المعارف
09-19-2011, 10:12 PM
الحشر مع الإمام (عليه السلام)
قالت الحكماء : السنخيّة علّة الانضمام ، وهذا يعني أنّ الشيء إنّما ينضمّ إلى شيء آخر لو كان بينهما السنخيّة ، ومن ثمّ يلزم ذلك في قانون العلّة والمعلول ، فلولا السنخية بين الحرارة والنار لما كانت الحرارة معلول النار كما يقال ، فلا بدّ من سنخية بينهما وإلاّ للزم اختلال النظام وصدور كلّ شيء من كلّ شيء وهذا أمر محال ، كما يقال في الأمثال : الطير مع الطير يطير والجنس مع الجنس يميل ، وفي الحديث الشريف :
الأرواح جنود مجنّدة ـ في عالم الميثاق والذر ـ ما اتُلفت اتلَفت ، وما اختُلفت اختَلفت.
فليس كلّ واحد يتوفّق أن يكون مع إمامه الحق ، بل لا بدّ من سنخيّة ، ولا بدّ من مؤهّلات وتوفيقات ربّانية وإنسانية خاصّة في نطاق الاختيار من دون جبر وتفويض ، بل أمر بين الأمرين[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftn1).
وممّـا يوجب السنخيّة والمعيّة مع الإمام المعصوم (عليه السلام) وأن يكون المأموم في خطّ إمام زمانه ، وإن كان هو بحكم القطرة الواحدة ، وإمامه بحكم البحر ، بل ولا قياس بينهما ، كما لا يقاس بهم أحد ، إلاّ أنّ الفحم الأسود لو جاور الزعفران برهة من الزمان فإنّه يكسب من رائحته وعطره ، ويشمّ من الفحم عطر الزعفران ، وكذلك الإنسان فإنّه وإن اسودّ قلبه بالذنوب والمعاصي والآثام والمنكرات والقبائح ما ظهر منها وما بطن ، ولو بلغت وزر الثقلين من الجن والإنس ، إلاّ أ نّه بزيارته لإمامه المعصوم (عليه السلام) واتّصاله بالبحر الطاهر المطهّر يكسب من فيض قدسه وعطره الإلهي ، وذلك من أسرار الولاية العظمى ، فالزيارة من أسباب الانضمام ، وكسب الروائح الطيّبة من خلال الجوار والحضور.
عن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) في خبر دعبل ، قال (عليه السلام) :
لا تنقضي الأيام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس ، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له[2] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftn2).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftnref1)ذكرت تفصيل ذلك في كتاب ( الحقّ والحقيقة بين الجبر والتفويض ) ، وهو مطبوع ، فراجع.
[2] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftnref2)البحار 99 : 39 ، عن العيون 2 : 264.
قالت الحكماء : السنخيّة علّة الانضمام ، وهذا يعني أنّ الشيء إنّما ينضمّ إلى شيء آخر لو كان بينهما السنخيّة ، ومن ثمّ يلزم ذلك في قانون العلّة والمعلول ، فلولا السنخية بين الحرارة والنار لما كانت الحرارة معلول النار كما يقال ، فلا بدّ من سنخية بينهما وإلاّ للزم اختلال النظام وصدور كلّ شيء من كلّ شيء وهذا أمر محال ، كما يقال في الأمثال : الطير مع الطير يطير والجنس مع الجنس يميل ، وفي الحديث الشريف :
الأرواح جنود مجنّدة ـ في عالم الميثاق والذر ـ ما اتُلفت اتلَفت ، وما اختُلفت اختَلفت.
فليس كلّ واحد يتوفّق أن يكون مع إمامه الحق ، بل لا بدّ من سنخيّة ، ولا بدّ من مؤهّلات وتوفيقات ربّانية وإنسانية خاصّة في نطاق الاختيار من دون جبر وتفويض ، بل أمر بين الأمرين[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftn1).
وممّـا يوجب السنخيّة والمعيّة مع الإمام المعصوم (عليه السلام) وأن يكون المأموم في خطّ إمام زمانه ، وإن كان هو بحكم القطرة الواحدة ، وإمامه بحكم البحر ، بل ولا قياس بينهما ، كما لا يقاس بهم أحد ، إلاّ أنّ الفحم الأسود لو جاور الزعفران برهة من الزمان فإنّه يكسب من رائحته وعطره ، ويشمّ من الفحم عطر الزعفران ، وكذلك الإنسان فإنّه وإن اسودّ قلبه بالذنوب والمعاصي والآثام والمنكرات والقبائح ما ظهر منها وما بطن ، ولو بلغت وزر الثقلين من الجن والإنس ، إلاّ أ نّه بزيارته لإمامه المعصوم (عليه السلام) واتّصاله بالبحر الطاهر المطهّر يكسب من فيض قدسه وعطره الإلهي ، وذلك من أسرار الولاية العظمى ، فالزيارة من أسباب الانضمام ، وكسب الروائح الطيّبة من خلال الجوار والحضور.
عن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) في خبر دعبل ، قال (عليه السلام) :
لا تنقضي الأيام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس ، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له[2] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftn2).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftnref1)ذكرت تفصيل ذلك في كتاب ( الحقّ والحقيقة بين الجبر والتفويض ) ، وهو مطبوع ، فراجع.
[2] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/anfas_qodseyeh/14.htm#_ftnref2)البحار 99 : 39 ، عن العيون 2 : 264.