نورجهان
04-12-2012, 01:56 AM
http://www.iraqup.com/up/20120227/UQh62-de4E_175414486.gif
يبين لنا القرأن الكريم ان خلق الانسان جاء متأخراً بلنسبة لخلق الملائكة والجن .
أي انه بالمرتبة الثالثة من حيث الزمن . اذ سبقه خلق الملائكة والجن بزمن لا يعلمه الا الخالق العظيم وحده .
قال تعالى :
(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة )
قال تعالى :
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن امرِ ربه )
فيدل الخطاب الموجه الى الملائكة بانهم كانوا مخلوقين قبل آدم كما ان امتناع ابليس من السجود لآدم يدل ايضاً على ان الجن كان مخلوق قبل ادم (ع) .
أما اسبقية الخلق بين الملائكة والجن فلا يعلمها الا الله تقدست اسماه . كما لا يوجد نص قراني صريح يشير لذلك . غير اننا بلحاظ أمر اخر يمكن ان نستدل على ان الملائكة سبقت الجن في عملية الخلق التي وجدوا بموجبها عندما اقتضت المشيئة الالهية هذا الأمر .
فالملائكة مخلوقون لغاية غير التي خلق الجن لأجلها . فهم مكلفون بتنفيذ وانفاذ الأمر الإلهي الى مخلوقاته وفيهم . لا يغفلون ساعة ولا يعملون إلا ما يأمرون . يضاف لهذا التسبيح والركوع .
قال تعالى :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) .
قال تعالى :
(لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) .
يمكننا القول , بان الملائكة كانت اول عوالم الخلق الثلاث بما يمثله عنصر الخير الذي هو فعل الملائكة , والذي لا يمكن الا ان يكون سابقاً في الإيجاد على عنصر الشر الذي هو من فعل المخلوقات الخاضعة لقانون التكليف حسب خصوصياتها .
قال تعالى :
(وما خلقت الجن والأنس ال ليعبدون ) .
وهذا التكليف الإلهي للجن والانس والرعاية الإلهية لهم تستوجب وجود الملائكة قبلهم , من اجل تبليغ رسالات وأوامر السماء اليهم والخاص بمنافعهم . فالتكليف للجن في هذه الآية يمتد من لحضة خلقهم وليس متعلق بزمن لاحق . وعليه فلا يمكن النظر الى الموضوع إلا بالجزم على أسبقية الملائكة استناداً الى الغايات والمهمات التي خلق من أجلها كل العالم .
والان يمكننا ان نضع عالم الملائكة في المرتبة الاولى من حيث أسبقية الخلق ثم عالم الجن ومن ثم عالم الانس .
والحمد لله رب العالمين
نسال الله تعالى التوفيق لكل عمل صالح
تقبل الله منا هذا القليل
تحياتي الطيبة
نورجهان
يبين لنا القرأن الكريم ان خلق الانسان جاء متأخراً بلنسبة لخلق الملائكة والجن .
أي انه بالمرتبة الثالثة من حيث الزمن . اذ سبقه خلق الملائكة والجن بزمن لا يعلمه الا الخالق العظيم وحده .
قال تعالى :
(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة )
قال تعالى :
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن امرِ ربه )
فيدل الخطاب الموجه الى الملائكة بانهم كانوا مخلوقين قبل آدم كما ان امتناع ابليس من السجود لآدم يدل ايضاً على ان الجن كان مخلوق قبل ادم (ع) .
أما اسبقية الخلق بين الملائكة والجن فلا يعلمها الا الله تقدست اسماه . كما لا يوجد نص قراني صريح يشير لذلك . غير اننا بلحاظ أمر اخر يمكن ان نستدل على ان الملائكة سبقت الجن في عملية الخلق التي وجدوا بموجبها عندما اقتضت المشيئة الالهية هذا الأمر .
فالملائكة مخلوقون لغاية غير التي خلق الجن لأجلها . فهم مكلفون بتنفيذ وانفاذ الأمر الإلهي الى مخلوقاته وفيهم . لا يغفلون ساعة ولا يعملون إلا ما يأمرون . يضاف لهذا التسبيح والركوع .
قال تعالى :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) .
قال تعالى :
(لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) .
يمكننا القول , بان الملائكة كانت اول عوالم الخلق الثلاث بما يمثله عنصر الخير الذي هو فعل الملائكة , والذي لا يمكن الا ان يكون سابقاً في الإيجاد على عنصر الشر الذي هو من فعل المخلوقات الخاضعة لقانون التكليف حسب خصوصياتها .
قال تعالى :
(وما خلقت الجن والأنس ال ليعبدون ) .
وهذا التكليف الإلهي للجن والانس والرعاية الإلهية لهم تستوجب وجود الملائكة قبلهم , من اجل تبليغ رسالات وأوامر السماء اليهم والخاص بمنافعهم . فالتكليف للجن في هذه الآية يمتد من لحضة خلقهم وليس متعلق بزمن لاحق . وعليه فلا يمكن النظر الى الموضوع إلا بالجزم على أسبقية الملائكة استناداً الى الغايات والمهمات التي خلق من أجلها كل العالم .
والان يمكننا ان نضع عالم الملائكة في المرتبة الاولى من حيث أسبقية الخلق ثم عالم الجن ومن ثم عالم الانس .
والحمد لله رب العالمين
نسال الله تعالى التوفيق لكل عمل صالح
تقبل الله منا هذا القليل
تحياتي الطيبة
نورجهان