغــي عمـــراً ولا مـــــــــروان
أحببــتُ حــب العـــارفيـــن لسيـّدي** والحـــــب عنـــدي سادس الأركـان
وكــذا علــى علــم ٍ بنيـــت قناعتي** دوراً فــــدوراً وأعتلــــــى بنيــانــي
جنـّـــدتُ أفكـــاري لآل مــحمـــــــد ٍ** وخــدمتُ جنــديــّـا ً بكــــــل تـفـــان
ورسمتُ من صــور الإمامة لوحـة**طـــرّزتُ فيهـــا مـا حـوى ديـوانــي
جار الزّمان ومــا أعتبــرت لجوره** وجنـــى علـــيّ بظلمــِــه ورمــــاني
أتعبــتُ أعـدائي وأهــــل ظلامتـــي** متـمــــرِّداً حتــى علــــى سلطــانــي
قـد كنـت حــرّا ًوالقيــود بمعصمـي** وحكمــتُ مـن سجني علـى سجـّاني
والعفــو مـن شيمـي وكان سجيّـتي** وصفحتُ عن مّن ذمّني وهجــانــي
خذ مَنْ تشاء مع الوصــي مقارنــا ً** ستـــرى الجــواب بكفــّـة ِالميـــزان
عِدْل ُالكتاب بل الكتــاب أما تـرى ؟** أتفســّر القـــــــــرآن بــــالقـــــرآن؟
هــومحكمُ التنزيــل مــــن آيــــاتـــه** بــــاب المدينـــة مسلــك العــرفــان
هـــوأوّلٌ مـــــاكـــان يومـــاً رابعــا ً** إلا ّبــــرأي عصــــــابـــة النـُـكــران
وهــــو القسيــمُ وساقيــا ًفي يومها** وهـــو الصـــراط لجنــّة الرضــوان
يــاليتنـــي أحيــــا وأ ُقبـــــر ميّتـــا ً** ويكــون فــي دار الســــلام مكانـي
دارا ً وأنعـِــــمْ بالغـــري ّ ومن بهـا** وآختـــرتُ قبــل بنـــائـــها جيرانـي
أوصيــتُ هــذا وهــو كـلّ وصيّتــي** أعطيــــتُ منـهـــا نسخـــة ً دفـّانـي
ضيفـــا ً أحــلّ ُعلى الوصـي بـداره** وقصـائـدي خُطـّـت علــى أكفـانــي
فهــو الشفيــع ألا أكــــون مشفـّعا ً؟** هيهــــــات لا واللــه لـن ينســانــي
قــد كنــت أبحـث عـن مــلاذ ٍ آمــن ٍ** فــوجــدت جنبــك يــاعلــي ُّ أمانـي
الشاعر /أبو يحيى السويطي