المعارف
12-29-2011, 08:51 PM
كلامهالامام الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg لابن ملجم
قال المجلسي : قال الشعبي . . . فلما جاؤوا به [ ابن ملجم ] أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg فلما نظر إليه الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg قال له : يا ويلك يا لعين يا عدو الله أنت قاتل أمير المؤمنين ومثكلنا إمام المسلمين هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك ؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي ؟ قال : فلم يتكلم بل دمعت عيناه ! فانكب الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg على أبيه يقبله ، وقال له : هذا قاتلك يا أباه قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، ثم التفت إلى ابن ملجم وقال له : يا عدو الله هذا كان جزاؤه منك بوأك وأدناك وقربك وحباك وفضلك على غيرك ؟ هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته بهذا الجزاء يا شقي الأشقياء ؟ فقال له الملعون : يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار ؟ فعند ذلك ضجت الناس بالبكاء والنحيب ، فأمرهم الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg بالسكوت ، ثم التفت الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى الذي جاء به حذيفة ( رضي الله عنه ) ، فقال له : كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته ؟ فقال : يا مولاي إن حديثي معه لعجيب ، وذلك إني كنت البارحة نائما في داري وزوجتي إلى جانبي وهي من غطفان ، وأنا راقد وهي مستيقظة ، إذ سمعت هي الزعقة وناعيا ينعي أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg وهو يقول : " تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى ، قتل ابن عم محمد المصطفى ، قتل علي المرتضى ، قتله أشقى الأشقياء " . فأيقظتني وقالت لي : أنت نائم وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب ؟ ! فانتبهت من كلامها فزعا مرعوبا وقلت لها : يا ويلك ما هذا الكلام رض الله فاك لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أو حلم ألقي عليك ، يا ويلك إن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعة ولا ظلامة ، وإنه لليتيم كالأب الرحيم ، وللأرملة كالزوج العطوف ، وبعد ذلك فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام ؟ فأكثرت علي وقالت : إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم . . . فقال الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg [ بعد الإتيان بابن ملجم إلى حضرته ] .
الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ، ثم انكب الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg على أبيه يقبله وقال له : يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، فرقد ساعة ثم فتح http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg عينيه وهو يقول : إرفقوا بي يا ملائكة ربي فقال له الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك قال : ففتح أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه ، فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة : يا هذا لقد جئت عظيما وارتكبت أمرا عظيما وخطبا جسيما أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء ؟ ألم أكن شفيقا عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في إعطائك ؟ ألم يكن يقال لي فيك كذا وكذا فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ؟ ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع وعل أن ترجع عن غيك ، فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقي الأشقياء ، قال : فدمعت عينا ابن ملجم لعنه الله تعالى وقال : يا أمير المؤمنين أفأنت تنقذ من في النار ؟ قال له : صدقت ثم التفت http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى ولده الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg وقال له : إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه ، وأحسن إليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه ، وقلبه يرجف خوفا ورعبا وفزعا ، فقال له الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به ؟ ! فقال له : نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرما وعفوا . . . .
قال المجلسي : قال الشعبي . . . فلما جاؤوا به [ ابن ملجم ] أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg فلما نظر إليه الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg قال له : يا ويلك يا لعين يا عدو الله أنت قاتل أمير المؤمنين ومثكلنا إمام المسلمين هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك ؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي ؟ قال : فلم يتكلم بل دمعت عيناه ! فانكب الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg على أبيه يقبله ، وقال له : هذا قاتلك يا أباه قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، ثم التفت إلى ابن ملجم وقال له : يا عدو الله هذا كان جزاؤه منك بوأك وأدناك وقربك وحباك وفضلك على غيرك ؟ هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته بهذا الجزاء يا شقي الأشقياء ؟ فقال له الملعون : يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار ؟ فعند ذلك ضجت الناس بالبكاء والنحيب ، فأمرهم الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg بالسكوت ، ثم التفت الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى الذي جاء به حذيفة ( رضي الله عنه ) ، فقال له : كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته ؟ فقال : يا مولاي إن حديثي معه لعجيب ، وذلك إني كنت البارحة نائما في داري وزوجتي إلى جانبي وهي من غطفان ، وأنا راقد وهي مستيقظة ، إذ سمعت هي الزعقة وناعيا ينعي أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg وهو يقول : " تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى ، قتل ابن عم محمد المصطفى ، قتل علي المرتضى ، قتله أشقى الأشقياء " . فأيقظتني وقالت لي : أنت نائم وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب ؟ ! فانتبهت من كلامها فزعا مرعوبا وقلت لها : يا ويلك ما هذا الكلام رض الله فاك لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أو حلم ألقي عليك ، يا ويلك إن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعة ولا ظلامة ، وإنه لليتيم كالأب الرحيم ، وللأرملة كالزوج العطوف ، وبعد ذلك فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام ؟ فأكثرت علي وقالت : إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم . . . فقال الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg [ بعد الإتيان بابن ملجم إلى حضرته ] .
الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ، ثم انكب الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg على أبيه يقبله وقال له : يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، فرقد ساعة ثم فتح http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg عينيه وهو يقول : إرفقوا بي يا ملائكة ربي فقال له الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك قال : ففتح أمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه ، فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة : يا هذا لقد جئت عظيما وارتكبت أمرا عظيما وخطبا جسيما أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء ؟ ألم أكن شفيقا عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في إعطائك ؟ ألم يكن يقال لي فيك كذا وكذا فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ؟ ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع وعل أن ترجع عن غيك ، فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقي الأشقياء ، قال : فدمعت عينا ابن ملجم لعنه الله تعالى وقال : يا أمير المؤمنين أفأنت تنقذ من في النار ؟ قال له : صدقت ثم التفت http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى ولده الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg وقال له : إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه ، وأحسن إليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه ، وقلبه يرجف خوفا ورعبا وفزعا ، فقال له الحسن http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به ؟ ! فقال له : نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرما وعفوا . . . .